[align=justify]
أحمد نعيم \ رئيس المركز الصحفي العراقي \ امريكا
من يقود الإعلام العربي ومن هم المنفذون لسياسته و طروحاته الإعلاميه وما هي الأهداف التي يسعى اليها من خلال معالجته المتناقضه أزاء المتغيرات والأزمات التي تحدث في العالم العربي.
هذه الأسئلة وغيرها دفعت عدد كبير من المثقفين العرب الأحرار إلى تجاوز ما يسمى بالخطوط الحمراء في الإعلام العربي من خلال كشف الحقائق ومحاولات التضليل المنظمة التي تسعى للهيمنة الفكرية على عقول الشعوب العربية ومن أهم هذه الحقائق ان صحافتنا العربية لاتزل تنام في فراش واحد مع الحكام وتنفذ بدقة وأمانة رغباتهم وعقدهم في التسلط والترهيب ولارهاب ومحاولات طمس الحقائق بأتجاهات.. متناقضة ومفركة ادت إلى بروز وعي جماهيري عربي واضح ازاء الاعلام العربي الموجه وتجلى ذلك واضحاً من خلال معالجتة وتناوله للمتغيرات السياسية والتحولات الديمقراطية التي حدثت بعد سقوط اكير مؤسسة وديكتاتورية شمولية متخلفة قادة العراق والعرب الى ويلات وانتكاسات قاسية ادت الى احداث شرخ كبير في جدار الشعب العراقي بشكل خاص والشعب العربي بشكل خاص. ويبرز هذا الدور عند التأمل للهجة الإعلامية الواسعة التي شنها ويشنها الإعلام العربي ضد العراقيين منذ سقوط الطاغية صدام بهدف اثارة الفتن الطائفية والقومية للدفع لأتجاهات ومراهنات على حدوث حرب أهلية بين العراقيين تارة وتارة اخرى في السعي الخبيث والمتواصل لخلق المناخات والفضاءات الملوثه لها بالإتكال على أبواق مأجورة من الإعلامين العرب التابعين والخانعين والمستفيدين حكم صدام وبقاياة المثقلة بأموال العراقيين المهربة في عدد من الدول العربية حيث اتخذوها كمراكز لتحويل العمليات الإعلامية والإرهابية ضد العراقيين امثال عبد الباري عطوان ومصطفى بكري وغيرهم من الابواق التي تعزف على وتر المال بالأضافة الى الجهد الإعلامي العربي الكبير من خلال مؤسساته لا سيما التي كانت تتلقى الدعم والرشى والعكايا النفطية من قوة الشعب العراقي خلال فترة حكم صدام مثل قناة الجزيرة المشبوه التي ابهمت بتشويه صورة العرب ولاسلام من خلال عرضها الأفلام لملثمين يقطعون الرؤوس ويقبرون البطون ويسلمون العيون بأسم لا آله الا الله محمد رسول الله.
كما ان هذا الإعلام الموجه لم يعير أي أهمية لمشاعر الفرح التي عمت الشارع العراقي عند سقوط حكم صدام بل راحت تبحث عن بقايا الرعاع من اعوان صدام لأضهارهم على انهم مجاهدون بعد ان افسدوا الدين والعباد بل ذهبوا الى ابعد من ذالك في شن حملات تشكيك واستهزاء للسفر النضالي الطويل للوطنين العراقين في مقارعة الظلم والطغيان لحكم الطاغية صدام واظهارهم بصور المتأمرين والمرتمين بأحضان الأجنبي الذي وقف الى جانب محنة العراقيين بالوقت الذي تخلى عنه العرب والمسلمين بوقوفهم ودعمهم المطلق لحكم صدام.
كما اخذ يتعاطى مع الحقائق المؤلمة لصور المقابر الجماعية التي تجاوزت 370مقبرة في عموم جنوب ووسط وشمال العراق على انها مقابر لمجموعة من الخونه والمتمردين وهي اللهجه التي كان يصف بها الصدامين ضحاياهم من الأطفال والنساء والشيوخ والشباب الأبرياء بالوقت الذي ابكت وأنت له جبين الأنسانية لهذه الجرائم البشعه والمروعة للعراقيين على مدى اكثر من ثلاثة عقود عجاف.
وهنا نتسأل اليس من الأجدر على قادة الإعلام العربي من الحكام العرب ان يتركوا العراقيين ليقرروا مصيرهم ومستقبلهم على اضعف الأيمان بدلاً من هذه الأموال الطائلة التي تنفق على هذه الحملات التضليلية لأيذاء العراقيين الذين خرجوا للتو مثقلين بالجراح وقصص الموت والأحزان للسياسات والحروب الهوجاء التي تسبب بها الطاغية صدام.
أنني ارى انه يجب على الاعلام العربي توظيف هذه الأموال لأرساء مفاهيم المحبه والسلام والتثقيف بأتجاه نبذ العنف والتطرف الذي اصبح كالسرطان المستشري في جسد العرب بسبب امتهان الأعلام العربي للسياسات المنحرفة والتضليلية الموجه من الأفكار السلطوية للحكام العرب ونظرتهم القاصرة والضيقة للأحداث.
يبقى الحديث عن الإعلام العربي ذو شئون وشجون ويحتاج منا الى وقفة شجاعة وجريئة لتصحيح مساراته لا سيما فيما يجري بالعراق حتى لا نسهم معه في شق نهر ثالث من الدم يجري بين دجلة والفرات.
Ahmed_prees@yahoo.com[/align]
[align=center]من بريد الشبكة[/align]