هيكل ورأيه في العراق
[align=center]أنقل اليكم هذا الموضوع من أحد المواقع :[/align]
لماذا يشكك بعض العرب بهوية الشيعة في العراق والوطن العربي بأكمله حيث قال الرئيس المصري ان الشيعة مواليين لايران مما يدفع الشيعة الى التفكيير بأن الدول العربية تكره الشيعة وان املهم الوحيد هو ايران.
الكاتب المصري المخضرم محمد حسنين هيكل يؤكد هذا الصراع بوضوح اكثر عندما قال: ان الوضع في العراق سيزداد صعوبة والصراع على بغداد سيتجمد وسيبدأ الصراع الكردي العربي السني حول كركوك والذي ستدخل تركيا طرفاً فيه والعرب مسؤولون عن حياد الشيعة في حال تفاقم الصراع، ويوضح هيكل اكثر في هذا المجال عندما يقول: العرب وبالذات الانظمة الاستبدادية دفعت الشيعة باتجاه الانزواء والخروج من دائرة الاجماع العربي عندما ربطت مصيرهم بإيران وشككت بوطنيتهم ولم تعترف بمقاومتهم ضد اسرائيل وجعلتهم بغباء غير مسبوق يشعرون بأن مصائبهم تكمن في علاقاتهم مع العرب.
هيكل الذي خبر الانظمة العربية عن كثب كان دقيقاً في هذا الامر عندما قال: المقاومة الحقيقية بدأت من الضاحية الجنوبية في لبنان اي من الشيعة والمشرق العربي بدون شيعة العراق يعني نهاية الثورية الحقيقية وان العداء لإيران وقتل الشيعة بهذه الطريقة يجعلهم يرتمون في أحضان الغير ويكفرون بكل الاجندات العربية.
كلام هيكل وواقعيته يؤكده اكثر وبقوة رغم تخبطه الواضح الكاتب العراقي حسن العلوي عندما قال: السنة يدفعون الشيعة بإحضان ايران وهم اكثر عروبة من كل العرب الآخرين والصراع بكل صراحة هو صراع امريكي -سني والشيعة المفروض ان يبقوا متفرجين فقط.
نعيم حداد القيادي البعثي السابق له وجهة نظر اخرى عندما سألناه: من المسؤول عن حرق اوراق الشيعة الوطنية بين عواصم الخراب العربي قال:
-مشكلة العرب انهم لا يفهمون الوضع جيداً في العراق ولا يريدون محاكمة الحقبة الصدامية بل ويرفضون رؤية الشيعة الوطنيين وهم بارزون على الساحة العراقية لأنهم يخافون المد الثوري ولا يريدون الاعتراف بالواقع الذي على الارض.
ويكشف حداد في هذا الصدد: قلت لأحد الحكام العرب انكم تدفعون بالشيعة للكفر بالعرب والعروبة لأنكم بمساعدتكم للإرهاب وعدم تفريقكم بين المقاومة الحقيقية وقتل الابرياء على الهوية تدفعون الى تقسيم العراق وتمسك ابناء الجنوب العراقي بالفيدرالية من اجل الخلاص من جحيم المفخخات والاحزمة الناسفة المصدرة للعراق.
تايه عبد الكريم وزير النفط السابق في زمن الطاغية كان اكثر وضوحاً في هذا المجال عندما حذر العرب والبعثيين من انفلات الشيعة ودفعهم باتجاه العمل كأغلبية مظلومة ومرفوضة عربياً بأن تحرق اوراق الجميع.
يقول تايه عبد الكريم: اولاً يجب ان نعلن بوضوح بأن صدام انهى حزب البعث وحوّله الى مليشيات لحمايته ولابد من رفض الفترة الماجنة ونقد الذات والاعتراف بالاخطاء المميتة والنزول للشارع بثوب جديد يتلاءم والوضع العراقي الجديد واعطاء الفرصة لكل وطنيي العراق لصيانة ميثاق يحمي الوطن من التقسيم.
ويضيف عبد الكريم: انه من المهم جداً ان يعي العرب ان عقارب الساعة لن تعود للوراء ولابد من تصحيح الاخطاء وقبول الشيعة العلمانيين والمتدينين غير المتطرفين كأمر واقع وعدم التعاطي مع كونهم اغلبية والخيرات كل الخيرات هي في مناطقهم.
كلام تايه عبد الكريم لا يروق للبعثيين الصداميين مما جعلهم يقاطعونه في منفاه الاختياري في عمّان وتراه غالباً جالساً لوحده وسط الندم على ماضٍ كارثي وحاضر غير معروف.
[align=center]
صباحُ " بغداد" تجلو العيـن طلعتـهُ
وليلُ بغدادُ كحلٌ حيـنَ نكتحـلُ
العيش فيها ظليـل وارف خضـلُ
وعند دجلة يحلـو العـلُ والنهـلُ
بغدادُ عشتِ على الأزمـان شامخـةٍ
الوجـه مؤتلـق والمجـدُ متصـلُ[/align]