قال رئيس اركان القوات المسلحة البريطانية مارشال الجو جوك ستيروب إن لندن تنوي خفض عدد قواتها العاملة في البصرة جنوبي العراق بشكل كبير خلال العام المقبل


وقال مارشال الجو ستيروب إن الغرض من هذا الاجراء تخفيف العبء الذي تشكله العمليات في افغانستان والعراق للجيش البريطاني. وكانت بريطانيا تخطط لسحب 1500 من جنودها (البالغ عددهم 4000) من العراق خلال هذه السنة، الا انها قررت تأجيل ذلك في شهر مارس/آذار الماضي اثر تزايد نشاط الميليشيات في البصرة. الا ان رئيس الاركان قال في مقابلة مع بي بي سي: "اتوقع ان نتمكن من تحقيق تقدم ملموس نحو وتيرة انسحاب معقولة خلال السنة المقبلة". يذكر ان بريطانيا قررت مؤخرا زيادة عدد قواتها العاملة في افغانستان الى 8000. وقال ستيروب إن الجيش البريطاني يفتقر الى امكانية المحافظة على المستوى الحالي من الانتشار في المسرحين العراقي والافغاني لفترة مطولة. يذكر ان القوات البريطانية تتمركز الآن في محيط مطار البصرة، ولا تقوم بأية واجبات قتالية فعلية، حيث يقتصر نشاطها على تدريب قوات الامن العراقية. الا ان مكتب رئيس الحكومة البريطانية جوردون براون يصر على ان براون لن يعلن عن جدول زمني لسحب القوات البريطانية من العراق عندما يلقي بيانا امام مجلس العموم في غضون الاسبوعين المقبلين حول خطط حكومته المستقبلية بالنسبة للعراق. وكانت صحيفة صنداي تايمز اللندنية قد نقلت عن مصادر عسكرية بريطانية قولها إن لندن تنوي سحب معظم قواتها من العراق قبل حلول منتصف عام 2009. وقال رئيس الاركان إن القوات البريطانية ستبقى في افغانستان لعدة سنوات.
موسوعة النهرين