قالت الشرطة العراقية يوم الجمعة ان مقاتلي ميليشيا جيش المهدي هاجموا دوريات تابعة لها في جنوب بغداد مساء الخميس مما أضعف بشكل أكبر هدنة مستمرة منذ سبعة أشهر اعلنها رجل الدين مقتدى الصدر من أجل كبح الميليشيا الموالية له.
وجاءت الاشتباكات التي وقعت في حي الشرطة في بغداد بعد تفجر أعمال عنف في مدينة الكوت بجنوب العراق اشتبك فيها مقاتلو جيش المهدي مع القوات الأمريكية والعراقية. وقتل ثلاثة اشخاص في قتال جديد في الكوت في ساعة متأخرة مساء الخميس.
ووقع القتال في نفس اليوم الذي أحيا فيه العراق الذكرى السنوية الخامسة للغزو الذي أطاح بالرئيس الراحل صدام حسين.
وقالت الشرطة ان خمسة أشخاص اصيبوا يوم الجمعة في اشتباكات بين مقاتلي ميليشيا جيش المهدي وقوات أمريكية وعراقية في حي العامل بجنوب غرب بغداد.
وبعد ذلك بوقت قصير تفجرت معارك بين مقاتلي جيش المهدي وقوات الأمن العراقية والقوات الأمريكية في الكوت مما أثار مخاوف من ان وقف اطلاق النار يتفكك. وحتى يوم الخميس كانت أعمال العنف التي شارك بها جيش المهدي قاصرة على الكوت.
وقال المتحدث باسم الجيش الأمريكي الميجر مارك تشيدل ان القوات الأمريكية شنت عملية يوم الخميس في حي الرشيد بغرب بغداد الذي يشمل منطقة الشرطة لاستهداف مسلحين يطلقون قذائف مورتر على مناطق مدنية.
وأضاف ان ستة مسلحين قتلوا في هجمات للقوات البرية وغارات جوية شنتها طائرات هليكوبتر من طراز اباتشي وتم اعتقال اثنين. واضاف ان ضابط شرطة عراقيا خطف.
وأشارت تقارير إلى ان الكوت والشرطة اتسمتا بالهدوء يوم الجمعة وان كانت الشرطة قالت إن القوات العراقية والأمريكية حاصرت المنطقة الجنوبية في بغداد
وقال مسؤولان بالشرطة طلبا عدم نشر اسميهما ان الاشتباكات في منطقة الشرطة بدأت مساء الخميس عندما شن مقاتلو جيش المهدي هجمات متزامنة على دوريات للشرطة وهاجموا نقطة تفتيش.
وصرح مسؤول "احتجزوا 17 شرطيا واجبروهم على خلع ملابسهم. ثم افرجوا عنهم بملابسهم الداخلية."
وذكر المصدر الثاني بالشرطة ان المسلحين احرقوا عدة سيارات واستولوا على عدد من أسلحة الشرطة. وأضاف ان القوات الأمريكية في وقت لاحق جلبت ثماني جثث في أكياس بلاستيك سوداء إلى مركز شرطة البياع في جنوب بغداد.
http://www.baghdadtimes.net/Arabic/cat200.php?sid=21202#TOP