هذه محاولة مني لمحاولة قراءة الفكر السني من خلال أمهات كتبه من التي تعتبر المرجع الذي شكل عقلية الإنسان السني وطريقة تفكيره اليوم. محاولتي نستطيع أن نسميها مقاربة لكيفية تعامل الذين صاغوا هذا الفكر مع "الرافضي" الذي إختلف معهم، وكيف تحول بعدها هذا "الرافضي" الذي يقرن بمرادفته "الشيعي" كتحصيل حاصل إلى شخص تسلب عنه إنسانيته بشكل فردي وجمعي. يستحق الشتم والإزدراء على أدنى مستويات التعامل والقتل والتشنيع على أعلاها.
الفتوحات المكية
محيي الدين بن عربي
الموضوع "الذين كشف الله لهم الحجب "
وكان هذا الذي رأيته قد أبقى عليه كشف الروافض من أهل الشيعة سائر السنة فكان يراهم خنازير فيأتي الرجل المستور الذي لا يعرف منه هذا المذهب قط وهو في نفسه مؤمن به يدين به ربه فإذا مر عليه يراه في صورة خنزير فيستدعيه ويقول له تب إلى الله فإنك شيعى رافضي فيبقى الأخر متعجباً من ذلك فإن تاب وصدق في توبته رآه إنساناً وإن قال له بلسانه تبت وهو يضمر مذهبه لايزال يراه خنزيراً فيقول له كذبت في قولك تبت وإذا صدق يقول له صدقت فيعرف ذلك الرجل صدقه قي كشفه فيرجع عن مذهبه ذلك الرافضى ولقد جرى لهذا مثل هذا مع رجلين عاقلين من أهل العدالة من الشافعية ما عرف منهما.
كتاب المنتظم
إبن الجوزي
نصر بن علي بن نصر بن صهبان بن أبي، أبو عمرو، الجهضمي البصري سمع معتمر بن سليمان وسفيان بن عيينة وابن مهدي وغيرهم. روي عنه مسلم في صحيحه، وعبد الله بن أحمد، والباغندي، والبغوي، وكان ثقة. وقدم بغداد فحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد حسن وحسين فقال: " من أحبني وأحب هذين وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة " فأمر المتوكل أن يضرب ألف سوط ظناً منه أنه رافضي فقال له جعفر بن عبد الواحد: هذا الرجل من أهل السنة فتركه.