العصيان المدني للصدريين ومليشياتهم لتجويع بغداد البديل لمخطط تطويق بغداد للمسلحين السنة - باقر جاسم جعفر
(صوت العراق) - 26-03-2008
بسم الله الرحمن الرحيم
العصيان المدني للصدريين ومليشياتهم لتجويع بغداد البديل لمخطط تطويق بغداد للمسلحين السنة
حقيقة:
مخطط الصدريين هو تجويع بغداد كهدف من وراء (العصيان المدني) لاسقاط الحكومة والفيدرالية
من اخطر مخططات الارهابيين بعد سقط صدام والبعث كان محاصرة بغداد كأستراتيجية لتطويق بغداد من كل الجهات ومنع الدخول والخروج منها، وبذلك تسقط من الناحية الفعلية، علما انها رسمت كخطة قبل سقوط صدام ومن قبل النظام السابق الذي كان يعتمد على سياسة التوطين الطائفي حول بغداد وحتى في الكثير من احياءها لتحقيق هذه الاستراتيجية، التي اعتمدت اساسا على الاقلية السنية العربية العراقية، وتنظيماتهم كانصار السنة والقاعدة والبعثيين والجيش الاسلامي السني وكتائب ثورة العشرين السنية وجيش محمد وغيرهم.
ولكن بحمد الله فشل الارهابيين بتحقيق كامل مخططهم لحد الان، رغم قسوتهم التي مارسوها لتحقيقها و التي تمثلت بقتل الشيعة العراقيين على الهوية باللطيفية والنهروان والمدائن وغيرها واستهداف الشاحنات وسيارات النقل، وتفجير الجسور.
والخطة البديلة للقوى التي تعتبر اسقاط صدام والبعث في تسعة نيسان يوم احتلال، هو في خطة (تجويع بغداد)، عبر ما يسمى (العصيان المدني) الذي هو اساسا (التخريب المدني)، في مناطق الشيعة العراقيين الجعفرية، اي ان تحاصر بغداد نفسها داخليا وليس من خارجها.
والتي تعتمد اساسا على نشر الشلل فيها وفي دوائرها، ومنع الحركة والنشاط لسكانها، واغلاق محلاتها، مما يمنع تسويق الحاجات الضرورية لسكانها، وخاصة من الخضار والحنطة والفاكهة وغيرها من الماكولات، وزيادة اسعارها لمخاطر شحتها، وبالتالي يؤدي الى تجويع سبعة ملايين عراقي في بغداد، بالتالي تضرب العملية السياسية بالصميم من جهة، ويحقق هدف اساس بافشال مشروع اسقاط صدام والبعث بشكل كامل حسب ما يخطط له اعداء العراق الجديد، وتهدد الحكومة بالسقوط، ويوجه ضربة لمشروع الفيدرالية، وبذلك تحقق المليشيات المتمردة انتصار تريده لنفسها لفرض دكتاتوريتها على الشارع العراقي ونشر الاحباط بين جموع الناس.
لذلك نحذر حكومة المالكي والقوى السياسية العراقية وكل العراقيين.. وخاصة شيعة العراق الجعفرية المظلومين، بان مخطط الطائفة الصدرية ومليشياتهم جيش اعداء المهدي، هو يهدف الى تجويع العراقيين في بغداد، وفرض دكتاتورية مقتدى ومليشياته، وهذه تعني عودة العبودية التي سوف لا تقل قسوة عن اجرام المقبور صدام ونظام حكم الاقلية الطائفية السنية والبعث المجرم.
*عدم وجود الحزم بقرارات الدولة بخصوص الدوام الرسمي كان عامل لصالح (التخريب المدني)
قوى العنف المسلح التي هددت الجامعات والمدارس والدوائر الحكومية من اخلاء هذه الابنية ومنع الطلبة من دخولها يوم 25/3/2008. وقامت بقطع الطرق وبتهديد اصحاب المحلات من عدم فتح باب رزقهم، لم تكن تنجح في مساعيها لو كان هناك حزم بقرارات الدولة.
وخاصة ان الكثير من الطلبة سواء كانوا تلاميذ ابتدائية او ثانوية او جامعية كانوا يقفون خارج الابنية التعليمية التي تم اغلاقها من قبل انصار التخريب المدني من الصدريين ومليشياتهم، في منظر يثير الكثير من التساؤلات عن دور وزارة التربية ووزارة التعليم العالي.
فلو اصدر السيد المالكي القرارات التالية لكان الوضع غير الذي كان:
1. اعتقال كل من هدد الدوائر الحكومية وفتح لجان تحقيقية بذلك لمعرفة المتورطين من المحسوبين على موظفي الدولة.
2. اصدار مذكرة اعتقال بحق مقتدى الصدر لدعوته ببيانه الاخير الى العصيان العسكري، من خلال دعوته الجنود العراقيين للتمرد على الدولة وعدم تنفيذ اوامرها.
3. معاقبة الوزارات الحكومية التي استهانت بالدوام الرسمي (بعض الوزارات لم تتشدد بالدوام بل ان بعضها لم يحضر مدارئها العامين رغم انهم لا يحسبون على ما يسمى (التيار الصدري).
4. معاقبة كل من دعى للتخريب المدني وجعله تحت طائفة القانون وتنفيذ ذلك بالسرعة الممكنة منذ اول يوم دعي الى هذا العصيان.
وهنا نتسائل لماذا لم تقم حكومة المالكي بكشف برامج اعلامية عن المواجهات العسكرية في البصرة وبغداد وغيرها، ليرى الناس مدى التخريب الذي يحدثه النازيين بالجنوب والوسط من الصدريين ومليشياتهم المجرمة التي لا تقل عن اجرام الطائفيين السنة والتكفيريين والبعثيين والغرباء من العرب الغير عراقيين الذي يتزعمهم الصعلوك الاجنبي عن العراق ابو ايوب المصري اللعين.
وهنا يجب الاخذ بالحسبان ان الكثير من الموظفين بسبب الوضع الامني المضطرب الذي يحدثه الصدريين واعمل العنف التي يقومون بها وكذلك تهديداتهم جعل الكثير من الموظفين يستخفون بالدوام الرسمي ليجعلون ذلك تبرير لعدم دوامهم.
.......................
*هجوم عشوائي بالرصاص على المحلات المفتوحة والحرس الوطني من قبل جيش مهدي ببغداد
العصيان المدني مخطط يهدف لتجويع بغداد كورقة ضغط للصدريين ومليشياتهم على الشيعة
باقر جاسم جعفر