COLOR=darkblue]5]﷦ بسم الله الرّحمن الرّحيم
حضرات السادة المشاركين الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الموضوع : من نازع إبن بنت رسول الله ـ ص وآله ـ فقد قصف عمره وأنبتر عقبه .

مما لاشك فيه أنّ نسل النبي محمد ـ ص وآله ـ من ولديه الإمامين الحسن والحسين عليهم السلام .
والثابت لدى جميع المسلمين أنهما سيّدا شباب أهل الجنّة , وريحانتي الرسول , ولديّ الزهراء البتول , عليهم أفضل الصلاة والسلام .
وقول الرسول الأكرم ـ ص وآله ـ حسين مني وأنا من حسين , حسين سبط من الأسباط , أحب الله من أحب حسيناً , وغيرها من الأحاديث الكثيرة الثابتة الصحيحة لدى جمهور المسلمين .
ولا أحد ينكر بأن الإمام الحسين عليه السلام قتله أهل الكوفة بأمر من يزيد بن معاوية لعنة الله عليهما . حيث أصدر أمراً إلى والي الكوفة المعيّن من قبَله بقتل الإمام الحسين عليه السلام وأهل بيته من الرجال , وأصحابه وسبي آل بيت الرسول بغضاً منه وحقداً لأبيه وجده , وتثبيتاً لكفره .
وقد فضح معاوية بن يزيد بن معاوية هذا الأمر حين إعتلى الكرسي بعد أبيه اللعين يزيد . ومن على ذالك المنبر الذي كان يشتمون أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أبوه وجده , حيث قال بخطبته الأولى والأخيرة له : ـ
إن هذه الخلافة حبل الله - تعالى - وإن جدي معاوية نازع الامر أهله ، ومن هو أحق به منه علي بن أبي طالب ( ع ) ، وركب بكم ما تعلمون حتى أتته منيته ، فصار في قبره رهينا بذنوبه ، ثم قلد أبي الامر وكان غير أهله ، ونازع ابن بنت رسولي الله ( ص ) ، فقصف عمره ، وأبتر عقبه ، وصار في قبره رهينا بذنوبه .
ثم بكى وقال : ( إن ) من أعظم الامور خسارة علينا علمنا بسوء مصرعه ، وبئس منقلبه ، وقد قتل عترة رسول الله ( ص ) وأباح الخمر ، وخرب الكعبة ، ولم أذق حلاوة الخلافة ، فلا أذوق مرارتها ، ولا أتقلدها ، فشأنكم في أمركم ، والله ، لئن كانت الدنيا خيرا فقد نلنا منها حظا ، وإن كانت شرا فكفى ذرية أبي سفيان ما أصابوا منها .
ثم تغيب في منزله حتى مات بعد أربعين يوما ، وكانت مدة خلافته أربعين يوما ، وقيل : شهرين . وقيل : ثلاثة أشهر . ومات عن إحدى وعشرين سنة . ( 1 )
فأين القائل بمدح يزيد وابيه معاوية ؟ وأين العقل البشري لدرك الحقيقة ؟ فنرى هنا وهناك لبعض من تابع خط يزيد وابيه , كتابات يحاولون ستر الحقائق بالأكاذيب , وتلفيق التهم للوصي وأولاده الأئمة عليهم السلام , مقابل قليل من مال الدنيا وزينتها الفانية .
الا لعنة الله على القوم الظالمين , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
.................................................. .................................................. ..................

( هامش ) : ( 1 ) الصواعق المحرقة : 222 , ينابيع المودة للقندوزي الجزء : 3 صفحة 36
كما ذكر صاحب ( كتاب الغدير - الشيخ الأميني الجزء : الأول صفحة : 174 ) .

حمامة السيد
29 / 11 / 2003
[/COLOR]