النتائج 1 إلى 5 من 5
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    Arrow تلفزيون العربــــــ Bbcـــــــية يستعد للإنطلاق فضائياً فــــي (11/3/2008)

    [align=justify]
    [align=center]
    تلفزيون بي بي سي الاخباري الناطق باللغة العربية يبدا البث الاسبوع المقبل [/align]


    أعلن الاثنين أن قناة البي بي سي التلفزيونية الإخبارية ستبدأ البث يوم 11 مارس/ آذار في الساعة العاشرة بتوقيت غرينيتش.
    وستبث القناة برامجها في بادئ الأمر على مدى 12 ساعة يوميا وهي جزء من المنظومة الاخبارية ذات وسائط متعددة موجهة للعالم العربي. وستزداد مدة البث هذه في الصيف المقبل لتصبح مستمرة على مدار الساعة طول أيام الأسبوع. وتعتبر بذلك القناة التلفزيونية العالمية الأولى التي تمولها الخزينة العامة.

    جدير بالذكر ان بي بي سي العربية متوفرة على الهواء ويمكن استقبالها على مدار الساعة طوال أيام الاسبوع عبر الراديو والانترنت bbcarabic.com كما أنها متوفرة أيضا على الهاتف النقال والكمبيوتر المحمول وفقا لرغبة المستمعين.

    وستكون القناة التلفزيونية متاحة مجانا لكل من لديه جهاز استقبال فضائي او كل مشترك في خدمة كوابل في المنطقة سواء أكان ذلك في المغرب العربي أو الشرق الاوسط او في منطقة الخليج. وستبث برامج قناة بي بي سي التلفزيونية عبرأنظمة عربسات ( (Arabsatويوتلسات (Eutelsat)ونايلسات (Nilesat).

    وتقدم القناة التلفزيونية موجزا للأنباء كل ربع ساعة فضلا عن نشرة إخبارية كاملة كل نصف ساعة.

    ستنقل البي بي سي الاخبار من مكان الحدث عبر 250 مراسلا من 72 مكتبا يكوّنون أكبر منظومة اجمع ألاخبار في العالم. كما تستفيد القناة في تغطيتها من الخبرات الإقليمية التي توفرها شبكة موسعة من المرسلين والصحفيين المحللين.

    وتبث القناة أيضا برامج تختص بشؤون الساعة كبرنامج حصاد اليوم الإخباري (Newshour) الذي يركز على الاخبار والتحليلات والمقابلات المهمة ومناقشة ابرز أحداث الساعة في المنطقة وحول العالم.

    ومن برامج القناة أيضا نقطة حوار، البرنامج الحواري التفاعلي الريادي الذي يرتكز على تقنية الوسائط المتعددة والذي اكتسب شهرة عريضة على موجات الإذاعة وموقع الانترنت. البرنامج يذاع ثلاث مرات أسبوعيا على الهواء مباشرة.

    وستعزز برامج القناة التلفزيونية باقة من أبهى ما تمتلكه البي بي سي من البرامج الوثائقية، والتقارير المفصلة والمعمقة المنتجة خصيصا في العالم العربي.

    ويجمع فريق المذيعين باقة من الكوادر الاعلامية المتميزة من امثال رانيا العطار وفداء باسيل وطوني الخوري وداليا محمد وعثمان اي فرح وحسن معوض ولينا مشربش ودينا وقاف.

    يقول المدير العام للإذاعات العالمية في البي بي سي نايجل تشابمان: "ذاع صيت بي بي سي العربية لانها تبث اخبارا محايدة غير متحيزة تتسم بالدقة وتعكس عمقا في التحليل وخيرة عريضة. وستلبي هذه الخدمة التي تعززها الوسائط المتعددة احتياجات جمهور المشاهدين المعروف بميله للاخبار والبرامج الحوارية. وسنتبع اسلوبا معاصرا يقدم خدمة إعلامية مستقلة واضحة المعالم".

    الوسائط المتعددة – انطلاقة جديدة

    يرافق انطلاق قناة البي بي سي التلفزيونية انطلاقة اخرى رئيسية جديدة لـموقع bbcarabic.com بحيث يضم مقاطع فيديو ومشغل وسائط ميديا بلاير (media player). وتشهد برامج الإذاعة دفعة جديدة تعكس الاستغلال الأمثل للوسائط المتعددة.

    ويستمع حاليا أكثر من 13 مليون شخص الى بي بي سي العربية اسبوعيا بينما يبلغ عدد الصفحات التي تم تصفحها على موقع bbcarabic.com مايزيد على 21 مليون. وقد سجل الموقع أكثر من مليون مستخدم شهريا.

    المصداقية

    يقول نايجل تشابمان: "لقد تشجعنا كثيرا من نتائج استطلاعات الرأي المستقلة التي أظهرت رغبة ملحة لوجود قناة للبي بي سي ناطقة بالعربية. والمبرر الرئيسي الذي يعطيه الناس هو بسيط جدا ويتمثل في إيمانهم الراسخ بان البي بي سي ستقدم خدمة اخبارية مستقلة ذات مصداقية."

    كما اظهرت تلك الاستطلاعات في السنوات الاخيرة أن مستمعي البي بي سي يعتبرونها المصدر الاخباري العالمي الاكثر مصداقية والاكثر نزاهة وموضوعية في العالم العربي. وجدير بالذكر أيضا أن موقع البي بي سي على الانترنت المتاح على مدارالساعة والذي نال عددا من الجوائز هو أيضا محل ثقة كبيرة."


    أجندة متنوعة متعددة

    يقول حسام السكري مدير بي بي سي العربية "من المعروف أن برامج بي بي سي العربية تتناول أكثر من مجرد أخبار الصراعات والشؤون السياسة. فهدف بي بي سي العربية هو تقديم أجندة إخبارية متنوعة ومتعددة لمستمعيها في المنطقة بما سيعكس مختلف اهتمامات المستمعين."

    ويضيف حسام قائلا "البي بي سي هي أكبر هيئة إعلامية لجمع الأخبار في العالم. وهي الوحيدة التي يمكنها توفير هذه الخدمة لمستمعيها العرب: فهي بمثابة الأذن والعين الساهرة لهم ليس في البلدان التي يعيشون فيها فحسب بل عبر أرجاء المنطقة وفي العالم بأسره".

    "وقد اكتسبت البي بي سي خبرة فريدة في إيصال الأخبار الرئيسية في المنطقة والعالم الى جمهور المستمعين في العالم العربي. ونظرا لأن الإذاعة العالمية وورلد سرفيس تنظر إلى العالم بمنظور شامل ، فهي في وضع يؤهلها لنقل الآراء والقضايا المهمة وما يشغل المستمعين في واقعهم اليومي في المنطقة إلى جمهور المستمعين الأعم في العالم. ولا يضاهينا احد في استخدام الوسائط المتعددة من في تلفزيون وإذاعة وانترنت بل ومن خلال أي وسائط متعددة أخرى يقبل المستمع على استخدامها."

    ويضيف حسام السكري: "سنوفر خدمة أخبارية وتحليلية شاملة ومتعددة الوسائط ، وسنشرك بدورنا المستمعين والمشاهد العربي في حوار حقيقي حول الأمور التي تمس حياتهم".


    [/align]

    http://www.watan.com/index.php?name=...ticle&sid=7494





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    714

    افتراضي

    بسم الله
    اتوقع ان تكون القناة مشابهة لقناة بي بي سي الإذاعة العربية أو قناة الجزيرة يسيطر عليها شوية زلمات وبعض الأعراب الآخرين وتعمل بوقا للبعثية وآل سعود , وحتى تتأكدوا من مصداقية البي بي سي لاحظوا مدير مكتبهم بالرياض (الفلسطيني سليمان نمر) كبير قوادين حاكم الرياض سلمان عبدالعزيز ويقدم رشاوي مجزية للمدير العام للبي بي سي في لندن وحاطه في جيبه من زماااااااااااااااااااااااااااااااااااان !!!!

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center][/align]

    [align=center]مشروع BBC التالي، وهو إطلاقها قريباً محطة ناطقة باللغة الفارسية، موجهة إلى إيران![/align]

    [align=justify]BBC العربية انطلقت اليوم... وعينها على إيران

    لندن ـ أيمن جابر

    وطن :في منتصف تسعينيات القرن الماضي، قررت هيئة الإذاعة البريطانية BBC إطلاق تلفزيون باللغة العربية. لكن التجربة انهارت سريعاً إثر خلاف مع الشريك السعودي (شبكة «أوربت»)، وذلك بعدما بثّ التلفزيون تقريراً عن وضع حقوق الإنسان في السعودية. ومع بدء تدافع الغرب لإنشاء فضائيات ناطقة بلغة الضاد في السنوات الأخيرة، عادت «بي بي سي» تبحث في أهمية تقديم محطة تلفزيونية، تتوجه إلى منطقتنا التي «تملك شغفاً بالمعلومات والنقاشات والحوارات». هكذا، وقبل عامين، اضطرت الخدمة الدولية في «بي بي سي» إلى اتخاذ قرار بإيقاف البث الإذاعي لعشر لغات من أصل 43 لغة، كانت تقدمها على مستوى العالم. أما السبب فهو رفض الحكومة البريطانية تقديم اعتمادات مالية جديدة للتلفزيون العربي، ما دفع بالخدمة الدولية إلى إيقاف بث تلك اللغات، في سبيل توفير التمويل الكافي لانطلاق المشروع التلفزيوني.
    أما اليوم، وبعد أشهر من التحضيرات والتأخيرات المستمرّة، ينطلق أخيراً بثّ تلفزيون «بي بي سي» العربي. ولأن المحطة الوليدة تدرك حجم التحدّي الكبير الذي ستواجهه في سوق فضائية مشبعة، يمتلك فيها المنافسون موارد مالية هائلة، وتحتلّ «الجزيرة» و«العربية» موقع الصدارة... يعوّل تلفزيون «بي بي سي» على تراث الخدمة العربية لهيئة الإذاعة البريطانية، الممتد على مدار سبعين عاماً، أي منذ إطلاق إذاعتها العربية في عام 1938.
    يبدأ بث المحطة عند العاشرة صباحاً بتوقيت غرينيتش (12 ظهراً بتوقيت بيروت)، على أن يمتد إلى 12 ساعة يومياً، ثم يزداد في الصيف المقبل ليبلغ 24 ساعة. ويندرج إطلاق الشبكة الجديدة ضمن مشروع ثلاثي، تعمل BBC على تنفيذه، ويهدف إلى تحقيق اندماج بين التلفزيون والإنترنت والإذاعة، يكرّس للتفاعل بينها. لذا، يترافق انطلاق المحطة الجديدة مع إعادة تنظيم موقع «بي بي سي» الإلكتروني باللغة العربية (bbcarabic.com)، على أن يبث أيضاً أشرطة فيديو. كما أعيد النظر في برامج الإذاعة الناطقة بالعربية، لتعكس هذه المقاربة الجديدة المتعددة الوسائط. وتصل موازنة التلفزيون إلى 38 مليون دولار، من المقرر أن ترتفع لاحقاً إلى خمسين مليوناً مع زيادة عدد ساعات البث إلى 24.
    لكن «الحرة» الأميركية، و«دويتش فيلله» الألمانية، و«روسيا اليوم»، و«فرانس 24»... جميعها انطلقت بتمويل حكومي، ولم تحقق الصدى المرجو لدى الجمهور العربي. فأي جديد تراهن عليه «بي بي سي» التي تموّلها أيضاً الحكومة البريطانية؟ يؤكد القائمون على المحطة أن «بي بي سي» التي تهدف إلى «تعريف الناس بما يدور حولهم، لا تغيير آرائهم»، ستحتفظ باستقلاليتها التحريرية، «وهو ما سيميزنا عن باقي المحطات التي تتلقى تمويلاً حكومياً من دول غير عربية».
    وماذا عن الرهانات؟ إضافة إلى تجربتها الإذاعية الطويلة في المنطقة، يقول نايجل تشابمان، المدير العام للخدمة الدولية في «بي بي سي»، إن هيئة الإذاعة البريطانية «اكتسبت صدقيتها لدى الجمهور العربي، لأن أخبارها تتسم بالحياد والدقة وعدم التحيز إلى أي طرف على حساب الطرف الآخر. كما أن أخبارها تتصف بعمق التحليل ومتانة العرض». من هنا، يؤكد تشابمان أن التلفزيون الجديد «سيعمل على تلبية حاجات المشاهدين الذين يميلون إلى متابعة الأخبار والبرامج الحوارية»، شارحاً أن «استطلاعات الرأي المستقلة أظهرت رغبة ملحّة في إنشاء قناة عربية لـ BBC».
    وسط هذا الرهان على الموضوعية، يبقى السؤال عن البرامج التي ستقدمها «بي بي سي» العربية. يشير صلاح نجم، رئيس تحرير القناة إلى أن تلفزيون BBC العربي يضم في مقره في لندن 160 موظفاً، بينهم 90 صحافياً. كما يملك 30 مكتباً في العالم. ويذكُر نجم أن القناة ستبث موجزاً للأخبار كل نصف ساعة ونشرتين مفصلتين مدة كل منها ساعة، عند 20:00 و22:00 بتوقيت بيروت، إضافة إلى برامج وثائقية وحوارية، لعل أبرزها «نقطة حوار» الذي يحظى بإقبال جيد على أثير الإذاعة وعلى صفحات موقع الهيئة، على أن يعرض 3 مرات في الأسبوع. كما تراهن المحطة على إدراج فقرات تحليلية مع صنّاع القرار والمشاركين في اتخاذه أثناء نشرات الأخبار، وعرض برامج وثائقية تهمّ المشاهد العربي، وتناقش همومه في الصميم. ونجم الذي عمل في «الجزيرة» و«العربية»، قبل أن يلتحق بـ«بي بي سي»، يرى أنه «ليس بالكثير أن تكون هناك خمس أو ست فضائيات إخبارية، مع 100 مليون مشاهد محتمل في العالم العربي». أما «نجوم» المحطة، فبينهم: حسن معوض الذي قدّم برنامج «نقطة نظام» على «العربية»، وأدار إذاعة «بانوراما أف أم» التابعة لمجموعة «أم بي سي». هناك أيضاً اللبناني طوني الخوري الذي عمل في صحيفة «الحياة»، وMBC، و«العربية»، و«الحياة ــ LBC». كما تطلّ الأردنية لينا مشربش التي عملت سابقاً في التلفزيون الأردني، وتلفزيون «أبو ظبي»، و«أم بي سي»، و«الحرّة» و«روسيا اليوم»، إضافة إلى اللبنانية فدى باسيل التي اكتسبت خبرتها في «الحياة ـ أل بي سي»، وmtv، و«آيه آر تي»، و ANB. وبين مقدمي BBC أيضاً، تطلّ العراقية رانيا العطار التي عملت في «بي بي سي»، وتلفزيون «النهرين» في بغداد ثم «الحرّة». وأخيراً، هناك دينا وقاف، مقدّمة الأخبار على شاشة التلفزيون السوري، وداليا محمد، المذيعة السابقة في إذاعة دمشق.
    ويستمع حالياً أكثر من 13 مليون شخص إلى إذاعة «بي بي سي» العربية أسبوعياً، فيما يصل عدد متصفحي موقع الإنترنت إلى أكثر من مليون مستخدم شهرياً. وتهدف المحطة الجديدة التي تبث عبر أنظمة «عربسات» و«يوتلسات» و«نايلسات»، إلى التوجه إلى حوالى عشرين مليون مشاهد أسبوعياً مع حلول عام 2010. والهدف الأكبر هو الوصول إلى 35 مليون متفرّج عبر التلفزيون والإذاعة والإنترنت.
    بقي أن نذكر أن الولادة الثانية لتلفزيون «بي بي سي» العربي تأتي في ظل ظروف مغايرة تماماً للانطلاقة الأولى. في ذلك الوقت، كانت «بي بي سي»، القناة الغربية الوحيدة الموجهة إلى العرب، قد قدمت مستوى مهنياً جيداً، كما أبرزت العديد من الكوادر المدربة وفق أحدث تقنيات التلفزة البريطانية آنذاك. أما اليوم، فالجمهور العربي اعتاد مستوى مهنياً مختلفاً وحوارات صريحة، ما يجعل التحدي مضاعفاً. فهل تتفوق «بي بي سي» على القنوات الغربية الأخرى التي تنطق بلغة الضاد، والتي راهنت قبل انطلاقها أيضاً على الموضوعية، ثم راحت تروّج لخطاب الدول التي تموّلها؟ سؤال برسم الأيام المقبلة، قد يتوقف عنده أيضاً مشروع BBC التالي، وهو إطلاقها قريباً محطة ناطقة باللغة الفارسية، موجهة إلى إيران!
    [/align]





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]
    هل سَتُنهي فضائية الـ BBC المهزلة ؟

    مهند حبيب السماوي

    أبتدأ يوم الثلاثاء المصادف 11-3-2008 البث الفضائي لقناة إلBBC العربية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية والتي كانت ومازالت وربما ستستمر منذ أنطلاقها قبل 60 عام وحتى الآن مثالاً للمهنية والموضوعية والدقة والمصداقية والأعلام الحر في نظر الكثير _ وأرجو الانتباه لكلمة الكثير _ من المراقبين والمحللين الأعلاميين فضلاً عن رأي المواطن العادي الذي مافتئت مجموعة إلBBC تروي عطشه ألمعلوماتي عن طريق أطلاعه وبشكل فوري على مايجري في العالم حوله عبر نشرات أخبارها , وتحضّه على التفكير والنقاش عبر حواراتها التي يُشارك المستمع فيها في الكثير من الأحيان.
    ويبدو من نافلة القول التأكيد على أن ولادة هذه الفضائية قد جاء في زمن الفوضى الإعلامية والتخبط الذي يعيشه الفضاء الميديائي في العالم العربي حيث الأعلام وفضائياتها موزعة بين صنفين, الأولى :الفضائيات الحكومية العلنية مثل جميع الفضائيات الرسمية التابعة للدول العربية. الثانية : الفضائيات الحكومية المُقنعة كالجزيرة والعربية والحرة التي تعود _ تمويلاً وأيديولوجياً _ الى قطر والسعودية وأمريكا على التوالي , والتي تسعى كل منها الى أحتكار الحقيقة والمعلومة وتسويق أجندتها المرتبطة بالدولة الممولة , ناهيك عن المهاترات والمناوشات الأعلامية الفجة التي تحدث_ في بعض الأحايين _ فيما بينها. بل أضحت هذه الفضائيات بشكل مكشوف وعلني تتلاعب بصياغة وتقديم ونقل الخبر لصالح الطرف الممول أو الكفيل كما وصفه مأمون فندي في كتابه " الإعلام والسياسة في العالم العربي" خصوصاً في القضايا المتعلقة بالطرف التي تعمل لديه .
    أن ظهور فضائية الBBC العربية في هذا الزمن الرقمي على حد تعبير ريجيس دوبريه يأتي ليجسد حاجة حقيقية لأعلام واقعي نزيه يتعامل برؤية تحاول أن تقف على بعد مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع والصراع التي يزخر بها العالم, أعلام جدي يتعامل بشكل محايد وموضوعي مع مادته ويحاول مسك العصا من الوسط , بعيداً عن الشعارات الرنانة والكليشهات الطنانة والعبارات الفارغة المضمون والشكل والأبعاد , فلم يرَ المتلقي العربي المحايد _ في الواقع _ فضائية أقرب الى الحقيقة كما تزعم فضائية العربية السعودية , ولا أخرى تمثل الرأي والرأي الاخر كما تدعي فضائية الجزيرة القطرية , ولا ثالثة تحمل أفق جديد كما تسوّق قناة الحرة الأمريكية ذلك.
    أن ألمشاهد والمتلقي العربي لم يرَ في الفضائيات الأعلامية الشهيرة الا أبواقاً للتطبيل والتزمير بأمجاد وعبقرية وعقلية مموليها بأساليب مكشوفة وظاهرة وبطرق مباشرة حيناً وغير مباشرة حيناً أخر , فتلميع سياسة النظام السعودي والقطري يتم عبر الجزيرة والعربية , ولهما في هذا التلميع مناهج متعددة , حيث قد يكون هذا التلميع عبر تسفيه ونقد السياسة التي تعارض سياسة مالكي هذه القناة وقد يكون عبر اللقاء مع معارضي النظام الحاكم لمالكي القناة المضادة والسماح لهم بالنقد والشتم والسب بحجة حرية ألكلام والرأي الذي لايطبقونه على نفس النظام الذي يمول هذه القناة والمشاهد العربي أشمئز وضجر من تصدير المعارك بين السعودية وقطر الذي يتم عبر هاتين القناتين , وكم مرة أبلغني البعض بقرفهم من طريقة سماع عيوب قطر وعلاقاتها باسرائيل في قناة العربية ومساوئ وعيوب السعودية ونظامها في فضائية الجزيرة , مع العلم أن هنالك توقف في الهجوم والهجوم المضاد لكلا القناتين بسبب محاولة كلا البلدين أعادة العلاقة بينهما أثر الزيارات المتبادلة لمسئولي كلا البلدين من أجل أعادة العلاقات بين قطر والسعودية , وهذا التوقف في الهجوم خصوصاً فيما يتعلق بالجزيرة وهجومها على النظام السعودي يدل بشكل لا ريب فيه على أن شعار الرأي والرأي الأخر هو قضية مضحكة وأن الحقيقة هي أمر يصدر من شيوخ ال ثاني للهجوم على النظام الفلاني والتملق للنظام العلّاني...
    ومن الجدير بالذكر أن المشكلة الكبرى في هذه الفضائيات وفي حروبها العبثية يكمن في غباوتها المتمثلة في أنها تنتقد الأخر بطريقة تصلح تماماً لنقد نفس الدولة الممولة لها أو بصورة ادق العائلات المالكة لهذه الدول والتي أغلبها عائلات فاسدة سياسياً ولاتعرف أي شيء عن حقوق الأنسان والديمقراطية والحوار وقيم التسامح والسلام .
    أن المجتمعات التي تُعد الساحة الحقيقية التي يكتسب اللأعلام شرعيته وهويته فيها من خلال الخدمات والمنجزات التي يقدمها ضمن دورة العلاقات في نفس هذا المجتمع كما يرى البروفيسور الألماني سيغفريد فايشنبيرغ في نظريته الشهيرة في الوسط الأعلامي المسماة ب( قشرة البصلة ) , هذه المجتمعات العربية قد عرفت زيف اللعبة الاعلامية وأدركت مخبآتها وكشفت مكنوناتها فعرفت الخبر والمعلومة ,وأدركت كيف سيُصاغ في قناة العربية وبما يخدم أجندة السعودية , وكيف سيزيف الخبر لخدمة سياسة قطر عبر فضائية الجزيرة , وأنى يُعدل الخبر في قناة الحرة لمصلحة الولايات المتحدة الامريكية واستراتيجياتها في الشرق الأوسط ,بل اصبح المواطن العربي يعرف ماذا سيكون الخبر الأول في نشرة أخبار كل فضائية وكيف ستتعامل معه وماذا ستهمل وعلى أي موضوع سوف تركز, وكيف ستتم فيها الطبخة ! نعم يعرف المتلقي العربي كيف سيتم طبخ الخبر السياسي على عكس الطبخات الغذائية التي تقدمها قناة فتافيت التي يقف المتلقي مشدوها أمامها ومنتظراً عن ماذا سوف تسفر هذه الطبخة !!! ... وهكذا أصبحت هذه الفضائيات عارية أمام هذه المجتمعات التي لم تعد يرى فيها المرآة العاكسة للأوضاع الجارية في العالم , ولهذا وبعد أن كان المجتمع العربي يتفاءل عند ظهور فضائية أخبارية جديدة أصبح الأن محبط من كل قناة فضائية عربية جديدة لعلمه بسياسة التطبيل والتلميع التي سوف تتبعها لاحقاً حتى لو صرخت ليل ونهار بأنها مستقلة وموضوعية ومحايدة !!!
    وسط هذا الجو الإعلامي الغارق في ضبابيته تخرج ال BBC من ركام الأزمات ومن حطام سنين طويلة تحاول أن تسد الفراغات وترمم الخراب وتلملم أشتات الرؤى الإعلامية المتناثرة , وهي عليها الاستفادة من ثلاثة أخطاء إعلامية كبرى :
    1. أخطاء بعض الفضائيات الغربية وتحيزها للأخر في التعامل مع قضايا الشرق الاوسط , بل ألأمر اكثر من ذلك حيث يؤكد المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أن الإستراتيجيات الإعلامية للرأسمالية الغربية تساهم بتكريس الأصولية واللاعقلانية في مجتمعاتها التي تعمل فيها .
    2. أخطاء قناة الحرة التي أطلقتها الولايات المتحدة الامريكية من اجل تغيير الصورة المتداولة عنها في العالم العربي , حيث يرى البعض في ال BBC العربية الوجه الأخر لقناة للحرة من منظار أن الاخيرة تمول من قبل الولايات المتحدة الامريكية بينما ال BBC تمول من قبل بريطانيا وكلاهما شارك في الحرب على العراق وهي وجهة نظر تستحق التأمل سواء رفضناها أم قبلنا بها مع العلم أن مشروع ال BBC قد ولد قبل أكثر من 16 سنة أي قبل حرب العراق وإسقاط نظام صدام .
    3. أخطاء الفضائيات العربية الرسمية العلنية والمقنعة وخصوصاً الجزيرة والعربية التي تعالج القضايا التي لا تمس من قريب و لابعيد مموليها بأستقلالية وحرية في مقابل سكوتها وخرسها المطبق أمام القضايا ذات الحساسية التي تمس العوائل والرموز السياسية في كل من دولتي قطر والسعودية .
    ولهذا فأن احتمالية نجاح فضائية ال BBC العربية تنبع من سببين:
    1. سبب ذاتي .
    هذا السبب يرتبط بالفضائية نفسها حيث تضم كادر أعلامي متميز ذو خبرة طويلة في مجال الأعلام , فضلاً عن تمويلها الذي توفر بعد الأستفادة من تجربة نفس القناة التي افتتحت قبل 16 سنة وأغلقت بسبب تدخل الممول الشريك السعودي في بعض موادها التحريرية , وأما الأن فلايوجد شريك يؤثر على صياغة الخبر وتحريره ولاممنوع سياسي يمكن أن يوقف نشر بيان او أذاعة خبر ,إلا ما يمكن أن يتم منعه لأسباب معينة وحينها قد تفقد مصداقيتها القناة , كما أن سمعة مجموعة ال BBC يمكن أن تصنع فضاءاً أيجابياً تستفيد منه فضائية الBBC العربية وبذلك فهي تنطلق من أرض معبدة نفسياً .
    2. سبب موضوعي.
    يتعلق بالفضاء الأعلامي العربي المتآكل والمتهرئ الذي يرزح تحت وقر فضائية الجزيرة والعربية والحرة التي تعرّوا لأكثر من مرة عبر برامجهم وإخبارهم وحواراتهم التي أزاحت أقنعتهم وكشفت عورتهم وجعلت المواطن العربي يفقد الثقة في مصداقيتهم ويرى أن قضية استقلالهم وموضوعيتهم هي أقرب الى الخيال منها الى الحقيقة .
    إن الخطاب الإعلامي العربي الحالي الذي تقدمه الفضائيات الكلاسيكية سواء كانت الحكومية العلنية أو المقنعة يتضمن دلالات ساطعة ومؤشرات واضحة على أن الإعلام العربي مازال في طور المراهقة والصبيانية أن لم أقل العبثية مادام يمثل عائلات وقبائل وعشائر وقادة تحكم دولاً بالوراثة أو بطرق غير ديمقراطية . ولهذا فالBBC العربية تتحمل مسؤولية كبيرة وعليها واجبات ضخمة تنوء بحملها , وأنا واقعاً _ وهذا رأيي الشخصي _ أعتقد بأن هذه الفضائية قد تدق المسمار الأخير في نعش المهزلة الإعلامية العربية الكبرى أو قد تمتصها الأخيرة وتذوب فيها وتكون جزءاً لايتجزأ منها وفي حينها سوف نقرأ الفاتحة على روح الأعلام العربي ونقول على القنوات الفضائية السلام .

    مهند حبيب السماوي
    Mohanad.habeeb@yahoo.com
    [/align]





  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=justify]


    هل سَتُنهي فضائية الـ BBC المهزلة ؟

    مهند حبيب السماوي

    أبتدأ يوم الثلاثاء المصادف 11-3-2008 البث الفضائي لقناة إلBBC العربية التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية والتي كانت ومازالت وربما ستستمر منذ أنطلاقها قبل 60 عام وحتى الآن مثالاً للمهنية والموضوعية والدقة والمصداقية والأعلام الحر في نظر الكثير _ وأرجو الانتباه لكلمة الكثير _ من المراقبين والمحللين الأعلاميين فضلاً عن رأي المواطن العادي الذي مافتئت مجموعة إلBBC تروي عطشه ألمعلوماتي عن طريق أطلاعه وبشكل فوري على مايجري في العالم حوله عبر نشرات أخبارها , وتحضّه على التفكير والنقاش عبر حواراتها التي يُشارك المستمع فيها في الكثير من الأحيان.
    ويبدو من نافلة القول التأكيد على أن ولادة هذه الفضائية قد جاء في زمن الفوضى الإعلامية والتخبط الذي يعيشه الفضاء الميديائي في العالم العربي حيث الأعلام وفضائياتها موزعة بين صنفين, الأولى :الفضائيات الحكومية العلنية مثل جميع الفضائيات الرسمية التابعة للدول العربية. الثانية : الفضائيات الحكومية المُقنعة كالجزيرة والعربية والحرة التي تعود _ تمويلاً وأيديولوجياً _ الى قطر والسعودية وأمريكا على التوالي , والتي تسعى كل منها الى أحتكار الحقيقة والمعلومة وتسويق أجندتها المرتبطة بالدولة الممولة , ناهيك عن المهاترات والمناوشات الأعلامية الفجة التي تحدث_ في بعض الأحايين _ فيما بينها. بل أضحت هذه الفضائيات بشكل مكشوف وعلني تتلاعب بصياغة وتقديم ونقل الخبر لصالح الطرف الممول أو الكفيل كما وصفه مأمون فندي في كتابه " الإعلام والسياسة في العالم العربي" خصوصاً في القضايا المتعلقة بالطرف التي تعمل لديه .
    أن ظهور فضائية الBBC العربية في هذا الزمن الرقمي على حد تعبير ريجيس دوبريه يأتي ليجسد حاجة حقيقية لأعلام واقعي نزيه يتعامل برؤية تحاول أن تقف على بعد مسافة واحدة من جميع أطراف النزاع والصراع التي يزخر بها العالم, أعلام جدي يتعامل بشكل محايد وموضوعي مع مادته ويحاول مسك العصا من الوسط , بعيداً عن الشعارات الرنانة والكليشهات الطنانة والعبارات الفارغة المضمون والشكل والأبعاد , فلم يرَ المتلقي العربي المحايد _ في الواقع _ فضائية أقرب الى الحقيقة كما تزعم فضائية العربية السعودية , ولا أخرى تمثل الرأي والرأي الاخر كما تدعي فضائية الجزيرة القطرية , ولا ثالثة تحمل أفق جديد كما تسوّق قناة الحرة الأمريكية ذلك.
    أن ألمشاهد والمتلقي العربي لم يرَ في الفضائيات الأعلامية الشهيرة الا أبواقاً للتطبيل والتزمير بأمجاد وعبقرية وعقلية مموليها بأساليب مكشوفة وظاهرة وبطرق مباشرة حيناً وغير مباشرة حيناً أخر , فتلميع سياسة النظام السعودي والقطري يتم عبر الجزيرة والعربية , ولهما في هذا التلميع مناهج متعددة , حيث قد يكون هذا التلميع عبر تسفيه ونقد السياسة التي تعارض سياسة مالكي هذه القناة وقد يكون عبر اللقاء مع معارضي النظام الحاكم لمالكي القناة المضادة والسماح لهم بالنقد والشتم والسب بحجة حرية ألكلام والرأي الذي لايطبقونه على نفس النظام الذي يمول هذه القناة والمشاهد العربي أشمئز وضجر من تصدير المعارك بين السعودية وقطر الذي يتم عبر هاتين القناتين , وكم مرة أبلغني البعض بقرفهم من طريقة سماع عيوب قطر وعلاقاتها باسرائيل في قناة العربية ومساوئ وعيوب السعودية ونظامها في فضائية الجزيرة , مع العلم أن هنالك توقف في الهجوم والهجوم المضاد لكلا القناتين بسبب محاولة كلا البلدين أعادة العلاقة بينهما أثر الزيارات المتبادلة لمسئولي كلا البلدين من أجل أعادة العلاقات بين قطر والسعودية , وهذا التوقف في الهجوم خصوصاً فيما يتعلق بالجزيرة وهجومها على النظام السعودي يدل بشكل لا ريب فيه على أن شعار الرأي والرأي الأخر هو قضية مضحكة وأن الحقيقة هي أمر يصدر من شيوخ ال ثاني للهجوم على النظام الفلاني والتملق للنظام العلّاني...
    ومن الجدير بالذكر أن المشكلة الكبرى في هذه الفضائيات وفي حروبها العبثية يكمن في غباوتها المتمثلة في أنها تنتقد الأخر بطريقة تصلح تماماً لنقد نفس الدولة الممولة لها أو بصورة ادق العائلات المالكة لهذه الدول والتي أغلبها عائلات فاسدة سياسياً ولاتعرف أي شيء عن حقوق الأنسان والديمقراطية والحوار وقيم التسامح والسلام .
    أن المجتمعات التي تُعد الساحة الحقيقية التي يكتسب اللأعلام شرعيته وهويته فيها من خلال الخدمات والمنجزات التي يقدمها ضمن دورة العلاقات في نفس هذا المجتمع كما يرى البروفيسور الألماني سيغفريد فايشنبيرغ في نظريته الشهيرة في الوسط الأعلامي المسماة ب( قشرة البصلة ) , هذه المجتمعات العربية قد عرفت زيف اللعبة الاعلامية وأدركت مخبآتها وكشفت مكنوناتها فعرفت الخبر والمعلومة ,وأدركت كيف سيُصاغ في قناة العربية وبما يخدم أجندة السعودية , وكيف سيزيف الخبر لخدمة سياسة قطر عبر فضائية الجزيرة , وأنى يُعدل الخبر في قناة الحرة لمصلحة الولايات المتحدة الامريكية واستراتيجياتها في الشرق الأوسط ,بل اصبح المواطن العربي يعرف ماذا سيكون الخبر الأول في نشرة أخبار كل فضائية وكيف ستتعامل معه وماذا ستهمل وعلى أي موضوع سوف تركز, وكيف ستتم فيها الطبخة ! نعم يعرف المتلقي العربي كيف سيتم طبخ الخبر السياسي على عكس الطبخات الغذائية التي تقدمها قناة فتافيت التي يقف المتلقي مشدوها أمامها ومنتظراً عن ماذا سوف تسفر هذه الطبخة !!! ... وهكذا أصبحت هذه الفضائيات عارية أمام هذه المجتمعات التي لم تعد يرى فيها المرآة العاكسة للأوضاع الجارية في العالم , ولهذا وبعد أن كان المجتمع العربي يتفاءل عند ظهور فضائية أخبارية جديدة أصبح الأن محبط من كل قناة فضائية عربية جديدة لعلمه بسياسة التطبيل والتلميع التي سوف تتبعها لاحقاً حتى لو صرخت ليل ونهار بأنها مستقلة وموضوعية ومحايدة !!!
    وسط هذا الجو الإعلامي الغارق في ضبابيته تخرج ال BBC من ركام الأزمات ومن حطام سنين طويلة تحاول أن تسد الفراغات وترمم الخراب وتلملم أشتات الرؤى الإعلامية المتناثرة , وهي عليها الاستفادة من ثلاثة أخطاء إعلامية كبرى :
    1. أخطاء بعض الفضائيات الغربية وتحيزها للأخر في التعامل مع قضايا الشرق الاوسط , بل ألأمر اكثر من ذلك حيث يؤكد المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي أن الإستراتيجيات الإعلامية للرأسمالية الغربية تساهم بتكريس الأصولية واللاعقلانية في مجتمعاتها التي تعمل فيها .
    2. أخطاء قناة الحرة التي أطلقتها الولايات المتحدة الامريكية من اجل تغيير الصورة المتداولة عنها في العالم العربي , حيث يرى البعض في ال BBC العربية الوجه الأخر لقناة للحرة من منظار أن الاخيرة تمول من قبل الولايات المتحدة الامريكية بينما ال BBC تمول من قبل بريطانيا وكلاهما شارك في الحرب على العراق وهي وجهة نظر تستحق التأمل سواء رفضناها أم قبلنا بها مع العلم أن مشروع ال BBC قد ولد قبل أكثر من 16 سنة أي قبل حرب العراق وإسقاط نظام صدام .
    3. أخطاء الفضائيات العربية الرسمية العلنية والمقنعة وخصوصاً الجزيرة والعربية التي تعالج القضايا التي لا تمس من قريب و لابعيد مموليها بأستقلالية وحرية في مقابل سكوتها وخرسها المطبق أمام القضايا ذات الحساسية التي تمس العوائل والرموز السياسية في كل من دولتي قطر والسعودية .
    ولهذا فأن احتمالية نجاح فضائية ال BBC العربية تنبع من سببين:
    1. سبب ذاتي .
    هذا السبب يرتبط بالفضائية نفسها حيث تضم كادر أعلامي متميز ذو خبرة طويلة في مجال الأعلام , فضلاً عن تمويلها الذي توفر بعد الأستفادة من تجربة نفس القناة التي افتتحت قبل 16 سنة وأغلقت بسبب تدخل الممول الشريك السعودي في بعض موادها التحريرية , وأما الأن فلايوجد شريك يؤثر على صياغة الخبر وتحريره ولاممنوع سياسي يمكن أن يوقف نشر بيان او أذاعة خبر ,إلا ما يمكن أن يتم منعه لأسباب معينة وحينها قد تفقد مصداقيتها القناة , كما أن سمعة مجموعة ال BBC يمكن أن تصنع فضاءاً أيجابياً تستفيد منه فضائية الBBC العربية وبذلك فهي تنطلق من أرض معبدة نفسياً .
    2. سبب موضوعي.
    يتعلق بالفضاء الأعلامي العربي المتآكل والمتهرئ الذي يرزح تحت وقر فضائية الجزيرة والعربية والحرة التي تعرّوا لأكثر من مرة عبر برامجهم وإخبارهم وحواراتهم التي أزاحت أقنعتهم وكشفت عورتهم وجعلت المواطن العربي يفقد الثقة في مصداقيتهم ويرى أن قضية استقلالهم وموضوعيتهم هي أقرب الى الخيال منها الى الحقيقة .
    إن الخطاب الإعلامي العربي الحالي الذي تقدمه الفضائيات الكلاسيكية سواء كانت الحكومية العلنية أو المقنعة يتضمن دلالات ساطعة ومؤشرات واضحة على أن الإعلام العربي مازال في طور المراهقة والصبيانية أن لم أقل العبثية مادام يمثل عائلات وقبائل وعشائر وقادة تحكم دولاً بالوراثة أو بطرق غير ديمقراطية . ولهذا فالBBC العربية تتحمل مسؤولية كبيرة وعليها واجبات ضخمة تنوء بحملها , وأنا واقعاً _ وهذا رأيي الشخصي _ أعتقد بأن هذه الفضائية قد تدق المسمار الأخير في نعش المهزلة الإعلامية العربية الكبرى أو قد تمتصها الأخيرة وتذوب فيها وتكون جزءاً لايتجزأ منها وفي حينها سوف نقرأ الفاتحة على روح الأعلام العربي ونقول على القنوات الفضائية السلام .

    مهند حبيب السماوي
    Mohanad.habeeb@yahoo.com


    [/align]





ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني