النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    الدولة
    AUSTRALIA
    المشاركات
    552

    افتراضي هل كان صدام عميـــلاً للمخابرات الأميركية؟!

    هل كان صدام عميـــلاً للمخابرات الأميركية؟!





    "الجزء 1"

    مزاعم أميركية بتحويله الى "حصن ضد الشيوعية" وتكليفه وقياديين آخرين باغتيال عبد الكريم قاسم



    السؤال الذي يحيِّر ملايين العراقيين وعشرات ملايين العرب: "هل كان صدام حسين عميلاً للمخابرات الأميركية؟" يبدو السؤال صعباً للغاية، فالطريق إلى الإجابة عنه شائكة، وقد تكون عرضة لمزيد من ظلال "الخصومة والعداء". يحدث هذا حتى لو كانت المعلومات مستقاة من مصادر غربية أو أميركية. فالصحافة العالمية تقع أيضاً فريسة لتوجهات سياسية في زمن ما ولهدف ما، وبعضها يتحوّل إلى "عجلة" في أرتال العملية العسكرية، فينشر ما تراه "قيادة البلد السياسية" يصبّ في خدمة أهدافها. وحينئذ تفقد المعلومات مصداقيتها، وتتحوّل العملية برمتها الى محاولة "تشويه سمعة" الخصم للنيل من "كرازميته" مثلا كجزء من حملات الحرب النفسية ؛ التي غالباً ما تسبق أو ترافق أو تأتي في أعقاب حرب ضروس.

    (1)

    صدام حصن العداء للشيوعية

    في العاشر من نيسان-أبريل 2003، وتماماً بعد سقوط بغداد بيوم واحد تحت سيطرة القوات الأميركية، كتب "ريتشارد سيل" المحرر السياسي في وكالة اليونايتد برس تقريراً نشرته صحف العالم تحت عنوان "صدام مفتاح في مؤامرة قديمة للـ CIA". ويومها كانت قوات التحالف تبحث في كل شبر من العراق عن "الدكتاتور الهارب" كما وصفته.

    لكنّ المعلومة الخطرة التي أوردها "ريتشارد سيل" في تقريره هي أنّ أجهزة المخابرات الأميركية كانت تنظر الى صدام حسين في الماضي على أنّه "سند" أو "حصن" معاد للشيوعية في العالم، وأنّ الـ CIA استخدمته فعلاً كآلة بيدها لأكثر من أربعين عاماً. وعزا "سيل" هذه المعلومات الى من أسماهم "مسؤولون ودبلوماسيون في المخابرات".

    وتصطدم هذه المعلومة بأمرين إثنين:

    الأول: أنّ المخابرات الأميركية فوجئت بتعاطف عربي شعبي مع صدام، وبتأييد "خائف ومتردد" له في مدن عراقية عدة.

    الثاني: أنها بحاجة الى تهشيم "صورة البطل" واستخدام طريقة الكولاج لتشكيل صورة جديدة لـ "الدكتاتور العميل".

    كما أنّ مخابرات الدول ليست مصادر موثوقة لمعلومات "يُصرّح بها" فهي غالباً ما تُستخدم لمرام ٍ سياسية أو عسكرية.. ولهذا لا يمكن الركون إليها.

    وتعترف اليونايتد برس في التقرير نفسه أنها أجرت مقابلات مع العديد من الدبلوماسيين الأميركيين السابقين، والعلماء البريطانيين، ومسؤولين في المخابرات المركزية الأميركية، وجميعهم أكدوا أنّ صدام ربما كان عميلاً أميركياً. لكنّ الـ CIA نفسها رفضت التعليق على معلومات كهذه.

    وهؤلاء –طبقاً لريتشارد سيل- كانوا قد أكدوا أنّ صدام وفي زمن مبكر من زعامته المنفردة في العراق تورّط مع وكالة المخابرات الأميركية في بداية سبتمبر-أيلول 1980 أي مع بداية الحرب العراقية- الإيرانية، بينما يرجع تاريخ أولى اتصالاته بمسؤولين في المخابرات الأميركية الى سنة 1959، عندما كانَ جزءاً من "زمرة الرجال الستة" إضافة الى (عبد الكريم الشيخلي) و(سمير عزيز النجم) و(عبد الوهاب الغريري) و(حاتم حمدان العزاوي)، وغيرهم، الذين "يتـّهمون بتكليف المخابرات الأميركية لهم بمهمة اغتيال الزعيم (عبد الكريم قاسم) رئيس وزراء العراق، كما يدّعي ريتشارد سيل.

    (2)

    عربدة رهيبة لإراقة الدماء

    وفي تموز 1958 كان عبد الكريم قاسم، قد أسقط الملكية عبر انقلاب عسكري وصفه دبلوماسي أميركي سابق -لم يكشف عن اسمه لوكالة يونايتدبرس- بأنّه ((عربدة رهيبة لإراقة الدماء)).

    وطبقاً لمسؤولين أميركان حاليين وسابقين، فإنّ العراق اعتـُبر يومها "مصدَّا رئيساً" و "مصدر قوة" إستراتيجية في الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي السابق. وفي منتصف الخمسينات كان العراق قد أسرع للإنضمام الى معاهدة "حلف بغداد" المعادي للسوفييت، الذي شكل للدفاع عن المنطقة، والتحقت بعضويته تركيا، بريطانيا، إيران، والباكستان.

    ولم يـُصرف إلا ضئيل الإهتمام إلى نظام قاسم إلى أنْ أصدر قراره المفاجئ بتأسيس شركة النفط الوطنية سنة 1961، القرار الذي "صدم الجميع"، طبقاً لمسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية. ويومها –القول للمسؤول- كانت واشنطن تراقب التطورات بفزع ملحوظ، بينما كان الزعيم عبد الكريم قاسم يبدأ شراء الأسلحة من الاتحاد السوفييتي، وشرع بوضع "سياسيين شيوعيين" مقربين منه في مناصب وزارية لها شأنها في السلطة. ودفع عدم الاستقرار الداخلي في البلد مدير وكالة المخابرات الأميركية CIA ليقول علناً: "إنّ العراق هو البقعة الأخطر في العالم".

    (3)

    البقعة الأخطر في العالم

    منذ تلك "الصدمة" ظلَّ العراق أحد أهم نقاط الرصد الأميركي البريطاني في العالم. فكان لابد أنْ تتعقـّد ظروف هذا البلد كلـّما تهيّأت له فرص جديدة كي يمارس حقه الطبيعي في المواطنة وتعزيز السيادة وتسخير الثروات في إرساء بناه التحتية العلمية والصناعية. وتعقـّدت مشاكل العراق بالغرب عموماً وبالولايات المتحدة خصوصاُ مع توالي "الصدمات" التي كانَ بعضها –للأسف- قد خدم إستراتيجيات الإضعاف أو تخادم معها في إطار قاعدة (عجز القوة الأضعف في العالم عن الإفلات من المصائر المرسومة للقوة الأكبر) .

    ولم يكن صعباً على خصوم أقوياء بوزن الولايات المتحدة وبريطانيا أنْ يدخلوا العراق في دوّامات حروب لا طائل من ورائها، وأنْ يدفعوا البلد إلى مواقع في السياسة أكبر من حجمه وطاقته وقدراته المادية، كي يواجه حالة تشبه كثيراً الحالة التي تمارسها إيران الآن بشطب "اسرائيل" من الخارطة. أو بقهر أميركا وتدميرها كشيطان أكبر. ولم يكن صعباُ على مخابرات تلك البلدان الاستعمارية الكبرى أنْ تبني شبكات من "المتعاونين الكبار" الذين خرجوا من تحت قفاطين الأنظمة أو تركوا العراق لإيما سبب من الأسباب خلال نصف القرن الماضي، ليكونوا "أعمدة الحكمة" العراقية الجديدة بالدعوة الى فهم حديث لمجريات العالم والعولمة، وبإعادة ترسيخ "المبادئ" التخادمية التي كانت تؤمن بها مؤسسة الباشا نوري السعيد السياسية وتدعو إليها. وبرغم كل التحليلات والرؤى والأفكار والتشخيصات فإن المواطن العراقي البسيط، يعي تماماً أنّ "النفط" كطاقة لا يمكن الاستغناء عنها لعقود طويلة جديدة و"اسرائيل" المحمية العالمية الكبرى، والموقع الجيوبوليتيكي لمنطقة الشرق الأوسط وقلبها "العراق"، هي عوامل الجذب التي وضع"الحظ الجغرافي" العراقيين في حلق براكين متغيرات "سياسات الهيمنة في العالم". لهذا فليس هناك أي فكاك أو إفلات من "حالة البقعة الأخطر" لا الآن ولا في المستقبل، إلا بأنْ يكون العراق البقعة "الأخطر" في الثقافة والعلم والتقدم الإنساني، و "الأخطر" في خلق قواعد جديدة ومتجددة للحياة، أما بـ "الأفكار الطائفية" وبـ "قيم التشظي" وبـ "استنهاض فتن القرون الخوالي" فإن الشعوب هذه المرّة وليس الحكومات تدخل ميدان "التخادم" لتمشي وتهرول وتعدو وتسرع في العدو ما استطاعت ولكن كخيول مركوبة يمسك أعنـّتها اللاعبون الكبار!.



    "الجزء 2"

    (وسيطان) في بغداد طبيب أسنان ونقيب مصري والمخابرات نقلته الى بيروت وفي القاهرة التقى مؤلف "لعبة الأمم"



    منذ أنْ نشرت وكالة الملف برس أولى حلقات تقريرها المسلسل "هل كان صدام عميلاً للمخابرات الأميركية"، ظهرت في مساحة قراء الموقع ثلاثة اتجاهات: أحدها "ناقم" ويتمنّى المزيد من الفضح لسيرة الرئيس السابق (صدام حسين) والثاني "ساخط" يرفض نبش الماضي وفي رأيه "أن صدام زعيم كبير ويتعرّض لعملية تشويه متعمّدة من قبل المخابرات الأميركية". لكن التيار الثالث هو التيار شبه المحايد ويطالب بالمزيد من إلقاء الضوء على "السؤال الصعب" بحثاً عن إجابة، أو في الأقل إضاءة السبيل لكشف حقائق وإزالة تهم قد تكون باطلة أو تثبيت حقائق قد تكون خافية. وفي كل الأحوال فإن الحقيقة هي الرافد الجوهري الوحيد للحياة، وبدونها يعيش الناس "سكارى وما هم بسكارى".

    (4)

    " الـ CIA اختارت البعث"

    في منتصف الثمانينات من القرن الماضي، كشف (مايلز كوبلاند) وهو رجل مخابراتي مخضرم في الولايات المتحدة، ومؤلف الكتاب الشهير "لعبة الأمم"، أنّ الـ CIA تتمتـّع بروابط قديمة وحميمة أيضاً بأطراف في حزب البعث زمن حكم الزعيم ( عبد الكريم قاسم) تماماً كصلاتها القريبة بدائرة مخابرات الزعيم المصري (جمال عبد الناصر). وكان (روجر موريس) أحد موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي في السبعينات، قد أيـّد (مايلز كوبلاند) في تصريح علني وقال إنّ الـ CIA كانت قد اختارت حزب البعث الاستبدادي –حسب وصفه- كآلة بيدها.

    وطبقاً لمسؤول كبير آخر في وزارة الخارجية الأميركية، فإن (صدام حسين التكريتي) عندما كان في العشرينات من عمره، أصبح جزءً من "مؤامرة أميركية" للتخلص من (عبد الكريم قاسم). وحسب المصدر نفسه فإنّ (صدام) كـُلـِّف بالسكن في شقة بشارع الرشيد، مواجهة لمكتب (عبد الكريم قاسم) في وزارة الدفاع لرصد حركاته. ويقول )عادل درويش) الخبير في شؤون الشرق الأوسط، ومؤلف كتاب "بابل المدنسة": إنّ هذه التحرك ضد (قاسم) عـُمل بمعرفة كاملة من قبل الـ CIA، والذي كان يسوسُ (صدام) أو يقوده في هذه العملية، هو طبيب أسنان عراقي عميل مزدوج للمخابرات المركزية الأميركية وللمخابرات المصرية في وقت واحد. وأكـّد المعلومات نفسها التي أوردها )درويش) حسب زعم (ريتشارد سيل) محرر "اليونايتد برس" مسؤولون أميركان كل على حده.

    ويكشف (عادل درويش) أنّ الذي كان يدفع "الراتب الشهري" لـ(صدام حسين التكريتي) هو النقيب (عبد المجيد فريد) أو هو "Abdel Maquid Farid " كما ورد في النص الإنكليزي، وهو مساعد الملحق العسكري في السفارة المصرية، وكان يدفع مبلغ استئجار الشقة التي يسكنها (صدام) من حسابه الخاص. وأكد دقة هذه المعلومات ثلاثة مسؤولين أميركان سابقين رفيعي المستوى.

    ومنذ 7 اكتوبر-آب سنة 1959، جرت الاستعدادات لتنفيذ محاولة اغتيال)عبد الكريم قاسم) لكنها أُفسدتْ بشكل كامل. والتقييمات بشأن ذلك تختلف. يقول "ريتشارد سيل": إنّ مسؤولاً سابقاً في الـ CIA أوضح أنّ (صدام) يوم كان عمره 22 سنة فقد أعصابه وبدأ يطلق الرصاص مبكراً، بحيث قتل سائق سيارة (عبد الكريم قاسم)، بينما أصيب "الزعيم" وهو الاسم الذي اشتـُهر به في العراق، بإطلاقات في كتفه. وأخبر (درويش) وكالة "اليونايتد برس" أنّ واحداً من المشاركين في تنفيذ محاولة الاغتيال، كانت إطلاقات الرصاص التي زوِّد بها لا تلائم بندقيته، بينما كان آخر يحمل قنبلة يدوية تعلـّقت ببطانة سترته ولم يستطع إخراجها. ووصف مسؤول كبير سابق في المخابرات المركزية ذلك بقوله "إنّ تنفيذ المحاولة كان أشبه بالمهزلة"، حيث حمى (قاسم) نفسه بالتمدّد في أرضية السيارة ونجا من الموت، فيما هرب (صدام حسين) الى تكريت، وكانت بطن ساقه قد أصيبت برصاصة بندقية، فعالجه أحد زملائه المشاركين في المحاولة، ممن كانوا ينتظرون في بيت ما ببغداد.

    واتـُهمت المخابرات المصرية والمخابرات الأميركية بتنفيذ محاولة الاغتيال طبقاً لتأكيد عدد من المسؤولين الحكوميين في الولايات المتحدة. ثم اجتاز )صدام) الصحراء، عابراً الى سوريا، ونقلته المخابرات المصرية الى بيروت، طبقاً لما قاله (درويش) ومسؤول كبير سابق في الـ CIA. وخلال مكوث (صدام) في بيروت تكفـّلت المخابرات بدفع أجرة الشقة التي سكنها، وأدخلته في "دورة تدريبية قصيرة"، بحسب زعم مسؤولين مخابراتيين، الذين أكدوا أن المخابرات الأميركية ساعدته فيما بعد بالانتقال الى القاهرة.

    وقال أحد المسؤولين الحكوميين الأميركان السابقين، وكان يعرف (صدام) في تلك الفترة: لم يكن لـ(صدام التكريتي) وهو الاسم الذي عـُرف به حتى بداية مجيئه الى السلطة عام 1968 توصيف معين. كان مجرّد "قاطع طريق وسفاحاً". وفي القاهرة، استقرَّ (صدام) في شقة بحي راق في "الدقـّي"، وأمضى وقته يلعب "الدومينو" في مقهى "انديانا". وطبقاً لـ "درويش" ومسؤولي المخابرات الأميركيين، فإنّ (صدام) كان محروساً في وقت واحد من قبل عناصر في المخابرات المصرية، والمخابرات الأميركية.

    (5)

    "صدام يتردد على السفارة الأميركية"

    ويقول مسؤول سابق رفيع المستوى في الحكومة الأميركية: في القاهرة، كنت غالباً ما أذهب الى "مقهى كروبيGroppie Café " في شارع عماد الدين باشا، التي كانت أنيقة جدا. لم يكن (صدام) ليجد نفسه مرتاحاً للتردد على هذه المقهى. كانت مقهى إنديانا هي مكان غوصه. أراد المسؤول الأميركي الإشارة الى أنّ (صدام) كان ريفياً! ومقهى كروبي أرستقراطية الطابع، ولهذا يحلو له الذهاب الى مقهى إنديانا.

    لكنْ وفي أثناء هذا الوقت كان (صدام) –كما يروي ريتشارد سيل- يقوم بزيارات متكررة الى السفارة الأميركية في القاهرة حيث يوجد مختصون في الـ CIA من مثل (مايلز كوبلاند) ورئيس محطة المخابرات المركزية الأميركية (جيم إيجلبلجر). وكان هذان المسؤولان المخابراتيان يقيمان في السفارة، وهما يعرفان (صدام) جيداً، طبقاً لما يقوله مسؤولون سابقون في المخابرات الأميركية. هذان اللذان كانا يسوسان (صدام) حرَّضاه على كسب "أنصار له في مصر" لرفع راتبه الشهري، وهي "بادرة" لم يرتح لها المسؤولون المصرون عندما علموا بارتباطات (صدام) الأميركية. هذا ما قاله (درويش) وجرى تأكيده من قبل دبلوماسيين أميركيين سابقين عملوا في مصر ذلك الوقت. وفي شباط 1963 قـُتل قاسم في انقلاب دبـَّره حزب البعث.

    كل ما قيل حتى الآن بحاجة الى "أدلة" وبحاجة الى شهود محايدين غير "درويش" الذي يعيش في الولايات المتحدة، وغير ضباط المخابرات الذي لم يتحدّثوا بهذه "السيرة" إلا في "أوقات محددة".







    "الجزء 3"

    مزاعم بمساهمة الـ CIA بتسليح الحرس القومي لذبح الشيوعيين.. وسر المأزق العسكري و"انتصار الفاو"

    (6)

    8 شباط وقضية القطار الأميركي

    وفي الثامن من شباط 1963 قتل عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق لأول جمهورية أقيمت بعد ثورة 14 تموز 1958. وفي وقت متأخر من سنة 2003 –حسب وكالة اليونايتد برس- ادّعى (روجر موريس) أحد موظفي مجلس الأمن القومي الأميركي في السبعينات، أنّ وكالة المخابرات المركزية (CIA) كانت خلف الانقلاب الذي أقر من قبل الرئيس الأميركي حينئذ (جون كينيدي)، لكن مسؤولاً كبيراً ومرموقاً في المخابرات المركزية –تؤكد الوكالة- أنكر ذلك بقوة.



    وقال هذا المسؤول المخابراتي: "لقد كنا مذهولين بشكل مطلق. وكان لنا أشخاص هناك يحاولون السؤال عن حقيقة ما حدث في العراق حينئذ". مما يعني أنّ المخابرات الأميركية لم يكن لها علم بقيام الانقلاب العسكري ضد قاسم.

    ولم يكن الحديث عن علاقة ما بين قيادة البعث العراقي سنة 1963 وبين المخابرات الأميركية جديداً أو غريباً، فثمة مذكرات وشهادات وأقاويل، كان أصحابها يروّجون أن البعثيين ركبوا قطاراً أميركياً لينفذوا انقلاب الثامن من شباط 1963 ضد (قاسم ) .

    ويـُنسب الى أمين سر الحزب (قيادة العراق) آنذاك (علي صالح السعدي) اعترافه بهذه الحقيقة من دون يذكر أو تذكر شهادات الآخرين أية تفاصيل. كما أنهم لم يذكروا (صدام حسين) بالاسم لأنه أصلاُ لم يكن عضو قيادة، ولم يكن موجوداً في العراق صبيحة الانقلاب .

    وبعد انقلاب شباط أو كما يسمّيه البعثيون في أدبياتهم (ثورة 14 رمضان) تحركت وكالة المخابرات الأميركية سريعاً لتكون على اطلاع بحقائق ما يجري في العراق، فأغلب العناصر القيادية التي كانت الى جانب "الزعيم الأوحد" قتلت معه، فيما لاحظت الـ CIA أن حزب البعث العربي الإشتراكي الذي تسلم السلطة، قد نصـّب الزميل السابق للزعيم في ثورته (عبد السلام محمد عارف) وهو أحد الضباط الأحرار الممثلين للتيار القومي المؤيد لـ (لجمال عبد الناصر) لكنه من أشد الحاقدين على الشيوعيين. ولاحظت الوكالة أيضا أن الطرفين كانا يلاحقان شيوعيي العراق، وأنهما متعطشان للانتقام منهم.

    وتؤكد اليونايتد برس أنّ الـ CIA وكالة المخابرات المركزية الأميركية زوّدت البعثيين وبالتحديد "رجال تشكيلات الحرس القومي" المعروفة بعدد كبير من البنادق الآلية، وبقوائم تتضمن أسماء المشتبه بانتمائهم إلى الحزب الشيوعي العراقي ولتنظيمات شبه عسكرية كانت تسمى "المقاومة الشعبية".

    ثم بدأت حملات زج الشيوعيين في السجون أو التحقيق معهم في محاكمات شكلية وإصدار أحكام الإعدام وتنفيذها بحق كثيرين منهم، طبقاً لما ذكره مسؤولون سابقون في المخابرات الأميركية كانت لهم معرفة عميقة بعمليات الإعدام المذكورة.

    وتؤكد هذه المصادر المخابراتية، ما يقوله (عادل درويش) الذي أخبر وكالة اليونايتد برس أن (صدام حسين التكريتي) قد أشرف على تنفيذ عمليات إعدام واسعة للشيوعيين، وخاصة تلك التي حدثت في قصير النهاية. وكان الأميركان بطبيعة الحال مسرورين، بل ويعملون وقتئذ على دعم مثل هذه الإعدامات وتمويلها.

    ويقول أحد كبار المسؤولين السابقين في وزارة الخارجية الأميركية: "كنا بشكل صريح سعداء للتخلص من هؤلاء الشيوعيين. ولم يكن بوسعنا آنذاك لنقبل سؤال أحد: هل حصل هؤلاء على محاكمات عادلة؟. إن مثل هذا الأمر لم يكن مألوفاً. فالتخلص من الشيوعيين كان عملاً حقيقياً بالنسبة للأميركان".

    لكن مسؤولاً مرموقاً سابقاً في الـ CIA قال: "إنّ عمليات القتل الغامضة ضد الشيوعيين العراقيين سنة 1963 تشبه قليلاً ما جرى من تصفيات للشيوعيين الإيرانيين بعد ثورة آية الله الخميني سنة 1979، حيث جرى إعدام ما لا يقل عن 4000 شيوعي إيراني".

    وكان العالم البريطاني (كون كوفلين) مؤلف كتاب "صدام: ملك الإرهاب" قد اقتبس من (جيم كرتشفيلد) مسؤول وكالة المخابرات في الشرق الأوسط وقتها قوله إن قتل (عبد الكريم قاسم) ومؤازريه الشيوعيين كان يعد "نصراً كبيراً".

    و(كرتشفيلد) هذا كما يتحدث عنه صديقه الوكيل المحلي السري السابق الذي عمل لفترة طويلة مع المخابرات الأميركية في الشرق الأوسط كان "يد الشرق الأوسط القديمة. لم يكن يأسف لرؤية شيوعيين يقتلون بتاتاً". وأضاف قوله: "كنا تقريباً نلعب لعبة البقاء".

    (7)

    سر "المأزق العسكري" وانتصار الفاو

    وفي هذه الأثناء –يقول ريتشارد سيل محرر اليونايتد برس- إن صدام حسين التكريتي، أصبح في هذه الأثناء رئيساً لجهاز المخابرات الخاصة بحزب البعث العربي الإشتراكي في العراق.

    ويؤكد (سيل) قوله: إن علاقة الـ CIA ووكالة الاستخبارات العسكرية بـالرئيس (صدام حسين) تكثفت بعد بداية الحرب الإيرانية-العراقية في سبتمبر-أيلول 1980. وبشكل اعتيادي أرسلت الـ CIA فريقاً الى (صدام) لتزويده بالمعلومات الاستخبارية عما يجري في ساحات القتال والصور التي تحصل عليها طائرات المراقبة السعودية (أواكس) وهي بالتأكيد مساعدة مؤثرة لصالح القوات العراقية المسلحة، طبقاً لمسؤول الـ DIA السابق، وهي جزء من مجموعة الوكالات الاستخبارية في الولايات المتحدة.

    وقال هذا المسؤول السابق إنه "وقـّع" شخصياً على وثيقة مشاركة بين استخبارات القمر الصناعي الأميركي مع الإثنين العراق وإيران في محاولة لخلق "مأزق عسكري". وأضاف قوله: "عندما وقعت هذه الوثيقة، أحسست وقتها كأنني أفقد عقلي".

    ويذكر مسؤول سابق في المخابرات المركزية الأميركية ممن عملوا في العراق أن الرئيس (صدام حسين) خصص فريقاً من ثلاثة ضباط رفيعي المستوى من الاستخبارات العسكرية العراقية لاجراء اللقاءات مع رجال الاستخبارات الأميركان والتنسيق معهم.

    وطبقاً لـ (عادل درويش) زوّدت الـ CIA وDIA مساعدة عسكرية لقوات(صدام حسين) في تنفيذ هجومها الشرس وواسع النطاق في شباط 1988 على المواضع الإيرانية في شبه جزيرة الفاو بالبصرة، وذلك بالتشويش الكامل على الرادارات الإيرانية التي بقيت "عمياء تماماً" لثلاثة أيام.

    ويشدد المحلل السياسي ريتشارد سيل على أن التحالف الاستخباري بين ( صدام حسين) وبين الولايات المتحدة الأميركية انتهى في الساعة الثانية بعد منتصف ليلة الثاني من آب 1990 عندما غزت قوات عراقية من 100000 جندي تدعمها 300 دبابة الكويت (إحدى الدول الحليفة لواشنطن) وبهذا أصبح (صدام حسين) عدوّ الولايات المتحدة الأكثر إزعاجاً في العالم.





    الجزء الأخير

    مصادر أميركية:قصة التكليف الأميركي لصدام باغتيال قاسم (مهزلة) وتجنيده في القاهرة (فبركة صحفية)

    (8)

    لو كان لدى الـ CIA شيء لكشفته

    تذهب بعض المصادر إلى أن تفاصيل اعتقال (صدام حسين) ومن ثم (محاكمته وإعدامه) بالطريقة التي جرت، لم تـُظهر بأي جانب منها أن الرئيس السابق "عمل مع المخابرات الأميركية أو نسق معها أو التقى مسؤوليها قبل أن يصبح رئيساً لدولة العراق". وأثبتت تجارب تحركات المخابرات الأميركية في طول العراق وعرضه أنها لا تبقي شيئاً في السر الى أمد بعيد، وأنها تتعمد أحياناً فضح علاقتها بأطراف معينة. ومع احتمال أن هناك استثناءات، لكن الـ CIA لو كان لديها شيء عن (صدام) لفضحته ولم تنتظر غيرها يتحدث عنه. هذه الرؤية تتعاكس مع ما عرضته المصادر الأخرى في الحلقات السابقة لكنها جميعاً قد تعطي في النتيجة "ملامح صورة" ولو شاحبة عن سؤال لم يكن سهلاً الخوض فيه والإجابة عن.

    وقبل حملة غزو العراق لم تكن الولايات المتحدة ولا بريطانيا، تتحدثان عن "أسرار علاقة صدام بها أو بهما"، وحتى الوثائق التي يُكشف عنها كل ثلاثين سنة، لم تـُظهر كما زعم الكاتب والمحلل السياسي (جيمس ريجوي) في تقرير نشرته صنداي هيرالد بعد بدء العمليات العسكرية لحملة احتلال العراق بأسابيع حقيقة "أن صدام حسين كان رجل أميركا في بغداد".

    ومع هذا يعترف (ريجوي) وآخرون كما مرّ الكلام في أجزاء سابقة من هذا التقرير أنه من غير المحتمل أبداً التأكد من "طبيعة العلاقة بين صدام حسين والولايات المتحدة على مدى أربعين سنة أو أكثر".

    وكل ما يقع تحت أيديهم من وثائق كـُشف عنها في عهد الرئيس الأميركي )رونالد ريغن) هي إرساله (دونالد رامسفيلد) الى بغداد ليدعم (صدام حسين) في حربه ضد إيران. وفي ذلك الوقت زوّدت واشنطن الرئيس العراقي السابق بالقروض، وبالمساعدات الاستخبارية العسكرية وبمساعدات أخرى، وهي قضايا لم تكن أسراراً ولم يكن النظام السابق ليخفيها أو يخاف منها على الرغم من أنها لم تعلن في وقتها بناء على طلب الجانب العراقي وليس الأميركي، طبقاً لتصريحات سابقة أدلى بها (وفيق السامرائي) مستشار الرئيس الطالباني حالياً، وأحد أكبر ضباط استخبارات نظام صدام والمكلف لفترة بالتنسيق مع الاستخبارات العسكرية الأميركية.

    استقبال صدام لرامسفيلد

    ولم يكن وزير الدفاع الأميركي السابق (دونالد رامسفيلد) آنئذ رجلاً خطيراً أو في عداد كوادر المخابرات الأميركية أو استخبارات البنتاغون، إنما كان كما تصفه صحيفة صنداي هيرالد "مديراً تنفيذياً لشركة أدوية" ثم أصبح "المرسال" لعدد من المسؤولين الكبار في إدارة الرئيس (ريغن) والذي أراد أن يصبح غنياً من بناء خط لأنبوب نفطي بين العراق والأردن. وكان (جورج شولتز) وزير الخارجية، وهو كبير مسؤولي شركة (بيتشل) سابقاً، الشخص الرئيس بين هؤلاء المسؤولين. وكان كما هو المفترض يأمل أن يستغل الصفقة لصالح شركة (بيتشل) لبناء خط البايبلاين.

    (9)

    "مهزلة" تكليف صدام باغتيال قاسم

    ويستهين (جيمس ريجوي) المحلل السياسي في صنداي هيرالد برواية UPI وكالة اليونايتد برس انترناشيونال التي اعتمدت على مقابلات مع مختلف المصادر الاستخبارية الأميركية والبريطانية في زعم أن (صدام حسين) كانت له علاقة بالمخابرات الأميركية مع بداية الستينات من القرن الماضي وحتى حرب الخليج سنة 1991. وأنه في عشرينات عمره جـُنـّد لقتل رئيس وزراء العهد الجمهوري الأول (عبد الكريم قاسم ) .

    لقد أخاف (قاسم) الولايات المتحدة بعد إصداره قرار الانسحاب من حلف بغداد المؤيد للغرب الذي كان يجمع (تركيا وبريطانيا وإيران والباكستان) في حلف دفاعي ضد الاتحاد السوفييتي، الدولة الكبرى التي كانت آنئذ تخوض حروباً بالنيابة ضد الولايات المتحدة فيما كانت واشنطن تخوض "حرباً باردة شرسة" ضدها أسفرت أواخر الثمانينات عن إفشال التجربة الشيوعية وأدت الى تفكك جمهوريات الاتحاد السوفيتي وانهيار المعسكر الاشتراكي.

    وبعد أن نبذ الحلف، المعروف بحلف (السنتو) آنذاك بدأ الزعيم (عبد الكريم قاسم) بشراء السلاح من الاتحاد السوفييتي ومنح قيادات الحزب الشيوعي المناصب الرفيعة في الدولة. وكل هذه التحولات دفعت (ألن دلاس) مدير المخابرات المركزية CIA حينئذ الى القول "إن العراق هو البقعة الأكثر خطورة على المصالح الأميركية في العالم".

    عادل درويش

    إن هناك من ينظر الى رواية اليونايتد برس بشأن الشهادات التي قدمها "رجال مخابرات لم تكشف عن أسمائهم" عن تجنيد (صدام) في عملية اغتيال (عبد الكريم قاسم) على أنها مهزلة. إضافة الى أن حديث (عادل درويش) ومخابراتيين لم تسمّهم وكالة UPI عن تكرار زيارة (صدام حسين) للسفارة الأميركية مسألة لا يمكن تصديقها وأنها مجرد فبركة صحفية خاصة أنه كان بضيافة الحكومة الناصرية التي كانت تناصب الأميركيين العداء. أما أن يكتفي الرئيس (جمال عبد الناصر) بالانزعاج من "تصرفات صدام" فهي حكاية لا يمكن تصديقها خاصة بحساب معرفتنا بقوة المخابرات المصرية آنذاك وشدتها وأحيانا عنفها في التعامل مع قضايا من هذا النوع.

    أما قضية تعاون (صدام) مع جهاز المخابرات المصرية وتلقيه رواتب من السفارة المصرية في العراق آنذاك فهي قضية أخرى لها معالجتها المختلفة عن أطروحة تسخير المخابرات الأميركية لـ (صدام) في وقت مبكر من حياته. وهنا برأي كثيرين لا يمكن الأخذ إلا بنظرية "التخادم" التي يمكن القول أن صدام استخدمها في ظروف الحرب مع إيران التي فتحت له خزائن السعودية ودول الخليج.

