السيد كول و فعل و لحزبه ولشيعة لبنان عموما من ال الصدر مواقف مشهودة ودعم من ايام الصدر الثاني والصدريون يعلمون ذلك .. وافعال السيد وخياراته تميزه عن المقاومة السنية التي تخضع حاليا للترشيد .. فالسيد مثلا قال في لقاء ان حزب الله رتب عملية اغتيال لقتل احد العملاء لكن تم تأجيل العملية لأن العميل كان برفقة اهله الذين لا يحب ان يقتلوا على جريمة لم يرتكبوها .. كما يجري في العراق عادة .. على ايدي من نسميها مقاومة .. مقاومة لا تملك اسباب النصر ولا مقومات البقاء والاستمرار و ليس عندها صورة عن الخطوب التي ستزداد في حالة انتصار مقاومة نزقة يقاتل بعضها بعضا والاحتلال لما يرحل .. اليس اولى بالمقاومة الشيعية والسنية ان تنظم مقاتليها و تربيهم و تودبهم قبل ان تسلك طريق القتل والحماسة الخرقاء .. حقيقة اني ادهش حين استمع لبعض اناشيد المقاومة الشيعية في العراق وفيها شيء غريب من التطاول و قلة الادب مع ابناء وطنهم ممن قد يخالفونهم في تقديس شخص معين.. مثلا يقول احدهم ( الما يحب افلان نعله على ابيه ) وبعض الاشعار فيها جرأة وجسارة على الخالق. المقاومة الشرعية الحقيقية تبدأ من الثقافة و من تصور واضح لما بعد طرد المحتل .. اما ان تقوم المقاومة على تبجيل شخص بعينه و تواجه مخالفيه بالسباب .. ومقاومة تقوم على نشيد ليست خيار الشعب العراقي .. اما الزعيق والصياح فلن يغير من طبيعة مستقبل اسود ينتظر العراق اذا ما نجحت المقاومة في تحقيق اهدافها .. اما موقف السيد من المقاومة فهو قابل للتفهم على ضوء العداء الشرس الذي يخصه بوش به بشكل هستيري مجنون .. فبوش احيانا يدس انفه في كل كلمة يقولها السيد نصر الله و يناقشها في تصريحات صحفية تدل على ان بوش فقد صوابه واذل منصبه وسيطرته العالمية و حشر نفسه في موضوع يفترض ان دولته ليست طرفا فيه ... فقد كان من الهوان والوضاعة بمكان ان يناقش بوش اعلان السيد النصر على الصهاينة الانجاس فقال في رد واضح على السيد ان حزب الله لم ينتصر .. و لم يكتف بوش برد الصهاينة وخبرتهم الاعلامية.. اعتقد ان موقف شيعة لبنان مراجعا و قيادات من المقاومة في العراق مفهوم فهم يواجهون عدوا لا يريد ان يفهم حصافة و نبل وشهامة ووطنية حزب الله.
و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى