 |
-
.................زيارة أحمدي نجاد .. رسالة الى كل العرب!!!
زيارة أحمدي نجاد .. رسالة الى كل العرب .. تحية الى ميادة العسكري .. وحدها دائماً تقول الحقيقة
كتابات - فواز حسام
التبعية السياسية التي نالت كل الأنظمة الديكتاتورية في المنطقة ، هي بكل تأكيد حرباً مستمرة ضد أي أمل يراود شعوبها بعالم ديمقراطي حقيقي ، والحيلولة دون تحررها . بعد أن توسعت لتصبح تبعية إقتصادية وثقافية أيضاً . خصوصاً بعد إنهيار الاتحاد السوفيتي وجر العراق الى حرب إستنزافية مع ايران أثبتت الأيام فيما بعد مسؤولية نظام صدام في إشعال فتيلها ، وفتيل حربه ضد الجارة الكويت .
ساعدت على إنتكاسة الوضع الإقليمي وتدهوره بشكل قاسي جداً نتج عنه الأزمات السياسية والاقتصادية والثقافية والدينية ، بفرض أجندتها الجديدة على المنطقة .
ولهذا فأن أغلب الأنظمة العربية ترفض ( مُسَيرة وليست مُخَيرة ) أي إطار أو مفهوم حقيقي للديمقراطية التي تدّعيها ، ثبت ذلك بعد إسقاط نظام صدام وإنعدام كل العلاقات الثنائية المشتركة لإقامة أية مشاريع سياسية أو أمنية ضرورية حالياً أو مشاريع إقتصادية أو ثقافية مع العراق، بل زوالها بعد أن كانت تزخر بها وتنمو وتتوسع في كافة المجالات قبل السقوط ، كونها كانت تتماشى مع ذات المنهج .. غير ما نسمعه أو نقرأه من إجتماعات وخطابات دون أية مبادرات عملية فعلية. ودون أية محاولات إيجابية تسهم في إعادة العراق إلى وضعه الصحيح والمناسب له ، بعدما باءت كل الزيارات المكوكية التي قام بها مسؤوليه الى الدول العربية بدءاً من أرفع مستوى تشريعي أو تنفيذي بالفشل ، ولم تجد لها آذان صاغية .
يقول السيد المالكي : من الضروري بناء مشاريع عمل متعددة ومتنوعة ، فالعراق بحاجة ماسة لها ، وعليه يجب أن يشهد حركة سريعة فيه لتعميق العلاقات السياسية والاقتصادية وإعادة بروز دوره في المنطقة .
ويقول السيد المشهداني : العراق إستطاع أن يحقق نجاحات سياسية إقليمية أكثر وأفضل قياساً بوضعه الحالي ، من بلدان المنطقة التي تدّعي الاستقرار.
ويقول السيد الزيباري : هناك عدد من القضايا والأمور التي تحتاج الى توفيرها مع إيران خاصة ونحن لدينا العديد من مجالات التعاون المشترك .
أقول :
أين هم دعاة القومية العربية ؟
أين مصر وسوريا من مآزق العراق ؟
أين ليبيا والجزائر ؟
أين عرب الجزيرة ؟
هل نسي الأردن أنابيب النفط الممتدة مجاناً ؟
هل نسي مصر تكفل العراق خمسة ملايين مصري ثماني سنوات على سبيل المثال لا الحصر ؟
هل نسي الكويت شبكات الكهرباء الممتدة مجاناً ؟
هل نسي الجزائر مساندات العراق المستمرة له وخلال فترة حربه مع ايران رغم شعارات التقشف وترشيد الاستهلاك على الشعب ؟
كم رئيساً عربياً زار العراق بعد السقوط ؟
وكم رئيساً صديقاً زاره ؟
كم رئيساً عربياً آزر تجربة عراقية نحو الديمقراطية وإن كانت متعثرة في خطواتها الأولى ؟
بل .. كم دولة عربية تخاف الزحف الديمقراطي الجديد بنوعه وأسلوبه في أن يأخذ مداه لو قدّر له النجاح ؟
فمهما تكن نوايا زيارة محمود أحمدي نجاد الى العراق ، الظاهرة منها والمضمرة ، فهي خير من نوايا كل العرب دعاة القومية !!
ولتخرس كل المحاولات الاعلامية في تشويه حقيقة تخوف العرب ذاك .
ولتكف كل الأقلام عن محاولاتها الوقوف ضد الحقيقة، بتضليل المواقف العربية الارهابية ، بل تشويهها إمكانية بناء مشاريع متبادلة على كل الأصعدة وعلى المستويين بين الجارين ، منطلقين من رواسب وتركات الاعلام الصدامي المعادي. بل وتكتمهم الدائم على مواقف تركيا المتكررة وإنتهاكاتها !!
ولينحني كل مَن يتوهم بعلو كعبه في الكتابة لهذه الزيارة .
فلا تظُنَّنَ حدبة الظهـر عيبـاً
فهي للحسنِ من صفات الهـلالِ
وإن تحليـتَ بإنحنـاء ٍفأنـتَ
الراكعُ المستمرُ على كـل حالِ
دعكَ من ترديد كتاباتك مترجمة
فقد غـدتْ أقاويل من خيـال
فتحية إلى كل من يرى مستقبل العراق الأفضل قادم .
وتحية الى كل من يرى في قدومه مؤشراً لسحق أنوف الصداميين الارهابيين .
تحية الى ميادة العسكري .. الوحيدة دائماً، التي تقول الحقيقة .
Thebigheart_2@yahoo.com
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |