النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

    .......الجعفري:تيار الاصلاح مبادرة لبناء دولة بحجم الوطنية العراقية (مقابلة)

    الجعفري: تيار الاصلاح الوطني مبادرة تتطلع الى بناء دولة ترقى الى حجم الوطنية العراقية http://iraqshabab.com/index.php?opti...d=66&Itemid=56



    *من لا يصعد قطار التاريخ سيتجاوزه وحداثة التجربة جعلت المحاصصة تملأ الرؤوس

    قال الدكتور ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء العراقي السابق ان تيار الاصلاح الوطني ليس حزبا او منظمة وانما تشكيل ولد نتيجة تفاعل واستجابة لمبادرة من شخصيات مختلفة تتطلع الى حالة وطنية.
    واضاف في حوار خاص مع وكالة ( الملف برس) في مكتبه ببغداد "لازلت اعتقد ان الافكار التي انطلقت منها الدعوة افكار صحيحة ولا يعني ذلك انها غير قابلة للتجديد واعادة النظر خصوصا فكر الدعوة الذي من مفاهيمه (اعادة النظر بمفاهيمه) لذلك ترون افكار حزب الدعوة تتجدد بشكل مستمر لانها تعيد النظر وتراجع خطها لاجل ان تتطور وان لم تفعل ذلك ستضطر لاسامح الله الى التراجع".
    ولان الحوار مع شخصية مثل د. الجعفري لابد ان يعرج فيها على محاور فكرية وسياسية مهمة كالتشيع والامامة والخلافة، و( طائفية) الاحزاب الاسلامية وغيرها من المسائل الشائكة في المشهد السياسي العراقي اليوم .. كان هذا الحوار.


    س: هل يرجح الجعفري طائفية الاحزاب الاسلامية لكي تشكل تنظيما سياسيا يخرج من نطاق المحاصصة المذهبية نحو فضاء اوسع بتشكيل سياسي وطني؟
    ج: دعوني اتحدث عن التحرك او التيار الذي اسميناه تيار الاصلاح الوطني الذي هو ليس حزبا او منظمة بل هو استجابة لمبادرة شخصيات مختلفة تتطلع الى حالة وطنية. ان تحديد هوية التحرك الذي اقوم به لا ينطلق من ردود الفعل وانما من رؤية واساس فكري وطني سياسي عراقي ينفتح على المواطنين بمختلف خلفياتهم ويحترم التعايش المذهبي ويرقى الى حجم الوطنية العراقية ولا يقر النعرة الطائفية ويرفضها اينما كانت لان هناك فرق كبير بين النعرة الطائفية والتعايش المذهبي ويريد ان ينفتح على الوطنية العراقية بصورة عامة وان يأخذ اصحاب الكفاءات والمواهب العلمية مكانهم في هذا التيار.
    وفيما يخص الاحزاب التي اشرتم لها في السؤال ( الاحزاب الاسلامية) والتي اصطبغت بلون طائفي قد يكون لسبب او اخر فرضتها عليهم ظروف معينة بان يحسب هذا الحزب او ذاك الحزب او هذا الرمز او ذاك على طائفة معينة لذلك انا لا انحى باللائمة عليهم لاني افرق بين ان يصفهم العرف بصفة مذهبية او طائفية وبين ان يكون منهجهم النابع من داخلهم منهج طائفي.
    اعتقد ان اطلاق (الطائفية) عليهم فيه شئ من القسوة لان الحزب الطائفي هو الذي تتواجد له منهجية ورمزية طائفية وقيادة واداء ونمطية طائفية اما التقسيم العرفي ليس بالضرورة ان يكون تقسيما صحيحا وبقدر تعلق الامر بنا نريد حالة وطنية تنطلق لكل العراقيين.



    س: الدكتور الجعفري من قيادي حزب الدعوة ، هل ما زالت قناعاته السياسية تنطلق من ثوابت افكار مؤسس هذا الحزب؟ واذا كانت كذلك فما هي توجهات التشكيل السياسي الذي تريد ان تقوده؟
    ج: الافكار التي انطلقت منها افكار حزب الدعوة الاسلامية ليست فقط من داخل الدعوة بل هناك مشتركات اخرى بينها وبين الحركات الاخرى, من يطّلع على الانظمة الداخلية والافكار التي تاسست عليها الكثير من الحركات الوطنية يجد بينها مشتركات فلازلت اعتقد ان الافكار التي انطلقت منها الدعوة افكار صحيحة ولا يعني ذلك انها غير قابلة للتجديد واعادة النظر خصوصا فكر الدعوة الذي من مفاهيمه " اعادة النظر بمفاهيمه " لذلك ترون افكار حزب الدعوة تتجدد بشكل مستمر لانها تعيد النظر وتراجع خطها لاجل ان تتطور وان لم تفعل ذلك ستضطر لاسامح الله الى التراجع... ومن الممكن للدعوة ولكافة الحركات الاسلامية الوطنية المخلصة او ايا ًكانت ان تبحث عن مشترك مع القوى والاحزاب والحركات الاخرى وبنفس الوقت يجب ان تراعي المستجدات.
    ان العمل السياسي عمل يتحرك وللتاريخ قطار لا يقف اطلاقاً ومن لا يصعد قطار التاريخ سيتجاوزه هذا القطار ويبقى متاخراً عن الركب. ان طبيعة كل فكر سياسي عندما نؤرخ له الان ان لم يكن كمرحلة سابقة في التاريخ يتطور بمرور الزمن فالدعوة فكرها يتجدد وكذلك بقية الحركات... لكننا نشعر ان هناك ضرورة وطنية عراقية لاعادة النظر ولتطوير بعض الافكار والنظريات على ضوء المستجدات الواقعية فنحن الان في الحكم وكنا قبل خمس سنوات في المعارضة نحن الان على الارض العراقية حيث كانت الغالبية من القوى السياسية وبعض الشخصيات في الخارج والان نحن في حالة انفتاح وكنا سابقا في حالة حصار وكل هذه تستدعي منا اعادة النظر بالافكار التي نتداولها والمفاهيم التي نتعاطى بها على ضوء المستجدات التي حصلت وهو الحالة الوطنية التي برزت على مسرح الحكم والتي تتحمل بناء دولة عراقية ترقى الى حجم الوطنية العراقية والتعامل مع كافة المواطنين من دون استثناء.



    س : هناك عدة اختلافات فكرية ومنهجية في بناء دولة العراق الجديدة، اين سيكون موقعك في هذه العملية ؟
    ج: الموقع الشخصي ليس مهماً واهميته لا تستمد من كونه هدفا بل قد يكون نتيجة ولذلك دائما اتطلع مع الذين اعمل معهم بان لا يفكروا او يضعوا المواقع اهدافا يحاولون ان يتسلقوا على اكتاف الاخرين ليصلوا اليها, انما الهدف هو خدمة وبناء المجتمع والدولة من خلال الدستور والبرلمان واعتماد اليات الانتخابات وتداول السلطة بشكل سلمي والاتفاق على الثوابت الوطنية ( وحدة العراق وخيراته وسيادته ومستقبله) وعدم الارتهان وما شاكل ذلك وان تكون نتيجة لذلك وان يُفرز المواطنون والاكفأ يكون متقدما على الاقل كفاءة وهذه نتيجة وليس هدف لذلك ستنشرح صدور من يتصدون للعملية السياسية عندما لا يضع الموقع هدفاً له وانما يبحث عن الاكفا حتى ان وجده في الاخرين, وما ظهرت من امراض وطفحت على السطح الا احد اسباب هذه الحالة الناشزة والاستثنائية جعل المواقع اهدافا اما في الحالة الوطنية الاعتيادية يجب ان نبحث عن الاكفأ ونشيع ثقافة البحث عنه حتى يتصدى للموقع الاعلى مسؤولية.



    س: سبق وان قدت الحكومة، كيف تشخص اخطاء تلك المرحلة وما ابرز ايجابياتها؟
    ج: اكيد كانت هناك بعض الاخطاء علقت على بدن الحكومة لم تكن تنبع من ذات الحكومة او من ذاتي شخصيا ًكوني رئيسا لها انما نبعت من حالة المحاصصة التي شاعت في وقتها.. ان الوزارات توزع بخلفيات المحاصصة بين القوى السياسية المختلفة والوزراء يتم اختيارهم على هذا الاساس ولم تقف القضية عند حدود محاصصة التكوين وانما محاصصة الاداء اصبح الوزير وهو يجلس على مقعده يشعر انه يجب ان يكون اداءه اداءاً محاصصياً كما كان وجوده في الحكومة على اساس المحاصصة وهذا ضيّق من الاطلالة للوزير، ان لم يكن في بعض الاحيان لايرقى الى حجم الوزارة التي يفترض ان تكون لكل العراقيين هذه اخطاء لم تنبع من رئيس الحكومة وانما من الاجواء التي أحاطت به.
    هذه الاخطاء حاولنا الحد منها وان نجعلها بعيدة عن التداول فحاولنا التعاطي داخل الوزارة من خلال الوزراء بان يرقوا الى حجم الحالة العراقية وان تكون وزاراتهم مفتوحة لكل العراقيين من دون ان تختزل الوزارة بشخص الوزير.
    اما ما حصل من الايجابيات في ذلك الوقت ،ابرزها ، تجاوز ظواهر الفساد الاداري من خلال لجنة العقود وما حققته من نجاح باهر عبر (75 ) اجتماع جاد لدراسة العقود والتعامل معها فوق سقف الثلاثة ملايين دولار حتى تتاكد بانها تعطى لما يدر على العراق بالخير وقد حققت بذلك نتائج وايضا كافحنا ظاهرة البطالة وارتقينا بمستوى الاجهزة الامنية حيث كانت وزارة الدفاع والداخلية تقيم بنسبة الاقل من الثلث ووصلنا وارتقينا بها الى اكثر من الثلثين واستطعنا امتصاص الطاقات الشابة من النساء والرجال الذين كانوا مرتبطين بوزارة الاعلام المنحلة الذين يقدرون بخمسة الاف شخص وحولناهم الى الوزارت الاخرى للاستفادة من طاقاتهم وبنفس الوقت قدمت مجالس الاعمار والكثير من قطاعات الصناعة ووزارة النقل وبقية الوزارت الكثير من النجاحات.
    ورغم وجود الايجابيات لكن هذا لا يعني هذا اننا جئنا ووصلنا الى كافة الاهداف بل حققنا فرق بين الوقت الذي كان قبل استلامنا للحكومة وفي الوقت الذي مارسنا العمل به حتى في مجال التجارة وايجاد مصادر التموين حيث استطعنا ان نحقق للبطاقة التموينية اداء جيد وكذلك لمخازن التجارة التي استلمها وزير التجارة في ذلك الوقت كانت فارغة بينما تم تسليم المخازن لوزارة التجارة ممتلئة يترواح حسب المادة ما بين اربع الى عشرة اشهر الى الحكومة التي استلمت بعدنا.. كنا نحاول ان نسبق الزمن من اجل تحقيق اكبر ما يمكن من النجاحات والايجابيات رغم التحديات.. كانت مسؤولية الحكومة الانتقالية منحصرة بخطوتين اساسيتن ( انتخابات الدستور وانتخابات مجلس النواب ) وقد تحققت هاتان العمليتان بتاريخهما المحدد من دون تاجيل وباحسن ما يكون.
    وقد فاجئتنا العديد من الامور ومن اهمها مفاجاة جسر الائمة التي حولناها الى عرس وعيد وطني بوقوف العراقيين طوابير للتبرع ودرت على كل من فقد شهيد مبلغ ( 20 الف دولار ) لاننا جمعنا ( 20 مليون دولار ) وقد تعاطفت معنا كل العناصر الخيرة وهكذا كان المشهد مشهد بناء وعطاء وبنفس الوقت وفي اتون واجواء مشهد ماساة جسر الائمة انطلقت هتافات الاستمرار والاصرار على تكملة انتخابات الدستور وقد علت وملئت الفضاءات والعالم كله شهد ذاك عن كثب وكذلك بقية التحديات تعاملنا معها جهد الامكان وكان ذلك بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وبعمل الخيرين في الوزارة وفي مؤسسات الدولة والمدراء العامين واجهزة الدولة المختلفة.
    الظروف التي تواجه الحكومة الان ظروف صعبة ومختلفة فهناك تحديات الارهاب وتحديات نابعة من حداثة التجربة السياسية التي تجعل المحاصصة تملأ رؤوس البعض من انه لا ينظر الى حجم العملية السياسية في الواقع العراقي بمقدار ما ينظر الى حجمه في العملية السياسية وهذه الشخصنة اثرت الى حد ما واوجبت او فرضت فجوة بين الكتل البرلمانية في داخل الائتلاف.. فالفجوة التي نراها الان بين الحكومة والبرلمان والخلل الموجود داخل وزارات الحكومة تثقل كاهل الحكومة ورئيسها بهموم وتحديات اضافية لذلك يجب ان نفكر بشكل جدي بكيفية معالجة هذه الحالة وتجاوزها الى حالة افضل.



    س: تشتبك خارطة القوى السياسية مع واقع اقليمي ودولي، كيف تقرا علاقات الاحزاب الشيعية بايران، والحديث الدائر عن النفوذ الايراني في المشهد السياسي العراقي؟
    ج: انا لست مع تدخل اي دولة في الشان العراقي عبر اي بوابة من البوابات او حزب من الاحزاب اطلاقاً اياً كان هذا التدخل امنياً او سياسياً انما نعتز اذا كانت هناك علاقة بين اي كتلة سياسية مع اي دولة من دول العالم شريطة ان تتحول هذه العلاقة الى علاقة دعم وتقوية للعملية الساسية في العراق وشئ جيد ان يكون ذلك الطرف ممثل العراق داخل تلك الدولة وليس ممثل تلك الدولة داخل العراق.
    واؤكد على نقطتين اساسيتن هما :عدم التدخل بشؤوننا واحترام سيادتنا وحدودنا وهذا الشئ مهم لذلك ان تكون لنا علاقة مع اي دولة ذلك امر واقع لاننا لسنا بقرار جئنا بايران شرق العراق وسورية بغرب العراق او تركيا بشماله والكويت بجنوبه بل هذه حقيقة جغرافية ولذلك ليس لنا الا التكيف مع هذه الحالة ونتعامل معها رغم التفاوت الكبير مع هذه الانظمة "تفاوت بين طبيعة النظام التركي والاردني والسوري والسعودي وغيرها من الدول" وغير مطلوب من العراق ان يتدخل بشؤون هذه الدول والمطلوب منه ان تكون علاقته مع هذه الدول جيدة, نريد ان تكون علاقاتنا مع دول الجوار طيبة تحفظ لنا حقوقنا وحقوقهم لا يتدخلون بسيادتنا ولا نتدخل بسيادتهم وان حدث ذلك تكون من احسن العلاقات التي تحفظ حسن الجوار.



    س: كيف تنظر الى علاقاتك مع التيار الصدري وهل توافق على وجود حوزة عروبية واخرى توافق على التشيع الصفوي؟
    ج: العلاقة بيننا وبين التيار الصدري ليست منسلخة عن القاعدة الفكرية المشتركة هناك فكر مشترك تقوم الكثير من مرتكزاته على القيم والمبادئ ويستمد من خلال الحفاظ على وحدة العراق وامكاناته ومعالجة التحديات والظواهر التي ينوء بها العراقيون.. صور الظلم التي صبت على عوائلهم وظواهر التخلف التي يمنى بها المجتمع العراقي, هناك مشتركات كثيرة فكرا وقيماً وكذلك في العملية السياسية وفي العمل الاجتماعي يشترك فيها الدعاة مع الصدريين مع الفضيلة مع بدر مع المجلس الاعلى والمستقلين وكافة القوى حتى غير الاسلامية منها من دون استثناء, فالوطنية ليست حكراً على احد بل يتفاوتون بالدرجة وبالصورة في الذهن لكن يتفقون على الحالة الوطنية العراقية.
    اما بخصوص التشيع الصفوي بالنسبة لنا لسنا حركة طائفية والشيعة شئ والتشيع الصفوي شئ اخر.. حتى في ايران ينتقدون الحالة الصفوية ويكتب احد كتابهم عن التشيع العلوي والتشيع الصفوي فهذه النعرات والتخرصات التي تطلق من ان الشيعة حالة صفوية مرفوضة لان الشيعة يرفضون الصفوية ولا يرتبطون بها... والشيعة في العراق لا يريدون ان ينشاوا دولة طائفية وانما يدعون الى التعايش المذهبي والتاخي والتحابب بين كل افراد الشعب العراقي دون النظر الى طائفة او قومية اي مكون منهم.
    نحن امام عملية مواطنة بعيدة عن المحاصصة والشرنقة الطائفية وعن اي شئ اخر بل جعل العراق فوق كل الولاءات الاخرى ولانريد من الاخرين ان ينسلخوا عن مذهبيتهم او دينهم فكل انسان يعتز بدينه مذهبه وقوميته لكننا نريد في العمل السياسي الانتماء الوطني العراقي فوق كل شئ وفوق كل الولاءات لذلك لا يوجد لدى الشيعة شئ اسمه الحالة الصفوية انما جاءت هذه العبارات في سجالات الاثارات والاثارات المتبادلة بين بعض الاشخاص الذين ينتمون لهذه الطائفة او تلك.



    س: كيف توصف مستقبل علاقات العراق مع الولايات المتحدة وهل تجد الاتفاقية طويلة الامد مع واشنطن ضمانة استمرار الديمقراطية في عراق اليوم؟
    ج: العلاقات بيننا وبين اميركا وضمن مفهومي لستراتيجية العلاقات العراقية الدولية تاتي العلاقة العراقية - الاميركية .. ننظر الى الوضع الدولي من خلال تبادل المصالح وعدم التدخل بالشؤون السيادية والاستفادة من خبرات الاخرين وعدم تصديع سيادتنا وعلى هذه النظرية نتعامل معها. نحن لدينا ثروات ومن الطبيعي ان نفكر باسواق عالمية للبحث عن افضل الاسعار التي تدر علينا الخير وكل دول العالم عندما تزداد ثرواتها تفكر بالسوق العالمية ومثال على ذلك البرازيل وما قامت به من تجارة للبن وكذلك فرنسا وسيارات البيجو وبحثهما عن افضل الاسواق. نحن ايضاً لدينا نفط وثروات متعددة ونبحث عن افضل الاسواق ولتكن اميركا او اي دولة حتى نعمر بلدنا ونتجاوز حالة الفقر التي يعيش فيها ملايين من العراقيين.
    وبالنسبة للاتفاقية الامنية لا اعتقد اننا بحاجة الى حالة ارتهان العراق مع اي دولة اخرى سواء كانت اقليمية او دولية خصوصاً بالشان الامني ولذلك كنت اميل ولا زلت اعتقد ان الامم المتحدة مظلة عالمية فيها دول من الولايات ودول اخرى يمكن من خلال هذه المظلة ان نؤمن للعراق خصوصاً وان قواتنا العراقية لم تكتمل بعد لاسيما وان العراق فيه تحديات ارهابية كبيرة لا زالت قائمة.
    وفي الوقت الذي نريد استقلالا امنيا للعراق يجب ان لا نفصل بين الاستقلال الامني والسياسي ولا نفهم ديمقراطية سياسية وامنية لكن في الوقت ذاته الشعب العراقي يطالب قادته وسياسييه عند رحيل القوات المتعددة الجنسيات لابد ان يملئ الفراغ من قبل القوات العراقية من هنا نحتاج الى تعاون كل الدول الخيرة من اجل استكمال بناء القوات الامنية العراقية كماً ونوعاً وتجهيزاً حتى تستطيع ان تقوم بمهامها وهذه تحتاج الى جدولة وهذه الجدولة ( جدولة بناء القوات الامنية العراقية) هي الفعل الذي يعقبه رد فعل وهو جدولة انسحاب القوات متعددة الجنسيات من العراق.
    اعتقد ان هذه الاتفاقية قد تثير مخاوف لدى العراقيين وهذه المخاوف مشروعة من ان بناء قواعد اميركية قد تشكل خطراً اذا كان هناك في النية بناء تلك القواعد ولو اني وجدت في الخطاب الاميركي حالة من التفاوت في انهم لا ينون البقاء ولا انشاء قواعد لذلك تحتاج الى اعادة نظر لتتكيف مع هذه العملية وتبقى اقرب الى الامم المتحدة وان تكون المبادرة عراقية.



    س: هل يفهم الدكتور الجعفري ثقافة النزول عن صهوة السلطة وكيف يحاول ان يفهم الاخرين ضرورة ممارستها ؟
    ج: الوطنيون يدركون ان السلطة ليست هدفاً ويجب ان لا تكون في مجال غير خدمة العراق وليس استخدام العراق من اجل السلطة, وما يميز الوطني عن غيره ان له من القيم ان يحرص على وطنه وعلى شعبه اكثر مما يحرص على موقع من المواقع فقيمة الموقع ان يكون في خدمة الشعب ولا اعيب على الاخرين احساسهم الوطني في هذا وان تفاوتت درجاتهم بالاحساس، ويتفاوت شعورهم الوطني لكن ايضا اقدر اننا بحاجة الى تعميق الحس الوطني لدى الجميع من ان الانسان يجب ان لا يفكر كيف يحتل موقعا بقدر ما يفكر كيف يخدم بلده عندئذ واذا صادف ان اعتلى منصباً او موقعاً ما فيعطي الموقع قيمة من خلال حجم الخدمات والتضحية من اجل الشعب وليس من خلال استخدام الشعب لذلك الموقع.



    س: تختلف حالة الفهم ما بين دولة الامامة ودولة الخلافة في الاسلام السياسي وفي الحالة العراقية وصل هذا الاختلاف حد الاقتتال الطائفي ونذر الحرب الاهلية، ما العقد الاجتماعي المطلوب لحل هذا الاختلاف وسد فجوته ؟ وما معالم جغرافيا الاختلاف والاتفاق حوله في الخارطة السياسية العراقية؟
    ج: مصطلح المعركة بين من يقول دولة الامامة والخلافة لم اجد له واقع نابع من الشعب العراقي.. واتساءل من الذين لهم خلفية شيعية صدح من موقع المسؤولية باننا بصدد اقامة دولة الامامة ومن من الاخوة السنة صدح بقوله انهم يريدون اقامة دولة الخلافة.. كل ما يحصل تخرسات جاءتنا من خارج العراق لاننا اعلنا عن دولة حرة ديمقراطية وبداوا يقتلون والاسلام براء من هذه الحالة والجميع التقوا على مشتركات انسانية وانماط ديمقراطية ( الانتخابات, الدستور, البرلمان وتداول السلطة بشكل سلمي) ودونوا كل ذلك وثبتوا كل هذه الحقائق في الدستور فلسنا امام واقع معرفي يفرز مدرستين الامامة والخلافة بمقدار ما نحن امام المدعين من هنا وهناك.
    وحتى الذين تحدثوا عن الحالة الطائفية كانوا عناصر وجيوب حاولت في اقصى مداها التي لم تتجاوز كونها مجموعة فالذين قتلوا رفعوا شعارات السنة ضد الشيعة والشيعة ضد السنة لكنهم لم يستطيعوا ان يحركوا الوسط الشيعي ضد السنة او الوسط السني ضد الشيعة وانما فقط مجاميع تحاول ان تتاجر ببعض الشعارات ومن هنا سقطوا... وفي شدة عنفوان ما حصل لم تحدث حرب او معركة بين السنة والشيعة لان المجاميع التي قامت باشعال الفتنة الطائفية هي عدد من الرؤوس لا تتجاوز المجاميع البسيطة والسنة والشيعة براء من هذه الحالة.. وانا على يقين لو ان المحاولات التي حصلت في العراق حصلت في اي بلد من بلدان العالم لاشتعل ذلك البلد من اقصاه الى اقصاه.
    والجهود التي بذلت في بريطانيا حتى تشتعل الحرب الطائفية بين البروتستان والكاثوليك 30 سنة واقل من هذه الجهود أشعلت المانيا وجرت ويلاتها وزحفت الى السويد والدنمارك والحرب التي حصلت بين فرنسا وبريطانيا 116 سنة والجهود اقل من هذه.. وفي العراق كم بذلوا من جهود لقتل السنة باسم الشيعة وقتل الشيعة باسم السنة وفجروا لكن المكون السني والشيعي كان يدرك ان الجاني ليس مذهبيا وانما الجاني طائفي والطائفية مرفوضة وممقوتة مهما كانت.. مشكلتنا ليست وجود مذاهب في العراق او وجود ناس يتمسكون بالمذاهب بل مشكلتنا ما يحصل من مشاكل طائفية وكما قلت هي مقيتة ومرفوضة سواء كانت شيعية او سنية اما ان يكون متمسك بمذهبه فهذا شئ طبيعي وان يكون سني او شيعي هذا شئ خاص به وان يصلي بالطريقة التي يعتقد انها بينه وبين الله مبرأة للذمة هذه قضية تخصه وقد عشنا اجيالا متعاقبة وفينا من السنة والشيعة وتزاوجوا فيما بينهم وهذا اكبر دليل على ان الشعب العراقي غير طائفي ومتحاب فيما بينه.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2004
    المشاركات
    3,507

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    374

    افتراضي

    تيار الجعفري قفزة في الهواء
    مراد الناصري
    Tuesday, 04 March 2008


    لم نقرأ أو نسمع عن قيادي في حزب ينشئ تيارا خاصا به ليضع احدى قدميه هنا، والأخرى هناك.

    يكون ذلك ممكنا وطبيعيا لو أعلن السيد ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق انفكاكه عن حزب الدعوة لدواع فكرية او سياسية او خلافية لايمكن احتواؤها ، ليكون تياره الذي يزمع اعلانه في سياقه الطبيعي.


    أما أن يكون حبله السري موصولا بين سرتين ، فذلك لا يعدو كونه قفزة في الهواء لا تاخذ بصاحبها الى غير الهوة السحيقة بعد فترة وجيزة من الاعلان عنها.


    اذا ما كانت التبريرات التي يسوقها الجعفري لتكوين تياره مقبولة سياسيا وحزبيا فأن معنى ذلك أن الطريق قد باتت سالكة أمام الأمين العام لحزب الدعوة ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ورفاقه لانشاء تيارات جديدة وبمسميات جديدة ليكون (حزب الدعوة) الذي اوجدهم جميعا وأظهرهم للعيان جميعا فأوصلهم الى السلطة بمثابة محطة عابرة توقف عندها قطارهم فغادروها الى غير رجعة .


    لقد عانى حزب الدعوة منذ اجتيازه المرحلة السرية من وطأة الانشقاقات والتي كان الجعفري بالامس القريب واحدا ممن ينتقد بشدة مثل هذه المنعطفات الحادة في جسد الحزب وتركيبته البنيوية ، فلماذا يجترح له تيارا خاصا به لم نسمع انه قد تم بالتنسيق مع رفاقه بالقيادة؟


    لماذا في هذه المرحلة التي تقتضي لملمة كل حالات التصدع التي واكبت الحزب منذ ظهوره للعلن؟


    الجعفري يعلم جيدا ان التضحيات الجسام التي قدمها حزب الدعوة ، وقياداته التاريخية التي رميت بأحواض التيزاب وماتت واقفة ، لها من الاستحقاقات ما يفوق الرغبة في اللهاث وراء السلطة.


    الأجدر بالجعفري أن يقف الى جانب الأمين العام للحزب وهو يخوض معركة قيادة البلد بضراوة وشجاعة بدلا من الانشقاق الجديد الذي يقوده باسم (تيار الصلاح الوطني) لأن هذا التيار انشقاق حقيقي لا لبس فيه ولا يمكن ان تغطيه كل العبارات الانشائية.


    وهنا لقد حان الوقت أن يعمد المالكي لترتيب كل أوراق الدعوة ، ويبني بيتها من جديد.


    نتمنى عليه وهو قادر على ذلك كما نعتقد أن يلملم كل الطيف الدعوتي تحت عنوان واحد ، أن يعيد كل الدعاة ممن لهم وجهات نظر مختلفة قد تسببت في خروجهم من الدعوة ، فهم ليسوا عملاء أو أغبياء ، وكلهم يرون في المالكي قدرته على تحقيق ذلك لو شمر عن ساعديه في هذا السبيل رغم مشاكله ومصاعبه في ادارة شؤون البلاد ، ولسبب بسيط هو الاحساس المشترك في عدم تعلقه بذاته بنحو يقوده الى اي نوع من انواع الانشقاقات التي تستفز لدى الشهداء مشاعر الغضب ولدى الاحياء مزيدا من الاحباط.
    °ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°ليس كل ما يعجبك يرضيك°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني