صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 38
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي أصداء جريمة اغتيال الشهيد الصدر الثاني في قم

    اليكم ايها الاخوة ما جرى في مدينة قم عند سماع العراقيون فيها نبأ استشهاد الامام الصدر قدس سره ... وسأرويها كما شاهدتها بلا قضم أو تأويل أو تفسير.

    ثم ، لنحتفظ بأرشيف وثائقي خاص، ليس محدود التداول هذه المرّة - كما في ذاك الذي مر ذكره - وانما لعموم الأمة والجماهير كي نُطلع الجميع على ما وقع ‏وصار وما رُفع من شعارات وهوسات وهتافات في تظاهرات غاضبة في هذه ‏المدينة المقدسة، باعتبارها قلب المهجر النابض من جهة، ومن أجل أن تحتفظ ذاكرة شعبنا بهذه الهتافات والهوسات والشعارات،

    نقول، كانت أكثر الساحات غلياناً وانفعالا وتفاعلا مع اغتيال المرجع‏ الكبير، هي ساحة ايران، وتحديداً ساحة قم المقدسة التي يتواجد فيها عشرات‏الالوف من المهاجرين والمهجّرين والمجاهدين العراقيين وطلبة العلوم الدينية، أي ‏اكبر تجمع لأبناء العراق في بلاد المهجر.

    فما أن وصل خبر الجريمة النكراء عصر يوم السبت 4 ذي القعدة 1419حتى‏ هرعت الجماهير الغاضبة الى دار السيد جعفر الصدر نجل السيد الشهيد محمد باقر الصدر، باعتباره وكيل المرجع الشهيد أولاً، والمفجوع به وبمظلوميته في‏ساحة قم نفسها ثانياً (1) والمعزّى‏ الأول أو الشخصية المفجوعة الأولى‏ بهذا المصاب‏ الجلل.

    كان هذا قُبيل الغروب، أما بعد صلاة المغرب والعشاء مباشرة، فقد خرجت‏جموع المصلين من مسجد السيد الشهيد الصدر بقم يتقدمها سماحة الشيخ مهدي‏ العطار باتجاه الحرم المقدس للسيدة الفاطمة المعصومة عليها السلام، ومن هناك باتجاه بيت ‏السيد جعفر. والجماهير تتزايد وتلتحق بالمتظاهرين مع كل خطوة تخطوها الى‏ البيت المذكور، بين خارج من بيته أو محل عمله أو المسجد الذي كان يُصلي فيه ‏أو السيارة التي كان يستقلّها وهكذا....

    ومن هناك، ومن بيت السيد جعفر، وبعد مكوث قصير وتجمعات حاشدة ازدحم بها البيت والشارع الذي أمامه، وبعفوية كاملة وجموع غاضبة تختزن الحزن‏ والأسى‏ والدموع، وبدون أي تخطيط مسبق، خرجت الجماهير عائدة الى الحرم‏ المطهر وهي تطلق شعاراتها التقليدية المعروفة

    عاش عاش عاش الصدر...والدين لازم ينتصر

    باسم الخميني والصدر.. الدين لازم ينتصر


    لا اله الااللَّه... صدام عدو اللَّه

    حاولت بعض العناصر المفجوعة من الشباب، وبعض أصحاب العواطف ‏الفائرة، وحين شاهدوا بعض الأشخاص ممن كانوا يعرّضون بالمرجع المظلوم وهم ‏يقفون على قارعة الطريق، اطلاق شعار يقول:

    COLOR=red]عاش عاش الصدر موتوا يرجعية[/COLOR]


    حوّله البعض الى (عاش عاش عاش الصدر موتوا يبعثية).

    ورفع شعار آخر بعد تردّد وحذر يقول:

    COLOR=red]عاش عاش عاش الصدر.. والمجلس‏الأعلى كفر... [/COLOR]

    حوّله آخرون الى (عاش عاش عاش الصدر... والمجلس‏الأعلى دجل)2)

    وهكذا حتى انفرط جمهور المتظاهرين بعد الوصول الى الحرم‏ المقدس حيث ألقى أحدهم كلمة مختصرة في جمهور الحاضرين الغاضبين دون‏تسجيل أية حادثة أو مشادّة أو سجال...

    وأثناء الليل، وبعد أن تناقلت وسائل الإعلام العالمية والمحلية، خبر الجريمة، ليصبح الخبر رقم واحد في كل نشرات الأخبار ووسائل الاعلام.. نام ‏العراقيون في المدينة على غضبٍ وتوتّر أحرّ من الجمر. ناموا مفتوحي العيون‏دامعي القلوب على فجيعة عظمى‏ أفقدتهم آخر أمل تعلّقت به أفئدتهم وأرواحهم‏وتطلعت اليه عقولهم ونفوسهم، وكان موضع اهتمامهم، ومحور أحاديثهم طيلة الشهور الستة الأخيرة...

    وعند أول ساعات الصباح الباكر في اليوم التالي، وعلى غير موعد، وبدون‏ أي تخطيط سوى‏ المكالمات الهاتفية بين هذا وذاك على ضرورة المشاركة في‏تظاهرة اليوم الثاني... ولتبرئة الذمة بحدّها الأدنى‏ تجاه الدم المسفوك ظلماًوعدواناً، بدأ العراقيون يتوافدون زرافات ووحداناً الى دار السيد جعفر حتى وصل‏عددهم الالاف، وراحت كل جماعة تعبّر عن استنكارها الغاضب بطريقتها الخاصة، فيما راحت تجمعات الشباب تُطلق شعارات غاضبة كلّ على طريقته ‏وسجيته الخاصة ايضاً، خاصةً بعد أن ضاقوا ذرعاً بقصيدة حسينية مكررة كان‏أحد الشباب يلقيها على مسامعهم... ونقول ضاقوا بها ذرعاً لأنهم كانوا يفورون‏غضباً وسخطاً على قاتلي المرجع المظلوم بالأيدي والألسن وبالتالي فانهم أرادوا التعبير عن ذلك بالهوسات تارة وبالشعارات الغاضبة تارة أخرى‏ وليس الدامعة الحزينة فقط. فقاطعوا القارئ والقصيدة وأطلقوا العنان لشعاراتهم وغضبهم ‏وسخطهم.
    وحين اشتدت لهجة الشعارات ولم يستطع الكثيرون إسكاتها أو تطويقها، انسحب عدد من المتظاهرين، وخاصة حين أُطلق شعار صارخ غاضب مدو يقول:

    »عاش عاش عاش الصدر آل الحكيم أهل الغدر«!

    أنسحب عدد محدود من المتظاهرين وعادوا الى بيوتهم خشية الفتنة - كما قالوا - فيما استمر المئات يتقاطرون ويسمعون مندهشين، وهم بين مرتاح مؤيّد لتلك الشعارات، أو معارض صامت لا يستطيع فعل شي‏ء أو قول شي‏ء أمام ذلك ‏الغضب أو السخط العارمين.

    حاول بعض الأخوة، وخاصة الدكتور عامر الذي قال انه مسؤول عن إجازة التظاهرة ويخشى‏ المسائلة من قبل الجهات الرسمية(3)، حاول جاهداً توجيه ‏الشعارات وتركيزها على المجرم صدام وعصابته، ولكن محاولته باءت بالفشل ‏بسبب الغضب والغليان العارمين - كما قلنا - وراح الشعار المذكور يغطّي كل ‏الشعارات الأخرى‏ والهمسات الأخرى، الأمر الذي أدى الى حصول عدة مشادات‏وسجالات كلامية كادت تصل الى حد الاشتباك بالأيدي لولا تدخّل العقلاء...

    كل هذا أمام بيت السيد جعفر والتظاهرة لم تنطلق بعد...
    وما أن انطلقت الجماهير، وأخذت التظاهرة شكلها الطبيعي في أهم وأضخم‏شارع من شوارع قم، حيث البداية من فلكة (صفائية) حتى انفلت غضب الجمهور بلا حدود وراحت جموع الشباب ترددبلا خوف أو وجل أو تهيّب هذه المرّة، بل بغض وانفعال وتشنج كان يؤكد لكل‏معترض أو متعقل أو هادي الطبع أو سلميّ المزاج، ان يحترم نفسه ويسكت وإلّا يقع المحذور...

    وكانت خلاصة هذه الشعارات كما يلي.

    »عاش عاش عاش الصدر آل الحكيم أهل الغدر«! ). (4

    راح راح الصدر... بس ظلو اللگامة!

    راح راح راح‏الصدر... بسط ظلوا الدجّالة!

    وارتفعت شعارات أخرى‏ تقول:

    عيدوا النظر والتقييم... لا قبنچي ولا حكيم!

    ابن الحكيم اللي اكتله واحنه إله طَلّابه (5)!

    إضافة الى الشعارات الرسمية المارّة الذكرة، ضد صدام وعصابته...
    لم يتردد الشباب أيضاً عن اطلاق هوسات معبّرة أخرى جاء فيها:

    القائد سيد جعفر(6) ما نرضه بغيره.. القائد سيد جعفر!

    المايتحرك شيلة مرته تلوگ عليه.. المايتحرك!

    واللَّه لخسفك يا صدرعلى الصدر واولاده

    كل هذا والجماهير المحتشدة بالالوف على سعة الشارع العريض وبدءاً من‏ ميدان صفائية الى ميدان شهداء وعلى طوله البالغ قرابة الالف متر تسمع بل تستمع‏ وتصغي دون ان تستنكر او تردّ او تقابل هذه الشعارات بشعارات أخرى مضادة،وهو الأمر الذي راح كلٌّ يقرأه القراءة التي يراها او يشتهيها أو يتمناها...(7).

    وبعد أن تجمعّت الجماهير الغاضبة في حرم السيدة المعصومة، ظهر السيدجعفر على المتظاهرين وألقى‏ كلمة قصيرة محسوبة الكلمات والجمل حاول خلالها امتصاص غضب الناس ودرء الفتنة وتهدئة الوضع.
    ولولا كلماته (المهدئة) تلك فعلاً لكان يمكن ان يقع ما لم يكن بالحسبان.

    تفرقت الجماهير بعد ذلك وكلها غضب وثورة وغليان على القيادتين الحاكمة في بغداد، والمتحكمة في المعارضة، وكأن اتفاقاً جماهيرياً غير معلن كان أعلن‏عن نفسه بلعن جميع قتلة المرجع المظلوم وكل من شايع وبايع على قتله، وكل من‏صمتَ وتفرّج، أو عرّض وسقّط، وباختصار شديد كل من قتله بالأيدي والألسن‏داخل العراق وخارجه...(8).

    حادثة مسجد أعظم :

    وفي نفس اليوم وبعد صلاتي المغرب والعشاء أقام مكتب آية اللَّه السيد الخامنئي مجلس فاتحة على روح المرجع الشهيد في مسجد أعظم ‏الكبير الملحق بالحرم المطهر لفاطمة بنت الامام موسى بن جعفرعليها السلام وهو أكبر المساجد وأوسعها واكثرها شهرة في المدينة المقدسة إذْ تقام فيه الفواتح والمجالس‏التأبينية المهمة التي لا تسعها المساجد الأخرى.

    تقاطر العراقيون الى المسجد المذكور وكلهم أسىً وحزن ولوعة، وكأنهم‏ يضمرون شيئاً أو يبيتون شيئاً ضد شخص ما أو أشخاص.

    وما أن التأم المجلس وأرتقى المنبر خطيبه الايراني واحتشد بل ضاق‏ المكان برموز وشخصيات رسمية وعلمائية كبيرة في الدولة الاسلامية بمن فيهم‏ممثل (الولي الفقيه) السيد الخامنئي وممثل رئيس الجمهورية السيد خاتمي وعدد كبير من العلماء والمراجع، وجماهير غفيرة جداً ازدحم بهم المسجد الكبير حتى لم‏ يعد هناك مكان لأي قادم الّا أن يبقى‏ واقفاً خارج المسجد...

    في تلك اللحظات دخل محمد باقر الحكيم المسجد للمشاركة في قراءة الفاتحة وكان جلوسه بجوار سماحة السيد الهاشمي عضو هيئة صيانة الدستور وعضو مجلس الخبراء في الجمهورية الاسلامية... نقول، ما أن أخذ السيد مكانه في المجلس حت عجّت الجماهير واقفة داخل المسجد وهي تطلق‏هتافاتها المارة الذكر ضده (أي نفسها التي ألقيت في التظاهر عند الصباح)...وخاصة ذلك الشعار المرعب المدوّي :

    »عاش عاش عاش الصدر آل الحكيم أهل الغدر«!
    استمر هذا الشعار يدّوي في المسجد والسيد الحكيم يستمع ويرى‏ دقائق‏عديدة وهو مطرق برأسه الى الأرض ومطلقوه لا يستجيبون لدعوات والتماسات‏خطيب المنبر الذي أثنى‏ على عواطفهم وحبهم للسيد الصدر والعراق والتمسهم أن‏ يكفوا عن ذلك الشعار ويستبدلوه بغيره..

    كان الموقف مُحرجاً جداً للجميع فعلاً، وفيما كان السيد جعفر الصدر واقفاًيستقبل الوفود لا يدري ماذا يفعل، وباشارة من سماحة السيد محمود الهاشمي‏ذهب الى المنبر كي يلتمس الجمهور بالكف عن اطلاق هذا الشعار الحاد الساخن. هجع الجمهور لحظات يستمع الى السيد جعفر وهو يحدثهم باسم السيد الشهيدالصدر وباسم الصدر الثاني وباسم السيد الخامنئي صاحب الفاتحة ان يكفوا عن‏تلك الشعارات، ولكنه قال مهدئاً طبعاً (ان هذه الفاتحة أو هذا العزاء هو عزاء السيد الصدر وعزاء السيد الخامنئي، وعزاء السيد الحكيم..!!) وما أن ذكر عبارة السيد الحكيم حتى‏ هاج الحاضرون وصرخوا جميعهم لا.. لا.. لا.. ثم انفجروا مردّدين‏ بصوت أكثر دوياً وأكثر غضباً وانفعالاً: ودوّى‏ مرة أخرى‏ نفس الشعار :
    »عاش عاش عاش الصدر آل الحكيم أهل الغدر«!14)... وغيره من شعارات مماثلة...

    لم يستطع السيد جعفر هذه المرّة إسكاتهم، فتنحى‏ جانباً وأطرق برأسه الى‏الأرض لا يدري ماذا يفعل أو ماذا يقول...

    في تلك اللحظات شوهدت عدة أحذية تنطلق على مكان جلوس السيد الحكيم، وأبنائه في الجانب الآخر.. وبدأ عدد الأحذية يزداد كلما ارتفع دويّ ‏الشعارات وزاد غضب العناصر التي تطلقها...

    وهنا لم يرَ السيد الحكيم إلّا الانسلال من المجلس بصمت، وهدوء، تحت‏حماية مكثفة.. فنهض بعد أن أُحضرت سيارته وحمايته أي مرافقوه قريباً من باب ‏المسجد، وفيما هو يتحرك نحو السيارة والأحذية تلاحقه وتزداد في العدد والحدّة،وما ان سُدّت باب المسجد الرئيسية من قبل عناصر الأمن الايراني حتى‏ راحت‏الأحذية تتساقط على سماحته من قبَل الواقفين خارج المسجد وهو يتجه نحو السيارة التي أقلّته مسرعاً وعدد من أبنائه والمحسوبين على العائلة خلفه يريدون ‏اللحاق به، ولكن دون جدوى‏، أي ان مسألة انتظارهم للالتحاق به لم تكن في‏الحساب في تلك اللحظات العصيبة التاريخية المرّة(9)..

    كانت هذه الرواية السريعة خلاصةً لما حصل في ذلك اليوم كما رآه وسمعه‏ ونقله العشرات والمئات من شهود العيان وكنت أنا أحدهم ...ولا حول ولاقوة إلّا باللَّه العلي العظيم...

    ...................( Anotates ).................
    1) إشارة الى غلق مكتبه ومداهمة بيته في هذه المدينة المقدسة بسبب ألسنة التحريض وسياسةالتعريض التي مارسها خصوم السيد وأنداده من (رفاق الطريق) المار ذكرهم.
    2) ويقصدون المجلس الأعلى الذي يترأسه سماحة السيد الحكيم.
    3) قال لي ذلك مباشرة وكان وجلاً من تلك المسائلة. كما حصل بعدئذ فعلاً.
    4) لم يقصد المتظاهرون طبعاً أسرة المرجع الكبير السيد محسن الحكيم المحترمة وشهداءهاالعظام وانما اولئك الذين ناهضوا المرجع الصدر وناجزوه وعرّضوا به وطعنوه من بعض اعضاءهذه الاُسرة الكريمة.
    5) أي الحكيم الذي قتله / ويقصدون باللسان طبعاً - ونحن نطلب بثأره من القتلة.
    6) ويقصدون السيد جعفر الصدر نجل السيد الشهيد، بتعريض واضح بالقيادة السياسية المعروفة والمطروحة في الساحة الاسلامية العراقية.
    7) الأمر المثير للعجب في هذه القراءات أن السيد الحكيم واعلامه فسّروا عبارة (آل الحكيم أهل الغدر) على‏شهداء هذه الأسرة الكريمة في محاولة للتغطية على رمزها المعروف المقصود... فيما قال ‏آخرون ان المظاهرة كانت بضع مئات من الاشخاص وليس آلاف كما نقل، وهكذا في كل‏موقف - فيما اعتبرتهم صحيفة لواء الصدر والمبلغ الرسالي بعض العملاء الذين لا يتعدون السبعين شخصا قدم اكثرهم من العراق لاثارة الفتنة وهم عملاء للمخابرات العراقية ... ويرد هذا القول ان الامن الايراني (الاطلاعات) قام بعد ايام باطلاق سراح جميع المعتقلين بعد ان تاكد من تاريخهم الجهادي وحضور اغلبهم في جبهات القتال ايام الحرب العراقية الايرانية أو من ابناء الانتفاضة الشعبانية الخالدة ...
    8) نقلت (المبلغ الرسالي) في عددها الصادر 1 / آذار / 1999 معلقة على هذه التظاهرة والشعارات نصاً جاء فيه: (لكنْ من المؤسف جداً ان استغلت مجموعة من العراقيين هذه المسيرة لاطلاق هتافات باطلة ضد أسرة آل الحكيم وأدّت الى تشنّج الأجواء في اكثر من موقع).
    9) ونؤكد أنهم كانوا يقصدون السيد محمد باقر الحكيم، والسيد محمد سعيد الحكيم وبعض‏أولادهم واخوانهم ممن كانت لهم مواقف وتصريحات سلبية من المرجع الشهيد وهم يحضرون‏مجلس فاتحته الآن...
    نقل لي عدة شهود عيان ممن كانوا واقفين أمام باب المسجد ان البعض راحوا يرمونه بعلب‏السكائر الفارغة والمملوءة، وبعضهم باللفافات التي يلفوّن بها رؤوسهم من شدّة البرد، وآخرون‏بأي شي‏ء يعبّرون به عن انفعالهم وتشنجهم وربما حقدهم وسخطهم ومخزون غضبهم.
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    نساء الاحساء أفضل من العلماء الشهداء

    الخائف من التكفير


    سبق ان بحثنا مسألة عدالة آية الله الميرزا جواد التبريزي على ضوء فتواه التي اصدرها بحق كتاب السيد هاشم الموسوي (سيرة النبي وأهل بيته) وأثبتنا كون الفتوى بلا اساس موضوعي وأنها ادت الى اصدار حكم ظالم بحق مؤمن مظلوم واتهامه بالضلال.ولا شك أن ظلم هذه المؤمن بالصاق هذه التهمة الباطلة به هو إيذاء للزهراء سلام الله عليها، والزهراء لا ترضى بظلم أي انسان فكيف بظلم أحد أبنائها الكاتب الاسلامي المعروف السيد هاشم الموسوي.

    كما اثبتنا عدم توبة الميرزا حفظه الله من هذه المعصية الكبيرة المزدوجة: ( إتهام مؤمن بتهمة باطلة، وإيذاء الزهراء (ع) في ذريتها)، مما يعني اصرار سماحته على هذه المعصية المركبة وسقوط عدالته طبق المشهور من فتاوى علمائنا الاعلام، وطبق رأي الميرزا تفسه.

    في هذا المقال نسلط ضوءً خاطفاً على حادثة قد تكون لها علاقة بعدالة سماحة الميرزا دام ظله:

    قبل مدة من الزمن أقيم في منطقة الأحساء في السعودية (وهي منطقة فيها مقلدون لسماحته، ملتزمون بابراء ذمتهم بدفع الحقوق الشرعية)، أقيم عرس اجتمعت فيه النساء كما هي العادة، الا أن المؤسف ان حريقاً شب في المكان ادى الى كارثة انسانية مات فيها عدد من النساء اللواتي اشتركن في ذلك العرس. ولما وصل الخبر الى سماحة الميرزا التبريزي تأثرسماحته كثيرأً لهذه الفاجعة التي ازهقت فيها نفوس مؤمنة، والمؤمن عند سماحته له قيمة كبرى وأهمية عظمى كما ورد في أحاديث أهل البيت العصمة والطهارة. ولذلك فقد اعلن سماحته العزاء بمختلف مظاهره، وشارك عوائل المفقودات مصابهم وأظهر معالم الحزن والأسى، وأقام الفاتحة على ارواح الضحايا في قم، وهي بادرة كريمة تدل على رحمة الميرزا ورأفته بالمؤمنين مصداقاً لقوله تعالى (بالمؤمنين رؤوف رحيم). كيف لا وهو نائب الامام، والامام ابو الأمة كما ورد عن النبي(ص): (يا على انا وأنت ابوا هذه الامة). فليس مستغرباً هذا الشعور الابوي من سماحته تجاه الفاجعة التي حلت بنساء الأحساء.

    لكن الذي أثار الاستغراب في اواسط العلماء والعوام هو عدم اظهار الميرزا حزنه على فقد فقيه من فقهاء أهل بيت العصمة والطهارة، ومجاهد من مجاهدي الاسلام العظام هو سماحة المرجع السيد محمد الصدر. وهذا العالم الشهيد حفيد من احفاد الزهراء سلام الله عليه(والميرزا معروف بذوبانه في حب الزهراء ، وألمه الخارق للعادة لما يصيبها من آلام)
    فلماذا لم يقم سماحته مجلس فاتحة لسماحة المرجع الشهيد السيد محمد الصدركما أقام الفاتحة على أرواح ضحايا عرس الاحساء؟

    لماذا لم يصدر بياناً بهذه المناسبة؟


    ان سماحة الميرزا يعلم جيدا ان المؤمن ( يفرح لفرحنا ويحزن لحزننا ) ولا شك أن الزهراء(ع) قد حزنت لفقد ولدها العالم الرباني السيد محمد الصدر، فلماذا لم يشاركها الميرزا حزنها؟

    ولماذا لم يعزّ احدا بهذه الفاجعة؟

    ألا يعلم سماحته بحرمة المؤمن (السيد محمد الصدر) الذي قتل مظلوماً؟

    ألم يحترق قلبه لما أصاب الزهراء سلام الله عليها بفقد ولدها السيد محمد الصدر؟

    ألم يثبت لدى سماحته رواية (اذا مات العالم ثلمت في الاسلام ثلمة)؟
    لماذا لم تؤلمه ثلمة فقد عالم وهو الذي ذاب حزناً لمصيبة ضحايا عرس الأحساء؟

    ألم تثبت لدى سماحته رواية (مداد العلماء أفضل من دماء الشهداء)؟
    أم ان نساء الأحساء أفضل من العلماء الشهداء؟

    أنا لا أتهم الميرزا بما يقوله البعض من علاقة الامر بالحقوق الشرعية التي تصل الى الميرزا من الاحساء، فهذه الحقوق هي أموال الامام تأتي لكي تنفق في الموارد الشرعية التي ترضي الامام أرواحنا لتراب مقدمه الفدا، ولا علاقة لها بهذا الموضوع من قريب ولا من بعيد

    ولابد أن الأمر له أسباب أخرى لا نعرفها ولا يجوز أن نرجم بالغيب ولكننا ننتظر من كل من يستطيع الاجابة أن لا يبخل علينا بها

    هل ان نساء الأحساء أفضل من العلماء الشهداء؟


    المصدر : كتابات
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي شهادة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اشهد بالله العلي العظيم ان كل ما كتبه الاخ قيصر الركابي بالنسبة لقضية السيد الشهيد من احدات و قضية التبريزي صحيحه و انا كنت شاهد عيان لاحداث السيد الشهيد في المظاهرة و حادثة النعل .
    والسلام
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي موقع عن الشهید الثاني

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذا الموقع يخص السيد الشهيد الثاني ، فيه معلومات قيمة عن ذلك المظلوم :
    http://www.alsader.com/indexes.htm
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    4,192

    افتراضي

    مع احترامي الشديد للذين قاموا بوضع هذه الصفحة ودقة المعلومات التي فيها. الا انني اتمنى ان لا تأخذ موضعا مجانيا. حث انك بمجرد فتحها او تصفحها تاتيك دعايات لا على البال ولا على الخاطر.

    مجهود طيب يستحق كل تقدير.

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    2,491

    افتراضي شتسوي خويه

    سلام عليكم
    كلامك مضبوط خويه ، بس شتسوي الموقع مال الصدر ماكو فلوس اله ! بس لو الموقع للبادنجاني چا صار خدمه للاسلام ؟
    غسلت ايدي من الكل... بس الله

  7. #22

    افتراضي

    حفل تابيني للشهيد السيد محمد الصدر بمشاعر ملتهبة وسط العاصفة الثلجية في كوبنهاكن

    اقام جمع من انصار الشهيد السيد محمد الصدر - قدس - حفلا تابينيا بمناسبة الذكرى الاليمة الرابعة لاغتياله في النجف الاشرف مع ولديه وبدء موجة الاعتراضات الشديدة على النظام لمسؤوليته عن الحادث وما تبعها من استشهاد علماء وشباب بعمر الزهور سقطوا في شوارع العراق واقبة السجون مضرجين بدم الشهادة لاحتجاجهم على عملية الاغتيال .
    ورغم العاصفة الثلجية الشديدة التي ضربت العاصمة كوبنهاكن يوم الحفل والتي سببت اعاقة شديدة لحركة المرور في شوارع العاصمة الا انها لم تثني المؤمنين من الحضور الى سنتر جعفري - مكان الحفل التابيني - للمشاركة في حفل تابين الشهيد تدفعهم مشاعر جياشة من الحب والوفاء للسيد الشهيدالذي يمثل رمزا لهوية الشعب وانتماءه وشكلا من القيادة الفريدة التي تؤمن بالله والشعب ايمانا لاينفك منفتحا على كل طبقات المجتمع بكل تنوعاته .
    استهل السيد ابو جعفر العلاق الحفل بكلمة قيمة - بعد تلاوة ايات من القران الكريم -
    القى الضوء فيها على مشروع السيد الشهيد التغييري الذي دفع دمه الشريف ليتحول الى خط متجذر في المجتمع العراقي يابى السكوت ويبذل الغالي والنفيس من اجل اصلاح المجتمع ، وتناول لمحات من شخصيته الربانية وخلقه الرفيع وزهده متذكرا لفتات عالقة بذاكرته حول الشهيد محمد الصدر في ايام زيارته - العلاق - في السبعينات للسيد الشهيد محمد باقر الصدر ، ثم تعرض لما لاقى الشهيد محمد الصدر من حيف وظلم من البعض نتيجة لضيف افق وسوء فهم لحركته على الساحة العراقية الصعبة في التسعينات , ثم تطرق لبعض ظروف الساحة العراقية السياسية حاليا .
    ثم القيت قصائد شعرية بالفصحى والعامية لعدد من الشعراء المبدعين في الدنمارك استذكرت مواقف الشهيد وذكّرت ببطولته ومشروعه وواقعنا الصعب الذي يتطلب تفاعلا من الجماهير وتضحيات

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي لم أراه سوى مرتين ...

    بقلم ... علي نصار


    الشهادة الذي سلكه أمير المؤمنين عليه السلام وبضعة رسول الله عليها السلام وسبطي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسلكة المعصومين من آل محمد ومواليهم
    لنذكر ماذا أفادنا فكر وخط الشهيد من التغير في أنفسنا قبل كل شئ ؟ وما هي مواطن الضعف التي كانت تعترينا وتغلبنا عليها بفضل الله وفضله ..؟
    ما هي الحقائق الكامنة من هذه الثورة المقدسة في أحلك ظرف تمر به الحوزة على مر التاريخ؟
    كيف رأيته أنت رؤى العين أو سمعت وتعلمت أو قرأت واستفدت منه ؟؟؟
    ماذا علينا أن نفعل اليوم من أجل ديمومة الخط الثوري الذي أنتهجه الشهيد الصدر وهو خط جده الحسين عليه السلام .
    وهل نحن بحاجة له في هذا الظرف أم مجرد سيرة عابرة تمر دون موعظة أو تفكر!!!...

    وهذه مقوله للشهيد قبل البدء...

    أجعل نفسك عدواً تحاربه
    وعقلك نبياً تتبعهُ
    وقلبك بيتاً تسكنهُ
    وربكَ هدفــاً تطلبهُ
    ...........................
    أبدءها بنفسي وأرجو من محبي أهل البيت عليهم السلام المشاركة الجادة

    لم أراه سوى مرتين
    مرة خاشع يصلي صلاة الظهر في حرم الإمام علي عليه السلام ولم أرى منه سوى العابد المتخشع في سجودة
    والثانية في نفس المكان وكان بعد انتهاء صلاة الظهر وما ان خرجت من الحرم الطاهر كنت قد حدقت بوجهه المضئ بالنور الإلهي ودون أن أشعر تعلق نظري به وطال... رفع رأسه والتقت عيوني بعيونه .. لم أعلم أن لبريق تلك العيون الهيبة الإلهية التي جعلتني أذوب بذلك الجمال .. كأنه يقول لي حبيبي...(وهذه كلمته المشهورة لكل من يحدثه) أقترب يازائر أميرك الثائر وخذ سيفاً واضرب به رقاب المنافقين... أو خذ قلماً وأكتب حباً لأهل بيت النبوة وانثره كالورد فوق رؤوس أحبتهم... كأنه يقول ألا ترى دم الشهادة خط على رقابنا محبي أهل البيت كالقلادة على جيد الفتاة.. فتهيؤا لها واكسبوها...قال لي الكثير في تلك النظرة ...
    ورحلت ولم أحتفظ من وطني بذكرى عطرة يهزني الشوق والحنين لها قبل الوطن والاهل إلا تلك النظرة في ذلك المكان...
    إنها نظرة شهيد في حرم شهيد...لمن يريد الشهادة..
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    عيوب الحوزة العلمية استلالات من خطب و لقاءات مع الصدرالثاني

    وسن شكر

    يقول البعض مستهينا اننا حين ننتقد عددا كبيرا من مراجع الدين المتدثرين بدثار الهيبة و البهاء الزائفين
    بالخيمة الصدرية و نهاجم رجال الدين الاباطرة و ستر الله على الفراعنة و رحم الله كسرى العادل
    ماذا بها الخيمة الصدرية ؟؟؟ الا يكفيها عزا و فخرا انها لملمتنا من الشوارع و الاسواق و الجوامع المغلقة و كسرت شوكة رجال الدين الاحتكاريين الذين قصروا الدين على فئة تافهة من فئات المجتمع تسمى اليوم بالعوائل العلمائية

    الخيمة الصدرية لم تترك لنا فرصة للخروج من افيائها الى الجمهورية الاسلامية الايرانية فضلا عن غيرها من الدول اما مرجعيات الختل و الجبن و الغباء فدعتنا برباعيتها المشؤومة المتمثلة بالدرس والاستخارة و صلاة الجماعة و قبض الحقوق الى حث الخطى
    و شد الرحال و خوض البحار الى دول الكفر و الالحاد و ليس الى الامام المعصوم

    خيمة الصدر وسعتنا نحن ابناء العراق بينما كنا نطرد من البرانيات ما لم نحمل معنا جنطا دبلوماسية او لم نرتد دشداشة من نوع خليجي و من شاء ان يمتحن هذه الدعاوى فليسافر الى قم و النجف و ليصطحب معه الد شداشة و سيرى كيف يقع في احضان الحبربش
    اذا ما اطلعت بدقة على تاريخ الظاهرة الصدرية و صوبت نظرك العميق فيها و تعدد الجبهات التي كان صدر العراق يناضل بجمهوره الغفير فيها عرفت اوجه الشبه و التطابق بينه و بين امير المؤمنين صلوات الله عليه
    حتى اني احسب انهما معا كانا يخوضان مع العلم المسبق حربا خاسرة

    فعلي عليه السلام قال للناس ساركب فيكم ما اعلم حاسقا كل الحسابات الطبقية و المنسوبية و العواطف الشعبية ازاء مستغلي الوحي و موظفيه لانتقاءات و استحسانات استسخفتها الاجيال اليوم و بات الامام علي رمز العدالة الانساني ة الاوحد

    محمد الصدر هو الاخر يشترك مع امير المؤمنين في نفس الاسلوب و الاتجاه فليس هناك مصالح و لا انساب و لا قرابات و لا قدسية تؤدي الى اهمال امر الناس و العدالة الاجتماعية هي ام الهواجس الفكرية التي كانت تشغل باله الشريف

    محمد الصدر و علي معا اشتركا في شيء جوهري واحد و هو انهما اتفقا على لملمة الفلول المستضعفة و الاعتماد عليها كقوة وحيدة فاعلة تسهم في التغيير المطلوب و كلاهما اذن الغى كل مصالح القوى الانتهازية الاخرى و الفرق الوحيد ان علي بن ابي طالب عليه السلام اعتمد على جيش انهكته الحروب
    و ا يضا لم يكن يعي فكره بل لم يكن قادرا على تحمل عدالته
    اما الصدر فكان جمهوره على العكس تماما كان يطلب حين يلاحظ تمرد القائد الجسور مزيدا من التمرد كان يريد من الصدر ان يخوض معركة غير مدروسة في اساليبها و نتائجها و كان الصدر يطلب من جمهوره ان يصبر و يتئد و يعده بانه لو صبر لاعطاه مقاليد حكم بلاد الدماء من دون ان يراق على الارض دم

    الصدر عبقري و جريء و شرس و شجاع فتنمر لذات الله و اصحر بالحق للناس و غيب ذاته حين اراد اظهار الحقائق و تعرية الزيف و هو الرجل الذي اعلن مواقفه الملتزمة من اعدائه و محبيه و ال صدر يخوض في التفاصيل و يناقش في الجزئيات من غير ان نزعم ان الصدر قد اعلن كل ما انطوى عليه من اسرار و خبايا

    ثورة الصدر و اعمالها الاصلاحية لا يوازيها عمل عامل في حدود ما نعلم سوى ما صدر عن الامام الخالصي الذي يعجز غباء و حمق الشيعة عن تفهم مواقفه الاصلاحية الكبيرة

    و الصدر المؤمن بالمرجعية لا يمنعه ايمانه الوثيق ان يتوجه لايقافها في وجهها المتواضع البسيط المهين للاسلام و اهل البيت عند حدود الله
    و اعلن موقفه الصريح منها و من اقطابها و قد نزعم انه احتكم في كثير من الاحيان الى جمهور الشيعة من العوا م و الهوام و المعدان

    كان الصدر يقاضي الحوزة كل يوم و الحوزة لا يمثلها الا هو و من يرى رايه و الوقت ليس وقت حرية فكر او تعددية تامر بالجبن و الصمت و التخاذل
    انه صراع مع ابشع نظام دموي و لا مجال لتعدد الفكر الاسلامي في هذه الحرب المصيرية الكبرى

    كان الصدر يصر على ان تعرف الناس حقيقة المراجع و الحوزة نعم كان يصر و يقول بعد عرض المثالب ان هذا ما ينبغي ان يعلمه الناس
    و لم يقل ان هذا ليس من شان العوام و كان يزيد على ذلك بان يامر الناس بان تذهب لمحاسبة المرجع على مواقفه الخائرة
    كان يوضح للناس انحراف الحوزة التقليدية عن خط الرسالة و ان الحوزة الناطقة هي الامتداد الحقيقي لمدرسة اهل البيت
    كان يشرح للناس و من على منبر الجمعة فضائح الفرعون الشيعي فلم و لن تقوم لهم قائمة في عراق ما بين الصدرين
    الصدر ازعج الكثيرين و احرج المستغلين و المتشدقين بالفاظ الجهاد و به افتضح الجبناء من معممي الحوزات في قم و النجف
    و طهران و منهجه قدس سره هو القاء الحجة على كل الاطراف و لم يف للصدر الا العوام
    اليكم واحد من النصوص التاريخية التي فاه بها الصدر من على منبر الامام علي بن ابي طالب في مسجد الكوفة
    قال ضمن سياق ناري جبار انتقد فيه بالتلميح و التصريح سياسات الدولة الاجرامية و اشاد بمواقف الشعب العراقي في
    تلبيته لندائه و عمله الحرفي بفتاواه الولائية فلم ينس ان يعرج على اعدائه التقليديين فقال
    زين انتو لاحظتوا لا بد من الالتفات الى موقف الحوزة السكوتية التقليدية مما حصل من امر المشي و منعه انهم كانوا سلبيين مائة بالمائة و لم ينبس اي واحد منهم ببنت شفة
    بل قد صادف ان التقينا ببعض منهم فنراهم يتحدثون عن اي شيء الا عن هذا لا من الامر بالمشي و لا بمنعه و لا اكتراث لهم بشيء من ذلك اصلا
    لكي يدعوا السيد محمد الصدر لوحده في الميدان و ينسحبوا من تحت المسؤولية بكل سهولة و لو كانوا قد بينوا رايهم و ازروا طاعة الله و اولياء الله
    و شعائر الله لما حصلت النتائج التي رايناها و اسفنا لها و هم بطبيعة الحال يتحملون قسطا من المسؤولية سواء رضوا ام غضبوا
    و انتم الان موجودون فاذهبوا اليهم او ممن تعرفون منهم و اسئلوهم عن السبب في هذا السكوت و الصمت كصمت القبور بالرغم من وجود المناسبة الدينية المقدسة و الشعائر الجليلة و قد اعتادت الحوزة
    و مع شديد الاسف على عدم التعاون و التكاتف الامر الذي انتج كث يرا من النتائج السلبية على مر الاجيال مما يكون بكل تاكيد في مصلحة اعداء الله و المستعمرين فهل هم ملتفتون الى ذلك ايضا
    كما قال الشاعر

    اذا كنت لا تدري فتلك مصيبة ****و ان كنت تدري فالمصيبة اعظم

    و ليتهم حين لم يعترفوا او تجاهلوا امر الولاية ولاية السيد محمد الصدر مو ولي خلي ايولي الى جهنم و ساءت مصيرا
    ان يهتموا بامر الدين و شعائر الله و مستحبات الشريعة و ليس هذا منهم بعجيب بعد ان تركوا الواجب ........
    و كان افضل ما فعله جملة منهم هو السكوت و الاعتذار بينما كان موقف اخرين هو الطعن و التشنيع و التجريح
    بينما كنا نحب و ليس هذا في قلوب المؤمنين فقط هذا الحب بل هو مما يرضاه الله و رسوله و المعصومون ان يجدوا الحوزة
    متكاتفة متعاضدة لخدمة المذهب و اعلاء كلمة الحق و تكثير شعائر الدين
    و لن تكون الحوزة عندئذ لاحظوا بقيادة السيد محمد الصدر فقط بل بقيادة العلماء جميعا باعتبارهم يدا واحدة و قلبا واحدا و عملا واحدا و هدفا واحدا
    و قد قلت مكررا اننا عندئذ سنكون متمكنين بغض النظر عن السلاح من مواجهة الاستعمار و اسرائيل بكل صراحة و قوة ووضوح
    انتهى كلام السيد الصدر قدس سره
    و المامول من الا خوة المنضوين تحت لواء مرجعيات النفاس و علماء الحيض ان يدققوا في كلمات هذا السيد العظيم
    و نقده الجارح هذا و تفهموا انه هو الوحيد الذي اثر ان يستشهد من اجل الله و اجلكم فلا تبخسوه حقه فتقابلوه بنكران الجميل
    و التنكر لافكاره النيرة
    لقد اراد لكم ان تكفوا عن تقبيل الايادي بخنوع و نقلكم الى طور مراقبة و متابعة حركات المرجع
    فلا ترجعوا الى التقليد و الاتباع الجاهلي و الى اللقاء في الحلقة القادمة
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    عيوب الحوزة استلالات من خطب و لقاءات مع الصدر الثاني

    الحلقة الثانية

    وسن شكر

    ماذا قال تلميذ المدرسة المحمدية الاصيلة ؟؟؟
    ماذا قال الوريث الشرعي للاخلاق العلوية الفاضلة ؟؟؟
    و لماذا ينقد الحوزةبكل هذه الصور الحادة و هو ابنها و المترعرع بين احضانها
    ام ان السيد من خريجي دورات الامن العامة كما طاب للكناني ان يصمنا بهذا التهمة السخيفة
    و ما علينا من سخف التهمة و قبيح القول اذا ما تبنينا وجهة نظر الصدر الثاني و بالمرجعية التي يتبناها هو
    انا لا افهم بعد كل هذه السفاهة في توجيه التهم و قمع الفكرة الجادة و الم ستعجلة لبعث اسلام الرسول و ال البيت صلوات الله عليهم اجمعين
    بالله لم نصر على الاثنينة التافهة و التي اصبحت قديمة عتيقة متهرئة فاما ان تؤمن بالخوئي او تكفر بعلي بن ابي طالب و هل ان المؤمن المبتدئ بهذه الدرجة من الغباء لكي تؤثر عليه سلبيات المعمم ليترك اسلامه و العيا
    و لم لم يحصل هذا في العراق حين كان الصدر يواجه اعدائه التقليديين رجال الدين و غيرهم لماذا لم يخرج الناس من دين الله
    انا مستعد لترك الخوض في مثل هذه المواضيع لو اعطاني الكناني و معتوك مبررا سائغا لعدم صلاحية طرحها في الوقت الحالي بدل ا من تسويق الاتهامات و التهكم
    و هذا هو سلاحهم الوحيد و لا توجد عندهم وسائل دفاع معرفية اخلاقية اخرى و ماذا يقولون وعمن يدافعون ؟؟؟؟؟؟؟
    في هذه الحلقة يتطرق السيد محمد محمد صادق الصدر لتفاصيل اجتماعية تافهة اعتادت عليها الحوزة و بين بما لا مزيد عليه مجانبتها للذوق الاسلامي و خروجها عن اداب الاسلام و قارنها بالخلق العظيم لرسول الله صلى الله عليه و اله
    و استشهد باحاديث عن الائمة الطاهرين
    و في اعتقادي ان افضل ما يصنعه المؤمنون لكي يتحرزوا مما نهدف اليه نحن ابناء الامن العامة ان يستمعوا لاقوال ا لشهيد بانفسهم و يتفكروا في صحتها و عدم صحتها و انطباقها مع الادب الانساني و الاسلامي ثم يروا رايهم فيها من غير ان يرتبوا اي اثر يصب في خدمة الامن الاجرامي الصدامي
    دققوا في اقوال السيد الشهيد الثاني الذي نمجده و نقدسه و نعده سندا صحيحا لكل ما سنواجه به قوى التحريف الديني و مافيا الحقوق
    من هو الذي شق الصف و اوجد الفرقة و رمى بنا الى اخر الدنيا نحن ام الصدر ام المرجعيات الخاوية
    يستنكر الصدر هنا و يحرض العوام الذين قدموا له من مثلث المعدان و انحاء العراق و فيهم الامي و المعيدي و الدك تور و المثقف كان خطابه لنا جميعا لنا ابناء العراق و علينا ان نسمع افكاره و ان كان الشهيد قد انتقل الى الدار الاخرة
    لانه قدس سره وضح لنا مرارا ان الاسلام ليس وجودا خاصا لمحمد الصدر او لعائلة ال فلان و ال علان بل هو لنا جميعا و لا ينبغي ان يجعل موت محمد الصدر ذريعة لاماتة الاسلام و احكام القران
    من يريد ان ينتصر للفكرة الصدرية المستدلة بالادب النبوي و اخلاق اهل البيت ما الا ان يقرا و يطبق
    قال السيد الشهيد
    من العيوب المستحكمة في داخل الحوزة و في خارجها و غيرها الجلسة الشريفة في المجلس او ما يسمى بصدر

    المجلس فانه يقصد من قبل الكثيرين حتى يكون فيه ضيق شديد على الجالسين و مع ذلك يقولون للداخلين يسع يسع
    صلوات
    في حين ان يدل ايضا كسوابقه على الانانية و التكبر وتركيز الذات المرجوح اخلاقيا و الممقوت امام الله سبحانه و تعالى
    اليس رسول الله صلى اسوة لنا الان سمعنا شنو كال من هو منكم محمد ؟ لو جان كاعد بالصدر جان سئل هذا السؤال ؟؟ احنة غفلة ؟؟؟اليسرسو ل الله اسوى لنا و كذلك قادتنا و سادتنا المعصومون اذا فلنس مع عنهم و عن تواضعهم فان كانوا اسوة لنا اذا وجب علينا التواضع و ترك العادات التي تركز التكبر و الانانية و من الواضح ان الفرد انه كلما صعد الفلردد في درجات الايمان قل تكبره و زاد تواضعه حتى يصل الى درجة لا يرى لذاته اي اهمية و اي وجود و انما تحصل مثل هذه العادات نتيجة لنقاط الضعف التي يريد الفرد ان يسترها و يغطيها من نفسه و هو يعلم ان ذاته الحقيقية ما هي ؟ و ما فيها من قصور و تقصير كما قال الله تعالى بل الانسان على نفسه بصيرة و لو القى معاذيره ايشيلك و يحطك كذا و كذا و هو كاذب في كل ما قال
    و اما الاخبا ر فعن ابي سليمان الزاهد عن ابي عبد الله الصادق سلام الله عليه من رضي بدون الشرف من المجلس اعيدهه لو لا من رضي بدون الشرف من المجلس لم يزل الله و ملائكته يصلون عليه حتى يقوم و هي نص بالاستحباب الاكيد للرضا بدون الشرف من المجلس و من ذا الذي لا يرضى بصلاة الله عليه و ملائكته و ضعف سندها مجبور بادلة التسامح بادلة السنن و هي صحيحة هذه القاعدة من هذه الناحية و اجماعية و عن عبد الله بن المغيرة عمن ذكره عن ابي عبد الله
    كان رسول الله اذا دخل منزلا قعد في ادنى المجلس اليه حين يدخل ادنى المجلس اليه قريب الباب ما يروح يكعد اهناك بالكذا و الكذا
    و عن هارون بن خارجة عن ابي اعبد الله ان من التواضع ان يجلس الرجل دون شرفه
    اقول و من الواضح ان التواضع ليس للناس بل لله
    و من هنا ورد من تواضع لله رفعه الله و من تكبر على الله اذله الله
    و روى السيد ايضا و من التواضع ان ترضى بالمجلس دون المجلس اي دون المجلس الذي يناسبك و ان تسلم على من تلقى كائنا من كان مو مثل ذاك اللي ايكول ما املطخ اشواربي من دم الارنب لا تواضع له و سلم عليه قربة للعزيز الحكيم مو تكول كون اسلم على واحد كشخة اما الفقير و المتدني فلا اسلم عليه اذن انت خارج من رحمة الله و داخل في غضب الله
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    عيوب الحوزة استلالات من خطب و لقاءات مع الصدر الثاني

    الحلقة الثالثة

    وسن شكر

    سئل الشيخ الشهيد عبد الستار البصري قدس الله روحه سيدنا الشهيد محمد الصدر السؤال التالي
    سيدنا هناك اقاويل تنتشر في شرق البلاد و غربها تتحدث عن وجود خلاف بين السيد الصدر و المراجع فما هو رايكم و كان جواب السيد دقيقا تفصيليا واعيا و يرى خلال الحديث ضرورة ان يعلم الناس ببعض جوهريات الخلاف و مسوغ الاختلاف المتمثل في نطق محمد الصدر و صمت الباقين كصمت القبور
    و اهتمام الصدر بالمسلمين و انشغال الصف الاخر بالنوم المطبق عن تفهم مطالب المؤمنين ولا نقول عن حاجات العصر
    ما من واقعة الا ولله تعالى فيها حكم كما يقولون في علم الاصول c0الفرق هو سعة مرجعية وارث ادم و الرسول الاكرم و الحسين و محمد باقر الصدر و ضيق مراجع الرباعية المختارة من بين كل اصول المذهب العظيم و روائع الانجاز الشيعي و شمولية الحكم الاسلامي ا
    رباعية القوم هي الاخرى اسهمت في كسر رباعية رسول الله الاعظم وقصمت ظهر الدين و حرفت معالم المذهب
    و لم نكن نعرف عنها نحن العوام شيئا لكن السيد الصدر علمنا و يجب ان نتعلم
    علمنا ان نرفض اكتفاء العالم باربعة امور الدرس المتفرع على الفقة و الاصول فقط و الاستخارة و صل اة الجماعة وقبض الحقوق واهمها في نظرهم قبض الحقوق طبعا و هذا الكلام للسيد الصدر و تجده متفرقا في خطب الجمعة و في الخطبة 28
    محمد الصدر لا يعرف المناورة و المداورة بشكليهما الاطلاقي وما يحاول البعض من جعل هجوم الصدر على المنهج العلمائي التقليدي مناورة تخدع الجلاد انما هو اسائة لهذا السيد الجليل ووجهها اننا عهدنا الصدر الكبير متورعا عن ظلم احد ثم انه و في مواضع عديدة عرفنا انه لا يخشى في قول كلمة الله و الحق لومة لائم
    والصدر ابعد الناس عن التشويه و الطعن بغير حق انه كان حاقدا عظيما و ثائرا على اعداء الاسلام و الدين مهما كان زيهم و رداؤهم سواء كان صدام او العالم المنحرف
    اقرا مثلا في مقدمة فقه الطب ذلك الكتيب الصغير قولته البلغية القصيرة
    يقول قدس سره بعد ان عرض للقاريء كثرة الاشغال المؤدية الى بعض التواضع في الكتيب مستدركا
    على ان في ذلك اي الكتيب خدمة جلى للفكر الاسلامي و دحض للفكر المعادي بما فيه الفكر الكلاسيكي الذي
    يرى ابقاء ما كان على ما كان سامحهم الله
    و لست ادري هل جاءت سامحهم الله هنا لتخفف من حدة الفكرة و ندارتها و جراتها
    الصدر لا يؤمن و يقولها علنا و للعوام بان اختلاف ا لراي لا يفسد في الود قضية
    فالمسالة الاسلامية في العراق ليست بسيطة و التحديات ليست خطيرة و حسب انها قضية دماء انتهكت و ان لم تحسن المرجعيات رايها
    فستنجر الى مذابح عارمة و انكسار شيعي مؤسف يقوده علماء متقاعسون عن نصرة الحق و مساندة المظلوم العراقي و الشيعي بكل الحجج الشرعية الواهية
    و الامر لم يكن هكذا و حسب لم يكن سكوتا و تغاضيا عن بدع الصدر و هلوساته بل تعدى الامر الطعن و التشنيع و التجريح كما كان يصفهم به السيد نفسه
    سعيد الحكيم يقول ان الصدر مجنون و السيستاني يفضل ان لا يقوم مقلدوه باداء ص لاة الجمعة خلف سماحة السيد الشهيد
    محمد سعيد الحكيم يرفض ان يتسلم مدرسته من السيد الصدر و يلتف فياخذها عن طريق النظام المجرم بكتاب من السيد الرئيس حفظه الله و رعاه
    هذه هي المرجعيات التي ابتلي بها الصدر الكبير المبتلى بعظيم البلاء و كثير الاعداء وهو الصابر العظيم المحتسب
    الصدر يؤكد ان المرجعية الناطقة المجاهدة هي الامتداد الحقيقي لمدرسة الامام الصادق صلوات الله عليه لا المرجعيات الخامدة
    لا اطيل على اخوتي و ادون لكم ادناه جواب الشهيد الصدر للسائل الشهيد
    هذا طبعا اي الخلاف بينه و بين بقية المراجع له باصطلاح علم الاصول له منشاء انتزاع بكل تاكيد الخلاف موجود ولكنه كان موجودا ليس في هذا الجيل فقط و انما منذ مئات السنين و منذ وجدت المرجعية كان الخلاف موجودا بين المراجع
    الى حد ما من الواضح انهم قليلا ما يتزاورون فيما بينهم مع شديد الاسف حتى انه يمكن تطبيق هذه الحكمة انهم اجتمعوا على باطلهم و تفرقتم عن حقكم و ليست المسالة في هذا الجيل فقط و انما في اجيال كثيرة و حتى في الجيل السابق حينما كان مثلا السيد الخوئي و السيد الحكيم و السيد الشاهرودي
    و السيد الشيرازي و اخرون و هذا واضح جدا
    اي ضا كنا نلمس نفس النتائج التي نلمسها الان
    لكن الان يختلف عن السابق بشيء معين في الحقيقة وفقني الله سبحانه لانجازه هو ايجاد مرجعية منفتحة و تحمل هموم المسلمين و تحمل اعباء المسلمين و مشاكل المسلمين و تخاطب الشارع مباشرة لو صح التعبير فمن هذه الناحية هذا اختلاف جذري
    في الحقيقة هذا الاختلاف الجذري كان مغفولا عنه لو صح التعبير في الاجيال السابقة كانوا يختلفون على امور جزئية من هذه الناحية الان الامور ليست جزئية و انما هي معتد بها لو صح التعبير
    طبعا انا قلت في احدى صلوات الجمعة ان الفرق موجود و هو ا ن السيد محمد الصدر ناطق و اولئك صامتون و هذا يكفي فرقا بين المنهجين او المنهجيتين
    في المرجعية القديمة والمرجعية التي اتبناها و ادعوا الها ان شاء الله طبعا حسب امكاني و لست انا القادر و المهيمن القدرة لله سبحانه وتعالى ان تستمر المرجعية ويوجد هناك مراجع من هذا القبيل
    الذين يعاملون الناس بالحسنى ويحملون هم المسلمين وانشاء الله وبدرجة فعليه و كبيرة و مهمة
    على كل حال هذا الخلاف موجود ولكنه ارجو من الله سبحانه ان لا يؤدي الى سوء لانه في الحقيقة كل الروابط موجودة نحن من دين واحد و و في مذهب واحد و ف ي منطقة واحدة و التي هي عاصمة العلم النجف الاشرف وكذلك حوزة واحدة و تحت راية امام واحد و هو امير المؤمنين سلام الله عليه فمن هذه الناحية المسالة منتهية و كذلك مفروغ منها و ان شاء الله كلنا نكون على مستوى قضاء حوائج الناس دينا و دنيا
    فرقها ان السيد الصدر الله رزقه شيء على اي حال و قد يكون هذا نعمة و قد يكون هذا نقمة شيء من قوة القلب التي يستطيع ان يتصرف بها في الحقيقة التقية المكثفة صح انا اؤمن بالتقية حين وجوبها ولكنه التقية المكثفة و الدائمة بحيث تؤدي الى اهمال وضع الناس بعنوان ان هذا الكلام فيه مخال فة للتقية هذا في الحقيقة لا يخدم الا الاعداء و هذا ما ينبغي ان يعلمه الناس
    من هذه الناحية هلقوة القلب التي رزقتها مشت الشغل في الحقيقة و انجزت كثيرا من الامور البارحة في الليل واحد من المشايخ يسئلني بس جمعة ؟؟؟؟ في الحقيقة ليست بس جمعة اهواي اشياء موجودة يكفي وانا لا اريد ان اتحدث انا اقل الناس على الاطلاق لكنه مثلا طبع الكتب و النفع و زيادة الراتب بالتدريج مثلا
    انا اعلم انه في المرجعيات السابقة كانت السوق ترتفع والراتب يبقى منخفضا ها حجوا ويه السيد ومدري شنو و السيد يفكر ومدري الى ستة اشهر او عشر ة اشهر في ذلك الحين يرتفع الراتب بمقدار ربع الراتب بمقدار شيء بسيط ويعيش الناس على العفاف و الكفاف اي في الحوزة العلمية
    لا انا الله تعالى اذا وسع علي اوسع مباشرة و من دون طلب
    مثلا من جملة الامور انه انا اقول على ان الاصل هو الدرس و ليس التعطيل فاذا حسب من قبل الواعين انه 180 درس في السنة متصل و نحو ذلك من الامور و كذلك تاسيس مكتبة صوتية و كذلك تاسيس جامعة
    نعم السؤال الذي كان يعنيه الشيخ بس جمعة ؟؟؟ ماذا ينبغي ان نعمله في المستقبل او قل ماذا يريد السيد محمد الصدر ان يعمل في المستقبل قلت له انا لا اعلم ماذا اعمل في المستقبل انا افكر في حدود المصلحة ميدانيا اي في الوقت ابت فيه و اعمله اذا كان من جملة الامور التي تقع ضمن فلسفتي الخاصة هذا من جملة الامور
    انتهى كلام السيد
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    ليس نكأ للجراح ... ولا تنقيبا في الملفات

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــ ابو صادق الغديرى

    التقيت به في بداية العام 1998 وقد جمعنا موعد واحد في ملجأ محصن، كان قد اتخذه مقرا سريا له في احدى مناطق الناصرية. كان بصحبته مجموعة من حوارييه المخلصين ورجاله الاشداء، كان(ص) مهندسا ترك دراسته بسبب مطاردة رجال الأمن له، وانضم لصاحبي منذ أكثر من 14 سنة، وهو يعتمد عليه كثيرا.

    اما(ج) فهو من القليل من وجهاء وشيوخ العشائر الذين تركوا اغراءات النظام وهداياه وعطاياه وانخرطوا في طريق الجهاد الطويل المتعب لرجل كبير مثله.

    اما رابعهم(ح) فهو يلوذ ابدا في الصمت، كان اقربهم الي نفسيا، ربما لروح المداعبة والتعليقات الطريفة التي كانت تنطلق على لسانه بين الحين والآخر، جلسنا متحلقين لشرب الشاي في ذلك المخبأ وكان ضيوفه بعض القادة الميدانيين في الفصائل الجهادية التي تتخذ من ايران مقرا لها، بادر الضيف القادم من ايران قائلا، لم أكن اتوقع ان اجد الناس منشغلة ومتفاعلة مع مرجعية السيد محمد الصدر الى هذا الحد ونحن بعيدون في ايران، وفرق كبير بين ان نراقب الاوضاع عن قرب ومعايشتها، وبين ان نحاول تقييمها من خلال لغة التقارير التي لا ترحم أحيانا. سكت قليلا بانتظار ان يسمع تعليق صاحبي، ولما لم تفلح محاولته أضاف: لابد من دقة التقييم، فلقد أصبح للسيد الصدر شأن كبير في الداخل ولابد ان نحدد موقفنا!!
    فهم صاحبي ان ضيفه يرغب في سماع تقييمه لحركة السيد الصدر، ومما شجعه على البدء بالكلام قول احد الضيوف الآخرين، انكم أقرب منا وأكثر احتكاكا بالناس ومعلوماتكم ادق.

    ابتدأ صاحبي الكلام بطريقة متأنية كعادته، قال: عملاء النظام ومخابراته موجودون بكثرة في (براني) السيد الصدر مع ان ذلك ليس عيبا كبيرا في عمله لأن كل عراقي يعيش في داخل العراق يعتبر موضوعا مفتوحا لعمل اجهزة التجسس، لكن خطورة الأمر تكمن في كيفية عمل السيد وتنفيذ مشاريعه التي يبشر بها مع وجود هذا الاختراق، لابد ان اجهزة النظام تحصل على نسبة كبيرة من المعلومات عن ما يفكر فيه السيد ويريد تنفيذه في وقت مبكر.

    ثم اضاف: بعض طلبة السيد ووكلائه الذين يعتمد عليهم لا يصلحون للعمل، فيهم من له علاقة مع النظام وفيهم من لا يملك تاريخا في التدين ولا سابقة في الجهاد فضلا عن بساطة بعضهم وتهور آخرين.

    تصوروا انهم قبل أيام بعثوا لاحدى مقراتنا هنا، يطلبون الالتحاق بعمل تنظيمي يقولون ان السيد الصدر يشرف عليه، ولما تحققنا من هوية هؤلاء وجدناهم اشخاصا مريبين ولا يطمئن اليهم.

    ولما انتهى صاحبي الى هذا المقطع من كلامه قاطعه الضيف القادم من ايران قائلا، ثم ان هناك مسألة أخرى هي مسألة ولاية الفقيه التي اعلنها السيد الصدر، فكيف تكون له ولاية في ظل حكومة صدام، ثم انه لا يجوز أن يكون هنالك وليان لأمور المسلمين، ونحن لدينا السيد الولي(حفظه الله) في ايران وادعاء الولاية في العراق يخدم النظام.وعندها ابتسم (ح) معلقا بلطف: لا اظن ان كلامكم هذا سوف يرضي (ابو صادق) فقد علمنا أنه اتفق مع جماعته في ايران على دعم السيد وتأييد حركته.

    أحسست ان كلام (ح) كان مقصودا وموجها ، وانه اراد من ذلك اشراكي في الحديث أولا ومعرفة ردي على ما ادعاه من انني اتفقت مع بعض قياديينا على دعم السيد، أحسست ان دوري قد حان في الكلام لكن (ص) حرص على الكلام قبلي وهو معروف بالتشدد في آرائه وأحسست أنه خائف من تأثير كلامي في هؤلاء الضيوف مما قد يعتبره تهديدا لمصداقية تحليلاته. قال(ص): ان الظروف معقدة كثيرا، ونحن نخشى من التباس الأمور على ابناء شعبنا البسطاء. نحن نتعامل مع
    جهاز مخابرات خبير ومعقد ومجرم، هذا أولا. وثانيا: هناك الكثير مما يدعونا للتوقف، انتم ترون ان الناس بدأت تتحدث عن مرجعية السيد الصدر كأنه خميني ثان أو أنه يحمل خط الشهيد محمد باقر الصدر. والحقيقة ان هنالك فرقا بينهم وبينه. انهم ومند عرفناهم كانوا على خط واحد، واضح المعالم ومعروف الاساليب اما ان يأتينا مرجع بين ليلة وضحاها وقد كان ساكتا في الأمس الغريب وليس له مبادرة سابقة في معارضة النظام ويخرج هكذا بشكل مفاجيء..؟ هذا ما يدعونا للتوقف على أقل تقدير.

    كنت استمع الى كلام(ص) وأنظر الى شعر رأسه الذي اشتعل شيبا في الجهاد، لقد جاء الى الاهوار في مقتبل العمر وريعان الشباب وله حتى الآن (16) سنة بين أجام القصب والبردي ومفاوز الصحراء وملاجيء الجزيرة، لم احتمل ولا بأقل نسبة ان يكون كلامه طمعا في دنيا أومحاباة لأحد، لكنه فهم الأمور بطريقة خاطئة هذه المرة. فمن ناحية نفسية وذوقية، تعود(ص) ومن هم امثاله ان يواجهوا النظام بطرق سرية جدا وقد خبروا اساليبه وتعرضوا لقمعه، اتفهم جيدا عدم انسجامهم مع عمل علني وجماهيري كعمل السيد الصدر. كما ان بعض الناس الذين التقاهم في ايران في فترات وجوده القليلة والمتقطعة تحدثوا امامه عن بعض المدعيات والاقاويل التي عرف عن بعض العلماء والمتصدين في المعارضة ترديدها حول ملابسات اعتقال السيد الصدر عام 1974 وغير ذلك، كما أعرف، لم تكن مصادر(ص) المعلوماتية بأحسن حال كما توقع ضيفنا القادم من ايران. كان (ص) يعتمد على احد طلبة الحوزة العلمية في النجف من أبناء العشائر القريبة علينا
    والمتعاونة مع المجاهدين. ويبدو ان هذا الشخص كان قد دخل في صراعات الحوزة وكان على النقيض من حركة السيد الشهيد محمد الصدر.

    قلت له: اعتقد جازما اننا وفي الفترة السابقة من عملنا الجهادي كانت مهماتنا اصعب بكثير من المهام الملقاة على عاتق الناس. فنحن المشردون عن اهلنا، نسكن الفيافي والأقفار ونتحمل الجوع والعطش والتهديد العسكري المستمر، كل هذا واضح وهو واجبنا الذي وفقنا الله سبحانه وتعالى لأدائه.

    لكن اعتقد ان مهمة الناس وعامة المؤمنين من أبناء شعبنا، سوف تكون اسهل بكثير من مهماتنا تجاه حركة السيد محمد الصدر. وأول اسباب ذلك هو ان الجماهير عليها واجب واحد، صريح وواضح، وهو نصرة مرجع دين تصدى للعمل وقد لمسوا منه الصدق وتأكدوا فيه الاخلاص وعلامات ذلك كثيرة، وانا أومن بعصمة الجماهير من ناحية اجماعية في تشخيص هكذا قضايا. اعتقد ان هذه المهمة سهلة على الناس. اما نحن فسوف يقع اغلبنا بين نارين، فمن جهة يتطلب عملنا ومن جهة ثانية نريد ارضاء رغبات وتوجهات قياداتنا في ايران وغيرها من دول العالم، وهي آراء نادرا ما تتفق حسبما اثبتت التجارب السابقة. ليس من صالحنا يا أخوتي ان نصرف وقتا كثيرا في التفاصيل العلمية الدقيقة مثل ولاية الفقيه وتطبيقاتها، فان مشروع السيد مشروع تعبوي، وعمله يتصاعد يوما بعد يوم، ولو قررنا تعليق أعمالنا الى حين الانتهاء من هذه البحوث فهذا معناه اننا قررنا ان لا نقوم بشيء أبدا.

    ثم عجبي من قول (صاحبي) من أن مكتب السيد محاط ومزروع بعملاء النظام، وهو اكثرنا خبرة ومعرفة في مقدار ما نعانيه من استهداف أمني ومخابراتي ومحاولات لزرع العملاء، نحن الذين نعيش في هذه المناطق المقفرة والملاجي التي لا تصلها حتى الذئاب والثعالب. فهل تتوقعون ان يترك عمل مرجع في قلب النجف الاشرف يعتقد النظام انه يخطط ضده ويعمل لنشر الاسلام دون أن يكون هدفا للاختراق..؟

    ثم اني اعلم يقينا ولدي معلومات دقيقة حول فراسة الرجل، فلديه دوائر متعددة عن الناس الذين يحيطون به، وهو يتعامل معهم على قدر الحاجة، ولا يطلع احدا على الأمور المهمة مالم يثق به ثقة يعتد بها. لقد بدا علي الانفعال بعض الشيء قبل ان استطرد في قولي:
    يبدو ان النظام يعرف محمد الصدر أكثر منا..! واستشهدت لهم بكلام (فلاح الفلاحي) مدير أمن مدينة الثورة في بغداد وهو كلام كان موثقا عندي، كان هذا المجرم المقبور يعبر فيه عن خيبة أمله وخيبة أمل السلطة في ما ارادوه من الصدر وما يقوم به الآن من عمل.

    قلت: ان كلامي هذا قلته في طهران قبل شهرين وأقوله امامكم الآن، ان السيد الصدر وضع اصبعه في فم النظام والنظام يطبق عليه الآن بأسنانه، كما وضع النظام أيضا اصبعه بفم السيد، وكل يعرف الآخر ويعرف نواياه، والذي يفقد الصبر ويشعر بالألم يصرخ قبل صاحبه، وبذلك يفلت أصبع الآخر. لا أعتقد ان (صدام) يمهل السيد الصدر حياة اطول بانتظار ان تنتهوا من نقاشاتكم كما لا اعتقد ان الكثير من قياداتنا في الخارج لديها الشجاعة على تغيير قراراتها أو الاعتراف باخطائها، ولا
    اتهمكم وأنتم أخوتي بتهمة أكبر من الخطأ ولا أصغر من الاهمال في تدقيق المعلومات… وقبلها اعطيكم العذر في عدم سرعة تفهمكم لما يقوم به هذا الرجل، فان عمله عمل استثنائي سوف يصطدم قطعا ببساطة بعض أبناء الداخل، وعقد الكثير من معارضة الخارج.

    كان أحد الشباب المجاهدين من مؤيدي السيد الصدر أكثر الحاضرين تفاعلا مع كلامي، حيث فقد أعصابه وانفعل وصرخ بالحاضرين وهو يحمل (قوري) الشاي في يده:

    هل يعقل ان يكون (…) وهو الذي طالما اتهمتموه بعدم الحكمة والتهور وقلتم انه لا ينفع أن يكون مجاهدا فضلا عن مسؤول لأحد المقرات، هل يعقل أن يكون أوعى منا ويفهم السيد الصدر قبلنا، لقد قال مصرا قبل أيام أن كل من يتحدث عن الصدر بسؤ هنا فسوف أجعل القصب والبردي رصاصا في صدره.
    قلت له مصرا: سوف يهدينا الله لصالح الاعمال من غير رصاص ان شاء الله تعالى.

    انقضى اللقاء، وذهب كل واحد منا الى مقر عمله، وبعد أشهر حدث الذي حدث، واهتز العراق من اقصاه الى اقصاه بشهادة السيد الصدر، وعلمت ان كل الاخوة الذين شاركوا في ذلك النقاش كانوا مع قرار القيام بانتفاضة مسلحة، وانهم أنهوا حالة التردد في الموقف كما انهاها الحر الرياحي، لكن رأي القيادة في ايران يبدو أنه لم يفلح في التخلص من الحبال التي كتّف نفسه بها، فلم يمضي هكذا قرار.

    بعد سنة أو أكثر، التقيت ب(صاحبي) في ايران، وكانت عيناه تفيض بالدمع كلما مر ذكر الشهيد الصدر. اما (ص) فقد سمى مولوده باسم الصدر. أما(ج) فقد قال انه ان قدر له ان يموت الآن فسوف يموت وفي قلبه حسرة على قرار الانتفاضة الذي قتل.

    قلت له: هوّن عليك فإن (الجايات أكثر من الرايحات) وتصفحت الجريدة التي كانت بيدي فاذا باحدهم يصرخ قائلا:

    (كانت لدينا ملاحظات على عمله) ولم يقل انه تبين له خطأها بعد شهادته.. رميت الصحيفة جانبا وغبطت أصحابي المجاهدين على حسن العاقبة.
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    الصدر الثاني ملتقى الحقبتين

    خزعل غازي

    ظل المشهد الصدري مشهدا مثيرا للجدل برغم النهاية المأساوية لرائده السيد محمد الصدر الثاني:

    المشهد الذي تجاوز كل الآفاق في ذاكرة المعارضة العراقية و المثقف العراقي و الحوزة العراقية. فلم يفك الكثيرون منا الغاز و اسرار هذه النهضة. انه من الواقع المر اننا لا نعرف قدر العظماء الا عندما يرحلون نحو السماء اننا ما زلنا لا نفقه حركة هذا الفقيه العملاق و المصلح الاجتماعي الكبير!

    الذي تقضي بيديه المباركتين غبار التراجع و التردد و الحيرة عن وجه الثقافة العراقية ــ ان مرحلة الصدر الثاني كانت مرحلة انسجام القائد و الامة ــ فقد حفلت الحقبة الثمانينية بحضور قائد يبحث عن أمة مغيبة أو غائبة فأراد بدمائه إحياء ضميرها و وعيها ــ فصمم على الشهادة مستدرجا أعداءه الى هدف كان يطمح اليه ــ فوضع السلطة امام خيارين, أحلاهما مر أما بقاؤه حيا وهو يعني امساك زمام القيادة و قلب الواقع. او قتله و تحقيق امنيته لفضح زيف السلطة و شعاراتها و اذكاء روح الثورة لدى الامة.

    ثم جاءت مرحلة العقد التسعيني فحضرت الامة بكل طاقاتها معتمدة على امكانياتها لتعلن استفتاءها الدموي في شعبان بعد عاصفة الصحراء التي عصفت بكل شيء في العراق الا السلطة فلم تر إلا صداها يختلط مع ازيرُ الرصاص والاصوات والمدافع والدبابات البعثية وهي تسحق هذا الصوت الشعباني الشريف.

    ثم جاء العقد الأخير من القرن العشرين وعلى اطلالة الالفية الثالثة ليلتقي ما حضر في الثمانين مع ما حضر في التسعين و ما غاب فيالثمانين ليلتقي مع ما غاب في التسعين.

    فكان القائد وكانت الامة فكان محمد الصدر و كانت الامة. فوجد القائد ما فقده في الثمانين و وجدت الامة ما فقدته في التسعين فكان الصدر ملتقى الحقبتين ومأوى الفقراء و المحبين متخذاً من مسجد الكوفة منطلقا لتجديد انطلاقه جديدة في الامة مرددا بكفنه الصادق

    نعم نعم للاسلام, وقد فهم النظام ان مراده منه لا لا لصدام .

    و هكذا امتدت يد الحقد البعثي لتغتال هذا المصلح العظيم و العملاق الكبير. و من المؤسف ان النظام سبقنا في قراءة هذا العملاق لكننا فشلنا في قراءة موقفه و طريقة عمله فاردنا له ان يزيل غرابتنا و ذهولنا ليعلن لنا انه يخطط بالسر لأمر عظيم فعلينا امهاله لا إهماله و هذا من اشد المفارقات التي عاشتها هذه الحقبة.

    و أقول هنا بمرارة لماذا نؤنب العظماء و هم احياء و نؤبنهم و هم أموات؟!
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,658

    افتراضي

    عذرا ابا المصطفى

    عذرا ابا المصطفى فإني لست بشاعرة لكي اكتب لك شعراً. ولست بكاتبة لاعبر لك عما يدور في ذهني ولكني لااعرف سر القلم عندما يذكر اسمك او أتمعن في النظر الى صورتك الشريفة حيث احس بقوة كبيرة تدفعني الى كتابة شيء ما , اى شيء، وان هذه اول مرة في حياتي اكتب شعراً واحببت ان اجعله كهدية بسيطة تتقبلها من محبيك والسائرين على نهجك ان شاء اللّه.

    وبمناسبة ذكرى رحيلك اهديك بعض الكلمات الخالدة في روح كل عراقي صدري.

    ابا المقتدى قد رحلت ولكنك لم ترحل من القلوب ... سيدي فديتك نفسي، ان كنا لم نستطع نصرتك في الروح ولا تَعزّ روح من بعدك فباستطاعتنا يا مولاي ان ننصرك باللسان وبالقلم أو بأي شيء نستطيع ولا يحجبنا عنك أي حاجب وحاجز الاّ قَدَر اللّه فقط ... ومهما فعل الدَّجالون والمتمردون فسوق تبقى نبضاً في القلوب الصادقة ... مولاي عشقك لم يكن كما وصفه العاذلون انه فقط (احساس عاطفي) حتى يحاولوا بكلامهم ان يطفؤوا جمرة غيظهم فأقول انا لا والف لا لم يكن كذلك بل هو نبضة عشق في اللّهِ و نبضة حُبَّ في ثورة لاتطفأ جمرتها، وهذا احساس كل من يحب ويعشق السيد الصدر(رض) ...

    سيدي تبقى نظرات ايتام العراق مشُبوحة الى من يحتضنها ثانية ...

    مولاي وتبقى انصارك حاملة سلاح التقوى وتنظر الى من يقودها الى جبهة النصر والعز وهزيمة جيش الجبن والهوان ...

    ويبقى منبرك وارض الكوفة وكل شيء جعلت فيه ذكراك ينادي وينادى هل من صدر ثالث يبعث الحياة فينا؟.

    فسلام عليك يا مولاي يا مجدد النهضة الصدرية

    والسلام على روحك الطاهرة النقية العلوية

    والسلام على الملكين الطاهرين السيد مصطفى والسيد مؤمل(رض)

    والسلام عليكم يا آل الصدر جميعاً يوم ولدتم ويوم استشهدتم ويوم تبعثون احياء فطوبى لكم هذه الكرامة العظيمة من اللّه تعالى.


    بنت الصدرـ مخيم بعثت (شوشتر)
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)




  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    179

    افتراضي لماذا التآمر على الصدرين

    لا اعرف ما اقوله امام هذا الكم الهائل من التحامل على الصدر والعداء والكيد وكانه العدو الاول والاخير لكل هؤلاء.
    لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا كل هذا؟
    وماهو السبب؟
    وما القصد؟
    وما الهدف من وراء كل هذا؟
    لماذا الصدر بالذات؟
    اود لكل من لديه معلومات عن ذلك ان يفيدنا بها حتى تتضح الحقيقة ان شاء الله.
    ابو نورس العراقي

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني