صدقت ايها الاخ الزيادي فانا لله وانا اليه راجعون
المجلس الأعلى لرعاية آل البيت
emial: alelbit@yahoo.com - مصر-القاهرة - تلي فاكس 22826121
http://egyptianashraf.com
كلمة السيد محمد الدرينى (أمين المجلس الأعلى لرعاية آل البيت فى مصر) امام البيت الأبيض يوم الجمعة22 فبراير 2008
السلام عليكم وحمة الله وبركاته ,,وبعد
لله أياما يقف فيها التاريخ منكس الرأس ,ومن بين هذه الأيام يوم أن يعتدي على الإنسانية ويعم الظلم والإنكار ويسود العنف والتطرف وتنتشر دعاوى التكفير والتحريض واستهداف الآمنين بغض النظر عن دينهم او عرقهم .
إننا نحى عمال الله فى الأرض من الذين يدعون لتنظيم مثل هذه المواقف الاحتجاجية فى الولايات المتحدة الأمريكية واوربا كما نحيى المشاركين فيها إيمانا منهم بدورهم فى نصرة الإنسان (خليفة الله فى الأرض) وفضح جرائم التكفيريين الملتحفين ظلما بالإسلام ودعوة العالم لمعرفة الإسلام المستنير البعيد عن الغلو والتطرف, ودعم جهود وحدة ابنا الإسلام من السنة والشيعة وارسال رسالة محبة وسلام إلى أحرار العالم وليقفوا على حقيقة الجرائم الوهابية السعودية التى كانت الأداة العقائدية لحادث 11 سبتمبر المأساوي المدان من الإنسانية.
كما نحي إخواننا المسيحيين الذين حرصوا على المشاركة فى هذه المناسبة لإدانة نسف مراقد آل البيت (عليهم السلام) فى سامراء وإحدى الكنائس فى العراق على يد الوهابية السعودية التكفيرية مؤكدين ان القواسم المشتركة بين اتباع ال البيت وأحباء المسيح(عليهم جميعا صلوات الله) يجب ان تكون أرضية لعموم المسلمين والمسيحيين لتفعيل وتنمية العلاقات بين الأديان الإبراهيمية لترسيخ مفاهيم الشراكة فى الإنسانية ذلك ان الشيعة والسنة على حد سواء يؤمنون بالإمام المهدي (عليه السلام) ويؤمنون بأنه سوف يمهد الأرض للسيد المسيح عليه السلام ومن هنا فان هذا القاسم وحده كفيل ببناء علاقات إنسانية تليق بالجميع بعيدا عن الوهابية التى تخوض حربا لإنكار هذا المهدي حفيد الإمام على بن ابى طالب من المظلومة فاطمة الزهراء (عليهما السلام).
لقد تسائل العالم الغير اسلامى عن حقيقة الإسلام بعد احداث 11 سبتمبر وهم يتلقون تأكيدات من دول وعلماء المسلمين بان 11سبتمبر لا يمت للاسلام بصلة وراحوا يبحثون عن الإسلام الحقيقي الذي يدعوا الى التسامح والتراحم ونبذ العنف والتطرف حسبما يقدمه بعض أبناءه المخلصين فكان لابد من الأوفياء لله ونبيه محمد والإنسانية ان يعملوا فى اتجاه فضح الملتحفين بالإسلام وجذورهم وينابيعهم الفكرية التى رسخت الإسلام الأموي الدموي على حساب الإسلام المحمدي واستبدلت ال البيت (عليهم السلام) بقتلتهم فكان ان غدروا بمن لاتجوز الصلاة الا بالصلاة عليهم وأوفوا لقتلة ال البيت عبر التاريخ الاسلامى فى وقائع لازالت تشكل حيرة كبيرة لدى الباحثين من غير المسلمين حول استمرار انكار من أسكنهم الله فى مراكز لخدمة الإنسانية وحجب فكر مفسر صوت ناقوس الكنائس الامام على عليه السلام الذى دعت الأمم المتحدة قبل 5 اعوام الى الاقتداء بفكره كنموزج للحكم الصالح تجنبا لافكار العنف التطرف بينما اعلنت وكالة ناسا الفضائية اهتمامها بعلوم الإمام على فيما يخص انشطتها .
ان معرفة ال البيت عليهم السلام ونضالهم من اجل الإنسانية التي بعث لها الله نبى الرحمة محمد (صلى الله عليه واله وسلم) من المستشرقين من غير العرب المسلمين أروع بكثير مماخطه المسلمون سنة وشيعة حول مظلومية ال البيت (عليهم السلام) عبر التاريخ فكانت مجلدات وكتابات منها للالمانى جلهارد كونسلمان والباحثة الفرنسية فريا ستارك والايطالىالدوميلى والامريكى كارل كتون وغيرهم تكتظ بمناقب ال البيت والتعاطف الانسانى معهم كأصحاب قضية حقوقية بحته عبر التاريخ لترسيخ منظومة الدين الاسلامى وما اقره من حقوق وواجبات لصون الإنسانية وتعاونها وتضامنها وتراحمها بغض النظر عن الدين او اللون او العرق.
بل ان كبار الكتاب العرب من أحباء المسيح سطروا روائع عن ال البيت فى مجلداتهم حتى اتهم بعضهم بالانتماء الى الشيعة فرد شعرا على ذلك ومنهم انطوان بارا وجورج قرداق وبولس سلامة بالإضافة الى رواد الحركات الأدبية العربية وأساتذة التاريخ الذين كتبوا بتجرد منبهرين بأناس أعطوا اوراحهم وارواح أطفالهم من اجل الإنسانية فى ملحمة قالت عنها فريا ستارك انها لاتستطيع ان تقرأها دون ان ينتابها البكاء.
بل ان كنائس فى لبنان وجنوه وبريطانيا تزين جدرانها بصور الثائر ابى عبد الله الحسين (عليه السلام) كرمز أممى انتفض لنصرة الانسان ضد بنى أمية مسجلا بدمه ودماء أهله وأطفاله ملحمة قال عنها كونسلمان: انها الوقود للمظاهر الإيمانية للملايين من الشيعة الذين يحييون مناسبات ال البيت بحرارة وكما لو كان الحسين مات أمس.
هذه القيم والمفاهيم الإنسانية والخطاب الانسانى الراقي الذي أذهل وألهب مشاعر أحرار العالم من مفكرين ورجال دين عبرا لتاريخ يواجه منذ مئات السنين حربا عبوسا من القوى المعادية للإنسانية عبر التاريخ وهو ذاته النموذج المستدعى من التاريخ وجسدته إحداث سبتمبر ومئات الجرائم الأخرى التي نالت من الإنسانية فى دول مختلفة باسم الإسلام.
هذا النهج الذي قال عنه غاندي: تعلمت من الحسين كيف اكون مظلوما فانتصر , كما استوقف زعامات عالمية وراحت تأخذ منه العبر وتنكر ماحدث مثل روزفلت وغيرهم من حكام العالم الذين يبهرهم ذلك القائد الذى قال عنه الأمريكى كارل كتون : لقد أثبت ال البيت أنهم ينتمون الى أنبل جنس فى التاريخ.
ان الإنسانية فى أمس الحاجة لتحركات وفعاليات احتجاجية ضد الظلم بكل انواعه وضد هؤلاء الذين ملئوا الدنيا هلعا ورعبا باسم الإسلام وهددوا الإنسانية فى شتى أنحاء العالم ولذا نعلن تضامنا الكامل مع تحركاتكم المشروعة واهدافها سائلين الله الحفاظ على وحدتكم وتماسككم موجهين من خلالكم صرخة الى العالم الحر لتفعيل الخطاب الاممى فى القضاء على الإرهاب والتطرف والعنف الملتحف بالاديان والمذاهب ومواجهة الوهابية السعودية بشتى الوسائل ومحاكمتها فى جرائم لاتسقط بالتقادم وتقديم الرموز الذين شكلوا الدعم المالى والحماية لهم من اجل استمرارهم حكاما يسلبون وينهبون ويخططون لجرائم القتل والتدمير لضرب المجتمعات كما حدث في مصر حيث تسببت الوهابية فى ماسي كثيرة لأبناء الوطن الواحد من مسلمين ومسيحيين ومسلمين يحملون افكارا نقيضة لافكارهم الدموية بل طالت مفكرين وأدباء ورموز تصدوا للأكاذيب والافتراءات التى وردت فى تراثهم وعمدوا على تعبئة أدمغة الناس بها مستغلين الدعم الرسمي لدولتهم وهيمنتهم فى كثير من بلداننا تحقيقا لمشاريع سعودة الأمة فكرا تمهيدا لسعودة بلادها كما حدث لأراضى ومواطنين تابعين لعدة دول من دول الأمن القومي المباشر لأرض العرش الذي تكون من جماجم الابرياء وبأيدلوجية 11 سبتمبر.
إننا نوجه هذه الصرخة من خلالكم املين من أحرار العالم العمل على دعم توجهات الشراكة فى الإنسانية وتعزيز الحوار ومعاقبة المجرمين فى جرائم لاتسقط بالتقادم وردع المعتدين على المقدسات الدينية والعمل على تمكيننا من من درب الحجاج المقدس بأم الرشراش المصرية الذى تآمرت عليه السعودية للحيلولة دون عودة قبائل سيناء الى موطنهم الذى اجبروا على الرحيل منه ابان تكوين ما عرف بالمملكة وما ارتكب حينها من جرائم ابادة على يد الوهابية وتحتله اسرائيل حاليا مع كنيسة دير السلطان المصرية وهى مطالب شرعية ومن أبجديات الحقوق الإنسانية لكي يتمكن المؤمنون من أداء شعائرهم وممارسة عباداتهم .
كما نطالب الإنسانية بالتضامن مع دعاة الحرية في مواجهة أنظمة الفساد والاستبداد التي تقتات من تسويق الخوف وصناعته ومحاربة الديمقراطية وتجهيل الإنسانية من أجل مصالحها الأنانية فتقتل وتعذب وتصادر الحقوق والحريات على النحو الذي تعرضنا له في مصر وسجلته الأمم المتحدة في قرارها رقم 5 لعام 2005.
والله ولى التوفيق والسداد انه ولى المؤمنين
السيد محمد الدرينى
أمين المجلس الأعلى لرعاية آل البيت -مصر
[align=center]لجنة اعتصام سامراء- امريكا[/align]