قد لايختلف إثنان على أن الأمن هو من أهم مقومات بناء المجتمعات والدول وبه تحفظ الحقوق وتقام الأحكام ، وجاءت ( صولة الفرسان ) الى البصرة وحققت ما أريد لها من السيطرة على الاوضاع الأمنية ومحاربة الخارجين عن سلطة الدولة والقانون وهذا بلاشك مطلب كل عراقي وبصري غيور على بلده ومحافظته ، ولكن أن تتحول الصولة الى ثورة وإنقلاب على الأعراف الاجتماعية والدين الحنيف فهذا ما لايرضى به كل صاحب دين وأخلاق ، فهل كان الخارجين على القانون هم من يقف في طريق نشر الفساد والدعارة والطرب والفجور وبذهابهم عادت تلك الأمور المنحرفة ؟وهذا شيء نأسف لذهابه ، أم أن توفير الأمن ساعد على أن تخرج رؤوس الفساد وكأنها كانت في سجن طويل منذ سقوط الصنم المقبور وحزبه الفاجر ؟وهذا يتطلب من كل الخيرين وأصحاب الضمائر الحية والأخلاق الاسلامية أن يعملوا على محاربة هذه الظواهر المنحرفة وتعود الأمور الى وضعها الطبيعي بدون الخارجين على القانون لكي لانسمع ولانرى جرائم التصفية الجسدية للعلماء والأساتذة والأطباء والنساء والأطفال ولانسمع دوي العبوات والقذائف والرصاص التي أصمت أسماعنا طوال تلك الفترة المريرة ، وهنا أدعوا الجميع للعمل على نشر الفضيلة ومحاربة الرذيلة لنعيش في بصرة عامرة آمنة.