الاخ الفاضل معذرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
معذرة أخي الفاضل ... فلنقف مع وجهة نظري الظيقة ومعلوماتي القليلة بجانب علمكم الغزير
انه لا يوجد من يقول بأن الرجعة من شرائط الاسلام ، بل قيل بأنها من مكملات الايمان ولا يجب ذكرها في شرائط الاسلام ... وذلك لمحذورات
بل قد يمنع ذكرها في أوائل الاسلام ومبادئه لعدم احتمال العامة لذلك ، لأنها من الغيب الذي مدح الله الذين يؤمنون به ، ولذلك يقال بأنها سر من أسرار الله تعالى ، فالايمان بها مكمل للإيمان ، والجهل بها غير ناقض للاسلام ، ونما الاشكال في اسلام منكرها بعد ما تبين له الهدى ، ولو لم يقل بها شخص لعدم ظهور الدليل له ومن شأنه الإيمان بملوك الرجعة والرد اليهم ، والتسليم لهم ، فان ذلك لا يكفره ، وأما من انكرها بعد ظهور الدليل فالقرآن ناطق بكفره وذلك في قوله تعالى في سورة النحل ( وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعداً عليه حقاً ولكن أكثر الناس لا يعلمون * ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين * إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )
وفي تفسير العياشي عن سيرين قال كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ قال ما تقول الناس في هذه الاية : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت )
قال : يقولون لا قيامة ولا بعث ولا نشور .
فقال عليه السلام : كذبوا والله انما ذلك اذا قام القائم عليه السلام وكر معه المكرون ، فقال أهل خلافكم قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم يقولون رجع فلان وفلان لا والله لا يبعث الله من يموت ألا ترى أنهم قالوا إذ قال ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) كان المشركون أشد تعظيماً للات والعزى من أن يقسموا بغيرها ، فقال الله : ( بلى وعداً عليه حقاً ) .
وفي روضة الكافي ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : قول الله تبارك وتعالى : ( وأقسموا بالله ) الآية ...
قال .. فقال لي : يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية ؟
قال : قلت : ان المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله صلى الله عليه وآله ان الله لا يبعث الموتى .
قال : فقال تباً لمن قال هذا ، هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى ؟
قال : قلت : جعلت فداك فأوجدنيه !
قال : فقال : يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله قوماً من شيعتنا تبايع ، سيوفهم على عواتقهم ، فبلغ ذلك قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون يا معشر الشيعة ما كذبتم هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب ، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون إلى يوم القيامة . قال فحكى الله قولهم فقال ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت )
وفي تفسير علي بن إبراهيم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما يقول الناس فيها ؟
قال : يقولون : نزلت في الكفار .
قال : ان الكفار كانوا لا يحلفون بالله ، وانما نزلت في قوم من أمة محمد صلى الله عليه وآله قيل لهم ترجعون بعد الموت قبل القيامة فيحلفون انهم لا يرجعون . فرد الله عليهم فقال ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) . يعني في الرجعة يردهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم . قال عز من قائل : ( انما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )
فقد نطق القرآن بكفر من انكرها بعد البيان في قوله : ( وليعلم الذين كفروا ... ) الآية.
أكتفي بنقاش هذه النقطة الان ولعل في الايات والروايات كفاية ، وسوف نناقش النقاط اللاحقة مستقبلاً مراعاتاً لعدم الاطالة لان المقام يستحق البسط والتطويل
تحياتي
وفقكم الله لما يحب ويرضى
اما نحن فعلى عهدك ، وعلى طريقك وعلى خطك ومنهجك من أجل إعلاء كلمة الحق في العراق ، من أجل عراق علي والحسين والائمة الاطهار ( عليهم السلام ) من أجل عراق يعيش كرامته وحريته ويحكمه اسلامه وقرآنه ، من أجل عراق يعيش العدالة والاستقلال ، من أجل عراق يتحد فيه كل الشعب كل قومياتهم ومذاهبهم من اجل عراق بعيد عن الهيمنة الاجنبية ، من أجل عراق ترفرف عليه راية السلام