ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات السماوة الى 37 بين قتيل وجريح
المثنى - اصوات العراق
ارتفعت حصيلة الاشتباكات التي اندلعت ، فجر الخميس، بين عناصر الأمن ومسلحين من جيش المهدي في السماوة الى أربعة قتلى و33 جريحا في آخر احصائية طبية حتى قبيل ظهر الجمعة ، فيما فشلت الوساطات في ايجاد طريق الى عقد هدنة أو فض للاشتباكات .
وذكر مصدر طبي للوكالة المستقلة للأنباء (أصوات العراق) أن أربعة قتلى قد سقطوا من جراء الاشتباكات، هم شرطي وثلاثة مدنيين.
وأضاف المصدر" اصيب 33 شخصا ، وصلوا الى مستشفى السماوة العام واصابة عدد منهم خطيرة."
والمصابون هم 21 جريحا من عناصر الأمن و12 مدنيا ،على حد ذكر المصدر.
وعلى الصعيد الميداني، مازالت الاشتباكات مستمرة بشكل متقطع في وسط المدينة في أحياء الجمهوري والحيدرية والشرطة وشارع المحافظة وحي الصدرجنوبي وجنوب شرقي مركز المدينة.
كما ذكر مصدر أمني أن عددا من البنايات الحكومية والمدارس قد تضررت بفعل استهدافها بقذائف الهاون خلال الاشتباكات، وأشار الى أن ثلاث سيارات مدنية أعطبت في وسط المدينة، بينما ذكرت مصادر رسمية ومحلية أن "المحاولات لاقناع المحافظ ،الذي رفض الوساطات والتفاوض مع جيش المهدي ، بالتفاوض وعقد هدنة تقودها العشائر لم يترشح عنها شيء الى الآن."
وذكر حسين الحذيفي، مسؤول اعلام مكتب الصدر في السماوة، لـ (أصوات العراق) أن زعماء عشائر ووجهاء من المحافظة أجروا اتصالات مع مكتب الصدر ومحافظ المثنى في محاولة لعقد هدنة بين الطرفين وايجاد حل لفض الاشتباكات ، وأضاف " مكتب الشهيد الصدر قبل بالوساطة وتعهد بايقاف اطلاق النار من جهة جيش المهدي شريطة قبول المحافظ والسلطات الأمنية بايقاف استهداف القوات الأمنية لمكتب الصدر وعناصر جيش المهدي .".
واستدرك الحذيفي " الا أن المحافظ ، ورغم الاتصالات المتكررة ممن دخلوا على خط المفاوضات، رفض التفاوض مع مكتب الصدر مفضلا الاستمرار في القتال، وهذا ما أدى الى استمرار الاشتباكات ."
وكان محافظ المثنى، محمد علي الحساني، قد أشار في اتصال هاتفي مع (أصوات العراق) ،عصر الخميس، الى أن بعضا من "الوجهاء والمشايخ" حاولوا التدخل على خط المفاوضات.
وأستدرك " الا أنه وبسبب اطلاق النار لم يستطيعوا الوصول الى مبنى المحافظة لكي يقوموا باتصالاتهم.".
وأضاف" اتصل بي الاستاذ حسن الربيعي عضو الكتلة الصدرية محاولا تهدئة الوضع ونحن أبدينا استعدادنا للتعاون معه وهو بدورة قال أنه مستعد للمجيء الى السماوة لقيادة مفاوضات لحل الأزمة."
وتابع الحساني قائلا "نحن لم نركن الى المفاوضات ، وهدفنا تطبيق القانون ، الا أننا نحترم الربيعي ونعتقد بأنه حريص على البلد وأمنه واذا ما أراد التدخل فسنرحب به."
وعن خلفية اندلاع الاشتباكات، اتهم المحافظ مدير مكتب الصدر في السماوة بنقض اتفاقية تنص على منع المظاهر المسلحة ،وبالمبادرة بالهجوم على مديرية شرطة المثنى ، ليلة الأربعاء.
وأشار الحساني الى مطالبة بعض الأطراف ،من أبرزها النائب عن الكتلة الصدرية حسن الربيعي، بالتهدئة والدخول على خط المفاوضات لنزع فتيل الأزمة.
وقال محافظ المثنى أن هناك اتفاقية موقعة بين السلطات الأمنية في محافظة المثنى ومكتب الصدر في السماوة تنص على منع المظاهر المسلحة ، وأضاف"تلك الاتفاقية مطبقة منذ العام الماضي، وفي الأونة الأخيرة فوجئنا بتعيين مدير جديد لمكتب السيد الشهيد في السماوة قام بنقض الاتفاقية وأصبح يتحرك وبرفقته ثلاثين الى أربعين مسلحا ."مشيرا الى علي الخرسان الذي تولى مهام ادارة المكتب منذ اكثر من شهر.
وذكر الحساني أن سلطات المحافظة قد حاولت "تحمل الموقف" وارسال الرسائل الى الخرسان في محاولة "لاقناعه بالابتعاد عن المظاهر المسلحة".
وتابع الحساني" وفي عصر الأمس ،قام مرافقوه المسلحون باحتلال تقاطعات مدينة الرميثة.. فقامت الشرطة بتطويقهم ومحاصرتهم في وسط مدينة الرميثة، فقدم مدير مكتب الصدر التماسا الى مدير الشرطة ووعده بأن ما حصل من أتباعه لن يتكرر مرة أخرى مما أدى الى اطلاق سراحه وأتباعه ...وبعدما وصلوا الى السماوة قاموا ليلة الأمس بالهجوم على مديرية الشرطة ومبنى المحافظة ودوائر الدولة باستخدام الهاونات والرشاشات ولازال الهجوم مستمرا الى الآن."
ونفى الحساني ما ذكره مسؤول اعلام مكتب الصدر في وقت سابق أن الاشتباكات اندلعت على اثر "محاولة لاقتحام مكتب الصدر ، فجر الخميس، من قبل عناصر أمنية" .
وقال المحافظ "نحن لا نفكر باقتحام مكتب السيد الشهيد، رغم أنه على مسافة مئتي متر تقريبا من مقر مديرية الشرطة، فالامر ليس صعبا على قوات الأمن الا أن اقتحام المكتب أمر ليس واردا في خياراتنا ."
وأشار المحافظ الى أن السلطات الأمنية لم تعتقل أيا من مسلحي جيش المهدي نافيا بذلك ما توارد من أنباء تحدثت عن ذلك.
وتقع مدينة السماوة ، مركز محافظة المثنى، على مسافة 280 كم الى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد.