اقرا برس-ديالى : تقرير خاص
_________________________________
في الاونة الاخيرة عثرت قوات الامن في ناحية بني سعد جنوب غرب بعقوبة مركز محافظة ديالى على اثنين من مخابى الاعتدة والمتفجرات ايرانية المنشا حديثة الصنع حسب ما اكدته المصادر الامنية في المنطقة ويبدو ان المعنين اشاروا الى فتح تحقيق بالموضوع للوقوف على ملابسات دخول كميات من الاعتدة الى المنطقة وبتواريخ صنع حديثه .
ولاجل فتح ملف هذا الموضوع الخطير اذا ما عرفت ان هذه الاعتدة والمتفجرات تستخدم من قبل الخارجين عن القانون وتستهدف بها المدنيين والقوات المشتركة على حد سواء كما انها توجه عشرات الاسئلة حول ما هي نيه تلك المجاميع والاغراض التي تستخدم بها ..
ولاجل معرفة حقائق اكثر على هذا الملف كان لابد من القيام بجهود كبيرة لفتح ملف ساخن يعرض من يتناوله للكثير من المخاطر ويقينا منا بضرورة ان يقرا الراي العام حقيقة وصول الاسلحة الايرانية قررنا نشر تفاصيل هذا التقرير ايمانا منا باهمية الموضوع ..
![]()
(م- م_) ويلقب ب( ابو ز ع) وهو من سكنة قرية قريبة على مركز ناحية بني سعد عمل في صفوف مليشيا جيش المهدي لاكثر من 3 سنوات متزوج ولديه 3 ابناء يبلغ من العمر 29 سنة يقول انه تعرض الى مضايقات من قبل قيادات في التيار الصدري ومن بينهم السيد رضا الفياض مدير مكتب الصدر في ديالى وانه قرر الهرب مع اسرته بعد تهديدات صريحة تلقاها من الفياض وهرب الى منطقة نائية في مدينة الديوانية هذا الشاب ادرك خطورة ما يجري وان التيار بدا بالابتعاد عن شعارات الدفاع عن الفقراء والعدالة وان تلك الشعارات اصبحت رهينة بيد الطارئين على التيار الا انها تمكنت من السيطرة وتوجيه القيادة عبر الاستثمار وكسب المال الحرام .
(م.م) بدا بسرد قصته مع اليه ادخال الاسلحة الايرانية وقال بان صيف عام 2006عانت مليشيا يش المهدي من نقص حقيقي في الاعتدة والاسلحة اذ ان هجمات القاعدة تمكنت من الاستيلاء على عدة قرى في محيط ناحية بني سعد هذا جعل القيادات الميدانية تبحث عن الحل في مصدر للاعتدة وكانت مناطق مندلي وقزانية وخانقين المورد الاول اذ انها تحتوي على كم كبير من الاعتدة المدفونة والتي ممكن العثور عليها بسهولة من قبل الاهالي في القرى النائية وهذه الاعتدة تعود الى الحرب العراقية _ الايرانية وكان عناك شخص مسوؤل عن ايصال تلك المواد ويدعى السيد عادل من اهالي ناحية مندلي وياتي بها عبر سيارة محملة بالمواد الزراعية وتحتها الاعتدة ورغم ةانها قديمة ولايمكن استخدمها في اغلب الاحيان في اطلاقها وخاصة القذائف الا انها تعتبر مادة جيدة لصنع العبوات الناسفة وتم جلب اكثر من 17 شحنة خلال الفترة المحصورة بين صيف عام 2006 ونهاية عام 2007.
الامر الهام في كيفية وصول الاعتدة الايرانية كان في الشهر السابع من عام 2007 اذ وبعد زيارة السيد رضا الفياض الى ايران استمرت لمدة اسبوع جاء الى خان بني سعد وكانت زيارة سرية للغاية لم يعلم بها سوى المقربين منه وبعدها وبعد عودته باقل من 3 ايام طلب الفياض مجموعة من المقربين منه من افراد جيش المهدي وكنت انا منهم وقال بان هناك حمولة للاعتدة سوف تصل قريبا الى بني سعد ولابد من ان نستقبلها يوم امس و بالفعل تم ارسال مجموعة مؤلفة من سياراتين فيها 8 اشخاص وصلنا الى قرية السعادة وكانت هناك سيارة فولفو حمراء اللون وتم بالفعل ايصالها الى قرية الربيع الى ضواحي بني سعد وتم انزال الحمولة في دار السيد (ت_غ) وتضم اعتدة وصواريخ كاتيوشا وهي ايرانية الصنع من ماركتها وهي حديثة الصنع وقد وصلت خلال الفترة المتبقية من السنة قرابة 6 وجبات الى بني سعد عرفت فيما بعد ان اسعار صاروخ كاتيوشا يتراروح بين 30 الى 40$ وان اعتدة الاسلحة الخفيفة تاتي لنا باسعار منخفضة وانا بالفعل سالت عن الموضوع فقالوا ان المحبين لنا في ايران يقدموا المساعدة لنا قدر الامكان كانت الادارة العسكرية تدار من قبل توجيهات تاتي عبر الهاتف النقال ولقد كانت لنا اختراقات واسعة للاجهزة الامنية بل ان اغلب القيادات الامنية تعمل باوامر مباشرة من قبل السيد الفياض وتم تنفيذ العديد من عمليات الاغتيال التي استهدفت اناس عارضوا التيار وان المدنيين اضطروا الى دفع اموال لنا لاجل ان يتم توفير الامن وهذا الامر ازداد لتشمل التجار وبمبالغ كبيرة وكانت في الفدية تدفع عن رضا الا انها اصبحت بمثابة جزية على رهائن واسرى بيدنا وهذا الامر جعلنا في موضع شك من قبل ابنا بني سعد وهل اننا فعلا نمثل تيار وطني يعمل لاجل الخلاص من الارهاب ويكون التيار المنبر الوطني للفقراء الا ان المنتفعين للاسف جعل التيار يدخل في مواجهات داخلية ومنها اقصاء عدد منا وكنت انا من بين الرافضين لدور الفياض في ارهاب المدنيين وقتل الابرياء وايضا العمل على ارباك الاوضاع عبر السيطرات الوهمية ورفض مؤتمرات المصالحة الوطنية لان تازم الاوضاع الامنية يدر على الفياض واتباعه اموال طائلة من الاتاوات وتجارة السلاح .
كانت مخازن الاسلحة محصورة في قرى بعيدة عن بني سعد في قرية السعادة غالبا ان اكتشاف القوات المشتركة لمخبا كبير لنا جعلنا ندرك خطورة الامر فتم جعل هنك اكثر من مخبا كانت لدينا اثنين في قرية الربيع واخرى في الشيماء وحي الجوادين و3 في قرية الخلوف وواحد في حي الزهور
ورغم ان الاوضاع الامنية استقرت خلال الاشهر الماضية من خلال العمليات للقوات المشتركة في تطهير الكثير من القرى المحيطة لناحية بني سعد قد اتت على امن مستقر تقريبا .
رغم كل ما ذكر الا ان الفياض وجماعته رفضت كل هذا الامر أي انها كانت تعمل على زعزعة الامن وان هناك اسماء 30 من قيادات وعناصر مجالس الصحوة كانت تعمل على تنفيذ اعمال اغتيال تستهدفهم وهذه العمليات تا تي في اطار توجيه تلقتها من قياداتها العليا
الامر المهم الاخر ان 3 من افراد الجيش المهدي وهم من سكنة بني سعد تلقوا تدريبات في ايران على عمل العبوات الناسفة الكبيرة التي كانت قادرة على تدمير المركبات العسكرية بالكامل ونسف الدور السكنية وكانت مدة التدريب شهرين واعتقد ان هناك وجبات اخرى تم ارسالها الا اني لم اعرف العدد بالكامل .
التدخل الايراني كبير في مجمل الاحداث الجارية في ديالى حتى ان المخدرات بدات تدخل مع تجارة الاسلحة وان اعرف اناس هم قياديين في جيش المهدي هم بالفعل تجار كبار بالمواد المخدرة
ان مخططات ايران في ديالى كبيرة وتعتبرها ساحة حرب لها ضد الامريكان ......