المسلسلات المدبلجه وباء منتشر في المجتمع وعلينا معالجته. فلنبدء بالطفل لأنه هو الحاضر وهو المستقبل.
ويقال أن الطفل الذي ينشىء على أساس الإيمان بـ لله عز وجل والأخلاق الصحيحة منذ البدايه يمتاز بأراده قويه وتظهر عليه أمارات الشهامه والنبل منذ الصغر. وللأسف الشديد من خلال الأعلام والتلفاز الذي له دور كبير في بيوتنا وهوه نافذه مفتوحه للصغار والكبار يبث مسلسلات مدبلجه فيها أفكار مسمومه ومعظم المتابعين لها للأسف الشديد أطفالنا جيل المستقبل بأشراف الأباء وأخيراً بوث مسلسلين سنوات الضياع ونور ولا نعلم مالأتي بعدهم, حيث الكلام وتصرفات الممثلين الذي برئه منهم ديننا ومجتمعنا جاء تحت مسميات الحريه الشخصيه. حيث محو للوجدان الأخلاقي الذي أعتبره الإسلام من أهم وأعضم العوامل لمحو الجرائم والوجدان الأخلاقي أطهر وأقدس محكمه قضائيه لمعالجة الجرائم والتي ذكر في القرآن الكريم "لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامه".
الأخلاق الصحيحة التي يجب ان نعلمها لأطفالنا وشبابنا ليست موجودة بهذه المسلسلات المدبلجه. التي تبث سموم وأفكار خاطئه وبمتابعتنا لهذه المسلسلات كأننا نساعد من يبث هذه السموم والأفكار الخاطئه التي تشوه روح أطفالنا بدل ان تزرع بذرة الإيمان والفضائل في نفوسهم. وعن أهل البيت عليهم السلام " بادرو أولادكم بالحديث قبل ان يسبقكم اليهم غيركم". هذه المسلسلات تهدف الى ألغاء الحياء عن الناس فيصبح من الطبيعي ( ان تسمع ان أم لها عشيق, وأخت ترتكب المحرمات, وأخ ليس لديه ذرة من الشهامه والنبل ... ) في هذا الصدد قال رسول الله عليه وآله أفضل الصلات والسلام "لا إيمان لمن لا حياء له" بمعنى الفاقدون للحياء لا يتورعون عن الأجرام والأعتداء على حقوق الآخرين. ولقد أعتبر رسول الله عليه وآله أفضل الصلات والسلام هذه الظاهره من أخطر المشاكل الأجتماعية حيث قال صلى الله عليه وآله والسلام: كيف بكم إذا فسدت نسائكم وفسقى شبابكم ولم تأمرو بالمعروف ولم تنهو عن المنكر؟ فقيل له: ويكون ذالك يارسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله والسلام: نعم وشر من ذالك, كيف بكم إذا رئيتم المعروف منكراً والمنكره معروفاً؟ ويقصد الرسول صلى الله عليه وآله والسلام علينا ان نعلم أبنائنا الحياء الذي يدل على قوة العقل ومتانة الشخصية وهو رمز الضمير الحر والأرادة الرصينه. ومن هذه المسلسلات يبث الأنحطات الأخلاقي, حيث الخمر والقمار والقتل ... (يقولون حرية شخصية). هذه الحرية هي التي سببت المأسي والمشاكل في العالم الغربي والأن طالت شيوخنا وحتى جيل المستقبل للأسف الشديد.
أين دور العلماء وأهل الدين والمثقفون الساهرون على مصلحة المجتمع؟ أليس بجدير ان نسمع منهم كلمة توقض المجتمع من سباته المميت, من الغزو الفكري والثقافي فمجتمعنا بحاجه الى النصيحه والا بعد زمن سيصبح أبنائنا نسخه مستنسخه عن مجتمعات فاسده حين ذاك يصعب أصلاحهم. ومسلسل سنوات الضياع هي عنوان سنواتنا المقبله ونور سوف تكون الظلمة لنا, نعم الظلمة التي يريدها لنا أعدائنا. لقد جربو أنواع الغزو وهذا النوع من الغزو الثقافي هو الأخطرعلى أمتنا لأن الأستعمار لا يملك عصى سحريه ليغيرنا بها في لحظات فتكون مثل هذه الحملات منظمه ومدروسه ليدمرو ديننا الذي أكرمنا الله وأعزنا به ومجتمعنا العريق.
أخواني وأخواتي من هنا أتوجه لكم
بأن لا تسمحو ان تبث هذه السموم في بيوتكم.
لا تسمحو لأطفالكم ان يمتصو هذه السموم.
وأفضحو أفكار وأهداف هذا الفكر لكل من يتابع هذه المسلسلات.
ختاماً اسأل الله ان يهدينا ويقوينا أجمعين على طاعته وان يبعدنا عن المعاصي
ودمتم
http://iraker.dk/index.php?option=co...=7696&Itemid=1