النتائج 1 إلى 15 من 15
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    المشاركات
    30

    افتراضي الرجعة نتيجة حالة نفسية


    هناك دعاوى كثيرة بإجماع الشيعة على القول بالرجعة وهذا كذب لا محالة
    فرغم أن المفيد والمجلسي والحر العاملي ادعوا دعاوى عريضة بالاتفاق والإجماع ألا أن هذا مردود عليهم0
    بل ومن مبالغات هؤلاء أن جعلوها من ضرورات المذهب بحيث من لا يؤمن بها فهو خارج عن ربقة الشيعة وان من شك فيها فقد شك في أئمة الدين وهذا لا يخلو من تطرف وان كنت مثل هذا لا استغربه من العلامة المجلسي الذي شحن بحاره حتى من الأحاديث التي تقول بنقص القران إلا أني استغرب أن يظهر مثل هذا من الشيخ المفيد وهو صاحب فكر نقدي كبير0


    رغم أن الرجعة كما يقول الوائلي في هوية التشيع هي (( مجرد فهم من كتاب الله تعالى لبعض الآيات ولمضمون تلك الآيات، ذلك بالإضافة إلى روايات كثيرة تدعم تلك المضامين، وهي: أعني الرجعة ليست من ضروريات الإِسلام عندهم فالمسألة في الرجعة إذاً لا تعدو فهماً من كتاب الله تعالى بإمكان وقوع رجعة في فترة معينة)) بل حتى السيد الخوئي وغيره من المحققين الكبار لا يرونها أبدا من ضرورات المذهب ولا غير المذهب 0

    نظرية الرجعة متهافتة على وجهها من وجوووووووووه :

    الوجه الأول :استدل القائلون بها برجعة عزير ورجعة أصحاب البقرة ورجعة أصحاب موسى ورجعة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف ورجوع أهل الكهف وإحياء قتيل بني إسرائيل وإحياء الطيور وإحياء ذي القرنين وإحياء أهل أيوب و وغيرهم
    فأقول : أولا رجوع هؤلاء يختلف تماما عن مفهوم (الرجعة) التي بها يعود الأئمة وبعض المؤمنين ويعود أعداءهم فيقتصون منهم
    ثم أن هناك فرق بين (الثبوت) و(الإثبات) فالثبوت هو عدم وجود المعارض العقلي أما الإثبات فهو هل يثبت أو لا يثبت بادلته القطعية فالبحث يجب أن يبحث من جهة (مقام الإثبات) أي هل يثبت أم لم يثبت لا أن يبحث من جهة (مقام الثبوت)
    فالثبوت شيء والثبات شيء آخر تماما
    والبعض مع الأسف حتى ممن درس علم المنطق يجعل عدم وجود الدليل على البطلان دليلا على الوقوع وهذا خطل في الفكر والتفكير
    إذن لا ينبغي الاستدلال على أمور لم يرد بها خبر قطعي التواتر بما وقع وروده بخبر قطعي التواتر
    ففرق بين (إمكان الشيء) و(وقوع الشيء)
    فعدم امتناع الوقوع لا يدل على الوقوع فصدقها هناك ليس دليلا على صدقها هنا
    وآمل أن تكون هذه النقطة المنهجية واضحة وجلية0

    الوجه الثاني :لو كانت فكرة الرجعة متداولة وواردة في الأذهان أيام النبي (ص) لكانت ذات شأن لأنها بطبيعتها مثيرة وبالتالي كثر الحديث والتساؤل حولها وعنها إلا أننا لا نجد مثل ذلك قط في سيرة المصطفى0

    الوجه الثالث :انه لم ترد أحاديث حول الرجعة عن النبي محمد(ص)00 فهل يعقل انه يتحدث عن دابة واعور دجال وسفياني ولا يتحدث عن أمر ذي شأن يهم كل الناس حتى الصحابة أنفسهم لأنهم معرضون للرجعة والحساااااااااب !!

    الوجه الرابع :أن هذا مخالف عما حكاه الله تعالى بان هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان لا دار جزاء وحساب وتصفية حسابات0

    الوجه الخامس:استدلوا على الرجعة بتأويل بعض الآيات المتشابهات 00والقران حمّال أوجه كما قال أمير المؤمنين عليه السلام , ففيه المحكم والمتشابه , ولا يصح الأخذ بالمتشابه في المسائل الاعتقادية0

    الوجه السادس :أن معظم هذه الأحاديث بعد مراجعتي لها جاءت بصيغة (دفع الشبهة) ولم تأت بصيغة (التأسيس) أي كأنها رد على من يخالف الرجعة أي أنها أحاديث دفاعية من منطلق دفاعي لا من منطلق تقريري مثل (ليس منا من لم يؤمن بكرتنا) كما ينسب إلى الإمام الصادق عليه السلام0

    الوجه السابع: الأئمة عليهم السلام اجل وأكرم وارحم من الأخذ (بثأر) أو (انتقام) .. الإمام علي عليه السلام حينما ظفر بعدوه ابن ملجم أمر ولديه بالإحسان إليه وعدم التمثيل به وكان يقدم بعض طعامه له ويقول أطعموا اسيركم0

    الوجه الثامن :قد يقول قائل وماذا نفعل في الأحاديث الصحيحة التي أكدت ذلك؟!
    أقول : إن صحت بالفعل فان صحة (السند )لا يعني صحة (المتن) وعلماؤنا مقصرووووووووووون جدا جدا جدا في تجريح المتن ووضعه إلى مشرحة النقد
    فهم من باب التحوط والحالة التقوائية يتحرزون في رد حديث بسبب متنه إذا صح سنده وقد عكس ذلك الأخ الشيخ علي بن حسين بشعاره الحوزوي (( الهالك كل الهالك ان يقول الرجل والله ما كان هذا )) فيبدو ان هذا الشعار يكتب على سبورة كل حوزة!!
    ثم أن الأئمة أنفسهم حذروا تحذيرا شديدا من الناس الوضّاعين الذي يكذبون على أئمة أهل البيت وكم وكم عانوا عليهم السلام من مثل هؤلاء فلا تستغرب إذن من تلك الأحاديث المختلقة وخصوصا أن عقول الناس في السابق تقبل حتى برجل طول رقبته مئة ذراع وان الكرة الأرضية على قرني ثور والرعد بسبب تدحرج الكرة الأرضية من قرن إلى قرن وفي ذلك أحاديث صحيحة !!


    السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو :
    من أين جاءت فكرة الرجعة ؟اعتقد أنها جاءت نتيجة حالتين :
    الحالة الأولى : نتيجة استشهاد الإمام الحسين عليه السلام بكل بشاعة فان من يدرس جو الأحاديث الواردة في الرجعة يلحظ مثل ذلك فعلى سبيل المثال قال أبو جعفر عليه السلام ( لنا ولسوف يرجع جاركم الحسين بن علي ألفا فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر) وقال أبو عبد الله (أول ما تتشقق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين )
    فكان تفكير الشيعة كيف أن الله وعد أولياءه بالنصر في الدنيا والآخرة (وإنا لننصر رسلنا والذين امنوا في الحياة الدنيا ويوم يقول الأشهاد) والآن يستشهد الحسين بهذا الصورة البشعة ويزيد اللعين ينعم بقروده وكلابه وغانياته وغلمانه وزانياته ؟فلا بد إذن من رجعة تعيد الأمور إلى نصابها ويقتص الحسين من يزيد ويمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين0

    الحالة الثانية : نتيجة حالة نفسية بسبب الظلم والقهر والضيم والحيف الذي لاقاه الشيعة من حكام بني أمية وبني العباس وبني عثمان ..لذلك اعتقد أن فكرة الرجعة حصل لها تطور..بدأت بالأئمة وأعدائهم فقط ثم تطورت إلى صفوة الشيعة ونواصبهم أيضا 0

    والله غالب على أمره0

  2. افتراضي الاخ الفاضل معذرة

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    معذرة أخي الفاضل ... فلنقف مع وجهة نظري الظيقة ومعلوماتي القليلة بجانب علمكم الغزير
    انه لا يوجد من يقول بأن الرجعة من شرائط الاسلام ، بل قيل بأنها من مكملات الايمان ولا يجب ذكرها في شرائط الاسلام ... وذلك لمحذورات
    بل قد يمنع ذكرها في أوائل الاسلام ومبادئه لعدم احتمال العامة لذلك ، لأنها من الغيب الذي مدح الله الذين يؤمنون به ، ولذلك يقال بأنها سر من أسرار الله تعالى ، فالايمان بها مكمل للإيمان ، والجهل بها غير ناقض للاسلام ، ونما الاشكال في اسلام منكرها بعد ما تبين له الهدى ، ولو لم يقل بها شخص لعدم ظهور الدليل له ومن شأنه الإيمان بملوك الرجعة والرد اليهم ، والتسليم لهم ، فان ذلك لا يكفره ، وأما من انكرها بعد ظهور الدليل فالقرآن ناطق بكفره وذلك في قوله تعالى في سورة النحل ( وأقسموا بالله جهد ايمانهم لا يبعث الله من يموت بلى وعداً عليه حقاً ولكن أكثر الناس لا يعلمون * ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين * إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )

    وفي تفسير العياشي عن سيرين قال كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ قال ما تقول الناس في هذه الاية : ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت )
    قال : يقولون لا قيامة ولا بعث ولا نشور .
    فقال عليه السلام : كذبوا والله انما ذلك اذا قام القائم عليه السلام وكر معه المكرون ، فقال أهل خلافكم قد ظهرت دولتكم يا معشر الشيعة وهذا من كذبكم يقولون رجع فلان وفلان لا والله لا يبعث الله من يموت ألا ترى أنهم قالوا إذ قال ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم ) كان المشركون أشد تعظيماً للات والعزى من أن يقسموا بغيرها ، فقال الله : ( بلى وعداً عليه حقاً ) .

