الشيخ "الصغير" يحمّل "المشهداني" مسؤولية تجاوز نظام البرلمان الداخلي ويتوقع اعادة التصويت على قانون الانتخابات في الجسلة القادمة والسيد "القبانجي" يطالب بالاسراع في اقراره
خطباء الجمعة في العراق يطالبون الحكومة والبرلمان بالإسراع في إقرار قانون الانتخابات
كونه يشكّل خطوة مهمة في تعجيل استقلال العراق وخروج الاحتلال

ممثل المرجعية في كربلاء: زعل بعض الناخبين على الإنتخابات وتعاطيهم السلبي لاجدوى منه ولن يغير الأمور وسيؤدي لإحتلال المسيئين وعودة الدكتاتورية للمواقع والحل بالنهوض وتغيير الواقع بأنفسهم
2008-07-26
العراق- شرق برس : وكالات
طالب خطباء الجمعة في العراق الحكومة والبرلمان بالإسراع في إقرار قانون الانتخابات، كونه يشكّل خطوة مهمة في تعجيل استقلال العراق وخروج الاحتلال، محملين رئيس مجلس النواب محمود المشهداني مسؤولية تجاوز النظام الداخلي للمجلس وعدم اعتماد الآليات الصحيحة في ما يخص إقرار القانون.
وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية في كربلاء في خطبته: إن "الكثيرين من المواطنين لا يرغبون بالمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، بحجة أن مشاركاتهم السابقة لم تفد بشيء"، محذّرا من أن "الدكتاتورية ستعود من جديد بعد أن ولّت، لأن عدم المشاركة سيؤدي إلى احتلال المسيئين مقاعد مجالس المحافظات".
وجدد الشيخ الكربلائي دعوته للناخبين العراقيين للمشاركة في انتخابات مجالس المحافظات التي قال إنها ستؤجل إلى نهاية العام بدلا من شهر تشرين الأول المقبل، مؤكدا أن هناك مؤشرات تدل على يأس العديد من العراقيين من جدوى المشاركة، ووصف هذا الموقف بأنه "خاطئ جدا".
وقال الكربلائي :"نأمل أن تجري الانتخابات في نهاية العام"، مضيفا أن "المراكز الانتخابية باشرت عملها في المحافظات والمدن العراقية، وندعو الناخبين إلى مراجعتها بهدف التأكد من وجود أسمائهم في السجلات الانتخابية التي قال إنها سجلات جديدة، ذلك أن السجلات القديمة أتلفت" حسب تعبيره.
ولفت الكربلائي إلى أن "هناك ما يشير إلى رغبة الكثيرين من المواطنين، بعدم المشاركة في الانتخابات"، وذلك لأن "الكثيرين منهم يعتقدون أنهم شاركوا في الانتخابات الماضية، ولم يتحقق أي شيء ملموس في مجال الخدمات"، ووصف هذا الموقف بأنه" خاطئ جدا".
وأكد ممثل المرجعية الدينية في كربلاء أن "زعل (غضب) الناخبين على الانتخابات لن يغير من الأمور في شيء"، وتساءل عن جدوى هذا الزعل والأهداف التي سيحققها، مطالبا المواطنين "بالعمل على تغيير ما يرونه واقعا خاطئا بأنفسهم، وأن لا يكونوا سلبيين".
من جهته،أكد السيد صدر الدين القبانجي خطيب وامام الحسينية الفاطمية والقيادي في "المجلس الاعلى الاسلامي" أن الانتخابات خطوة مهمة في تعجيل استقلال العراق وخروج الاحتلال الذي "يحتاج إلى ضغط سياسي عالمي وضغط شعبي وشجاعة من المسؤولين وانتخابات عديدة ناجحة لرفع مسوّغ بقائه في العراق، مشددا على ضرورة أن يشارك الجميع في الانتخابات الخاصة بمجالس المحافظات، ومطالباً الحكومة والبرلمان بالاسراع في اقرار القانون. وقال: إن أي تأخير في هذا المجال سيؤدي الى اتخاذ مفوضية الانتخابات قرارا بتأجيل إجرائها.
وتحدث السيد "القبانجي"عن أهمية معالجة الفساد الاداري والمالي في البلاد، فقال: إن على الحكومة أن تتخذ خطوات جدية لمعالجته ولمحاسبة المقصرين. وأشار الى أن أزمة الكهرباء أفقدت المواطنين الثقة بالمسؤولين، وأثبتت لهم أن المسؤولين يعلنون ما لا يفعلون.
وفي هذا السياق، حمّل إمام وخطيب جامع براثا في بغداد الشيخ جلال الدين الصغيرفي خطبة الجمعة رئيس مجلس النواب محمود المشهداني مسؤولية تجاوز النظام الداخلي للمجلس وعدم اعتماد الآليات الصحيحة في ما يخص إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات.
وقال النائب الصغير عن كتلة الائتلاف العراقي الموحد خلال خطبة الجمعة: "أحمل رئيس مجلس النواب محمود المشهداني مسؤولية تخطي النظام الداخلي للمجلس وعدم اعتماد الآليات الصحيحة في ما يخص إقرار قانون انتخابات مجالس المحافظات".
وأوضح: "نحن لا نتحدث عن قانون عادي، نحن نتحدث عن قانون حساس ويرتبط بكل المحافظات وجميع القوى السياسية، ومثل هذا القانون يفترض ان يتم التصويت علية بمنتهى الشفافية".
وحول القرار الذي أصدره مجلس رئاسة الجمهورية بنقض القانون أضاف: إن "النقض الذي قدمته هيئة رئاسة الجمهورية كان دقيقا ونقاطه القانونية سليمة مئة بالمئة، إذ إن القانون تناول نقاطا مخالفة للدستور بوضوح ويتعذر معها تمرير القانون"، متوقعا أن "يعيد مجلس النواب التصويت عليه مرة ثانية، يوم الاحد المقبل"، دون أن يشير الى أية تعديلات على قانون انتخابات مجالس المحافظات".
من جانب آخر، أعلن الشيخ " الصغير" أن المرجع الشيعي الأعلى السيد "علي السيستاني"، لا يرى حرجا من استخدام الرموز الدينية خلال انتخابات مجالس المحافظات أواخر العام الحالي، مضيفا: "إن كثيرا من الأحاديث خلال هذه الفترة سمعناها تنسب للإمام المفدى السيد السيستاني بأنه لا يقبل باستخدام الرموز الدينية وأنا أؤكد من هنا، أن كل ما يصدر عن سماحة السيد السيستاني من دون أن يصدر بتوقيع سماحته أو توقيع مكتبه لا يقبل".
وأكد"الصغير" أن السيد السيستاني "لا يرى حرجا من استخدام الرموز الدينية، ولكن إذا كان هذا الاستخدام للرموز في الانتخابات يسبب وهناً للرموز الدينية، عند ذلك فهو لا يقبل ذلك، وهذا موقف شرعي وحقيقي".