بغداد - قال الناطق الرسمي باسم للحكومة العراقية، الخميس، إن وزارة الداخلية اعتقلت أفراد عصابة كان بحوزتهم هدايا ومقتنيات ثمينة تعود إلى مرقدي الإمامين العسكريين في سامراء، قبل محاولتهم تهريبها خارج العراق. فيما ذكرت قناة (العراقية) الرسمية أن الرأس المدبر للتفجير الثاني للمرقدين كان ضمن المقبوض عليهم.
وذكر الناطق باسم الحكومة علي الدباغ، في بيان تلقت الوكالة المستقلة للأنباء ( أصوات العراق) نسخة منه، الخميس، أن وزارة الداخلية "تمكنت من وضع يدها على المقتنيات والآثار الثمينة التي تعود إلى المرقدين الشريفين"، موضحا أن المقتنيات المضبوطة "تشمل النفائس الثمينة، وهي النسخة من المصحف الشريف ودروع وسيوف تشكل قيمة تاريخية وفنية عالية."
واشار الدباغ إلى أنه نتيجة " العمل المتواصل والدؤوب لوزارة الداخلية، ومن خلال متابعة مجموعة من العصابات الشريرة، تمكنت (قوات الأمن) من إحباط عملية التهريب لهذه المقتنيات الثمينة" إلى خارج العراق.
وتقع مدينة سامراء، كبرى مدن محافظة صلاح الدين، على الضفة الشرقية لنهر دجلة، وتبعد نحو (118كلم) إلى الشمال من العاصمة بغداد.
وتضم المدينة واحدا من أربعة مراقد شيعية رئيسية في العراق، حيث يوجد بها قبرا إمامين من الأئمة الإثني عشر لدى المسلمين الشيعة، هما الإمامين: علي الهادي وحسن العسكري.
من جانبها، قالت قناة (العراقية) الرسمية, إن قوات الأمن العراقية تمكنت من القبض على "الرأس المدبر" للتفجير الثاني لمرقد الإمامين العسكريين، والذي وقع في حزيران/ يونيو من العام (2007).
ونقلت (العراقية) عن قائد عمليات سامراء اللواء رشيد فليح، قوله إن قوات الأمن ألقت القبض على (محمود دوي)، الذي وصفه بأنه "الرأس المدبر لتفجير منارتي مرقد الإمامين الهادي والعسكري، في المرة الثانية."
واضاف اللواء فليح أنه تم العثور مع المتهم "على العديد من المقتنيات وآثار ثمينة تعود إلى للمرقدين الشريفين، تشمل نسخة من المصحف الشريف ودروع وسيوف."
وقامت القناة بعرض المتهم، والمقتنيات التي كانت بحوزته.
وشيد مرقد الإمامين العسكريين لأول مرة خلال القرنين العاشر والحادي عشر. ونسفت القبة الذهبية للمرقد، وارتفاعها يبلغ (68 مترا)، في التفجير الأول الذي استهدفه، في الثاني والعشرين من شباط / فبراير من العام (2006)، ما أدى إلى إندلاع موجة واسعة من العنف الطائفي عمت محافظات العراق الوسطى والعاصمة بغداد.
ثم دمر الإنفجار الثاني، في حزيران/ يونيو (2007)، ما تبقى من المئذنتين الذهبيتين للمرقد.
وكانت الحكومة العراقية وقعت عقدا، قبل خمسة أشهر، مع شركة تركية للقيام بالمرحلة الأولى من إعادة إعمار مرقد العسكريين في سامراء، وكان من المفترض أن يبدأ الشركة عملها بعد نهاية شهر (رمضان) الماضي