    (10)

    تزويد البعث بأسماء الشيوعيين لإعدامهم

    وطبقاً لمسؤول كبير سابق في الخارجية الأميركية فإن شائعة محاولة اغتيال (قاسم) كبرت بتأثير الشيوعيين. وسواء أكانت العملية بدفع من المخابرات الأميركية أم لا، فإن رجال الـ CIA زوّدوا قياديين في حزب البعث بعد مقتل الزعيم عبد الكريم قاسم في انقلاب 8 شباط بقوائم تتضمن أسماء الشيوعيين المشكوك بهم. وقد جمعوا فعلا ونفذت بهم أحكام إعدام فورية، وبعضهم تم اغتياله في الشوارع أو في البيوت أو دوائرهم الحكومية ومنهم معلمون وأساتذة جامعات.

    وهو المسؤول الأميركي السابق الذي أكد في حديثه لوكالة اليونايتد برس أن الولايات المتحدة سعيدة ومسرورة جداً بتصفية هؤلاء الشيوعيين والتخلص منهم مع أنهم في العراق وليسوا في الولايات المتحدة.

    ولم يـُنظر بكبير اهتمام للتقارير الصحفية التي تتحدث عن "اعتناء وكالة المخابرات المركزية بصدام ومساعدته في الهرب الى تكريت ومن ثم الى سوريا وبيروت فالقاهرة" والقضية التي كان يتحدث بها جواسيس المخابرات الأميركية الذين لم تسمّ أحداً منهم صحيفة أو وكالة أنباء هي أنّ (صدام) لم يكن محبوباً بين صفوفهم لأنه كان "thuggish" أي أنه سفاح أو قاطع طريق. وأيضا لأنه منحدر من طبقة ريفية مسحوقة.

    وتقول صحيفة صنداي هيرالد: خلال الثمانينات من القرن الماضي اقتربت الـ CIA من قيادة حزب البعث للسلطة التي يقودها (صدام حسين). وبعد أن وصفت هذه القيادة بأنها مجموعة من القتلة والسفاحين والمجرمين السابقين، أصبحت في العراق الأميركي حليفاً محترماً ومرموقاً في القتال ضد حكم آية الله الخميني في إيران.

    آية الله الخميني

    وعرف فيما بعد أن (رامسفيلد) الذي كان مهندس إسقاط نظام (صدام حسين) بعد قيادته للغزو العسكري سنة 2003، كان سابقاً مهندس المساعدات المالية والاستخبارية التي كانت تقدم للقوات العراقية في حربها الطويلة مع ملالي طهران.

    وتشير صنداي هيرالد أيضا الى الوثيقة التي أشارت إليها اليونايتد برس والتي تؤكد أن المخابرات الأميركية التي دعمت حكام العراق كانت تدعم أيضا حكام إيران، ولهذا عبر مسؤول أميركي كبير وقع مذكرة تؤكد هذه الحقيقة عن استغرابه الكبير قائلا: "وقعت الوثيقة ولكني أحسست أنني أفقد عقلي". كان الهدف إنهاك البلدين وإيصالهما الى مرحلة من الفوضى والعجز والتراجع. وفي الحسابات الإستراتيجية، تقول بعض المصادر الأميركية "انتصرت إيران" أو هي "منتصرة حتى الآن" فيما أخفق حزب البعث ونال صدام ما ناله من هزيمة نظامه وحزبه وتاريخ أكثر من ثلاثين سنة من قيادته للعراق .
    اهواك يا خــير الورى بعد النــبي الا تراني
    كم في هواك معذب انا يا علي وكم اعاني
    اني احبك يا علي وغير حبك ما سباني
    من الاله بها علي محبة هزت كياني
    فأكاد من طربي اطير وحار في المعنى بياني
    ثملا بلا خمر أصير اذا ذكرت علي على لساني
    سلام الله عليك يا امير المؤمنين

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2005
    المشاركات
    296

    افتراضي

    علاقة صدام بالسي آي أيه و بريطانيا


    وصول صدام و البعث للسلطة بمساعدة المخابرات الامريكية و البريطانية كانت من البديهيات التي لا يتناطح عليها عنزان و انكار هذه الحقيقة و المحاولات المستميتة من قبل عبدة صدام لطمس هذه الحقيقة تزايدت بعد ان خلف صدام اشخاص اتوا بمساعدة امريكا فأصبح التعاون مع الامريكان خيانة و عمالة و عندما دمر صدام و بعثه القذر العراق و المنطقة بشكل عام و اعاد المنطقة عشرات السنين للخلف خدمة للمصالح الامريكية كان التعاون مع الامريكان سياسة و حنكة و فهم للواقع و عبقرية من قائد البعرورة.

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني