من اثار ابو ناجي و الاحتلال القديم !! جمعية لحماية الطفولة في العراق عام 1929 صورة

لنقل بصراحة ان مفردات من قبيل حماية الطفولة و حقوق الانسان و الحريات الانسانية و ما شابه هذه الكلمات الجميلة..و المفاهيم الرائعة ,المطالب الانسانية الرائعة غير موجودة في قاموسنا الشرقي العربي و ان هذه الالفاظ وفدت الينا من الغرب مع الجيوش الغازية
اما حين تولى حكم البلد ابن البلد !! فقد كان ازلامه و عتاته يدخلون الاسواق و يضربون الاطفال ضربا مبرحا بدعوى عدم حملهم لهوية الاحوال المدنية ,وهذا الامر يعكس حالة التباين في طريقة تعاطي حكام الغرب مع شعوبهم و حكامنا معنا .. ففي اعقاب الانتفاضة الشعبانية كنت اعمل في السوق كحمال بسيط في السوق و شاهدت بأم عيني كيف انقض جنود صدام على الاطفال و ضربوهم لأسباب لا معنى لها و فهمت حينها ان السلطة تتعمد اشاعة الرعب و الخوف في النفوس باستخدام اساليب وحشية ليعتبر من يعتبر .. اما في الغرب الكافر فيتم ايصاء الطفل بالاتصال هاتفيا على رقم محدد اذا ما تعرض للضغوط او للضرب في محيطه العائلي
و تأتي الشرطة للتفاهم مع مضطهد الطفل و يوجهون له النصائح و الانذارات .. وحين تتكرر شكاوى الطفل يتم مصادرته من قبل الدولة و منحه لعائلة يمكن ان تهتم به و تحترم انسانيته
وهذا خبر وجدته في نشرة الهجرة القسرية ضمن موضوع عن التعليم في حالة الطوارئ في العراق
يقول الخبر : تدعم جمعية انقاذ الطفولة في الولايات المتحدة "
“Save the Children USA “
التعليم الرسمي و غير الرسمي لخمسين الف طفل في محافظة البصرة جنوب العراق و رسخت المشاركة و عمليات التقييم الجديرة بالاحترام لا سيما في اثناء المرحلة المبكرة من حالة الطوارئ الثقة عند الاطفال و مسئولي المجتمعات و الحكومة و سهلت وضع برامج للتنمية المستمرة على مدى اطول .
و في حزيران 2003 ,اجرت جمعية انقاذ الطفل تقييما للاحتياجات السريعة شمل عدة قطاعات من بينها التعليم و تم تقييم احتياجات و قدرات الافراد و المجتمعات لتحديد طبيعة استجابة جمعية انقاذ الطفل وبالاضافة الى الصحة و المأوى و المياه و تبين انه لم تكن هناك استجابة ملائمة لاحتياجات الأطفال المتعلقة بالحماية و التعليم و الجانب النفسي
و لأن المدارس كانت مغلقة و لم يكن من المتوقع فتحها قبل سبتمبر . أقامت جمعية انقاذ الطفل معسكرات صيفية و في يوليو و اغسطس 2003 شارك 8500 طفل في ثمانية مواقع في معسكرات صيفية مدتها اسبوع تم تأسيسها للأطفال بغض النظر عن وضعهم الدراسي او العرقي او الوضع الاجتماعي او اذا ما كانوا يعانون من اعاقة ما .
و شارك في المعسكرات اطفال من المجتمعات المسيحية و الاسلامية و غيرها و وفرت الجمعية وسيلة النقل لمن يقطنون منهم في مجتمعات بعيدة و للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة و من يعيشون في دور رعاية سكنية .
و كانت من مقدمة الاولويات التأكد من ان المعسكرات الصيفية وفرت مكانا امنا وايجابيا ليلعب فيه الاطفال و يندمجوا معا و تراوحت الانشطة التعليمية و الترفيهية ما بين عقد فصول لمحو الامية و تعليم الحساب الى عقد فصول للرياضة و الموسيقا و الفن و ادركت جمعية انقاذ الطفل من خلال خبرتها العالمية ان هذه الانشطة تخفف من التأثير النفسي للحرب و تعد الاطفال للالتحاق بالمدرسة من جديد
.................ساعدت جمعية انقاذ الطفل الى حد ما في اعادة تأهيل المدارس و مراكز الشباب و تم اصلاح شبكات المياه و الصرف الصحي و تغيير النوافذ و الابواب التي دمرتها الحرب كما تم اعادة طلاء الفصول الدراسية التي تعرضت للنهب و السلب !!!!!!!!!!!
و عندما فتحت المدارس رأت جمعية انقاذ الطفل انه من اجل الوصول الى الاشخاص الاكثر احتياجا يتعين تركيز انشطة الدعم في المناطق الريفية في محافظة البصرة و التي كانت قد تأثرت بالفعل بالحرب الايرانية العراقية ,و تعرضت للاهمال في عند نظام الحكم السابق و تتوقع استقبال اعداد كبيرة من اللاجئين العائدين و الاشخاص النازحين داخليا ... الخ
من يذكر حالات الانضباط العسكري في العهد البائد و اطفال العراق الذين يقعون ضحية هكذا انضباط !! حيث يساقون الى السجون و المعتقلات الى حين التثبت من هوياتهم و عدم ادراكهم لسن الجندية !! جيب و ودي و بعدها يظهر ان الطفل غير صالح للاستخدام العسكري !!
و لا نريد ان نلقي اللوم كله دعائيا ضد السلطة المقبورة , فحال اطفال العراق الجديد يستحق وقفة او تحركا سريعا جادا , لا بد ان تتحرك المرجعية و الا فما هو الداعي لوجودها , ليحل لنا السيستاني و من يمتلك نفس رتبته الدينية معضلة اولاد الشوارع , الباحثون في الازبال , واللاهفون خلف كل سيارة مفخخة , يلتقطون ما ابقته لهم المتفجرات , الا يخجل الساسة و الدينيون حين يرى اطفال العراق و هم كالكلاب البوليسية يحملون معهم الكواني , و الاكياس و ينبشون في بقايا السيارات المتفجرة !! هل لهؤلاء مستقبل ؟
و مراد النفوس أصغر من أن تتعـــــادى فيه و أن تتفــــانى