    وفي روضة الكافي ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام : قول الله تبارك وتعالى : ( وأقسموا بالله ) الآية ...
    قال .. فقال لي : يا أبا بصير ما تقول في هذه الآية ؟
    قال : قلت : ان المشركين يزعمون ويحلفون لرسول الله صلى الله عليه وآله ان الله لا يبعث الموتى .
    قال : فقال تباً لمن قال هذا ، هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى ؟
    قال : قلت : جعلت فداك فأوجدنيه !
    قال : فقال : يا أبا بصير لو قد قام قائمنا بعث الله قوماً من شيعتنا تبايع ، سيوفهم على عواتقهم ، فبلغ ذلك قوماً من شيعتنا لم يموتوا فيقولون يا معشر الشيعة ما كذبتم هذه دولتكم وأنتم تقولون فيها الكذب ، لا والله ما عاش هؤلاء ولا يعيشون إلى يوم القيامة . قال فحكى الله قولهم فقال ( وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت )

    وفي تفسير علي بن إبراهيم عن أبي عبدالله عليه السلام قال : ما يقول الناس فيها ؟
    قال : يقولون : نزلت في الكفار .
    قال : ان الكفار كانوا لا يحلفون بالله ، وانما نزلت في قوم من أمة محمد صلى الله عليه وآله قيل لهم ترجعون بعد الموت قبل القيامة فيحلفون انهم لا يرجعون . فرد الله عليهم فقال ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) . يعني في الرجعة يردهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم . قال عز من قائل : ( انما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون )
    فقد نطق القرآن بكفر من انكرها بعد البيان في قوله : ( وليعلم الذين كفروا ... ) الآية.

    أكتفي بنقاش هذه النقطة الان ولعل في الايات والروايات كفاية ، وسوف نناقش النقاط اللاحقة مستقبلاً مراعاتاً لعدم الاطالة لان المقام يستحق البسط والتطويل

    تحياتي
    وفقكم الله لما يحب ويرضى
    اما نحن فعلى عهدك ، وعلى طريقك وعلى خطك ومنهجك من أجل إعلاء كلمة الحق في العراق ، من أجل عراق علي والحسين والائمة الاطهار ( عليهم السلام ) من أجل عراق يعيش كرامته وحريته ويحكمه اسلامه وقرآنه ، من أجل عراق يعيش العدالة والاستقلال ، من أجل عراق يتحد فيه كل الشعب كل قومياتهم ومذاهبهم من اجل عراق بعيد عن الهيمنة الاجنبية ، من أجل عراق ترفرف عليه راية السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء ( 1 )

    رجعة الاموات بين الخيال والحقيقة ؟؟ علة الرجعة ما هي؟؟!



    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لعل من أكثر المواضيع التي سلت عليها سيوف اعدآء اهل البيت (ع)
    هو ايمان الشيعة الاثنا عشرية بالرجعة
    حتى عد من متفرداتهم
    واطلقت عليه النكات والاستخفاف والاستهزآء
    قديما من عهد الاموييين والعباسيين الى يومنا الحاضر

    فيروى عن ابي حنيفة النعمان انه قال يوما الى مؤمن الطاق
    على سبيل الاستهزآء: اقرضني دينارين واني رادهما اليك بعد مماتي ، اذا ارجعني الله الى دار الدنيا
    فأجابه مؤمن الطاق على سبيل السخرية : وما أدراني ان يرجعك الله خنزيرا او قردا بدلا من انسان

    حتى عد بعض علمآء الجرح والتعديل عند الطوائف الاخرى
    مجرد القول به من قبل الرواي طعنا يجرح قائله

    وللحق ان ثبوت هذا الموضوع لا يدع مجالا للمنصف بالقول ببطلان كل المذاهب التي انكرته
    اذ كيف ينكر الحق حقا، اذ لايفعل ذلك الاالباطل
    فعليه- بعد ثبوته- يبان فساد تلك الاديان والمذاهب

    ولعمري فان هذا الحديث
    كما هو كبير على قلوب ارباب المذاهب الاخرى
    لهو كبير على قلوب كثير من الشيعة

    واتذكر يوما ما - قبل اكثر من 14 سنة -
    ان عرض الموضوع على احد اساتذتنا – الذي يدرسني بعض المقدمات –
    وهالني رأيه بعدم الايمان بها بل وتكذيبها
    هناك تجرأت عليه و كلي حزن وألم
    وقلت له الشعار الذي احمله دوما
    في وجه المكذبين لبعض عقائد أهل البيت عليهم السلام
    (( الهالك كل الهالك ان يقول الرجل والله ما كان هذا ))
    ودعوته ان يأخذ نفسا
    وأن يتأمل في عقيدته
    وأقصى ما يستطيع ان لا يكذب و لا يصدق

    قف..!! نعم قف مكانك..!!
    بدلا من ان تكذب فيكون ما كذبته حقا منزلا من السمآء
    تحدثت فيه الانبيآء والاوليآء

    وكما يقول العلامة المجلسي (قدس سره)
    ان روايات الرجعة عن طريق أهل البيت هي ((متواترة معنى))
    وبلغت ما يقارب من ((200)) رواية صريحة نقلها اكثر من اربعين من الثقات
    ويكفي بلوغها هذا الرقم حتى نذعن بصحة هذا المعتقد

    يتبع .. يتبع ..>>

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء (( 2 ))



    فلماذا الرجعة ؟؟؟!!
    ما أهميتها ؟؟؟!!
    علتها وان شئت قلت ضرورتها
    هذا السؤال الحائر الذي يسأل عنه الكثيرون


    متى تكون الرجعة ؟؟!!
    ما هي سيرة الرجعة ؟؟!!
    ما الذي لا تتحمله العقول فيها ؟؟!!
    من هم الراجعون ؟؟!!
    و كيف نكون منهم ؟؟؟!!


    ما علاقتنا نحن بالرجعة ؟؟
    ما اثر الرجعة علينا ؟؟
    ما علاقة الامام المهدي (عج) بالرجعة ؟؟
    ما علاقة الرجعة بوراثة الارض ؟؟

    وقبل الدخول في الاخبار الصاعقة
    لابد من تحصين البيوت
    وتثبيت النفوس

    واذكر بحقائق لا بد منها

    1/ شيعيتك ليست مرهونة بالايمان بها ،
    لكنك لا يجوز لك تكذيبها ،
    بل قف وليكن لا رأي لك فيها ..!!

    2/ ان كنت من اصحاب النفوس التشكيكية
    فهذا الموضوع لا يصلح لك ..؟؟!!
    الا اذا جعلت عقلك و قرآنك وسنة نبيك وآله دليلك .. فأهلا بك .. ومرحا ..

    3/ أنت كما أنا .. ما نعلمه نقطة في بحر ما نجهله ..!! فلا يصح لنا معاداة ما نجهل
    (( الناس اعدآء ما جهلوا ))
    وان نكذب ما لم نعلم
    (( وكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ))

    وقد اعتاد الناس منذ القدم تكذيب الحقائق
    سيما اذا كانت تخالف ما هو مألوف

    فعند ايراد ما هو كبير على النفوس
    لا نسارع الى التكذيب
    بل نحاول ان نلتمس الشاهد و الدليل

    4/ المرجع في التفسير و التأويل و الخبر
    هم الراسخون في العلم وورثة الكتاب
    الذي جعلهم الله حجة على العباد
    محمد وآله الاطهار(ع)
    فهم الحكم و اليهم الملتجى

    5/ هؤلاء السادات عليهم السلام
    في كلامهم ما تقبله العقول
    وفي كلامهم ما هو كبير على كثير من العقول
    فبعض حديثهم صعب مستصعب خشن مخشوش ذكوان هيوب ذعور
    تهاب منه القلوب وتذعر منه الالباب لكنه ينمو به الايمان وتزكى به النفوس



    يتبع .. يتبع ..>>

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء (3)



    الاخوة الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله



    العجب ان بعض اثريآء الغرب اليوم يدفعون الآف ألآلآف كي تجمد جثثهم
    على أمل ان يتوصل العلم الى ارجاع الروح للجسد
    وبعض (جماعتنا من أهل الشرق) لا زالوا على كلس عقولهم

    اكاد اميل الى ما طرحه اخونا العزيز طاووس الجنة
    من أن الرجعة هي نتاج التطور العلمي في ذاك العصر

    ( لو) انها اقتصرت على اوليآء الله اذ هؤلاء كما هي شواهد العصر
    لا زالت اجسامهم محفوظة وتحتاج الى من يدب فيها الروح كي ترجع للحياة من جديد

    ( اما ) وان الرجعة تشمل اعدآء الله الذين تحولوا الى رميم
    وتوزع هذا الرميم في الآكام والآجام والبراري والبحار
    بل انقلب ذاك الفتات الى غير حقيقته

    فكيف يتسنى للتطور العلمي مهما بلغ مداه ان يجمع ما فني

    من هنا أقول ان الرجعة معجزة من معاجز رب العالمين
    استمدت اسبابها من الغيب

    وهنا يأتي السؤال الاول والمهم - كمقدمة لبحث الرجعة -

    هل انتهت معاجز رب العالمين ؟؟
    وكتب الله على نفسه ان لا معجزة بعد وفاة آخر الانبيآء ..!!

    أم ان سلسلة المعاجز لا زالت باقية وستبقى ابد الدهر..!!

    او ليس خروج الشمس من مغربها كما عليه اخبار الطوائف الاسلامية معجزة ؟؟
    او ليس خروج دابة الارض تكلم الناس معجزة ؟؟
    او ليس نزول المسيح من السمآء بعد الآلآف السنين معجزة ؟؟

    او ليس المهدي (عج) والخضر(ع) والياس(ع) معاجز تمشي بين اظهرنا ؟؟
    بل أو ليس حياة ابليس اللعين معجزة باقية الى يوم الوقت المعلوم ؟؟

    او ليس القران الذي بين ايدينا معجزة لا زالت وستبقى ؟؟

    اذن اول حقيقة ينبغي ان نقر بها
    (( ان زمن المعاجز لم ينته ))

    وثاني حقيقة لا بد ان نتفطن اليها
    (( ان زمن الرجعة هو زمن المعاجز))

    فأغلب تلك المعاجز التي تحدثنا عنها أعلاه ومعها اضعافها
    ستكون في ذاك الزمن قبله ومعه وبعده

    لذا لن يستغرب ذاك الانسان - في ذلك العصر -
    والذي رأى المسيح ينزل من السمآء
    والشمس تخرج من المغرب
    و ..الخ
    ان يرى اناسا يخرجون من قبورهم احيآءا
    بعد ان لبثوا فيه سنينا

    المشكلة ليس هناك بل المشكلة هنا في هذا الزمن
    في بعض هذه العقول التي تدعي التعقلن والتدين
    وهي تنكر الرجعة هذه الحقيقة القرأنية



    يتبع .. يتبع ..>>

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء (( 4))

    لرفع الوحشة عن النفوس






    اردت الحديث عن علة الرجعة ولما هي و لكن ...
    لكن اراني مضطرا قبل الدخول في عمق بحث الرجعة
    ان ارفع الغرابة قليلا عن هذا البحث
    كي تمجه الاذهان
    وتستقر به النفوس

    الذي يؤمن بالرجعة
    انما يؤمن بحقائق القرآن

    فلا ينبغي ان يكون القول برجوع الاموات الى الحياة الدنيا
    مما يضيق الخناق على قلوبنا
    وكأنها خرافة من مبتدعات الرافضة - كما يحلو للاعدآء ان يسمونا -

    فهاهو كلام الرحمن
    يقر وقوعها بافصح بيان
    في امم قبل هذا الزمان
    قال تعالى

    (( وَ إِذْ قالَ إِبْراهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتى قالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قالَ بَلى وَ لكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَ اعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ )) البقرة - 260

    فمبدء الاماتة و الاحيآء واحد بين الاحيآء اي الانسان والحيوان
    فاذا جاز احيآء الطير جاز احيآء الانسان


    وقال تعالى :
    (( وَ إِذْ قَتَلْتُمْ نَفْساً فَادَّارَأْتُمْ فِيها وَ اللَّهُ مُخْرِجٌ ما كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ ،
    فَقُلْنا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِها كَذلِكَ يُحْيِ اللَّهُ الْمَوْتى وَ يُرِيكُمْ آياتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ )) البقرة - 72 ،73
    فهاهو قتيل بني اسرآئيل رجع الى الحياة بضربه بعظام البقرة


    وقال تعالى في شأن أهل ايوب الذين اماتهم :
    ((وَ أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ،
    فَاسْتَجَبْنا لَهُ فَكَشَفْنا ما بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَ آتَيْناهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنا وَ ذِكْرى لِلْعابِدِينَ )) الانبيآء - 83 ، 84
    وقال تعالى :
    ((وَ اذْكُرْ عَبْدَنا أَيُّوبَ إِذْ نادى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الشَّيْطانُ بِنُصْبٍ وَ عَذابٍ ،
    ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هذا مُغْتَسَلٌ بارِدٌ وَ شَرابٌ ،
    وَ وَهَبْنا لَهُ أَهْلَهُ وَ مِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَ ذِكْرى لأُِولِي )) ص - 41 ، 42 ، 43

    وقال تعالى في شأن عزير نبي الله (ع) الذي اماته مئة عام :
    ((أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلى قَرْيَةٍ وَ هِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها قالَ أَنَّى يُحْيِي هذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِها فَأَماتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قالَ كَمْ لَبِثْتَ قالَ لَبِثْتُ يَوْماً أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عامٍ فَانْظُرْ إِلى طَعامِكَ وَ شَرابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَ انْظُرْ إِلى حِمارِكَ وَ لِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَ انْظُرْ إِلَى الْعِظامِ كَيْفَ نُنْشِزُها ثُمَّ نَكْسُوها لَحْماً فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ ))البقرة -259

    ولا يقولن احد ان هذه احياءات فردية
    لأنا نقول ان المبدء واحد فالذي يقبل رجوع انسان واحد للحياة لا يسعه ان ينكر رجوع الاكثر من الواحد

    رغم ذا اليك قوله تعالى في شأن السبعين رجلا من قوم موسى الذين اماتهم فأحياهم :

    ((وَ إِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَ أَنْتُمْ تَنْظُرُونَ ،
    ثُمَّ بَعَثْناكُمْ مِنْ بَعْدِ مَوْتِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) البقرة - 55 ، 56

    بل اليك قوله تعالى في شأن ألآف من الناس اماتهم الله فأحياهم :
    ((أَ لَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَ هُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْياهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ )) البقرة - 243

    وبعد ان مسئلة احيآء الموتى وعودتهم الى الحياة كان مما اعتاده بنو اسرائيل في زمن عيسى عليه السلام وعليم الله كم احيى هذا النبي كما كم شافى من المرضى

    قال تعالى :
    (( وَ رَسُولاً إِلى بَنِي إِسْرائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُبْرِئُ الأَْكْمَهَ وَ الأَْبْرَصَ وَ أُحْيِ الْمَوْتى بِإِذْنِ اللَّهِ وَ أُنَبِّئُكُمْ بِما تَأْكُلُونَ وَ ما تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذلِكَ لآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ )) آل عمران - 49

    وقال تعالى :
    (( إِذْ قالَ اللَّهُ يا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَ عَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْلاً وَ إِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ التَّوْراةَ وَ الإِْنْجِيلَ وَ إِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيها فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَ تُبْرِئُ الأَْكْمَهَ وَ الأَْبْرَصَ بِإِذْنِي وَ إِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتى بِإِذْنِي وَ إِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائِيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هذا إِلاَّ سِحْرٌ مُبِينٌ )) المائدة - 110

    فاذا كان عيسى(ع) الذي يصلي خلف المهدي(عج) يحي الموتى
    فلما لا يحي امامه في الصلاة -الامام المهدي (عج)- الموتى
    والرسول (ص) يقول فيما رواه الطرفان علمآء امتي كآنبيآء بني اسرائيل
    وفي رواية أفضل من انبيآء بني اسرآئيل

    وان كانت هذه كبيرة على بعض القلوب
    فيمكن ان يقال

    ان لا أحد قائل ان الله سلب من المسيح قدرته على احيآء الموتى
    فمعجزة المسيح في احيآء الموتى لما تنتهي
    فهو الذي سيحي - بعد نزوله من السمآء- الموتى الذين كتب الله لهم الرجعة

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء ( 5 )

    الاخوة الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله

    اردت ان انطلق في البحث
    للغوص في أعماق الرجعة

    لماذا الرجعة و ماهي علتها ،
    من خلال بحث قرآني وروائي شيق لكن ..

    لكن الاخ العزيز
    جان جاك روسو
    ابى الا ان يدلو بدلوه
    فدق ههنا اسفين بل رمى باطنان من الشبهات

    فكان لا بد ان ارد تلك الشبهات
    كي نسير في البحث
    سير مطمئن و اثق
    فالى تلك الردود

    الاخ الحبيب جان
    تحية كريمة

    هذا الرد على ما اوردت

    قولك جان
    ((لذا نحن في حاجة إلى خروج فلة من الكتاب الإسلاميين المستقلين من غير خريجي الحوزات لتدك البنية التحتية لقواعد الموروث الخرساني المتكلس0))

    ونحن بحاجة الى خروج ثلة من الاطبآء البيطريين من غير خريجي كليات الطب البشري
    لتدك البنية التحتية لقواعد الطب البشري المعاصر الموروث

    ونحن بحاجة الى خروج ثلة من المهندسين من غير خريجي كليات الهندسة
    لتدك البنية التحتية لقواعد الهندسةالمعاصرة

    ونحن بحاجة الى خروج ثلة من الاساتذة من غير خريجي كليات التربية و الآداب
    لتدك البنية التحتية لقواعد التعليم

    .. بالله عليك و هل هذا منطق ؟؟!!
    .. لماذا السيف مشرع على الدين و رجال الدين فقط

    وهل الطب الذي هو مرض ساعة ، او الهندسة ، او التعليم بنظرك مقدس لا يجوز لغير أهل الاختصاص الخوض فيه
    والدين هو المشاع الوحيد

    اليس تمرض ، الا تعلم وتتعلم ، الاتحتاج الى بيت وشارع تمشي فيه ، او ليس هذه حاجات كل الناس ، فلماذا لا يخوض فيه كل الناس .

    لماذا لا تأخذ من جدتك (رحمها الله) وصفة علاجك ؟؟!!
    فتركض الى الطبيب ركضا ..!!

    اولائك اطبآء ابدان
    والعلمآء اطبآء اديان

    فكما لجأت الى طبيب بدنك ، الجأ الى طبيب دينك ..!!


    قولك جان
    ((إلا أن الحوزة بطبعها التبريري (لا التحقيقي) لا تهدأ ولا تستقر ولا تستكين عن الدفاع عن كل ما هو موروث لتشدنا إلى كل ما هو بالي 0))

    اذا جآءك التحقيق هل تقبل به ام ترفضه ؟؟
    أم تحاول (تبرير) رفضك ..!!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء ( 6)




    قولك جان
    ((أعني الرجعة ليست من ضروريات الإِسلام..بل حتى السيد الخوئي وغيره من المحققين الكبار لا يرونها أبدا من ضرورات المذهب ولا غير المذهب 0))

    ولذا قلنا من البداية ما نصه:
    ( ان عدم الايمان بها لايخرجك من تشيعك )
    الا انه اذا قام لديك الدليل يجب عليك الايمان بها
    وعدم الايمان بها في نظري قلة عقل وايمان - مع الاعتذار-

    قولك جان
    ((هناك دعاوى كثيرة بإجماع الشيعة على القول بالرجعة وهذا كذب لا محالة
    فرغم أن المفيد والمجلسي والحر العاملي ادعوا دعاوى عريضة بالاتفاق والإجماع ألا أن هذا مردود عليهم0))

    انت لم تفهم مقصد هؤلاء العلمآء الاجلآء

    تعريف الاجماع عندنا غير تعريف اهل السنة
    فالاجماع عندناهو الرأي الكاشف عن رأي المعصوم
    لا اجماع كل علمآء الشيعة على رأي معين

    والحال ان رأي القول بالرجعة كاشف عن رأي المعصوم
    فاذا هو صدق لا محالة

    قولك جان
    ((نظرية الرجعة متهافتة على وجهها من وجوووووووووه )

    لنناقش هذه الوجوه

    قلت يا جان
    ((الوجه الأول :استدل القائلون بها برجعة عزير ورجعة أصحاب البقرة ورجعة أصحاب موسى ورجعة الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف ورجوع أهل الكهف وإحياء قتيل بني إسرائيل وإحياء الطيور وإحياء ذي القرنين وإحياء أهل أيوب و وغيرهم
    فأقول : أولا رجوع هؤلاء يختلف تماما عن مفهوم (الرجعة) التي بها يعود الأئمة وبعض المؤمنين ويعود أعداءهم فيقتصون منهم))

    نحن هنا لا نقول ان ذات الرجعة التي حدثت في تلك الامم ستكون مطابقة للرجعة في هذه الأمة
    انما نقول ان تشنيع الكثيرين علينا كان..
    كان من باب كيف ان الله يحي الموتى في هذه الدنيا
    فرددنا ان الله احيا موتى في الامم السابقة
    فكان هذا اشبه بالاجابة النقضية و ليس الاجابة الحلية - التي ستأتيك تفاصيلها - في بحوث قادمة

    قلت يا جان
    ((ثم أن هناك فرق بين (الثبوت) و(الإثبات) فالثبوت هو عدم وجود المعارض العقلي أما الإثبات فهو هل يثبت أو لا يثبت بادلته القطعية فالبحث يجب أن يبحث من جهة (مقام الإثبات) أي هل يثبت أم لم يثبت لا أن يبحث من جهة (مقام الثبوت) . ))

    فاذا لم يوجد المعارض العقلي فلا يحق لك المعارضة و( التكذيب)
    هنا يجب عليك الوقوف لا الادلآء بالتكذيب و قولك ( و الله ما كان هذا ابدا )
    لكنك خالفت ذلك بقولك
    ((في الحقيقة كنت سعيدا وأنا أرى أن هناك ردة شيعية من المعاصرين عن موضوع الرجعة..... لتدك البنية التحتية لقواعد الموروث الخرساني المتكلس0))

    ثم سنأتيك بأدلة صحيحة في مقام الاثبات
    فهل تقبل بها ..؟؟

    قلت جان
    ((ففرق بين (إمكان الشيء) و(وقوع الشيء) ))

    فاذا كان بالامكان
    فلا تقل هذا غير ممكن

    يتبع .. يتبع ..>>>

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء ( 7)





    قلت جان
    ((الوجه الثاني :لو كانت فكرة الرجعة متداولة وواردة في الأذهان أيام النبي (ص) لكانت ذات شأن لأنها بطبيعتها مثيرة وبالتالي كثر الحديث والتساؤل حولها وعنها إلا أننا لا نجد مثل ذلك قط في سيرة المصطفى.
    الوجه الثالث :انه لم ترد أحاديث حول الرجعة عن النبي محمد(ص)00 فهل يعقل انه يتحدث عن دابة واعور دجال وسفياني ولا يتحدث عن أمر ذي شأن يهم كل الناس حتى الصحابة أنفسهم لأنهم معرضون للرجعة والحساااااااااب !! ))

    وردت في سيرة المصطفى على لسان أهل البيت عليهم السلام
    بل وحتى على لسان غيرهم

    واحاديث دابة الارض عندهم اكثر من أن تحصىالا انهم على عادتهم فهموا النصوص بفهم ، وفهمناه بفهم آخر - و ستأتيك التفاصيل باذن الله-
    وكذا الدجال واحيائه للموتى

    قولك جان
    ((الوجه الرابع :أن هذا مخالف عما حكاه الله تعالى بان هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان لا دار جزاء وحساب وتصفية حسابات0))

    هذا مناقض بحادثة صاحب البقرة
    فان لم تكن دار تصفية حسابات
    فلماذا ارجع القتيل الاسرائيلي ؟؟
    الآ أخره الله الى يوم القيامة ..!!

    ثم يرد عليك من جهات :

    1/ ايضا الرجعة دار ابتلاء واختبار ولذا يقول الامام علي عليه السلام (( و الله لكفرة من الكفر بعد الرجعة أشد من كفرات قبلها))
    2/ في الدنيا تصفية حسابات والا ما هذه الحدود التي تقام ، وماذا تسمي هذه الحروب التي قادها الرسل عليهم السلام في حياتهم
    3/ على فرض بطلان كلا التقديرين الاوليين - وهما صحيح - نقول ان البلاء والامتحان يشمل الحياة الاولى لا الحياة الثانية- في الرجعة-

    فبالنسبة للراجعين فهؤلاء محكوم عليهم سلفا

    قال تعالى :
    ((وَ يَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ
    قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ
    فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَ انْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ )) السجدة <28-30>

    ولا تستطيع القول ان يوم الفتح المذكور في الاية الكريمة هو فتح مكة
    لان الذين كفروا في فتح مكة نفعهم ايمانهم فحقنت به دمائهم

    وقد قال الرسول (ص) قولته المشهورة (( من دخل دار ابي سفيان فهو آمن ومنبقى في داره فهو آمن ..))
    و قال (( .. اذهبوا فأنتم الطلقآء))

    بل وقبل الله منهم ايمانهم فقال فيهم مبشرا رسوله(ص):

    (( اذا جآء نصر الله والفتح ، ورأين الناس يدخلون في دين الله افواجا ، فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا )) النصر



    كما قال تعالى

    ((لا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَ قاتَلَ أُولئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَ قاتَلُوا وَ كُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى وَ اللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )) السجدة -29

    اذا قبل الله ايمانهم الا..
    الاانه فرق في الدرجة بين المؤمنين قبل الفتح والمؤمنين بعد الفتح
    اما الذين في الاية فان ايمانهم غير مقبول البتة فهؤلاء محكوم عليهم سلفا
    وهذا الفتح لا يكون الا في الرجعة لا الحياة الاولى لهم

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء ( 8)





    قولك جون
    ((الوجه الخامس:استدلوا على الرجعة بتأويل بعض الآيات المتشابهات 00والقران حمّال أوجه كما قال أمير المؤمنين عليه السلام , ففيه المحكم والمتشابه , ولا يصح الأخذ بالمتشابه في المسائل الاعتقادية0))

    لما لا يصح الاخذ بالمتشابه اذا رفع ابهامه الامام المعصوم واوضحه الينا ؟؟

    ثم اليس الله يرشدك للتعامل مع المتشابه بقوله تعالى :

    ((هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَ ابْتِغاءَ تَأْوِيلِهِ وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنا وَ ما يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُولُوا الأَْلْبابِ )) آل عمران – 7
    فالذين في قلوبهم مرض يتبعون المعنى الباطل ابتغآء الفتنة وصرفه عن المعنى الحق

    اما اذا لم يكن في قلوبهم مرض بل كانوا مؤمنين مسلمين لاوامر الله
    فالله حثهم في حال عدم علمهم بقوله((فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ )) النحل -43
    أهل الذكر هؤلاء الذي القران في صدورهم(( هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ الظَّالِمُونَ )) العنكبوت -49
    الذين ذكرهم الله انهم ورثوا الكتاب في قوله ((ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا مِنْ عِبادِنا ..)) فاطر -32
    هؤلا المطهرون الذين اصابوا حقيقة القران ومسوا المعاني التي ارادها الله بعينها (( انه لقران كريم ، في كتاب مكنون، لا يمسه الا المطهرون ،))الذين قال الله عنهم وحددهم (( انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا))

    ثم..
    ثم اذا جآءتك آية محكمة فما أنت صانع..!!


    يتبع .. يتبع ..>>>

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء ( 9 )






    قولك جان
    ((الوجه السادس :أن معظم هذه الأحاديث بعد مراجعتي لها جاءت بصيغة (دفع الشبهة) ولم تأت بصيغة (التأسيس) أي كأنها رد على من يخالف الرجعة أي أنها أحاديث دفاعية من منطلق دفاعي لا من منطلق تقريري مثل (ليس منا من لم يؤمن بكرتنا) كما ينسب إلى الإمام الصادق عليه السلام0))
    هذه شطحة جونية - عذرا-

    الدفاع عن شيئ تثبيت له
    اذا هم سلام الله عليهم يدافعون عن حقيقة لا عن خيال
    رغم ذلك هناك اخبار كثيرة تحكي سيرة الرجعة ، غير ناظرة لدفع شبهة

    قولك جان
    ((الوجه السابع: الأئمة عليهم السلام اجل وأكرم وارحم من الأخذ (بثأر) أو (انتقام) .. الإمام علي عليه السلام حينما ظفر بعدوه ابن ملجم أمر ولديه بالإحسان إليه وعدم التمثيل به وكان يقدم بعض طعامه له ويقول أطعموا اسيركم0))

    اذا علام اهدر الرسول (ص) دم البعض
    وعلام اجهز على بعض الاسرى
    وعلام ترحم الامام زين العابدين(ع) على المختار الذي اخذ بثارات أهل البيت
    وهل تقول لي ان الائمة لن ينتقموا من الجزارين والقتلة كيزيد و الحجاج و صدام ..الخ


    يتبع .. يتبع ..>>>

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الجزء ( 10 )





    قولك جان
    ((الوجه الثامن :قد يقول قائل وماذا نفعل في الأحاديث الصحيحة التي أكدت ذلك؟!
    أقول : إن صحت بالفعل فان صحة (السند )لا يعني صحة (المتن) وعلماؤنا مقصرووووووووووون جدا جدا جدا في تجريح المتن ووضعه إلى مشرحة النقد ))

    هل هذا قول من يدعو الى التحقيق
    وهل اذا لم يوافق العلمآء رأي المنكرين اصبحوا مقصرررررررررررررررين

    ثم القضية ليست..
    ليست حديث واحد او اثنين ولكن ما تفعل ان تضافرت الروايات وبطرق عديدة
    وان صدقته ايات من القران الكريم

    قولك جان
    ((ثم أن الأئمة أنفسهم حذروا تحذيرا شديدا من الناس الوضّاعين الذي يكذبون على أئمة أهل البيت ))
    كما حذروا من اولائك الكذابين الذين يردون احاديث اهل البيت وو صفوهم( بالهلكى)


    قولك جان
    ((السؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو :
    من أين جاءت فكرة الرجعة ؟اعتقد أنها جاءت نتيجة حالتين )

    هذا الاعتقاد و التحليل الجهنمي من اين جئت به ؟؟
    الا ابرزت الدليل ؟؟
    كما تطالب الآخرين..

    هل يصح قبول تحليلك من دون دليل..؟؟
    و لايصح قبول تحليل الآخرين مع الكم الغفير من الادلة ..!!
    ما انصفت من يقرأ لك يا جان جاك......!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! !!!!!!!

    رحمك الله

    نسألك الدعآء

    وسأرجع الى اصل الموضوع
    ولتعتبر كل آية اوردها وعليها تعليق ( .. من التدبر في الآية)
    او رواية وعليها تعليق (.. من فقه الرواية)
    اننا في مقام الاثبات والا ستدلال على وجوب وقوع الرجعة
    حتى لو كان عنوان الموضوع فرعي
    مثلا سنتناول ايات في علة الرجعة ولما هي
    هذه الايات تصلح للاحتجاج على اثبات الرجعة

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,113

    افتراضي

    الاخ العزيز جان جاك روسو حفظك الله

    على الرغم من اختلافي معكم في المنهج الذي اعتمدتم عليه في الوصول الى نتيجتكم حول الرجعة الا انني اكبر فيكم الاسلوب العقلي الذي تعالجون فيه الكثير من المواضيع وبالطريقة التي تجعلني اتفق معكم في نقطة مهمة دائما ما الاحظها ويلاحظها معي كل من يدقق في الاساليب الجدلية التي ينتهجها الانسان الشيعي في حركته الاستدلالية00فانا اتفق معكم بالمطلق في ان الجدل الشيعي يركز كثيرا بطريقة احسبها تنطلي على الكثير من الناس دون ان يعوها جيدا وهي ان الكثير من الاراء ينطلق فيها المستدلون من خلال امكاناتها العقلية (وربما اضفت اليها ايضا العملية على نحو الامكان الواقعي) دون لحاظ الامكان العلمي فيها من الناحية الاستدلالية الخاضعة لحركة الدليل المنطلق من القران والسنة! وهو ما اطلقتم عليه في ملاحظاتكم كما ارى الفرق بين الاثبات والثبوت وهو رصد موفق منكم00كما ان النقطة الاخرى التي استعرضتموها ايضا حول استغلال البعض لبعض الطرق والفذلكات ان صح التعبير كما اسميها في عملية اقناع الاخر بالفكرة من خلال ماوضحتموه من تمسك البعض بفكرة ان عدم وجود الدليل على البطلان دليلا على الوقوع ! 00بالاضافة الى انني اكبر كثيرا دراستكم المختصرة والقيمة لموضوع الرجعة من خلال هذه النقاط المحددة والتي جعلتموها طريقا للوصول الى معنى الرجعة عندكم الا انني احببت التوقف عند بعض نقاطها بهذا التعليق المختصر عليها00

    لقد لاحظت عليكم في البداية نفيكم لوجود الاجماع من علماء الامامية على الرجعة وعبرتم بذلك بانه من الكذب لامحالة وهو مالم اجد له سبيلا على اعتبار ان الرجعة كموضوع بغض النظر عن دلالتها هي موضع اتفاق واجماع من قبل الشيعة كما نقل وارخ لذلك الشيخ المفيد في كتابه (اوائل المقالات) الا اذا كنتم تقصدون بذلك الرجعة بمعناها التقليدي لا بدلالاتها المختلفة فهذا امر اخر0

    بالنسبة الى عدم تطرق عصر الرسالة لا نقلا او سيرة الى موضوع الرجعة لتجعلوه مأخذا على عدم صحة الروايات الواردة الينا عن طريق الائمة (ع) لهو استدلال لا اراه قويا كثير او مانعا عقليا حقيقيا في عملية عدم قبول هذه الروايات والا فما المانع من عدم وصول الروايات الخاصة بهذا الحدث الينا نتيجة الاحداث التي ضيعت علينا الكثير منها لولا حفظ السلسلة المباركة للائمة لها او ما المانع ان تكون الفكرة قد انطلقت في بعض المرويات بشكل عام وجاءات روايات الائمة لتضيف عليها تفصيلات اخرى تلائم الحالة الذهنية والنفسية للناس تعمل على تقبلها بشكل طبيعي تدريجي بمايوافق الواقع الذي يبرر وقوعها في المستقبل وفق تفاصيلها الغريبة والعمل على انتظارها ونقلها للاجيال المقبلة بنفس هذه الحالة النفسية المتأملة لها والمترقبة00اقول ربما ولا اجزم بها كقراءة طالما انني انطلق من ذات منهجكم المبرر والقاريء لها من خلال زواياها الفرضية والنفسية00 ما المانع!

    ان مسالة الرجعة كما ارى هي موضوع وردت رواياته باسانيد قطعية كماتتبعت الاراء فلم اجد في حدود اطلاعي من وقف ضدها من حيث المبدأ او تخلى عنها لعدم وجود الاستحالة العقلية في ذلك وان كان ذلك غريبا من حيث الواقع العملي الذي قد لايكون مهيئا لذلك على نحو عملي اما من جهة تقبله على نحو الطرح او حتى لعدم ضرورة ذلك قياسا بماهو متاح على نحو بديل لتحقيق اهداف الرجعة، كما ان ذلك موافق لماحدثنا عنه القران في قصصه التي ذكرت تحقق ذلك تاريخيا للاقوام السابقة كما في عزير من حيث الاماتة والبعث من جديد00 بعد قرن من الزمان !00بل اننا لو دقننا في مبدا التعجب من اسباب رجعة من ذكرتهم الروايات بشكل ظاهر لعرفنا بان رجعتهم قد لاتكون غريبة كثيرا اذا ماقسناها بالضرورة التي حددها الله لاسباب رجعة النبي عيسى (ع) للواقع من جديد بغض النظر عن طريقة تغييبه 00فالتسائل يطرح نفسه ايضا هنا لماذا الرجوع اذا ماكان الحل قد يتحقق في شخصية الامام المهدي المخلص (عج) ودولته، كما ان القران الكريم قد تحدث وان لم يكن بشكل مباشر عن بعض الايات التي قد توافق معنى الرجعة وذلك في الاسات التي لاتحتمل معنى البعث يوم الحساب الاكبر بل البعث بمعناه الاصغر والذي جعله البعض اشارة لمعنى الرجعة كما راى ذلك واحتمله.وان لم تكن الادلة القرانية حولها قطعية الدلالة كماهي ادلة المعاد روائيا وقرانيا صدورا ودلالة مثلا!

    نعم اوافق واقر بوجود من يختلف منهم في دلالتها على الرغم من ان المشهور قد التقى على معناها الحرفي الوارد على نحو ماوردت فيه ظاهرا باستثناء من ذكرهم الشيخ المفيد في كتاب (اوائل المقالات) ، فقد كان جماعة من الشيعة يؤولون الاخبار الواردة في الرجعة على طريق الاستفاضة إلى رجوع الدولة ورجوع الامر والنهي إلى الائمة(ع) والى شيعتهم واخذهم بمجاري الامور دون رجوع اعيان الاشخاص كما نقل ذلك السيد المرتضى عن جماعة من الشيعة تأولوا الرجعة بذلك.

    وربما استعرت هذه الملاحظات القيمة من العلامة المرجع السيد فضل الله (دام ظله) في تعليقه على ذلك كما في بحثه القيم (مع الشيخ المفيد في كتابه تصحيح الاعتقاد) حيث علق على ذلك بالاتي " وإذا كان محققوا الشيعة قد رفضوا هذا التأويل لعدم لزوم محال عقلي في هذا الموضوع، فاننا نتصور ان هؤلاء القوم لم ينطلقوا في تأويلهم من الاستحالة العقلية لان الرجعة ليست اشد صعوبة من البعث ولكنهم انطلقوا من الفكرة التي تثير التساؤل حول ضرورة ذلك فاذا كان المقصود الانتصاف للمظلومين من الظالمين وغلبة المحقين على المبطلين، فان ذلك حاصل في يوم القيامة، وإذا كانت القضية هي اظهار الحق على الباطل، وبسط العدل في الكون فان وجود الدولة المهدية الشاملة كفيل بذلك، وإذا كانت المسالة تحقيق الامنيات في دولة الحق للمؤمنين وشفاء غيظهم من معاصريهم من المبطلين فيما يمكن ان تحققه الرجعة من حصول الاماني وشفاء الغيظ، فان يوم القيامة يحقق ذلك بأعظم مما يحدث من خلال الرجعة لانه يتصل بالمصير الابدي في النعيم والشقاء. ان المسألة ليست مرتبطة بالامكان والاستحالة، بل هي مرتبطة بالمبررات العملية الواقعية في ضرورة ذلك، مما يجعل التأويل اكثر قرباً للالتزام بالاحاديث من ابقائها على ظاهرها، لا سيماعند مواجهة التحديات الفكرية في هذه المسألة التي لا تمثل ـ في طبيعتها ـ اصلاً في اصول العقيدة."

    وكمحصلة نهائية لهذا الموضوع فوجهة نظري من خلال استعراضي اعلاه ان الامر لم يصل في بحث الرجعة الى نفي الموضوع لعدم وجود الدليل على ذلك بل ان خلافه هو الثابت من حيث تاكيده! ومع اختلاف الدلالة في المعنى سواء كان بالاخذ بما ورد ظاهرا او تاويله فالموضوعفالامر كماعبر في اجابته العلامة المرجع فضل الله (دام ظله) " اذا ماثبتت دلالة احاديثه كماوردت ظاهرا عنده اخذ بها من خلال قيام الحجة عليها ومن لم تثبت له لسبب او لاخر فان عليه ان يتوقف نتيجة عدم قيام الحجة عليها." ( واحسب ان ذلك عند من بحث فيه حقيقة وبعلمية لا بذوقية وهوى متسرع00)00كما انني لا اظن بان الامر يضرب بتاثيراته على الواقع حتى يكون القرار فيه مهما وحاسما في الحال لاسيما وانه من الغيبيات التي تتبع مرحلتها وزمنها في ذلك0

    واما بقية نقاطكم المطروحة كماهي وجهة نظري فهي مما اجد فيها الوجاهة من حيث صرف المعنى الظاهر لمعنى رويات الرجعة في عودة الاشخاص حقيقة لا فكرا والسلطان دولة لا حسابا وانتقاما من خلال نقطتكم الوجيهة التي تحدثت حول ان الدنيا ليست دار حساب وجزاء وهي مما اراها توارد خواطر تشابهت مع ماقدمه العلامة المرجع فضل الله (دام ظله) من قراءة لادلة القائلين بالدلالة الظاهرة لمعنى الرجعة00الا ان بقية النقاط قد تكون ناقصة من حيث الحجية كما هي قرائتي لها في صرف نفي موضوع الرجعة كما اراكم تودون بشكل كلي!

    اما ماقدمتوه من استنتاجات ساعدت على تبلور هذه الفكرة نتيجة الصدمات النفسية التي ارجعتموها لمقتل الامام الحسين (ع) او نتيجة الظلم والقهر فهو مايمكن ان يكون جديرا بالاهتمام به لولا اصطدامه بالمنهج العلمي الذي يؤكد تظافر الكثير من الروايات القطعية حولها من لسان الائمة (ع) والذي لايمكن افتراض تاثر مايصدرونه من اراء بفعل العصمة بالحالة النفسية التي ارجعموها لهذه الاسباب00ولو اردنا ان ندخل في هذه الفرضيات النفسية لدخلنا في فرضيات لانهاية لها لاسيما وانها خاضة للظنون والاستحسانات لا اكثر كما ارى ! وهي تشبه تلك الجدليات التي تتم مع الاخر السني الذي يستخدمها في نقاشه المذهبي معنا نحن الشيعة كما في موضوع غيبة المهدي الطويلة او تبني نظرية الامامة بفعل الصدمة النفسية من مقتل الحسين (ع) وغيرها من الامور التي طالما ارجعها المخالف لابعاد نفسية متجاهلا انها تنطلق من منهج علمي واضح يعتمد على القران والسنة حيث لايمكن مناقشتها الا من خلاله فاذا ثبت خروجها عن ذلك جاز ارجاعها على ماشاء من مناهج كانت نفسية او غيرها!

    اخي الكريم جاك جان روسو00

    اتفق معكم في اهمية النقطة التي اشرتم فيها حول ضرورة التركيز في دلالة الروايات بشكل جدي اكثر وعدم التساهل في ذلك حتى لو كانت الاسانيد قوية وقطعية في ذلك 00وهذا مانتامله دون جعل ذلك مفتوحا على نحو القراءة العقلية للمتن دون الشروط العلمية المتبعة في ذلك على اعتبار ان ذلك قد لايضمن صرف العقل لمعاني قد تاثرت بالمستوى العلمي الناقص للقاريء او الظرف الواقعي والنفسي الذي يعيشه مما لايامن معه خروج الفهم خاطئا او مشوها 00وهذا مانراه من بحوث المتخصصين الذين قد اضافوا من خلال بحوثهم العلمية التخصصية شرطا اخرا وهو موافقة المضمون للخطوط العامة في القران بعد عرضه عليه كما اكدت الاحاديث بضرورة عرض حديث الائمة على القران فماوافق كتاب الله فهو صائب وماخالفه فهو زخرف وباطل00وهو ما اراه مرحلة متطورة و جديدة ( كما عبر احد العلماء عن النزاع الذي دار بين المدرسة الاخبارية والاصولية ) بغض النظر عمن اختلف في ذلك او اتفق معه بمختلف درجاته على اعتبار ان المراحل السابقة في فهم النصوص كانت تلحظ بمايشبه القراءة التامة للروايات بشكل حرفي وظاهري كما في عهد الاخبارية دون اعطاء العقل دورا في عملية الفهم من خلال دراستها ذاتيا او مقارنته بصريح ايات القران ولو في حدوده الضيقة او رده لبعض القواعد العامة المشتقة من صريح احاديث الائمة وعباراتهم (ع) مما يجعله كلية تنضوي تحتها الكثير من الاحكام وهو مامثلته لاحقا في تطورها المدرسة الاصولية

    واخيرا00

    فهناك نقطة مهمة الاحظها كثيرا ووجدت من تعرض لها بمايشبه ذلك في بحوثه العقائدية كالعلامة المرجع فضل الله (دام ظله) في معرض بحثه القيم (مع الشيخ المفيد في كتابه تصحيح الاعتقاد) بقوله في مقدمة البحث ..(((قد تكون قيمة هذا الكتاب «تصحيح الاعتقاد» ـ في عنوانه ـ باعتبار انّه يثير امامنا مسألة مهمة، وهي ان كتب الاعتقاد، المؤلفة من قبل علماء المسلمين الشيعة ـ لا تمثل الفكرة النهائية الحاسمة في اعتقادات الشيعة ( والمقصود هنا تفاصيل العقيدة لا القطعية) لانها انطلقت من اجتهادات هؤلاء العلماء في فهم القواعد والنصوص التي يحفل بها التراث الشيعي في الكلام والتفسير والفقه ونحوه، الامر الذي يترك المجال واسعاً للدخول في مناقشة هذه الاعتقادات الاجتهادية من دون مشكلة لا سيما إذا عرفنا ان هذه الاعتقادات لم تؤسس كبرنامج عقيدي منهجي على مستوى القاعدة العامة من قبل الائمة عليهم السلام الذين هم المراجع للشيعة في التفاصيل العقيدية التي قد يختلف فيها الشيعة عن السنة ـ بل كان الحديث عنها ـ في الغالب - كردّ فعل للاتهامات الموجهة للشعية في عقائدهم في كلمات الاثارة التي يحاول البعض تحريكها في مواجهة الخط الاسلامي الذي يسيرون عليه في خلافهم للمسلمين الآخرين لايحاء بانحرافهم عن الاستقامة في الدين.)))

    وربما عقبت ايضا بمايشبه ذلك في ملاحظاتي على الواقع من حيث ان الكثير من الاراء العقائدية (تفاصيل العقيدة او الفرعية منها غير القطعية) و التي يتشبث بها البعض قد تنطلق في نتائجها من الاستدلالات الجدلية المذهبية كما هو بين السنة والشيعة فترا ان البعض لايفرق بين الفكرة المشهورة التي قد يدافع عنها اذا ماتعرض لها المذهب الاخر بالنقد فيحسب انها كفكرة هي الثابت الذي لايوجد مايخالفه من اراء في المذهب او لايجوز مناقشته ومخالفته من خلال الاستدلالات الخاصة في المذهب حيث يلحظ عدم التفريق بين الكثيرين بين الاسس التي يقوم عليها النقاش الخاص في المذهب والعام مع المذاهب الاخرى ممايسبب هذه الالتباس الحاصل بين من يصر على فهمه الذي تحدده دون ان يعلم تساؤلات المخالف وحتى لو كان دفاعه ينطلق من باب رد الاخر من خلال اساليب الجدل المختلطة بعنفوان اليقين الذي يتوهمه في الكثير منها وحتى لو كانت تعيش الاختلاف في نتيجتها داخل المذهب ! من دون ان يكلف نفسه مراجعة ماعنده من اراء مختلفة في ذلك لعله يقترب في بعض ارائها مع مايتنازع حوله مع الاخر المختلف مذهبيا!0

    على العموم قراءة قيمة وموفقة منكم وان اختلفنا في نتيجتها معكم وفق مافهمناه من حديثكم الا اننا حتما نتفق معكم في بعض نقاطها القيمة وتفاصيلها ايضا بعد نوجهها توجيها اخرا يقترب في اهميتها من وجهة نظرنا في ذلك000

    تحياتي ومودتي المخلصة لكم000





  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    الاخوة الكرام
    السلام عليكم





    لماذا الرجعة ؟؟
    ما سبب الرجعة ؟؟
    علة الرجعة ما هي ؟؟

    كلها اسئلة متعددة تشير الى معنى واحد
    ما الداعي الى الرجعة ؟؟




    قال تعالى في محكم كتابه الكريم :

    ((إِنْ تَحْرِصْ عَلى هُداهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَ ما لَهُمْ مِنْ ناصِرِينَ ،
    وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ،
    لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَ لِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ ،
    إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْ‏ءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، )) النحل < 37-40>

    .. من التدبر في الآية :

    1-هؤلاء كانوا معاصرين زمن الرسول (ص) بدلالة (( ان تحرص.. )) أي انت يا رسول الله .

    2-هؤلاء غير كفار قريش لان كفار قريش كانوا يقسمون باصنامهم وهؤلاء يقسمون بالله ((واقسموا بالله ..)).

    3-هؤلاء مؤمنون بالله و لايرون أعظم منه لذا يقسمون به قسما مغلظا ((وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ..)) و لو كان عندهم شيئ اقدس من الله لوقع قسمهم المغلظ عليه.

    4-هؤلاء لا ينكرون مطلق البعث بل جنس معين من البعث ولذا الله في توصيف هؤلاء القوم قال (( لا يبعث الله من يموت ..)) فاستخدم حرف (لا) ، ولو كانوا ينكرون مطلق البعث لوصفهم كما وصف آخرين ينكرون مطلق البعث بقوله ((زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا ٌ..))التغابن -7 باستخدام حرف( لن).

    5-بما ان هؤلاء مؤمنين بالله فمن غير المعقول انهم ينكرون بايمان مغلظة بعث يوم القيامة الآخرة، فتعين انهم ينكرون بعثا آخر، ولا قائل ببعث آخر الا الشيعة الامامية وهو بعث الرجعة، فهؤلاء ينكرون بايمان مغلظة - كما يفعل ألعامة اليوم - بعث الرجعة .

    6-هذا البعث المنكر من قبل هؤلاء من صفته ان اكثر الناس لا يعلمون به( وهو متحقق في بعث الرجعة) ، بينما بعث القيامة الآخرة اكثر الناس يعلمون به بما فيهم عبدة الاصنام و الاوثان كالهندوس والبوذيون ، اذ هؤلاء يؤمنون بالبعث ولذا تراهم يضعون مع ميتهم حليا وا صناما صغيرة لكنهم يشركون بالله او يعبدون غيره ، القلة القليلة من الناس وهم الملاحدة لا يؤمنون ببعث او رب .

    7-من صفة هذا البعث المنكر في الآية انه الى يومه لا يزال الناس مختلفين((لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ..)) ، بينما حين بعث القيامة الآخرة فان الاختلاف هو من الماضي (( الذي كانوا فيه يختلفون)).

    8- هؤلاء الكافرون الذين (( اقسموا بالله ..)) انما كفروا بهذا البعث المخصوص-الرجعة- و لم يكفروا بالله وسيبين الله لهم كذبهم وا فترائهم يوم (( ْ.. لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَ لا هُمْ يُنْظَرُونَ )) السجدة -29

    9-ان هذا البعث المخصوص ( الرجعة ) وعد من الله (( بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا ..)) وأحد علل هذا الوعد ((لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ..)) ومن مصاديق الاختلاف فهم القران و الامامة و..الخ

    سيرجع رسول الله(ص) كما ينزل المسيح عيسى عليه السلام ،
    وسيخاطب الرسول(ص) امته كما سيخاطب المسيح(ع) امته ،
    وستنجلي الحقيقة بابدع ما تكون .

    وفي هذا يقول الامام الباقر (ع) عندما ذكر عنده جابر بن عبدالله الانصاري
    (( رحم الله جابرا لقد بلغ من علمه أنه كان يعرف تأويل هذه الآية( إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ) يعني الرجعة )) ،
    وحينها سيعلم اولائك كم انهم كانوا كاذبين

    روايات أهل البيت في المقام ( تفسير ألآية )

    في الكافي روى الشيخ الكليني

    (( عَنْ أَبِي بَصِيرٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَوْلُهُ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى (وَ أَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَنْ يَمُوتُ بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَ لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ مَا تَقُولُ فِي هَذِهِ الْآيَةِ قَالَ قُلْتُ إِنَّ الْمُشْرِكِينَ يَزْعُمُونَ وَ يَحْلِفُونَ لِرَسُولِ اللَّهِ ص أَنَّ اللَّهَ لَا يَبْعَثُ الْمَوْتَى قَالَ فَقَالَ تَبّاً لِمَنْ قَالَ هَذَا سَلْهُمْ هَلْ كَانَ الْمُشْرِكُونَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ أَمْ بِاللَّاتِ وَ الْعُزَّى قَالَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ فَأَوْجِدْنِيهِ قَالَ فَقَالَ لِي يَا أَبَا بَصِيرٍ لَوْ قَدْ قَامَ قَائِمُنَا بَعَثَ اللَّهُ إِلَيْهِ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا قِبَاعُ سُيُوفِهِمْ عَلَى عَوَاتِقِهِمْ فَيَبْلُغُ ذَلِكَ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا لَمْ يَمُوتُوا فَيَقُولُونَ بُعِثَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ وَ فُلَانٌ مِنْ قُبُورِهِمْ وَ هُمْ مَعَ الْقَائِمِ فَيَبْلُغُ ذَلِكَ قَوْماً مِنْ عَدُوِّنَا فَيَقُولُونَ يَا مَعْشَرَ الشِّيعَةِ مَا أَكْذَبَكُمْ هَذِهِ دَوْلَتُكُمْ وَ أَنْتُمْ تَقُولُونَ فِيهَا الْكَذِبَ لَا وَ اللَّهِ مَا عَاشَ هَؤُلَاءِ وَ لَا يَعِيشُونَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ..))

    فالمكذبون قريب عهد الرجعة هم مصداق لعموم المكذبين
    اذ هناك مكذبون قبل عهد الرجعة بكثير وهم من امة محمد (ص)

    ففي تفسير علي بن ابراهيم
    عن الامام الصادق (ع) قال (( : ما يقول الناس فيها ؟ قال : يقولون : نزلت في الكفار .
    قال : ان الكفار كانوا لا يحلفون بالله ، وانما نزلت في قوم من أمة محمد صلى الله عليه وآله قيل لهم ترجعون بعد الموت قبل القيامة فيحلفون انهم لا يرجعون . فرد الله عليهم فقال ( ليبين لهم الذي يختلفون فيه وليعلم الذين كفروا أنهم كانوا كاذبين ) . يعني في الرجعة يردهم فيقتلهم ويشفي صدور المؤمنين منهم . قال عز من قائل : ( انما أمرنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون ( ))


    الخلاصة :
    ان الرجعة و عد من الله (( بلى وعدا عليه حقا ))
    و الله لا يخلف وعده

    فتحقق ان (الرجعة حتم لا بد منها) مثلها مثل اي وعد حتمه الله على نفسه

    كحفظ القران و ظهور الامام المهدي (عج) ومسألة القبر و القيامة و الحساب وادخال المحسن الجنة..الخ

    قال الامام الصادق عليه السلام:

    ((أيام الله المرجوة ثلاثة أيام يوم قيام القائم و يوم الكرة و يوم القيامة ))



    وكل الاسباب التي تذكر حول عللها و اسبابها راجعة الى هذا الوعد







    ومن مصاديق هذا الوعد

    1/ كمال النصرة
    2/ تمام الامامة
    3/ وراثة الارض

    ومن خلال فهمنا لهذه المصاديق الثلاثة - سيأتي تفصيلها - ستحل كثير من الامور المبهمة

    منها :

    ماذا بعد الامام المهدي (عج) ؟؟
    حاكمية الامام ؟؟
    ما معنى انه اتاهم ملكا عظيما ؟؟




    يتبع .. يتبع ..>>>

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2003
    المشاركات
    27

    افتراضي

    كمال النصرة وعد من الله


    الاخوة الكرام
    السلام عليكم

    لم يكن بيدي هذا التأخير
    لقد خذلني الحاسوب والشبكة معا
    لأيام عدة
    وبالكاد حلت المشكلة

    قلت آنفا

    الرجعة وعد وقع من الله لخاصة عباده
    وانه لا يخلف الميعاد
    وقد صرح الرب جليا بهذا الوعد
    في قوله (( واقسموا بالله جهد ايمانهم لايبعث الله من يموت بلى وعدا عليه حقا ولكن اكثر الناس لا يعلمون))

    ولهذا الوعد مصاديق وتفاصيل
    يصلح كل منها ان يكون دليلا على اثبات الرجعة

    منها :


    اولا : الوعد بـ ( كمال النصرة )

    قال تعالى :
    ((وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ ،إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ، وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ )) .

    وقال تعالى :
    (( .. كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)) .

    وقال تعالى:
    (( اذن للذين يقاتلون بانهم ظلموا وان الله على نصرهم لقدير ))


    فلا يقال : ان هذه المقصود بها نصرة كلمتهم ودعوتهم في الدنيا او النصرة الكاملة في الآخرة

    لأن الله يقول :

    (( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الأَْشْهادُ يَوْمَ لا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَ لَهُمُ اللَّعْنَةُ وَ لَهُمْ سُوءُ الدَّارِ )) غافر < 51-52>

    .. من التدبر في الاية :

    1-ان الله وعد جميع رسله والمؤمنين ان ينصرهم في الدنيا ويوم القيامة فنصرته لهم وعد لهم منه تعالى .

    2- ان الموعودين هم كل الرسل بدلالة المضاف والمضاف اليه في ( رسلنا ) فكل من هو بهذه الصفة أي رسول لله لا بد ان الله ينصره ، فالنصرة تستغرق كل الرسل بلا خلاف فتشملهم واحدا واحدا.

    3-ان الموعود من المؤمنين هو من يتصف بصفة الايمان الحقيقية وهذا هو القدر المتيقن اما من ينسب الى الايمان نسبا فمشكوك في شمول الاية له .

    4-لا قائل ان الله ينصر الرسل والمؤمنين في القيامة نصرا ناقصا أي ينصرهم في شيئ دون شيئ ، بل الله يعطيهم ( كمال النصرة) في الآخرة بكل معانيها من السطوة و القهر والغلبة والسلطنة الظاهرة والملك ..الخ.

    5- ان النصرة التي تقع في الدنيا هي من ( جنس ) النصرة التي تقع في يوم القيامة بدلالة استخدام لفظ واحد وهو ( لننصر) الى موضوعين مختلفين ( الدنيا + يوم يقوم الاشهاد ) ، فكما ان لهم كمال النصرة في الآخرة فكذا يجب ان تكون لهم كمال النصرة في الدنيا ( واحدا واحدا ..)

    6- من مظاهر كمال النصرة السلطنة و الحاكمية والغلبة الظاهرية فكما تكون هذه في الاخرة تكون في الدنيا ، وان نصرة الله لاوليائه ليست مختصة بالاخرة كما يتوهم البعض .
    فهاهو رب العالمين انزل عذاباته على اقوام نوح ولوط وصالح وهود ..(( وَ لَقَدْ أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلاً إِلى قَوْمِهِمْ فَجاؤُهُمْ بِالْبَيِّناتِ فَانْتَقَمْنا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَ كانَ حَقًّا عَلَيْنا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ)) فأولائك نصروا و لابد ان ينصر البقية المشمولين بالوعد الالهي


    7- من المعلوم جزما ان كثير من اولياء الله سفكت دمائهم وانتهكت حرماتهم في الدنيا وماتوا وهم مغلوبين مضطهدين موتورين مقهورين .

    8- من كانت هذه صفته لم تتحقق له نصرة الله الموعودة و الله لا يخلف وعده . فلا بد ان يحقق الله وعده.

    9- لايقال ان الله نصرهم بأن رفع كلمتهم ودعوتهم و اظهر امرهم من بعد قتلهم ، لانا نقول هذا جزء من النصرة وليس مطلق النصرة وكمالها ، وقد اسسنا سابقا – النقطة 4 – انه كما لهم كمال النصرة في الاخرة فلا بد ان تكون لهم في الدنيا( واحدا واحدا ..) ،
    والحال انهم وتوروا وقتلوا وصلبوا ونشروا بالمناشير . وفي هذا يقول احد علماء مذهب أهل البيت (ع)" و هذا الحسين بن علي ع حجة الله قتل مظلوما فلم ينصره أحد و الله تعالى غضب لناقة فأهلك الأرض و من عليها و قد قتل هو و أهل بيته و سبي الباقون منهم فأملى الله لهم و لم يظهر غضبه عليهم ".

    10- الله احكم من ان يخلف وعده(( ومن اصدق من الله عهدا))
    فلا بد من ارجاعهم من قبورهم ( كما أرجع عزير ..) ،
    واظهارهم الى العلن كما يظهر المسيح عليه السلام
    وينصرهم على من عاداهم و ينتقمون منهم.
    قال تعالى ((وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ ،إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ، وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ )) .
    وقال تعالى (( .. كَتَبَ اللَّهُ لَأَغْلِبَنَّ أَنَا وَ رُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ)) .



    .. من روايات أهل البيت عليهم السلام في تفسير الآية :

    1- منتخب البصائر .. ((عن جميل عن أبي عبد الله ع قال قلت قول الله تبارك و تعالى( إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهاد)ُ قال ذاك و الله في الرجعة أ ما علمت أن أنبياء كثيرة لم ينصروا في الدنيا و قتلوا و الأئمة من بعدهم قتلوا و لم ينصروا في الدنيا و ذلك في الرجعة..)) .
    2- كامل الزيارات .. ((عن أبي بصير عن أبي جعفر ع قال تلا هذه الآية إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ قال الحسين بن علي منهم و لم ينصر بعد ثم قال و الله لقد قتل قتلة الحسين و لم يطلب بدمه بعد ))

    3- كنز جامع الفوائد .. عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله ع ((.. و أول من ينفض عن رأسه التراب الحسين بن علي ع في خمسة و سبعين ألفا و هو قوله تعالى إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنا وَ الَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَ يَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهادُ ..)) .


    الخلاصة :

    الله وعد بكمال النصرة في الدنيا والاخرة

    (( انا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا و يوم يقوم الاشهاد ))

    ووعده كلمة سبقت منه لعباده المرسلون
    ((وَ لَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ ،إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ ، وَ إِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ )) .

    والله لا يبدل وعده
    (( لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم )).
    فلا بد من رجوعهم وانتصارهم وملكهم وانتقامهم من اعدائهم


    نسألكم الدعآء

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني