شكراً للأختين خادمة الزهراء وأم محمد
قد نضطر إلى أن نأكل الحشيش أحياناً ولكن ليس هذا مطلوب لامرئ لكي يكون مجاهداً في سبيل مبدأ رفيع, كما قد يكون المرؤ في قمة التضحية والألم في سبيل مبادئه ولا يخدش له بنان كأن يواجه قوة اجتماعية جاهلية متخلفة فيناله من قيلها وقالها ويتعرض للضغوط النفسية المختلفة بما لا يطيقه إلا من أعطاه الله صبر أيوب.
وبالنسبة إلى الطاغية المتوحش صدام فلقد كنت سعيداً جداً بالقبض عليه حياً ضربت عليه الذلة والخزي, ولكنني في الوقت نفسه حزنت لأن من قبض عليه هم من سلطه على رقاب شعبنا وأذن له في جز رقاب الطيبين من أهلنا ومحمد باقر الصدر ومن شجعه على حرب إيران وغزو الكويت ومن حاصر العراق وهو يعلم أن المضار من الحصار الشعب لا القيادة ومن ثم شن عليه الحرب باسم مكافحة الإرهاب وأسلحة الدمار الشامل, ثم لما رأى ضعف منطقه صار يركز كل خطابه على الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية.
إن من الضروري لنا أن نفكر في خطة مستقلة لا تنطلق من ردات الفعل على كل ما يفعله الاحتلال بل ندخل مرحلة المبادرات ونفرض الأمر الواقع عليه حتى وإن كان في دوائر صغيرة قابلة لأن تكبر وتكبر.
ولنا تجارب كثيرة في أكثر من دولة تثبت أن الإخلاص والصدقية أعز وأبقى وما سوى ذلك يزول عاجلاً أم آجلاً.
هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون؟!؟!؟!