النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    8

    واقع الجامعات العراقية

    واقع الجامعات العراقية
    ‏( كلية الاداب -جامعة الكوفة- نموذجا )‏


    ‏ من المعرف ان التدريس الجامعي في كل الجامعات يحقق اهدافه المنشودة اذا ما ‏بنية على القواعد العلمية والاسس المتينة , تلك القواعد والاسس التي سارت عليها ‏جامعات الدول المتقدمة فوصلت الى ماوصلت اليه اليوم من تقدم وازدهار , الامر الذي ‏جعل جامعات الدول النامية تحبوا لتكتسب منها بعض العلوم البسيطة , وهذا ما نراه اليوم ‏‏( بوضوح) في سعي الجامعات العراقية الى عقد اتفاقيات مع تلك الجامعات .‏
    ‏ ان تقدم المسيرة العلمية لجامعات الدول المتقدمة ( بصورة التي نراها اليوم ) حصل ‏نتيجة اعتمادها افضل الطرق للنهوض بالواقع التدريسي قبل ثلاثمائة سنة , والذي كان ‏يتشابة كثيرا مع الواقع التدريسي لجامعاتنا اليوم . وعلى أي حال , فقد راى التربويون ان ‏النهوض بالمسيرة العلمية يتناسب طرديا مع قوة ومتانة المثلث الذي يبنىعلى اساسه تقدم ‏الجامعات , والمثلث هذا وكما مبين ادناه يستند على ثلاث عناصر , كل عنصر مرتبط ‏بالعنصرين الاخرين , ارتباطا متينا , الا اننا نلاحظ ان عنصر ( التدرسيين) يقع في ‏رأس المثلث , وذلك لاهمية هذا العنصر في بناء الجامعات المتقدمة , وسوف نقوم بشرح ‏وظائف كل عنصر من هذه العناصر , ومن ثم مقارنتها بالواقع التدريسي في كلية الاداب ‏‏– جامعة الكوفة - . ‏



    التدرسيين ‏ ‏ ‏ ‏
    ‏ الوسائل والمناهج ‏‎∆‎‏ الطلبة ‏‏ ‏‏ 1) التدرسيين : يعتبر التدريسي الركيزة الاساسية الكبرى في قوة الجامعة ومستواها ‏ونوعيتها وسمعتها , وكما يقال : ان الجامعة بمستوى ونوعية وسمعة أساتذتها , وبالتالي ‏تحقيق أهدافها وانتاجيتها المنشودة سواء بسواء , ومن هنا , نسلط الضوء على واقع ‏التدريسي الذي يعيشه اليوم , ومن ثم نسلطه على مهامه وواجباته , وصفاته , ‏وخصائصه , وسلوكه الشخصي والتدريسي , وتقويم ادائه , وهمومه ومشكلاته , ونمو ‏مهارته .‏
    ‏ وعلى العموم , فان التدريسي في الجامعات العراقية اليوم قد حصل على امتيازات لم ‏يحصل عليها اقرانه في الدول المجاورة , من حيث قيمة الراتب , وتوفير السكن , ‏وتوزيع الاراضي السكنية , والقروض الميسرة , واختصارت ساعات العمل , وغيرها ‏الكثير . الا اننا نلاحظ ان ادائه هبط بشكل ملفت للانتباه , والعجيب ان اداء التدريسي في ‏عهد الدكتاتور المقبور كان افضل بكثير من اداءه اليوم , ولعل تخفي بعض التدرسيين ( ‏الذين يحملون تلك الافكار الهزيله الهدامه والتي اكتسبوها من فكر العفالقة ) وراء كراسي ‏المناصب المرموقة ادى الى تدني اداء التدرسي في جامعاتنا , وعلى سبيل المثل ليس ‏الحصر , فرئيس قسم التاريخ في كلية الاداب – جامعة الكوفة – جاء نقلا من كلية التربية ‏الى الاداب (جبرا)ً على اثر فضيحة اخلاقية في منتصف التسعينيات , واغلب الاساتذة في ‏كلية التربية للبنات (المعاصرين لتلك الفترة ) يعلمون بذلك , اما في نهاية التسعينيات فقد ‏انضوى تحت اجنحة رجال المخابرات عن طريق العفلقي حسين صولاغ , وقد خصصت ‏نقابة المعلمين ( الطابق الثاني ) مسكنن له دونا عن بقية الاساتذة , اما بعد سقوط الصنم ‏فقد شغل مناصب مهمه اخرها رئيس قسم التاريخ , ومن هنا , فان الذين على شاكلت هذا ‏الاستاذ ( وهم كثيرون ) يقفون كلحجر في طريق تقدم المسيرة العلمية , وعليه اذا ما اردنا ‏اللحاق بركب التقدم السريع الذي يشهده العالم , فعلينا رفد الجامعات العراقية بالدماء ‏الجديدة والقادرة على احداث تغير جذري في اسس جامعاتنا , والتخلص من كل بقايا الفكر ‏العفن للعهد السابق .‏
    ‏2) المنهاج والوسائل : تعتبر المناهج الدراسية من اكثر عناصر العملية التعليمية صعوبة ‏وتعقيد من حيث التقويم وذلك بسبب عدم ظهور نتائج كفاتها بعد فترة زمنية طويلة , لذى ‏دأبت جامعات الدول المتقدمة على ان تجتاز حدودها الادارية والاكاديمية الى ميادين ‏العمل لمتابعة كفاءة خريجيها , والتشاور مع الخبراء في تلك الميادين عن الخبرات ‏والمهارات المطلوبة ومستوى الاداء الذي تحتاجه هذه الموسسات المجتمعية , لان ذلك ‏من الامور المهمة في تطوير مناهج التعليم الجامعي والعالي , الا ان الذي يحصل في ‏جامعاتنا هو ان المناهج تفصل على اختصاصات الاساتذة , دون مراعاة لمتطلبات الواقع ‏المجتمعي , والتقدم الذي يحصل في العالم كله , وعلى سبيل المثل لا الحصر , مناهج قسم ‏التاريخ كلية الاداب – جامعة الكوفة - ( الدكتوراه ) , وضعت لتناسب اختصاصات ‏الاساتذة فيها , دون أي مراعاه للتطور الحاصل في جميع الميادين العلمية , الامر الذي ‏يودي الى تخرج طلاب غير كفوءين . اما بنسبة للوسائل فهي لا ترضي الطموح , فبرغم ‏كل الاموال التي صرفتها الدول من اجل ذلك , فنحن نلاحظ ان تلك الوسائل قليلة , وان ‏القليل منها لا يستخدم في العملية التدريسية الا نادراً .‏
    ‏3) الطلاب : ان اهم المشاكل في هذا المضمار هو : توزيع الطلبة على الاقسام التي تتلائم ‏مع توجهاتهم ومواهبهم , ويتحقق ذلك من خلال اجراء اختبرات بسيطة ( تحريرية ‏وشفوية ) من قبل الهيئة التدريسية في القسم , لمعرفة مدى صلاحية الطالب للدراسة في ‏هذا القسم , فضلا عن وجود وظائف تنتظر الطلبة المتخرجين من الاقسام يعطي دفعة ‏قوية للطالب للمثابرة والنجاح بتفوق .‏
    ‏ ان اختيار الهيئة التدريسية من نفس المناطق التي يسكنها معظم الطلبة يوفر طقس ‏تفاهم بين التدريسيين والطلبة مما يوفر روابط متينة تصب في النهاية في رفع مستوى ‏العلمي للتدريسيين والطلبة سواء بسواء .‏

    ‏ ‏Ph.d ‎‏ ‏j . r . gh

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    المشاركات
    826

    افتراضي

    الكادر التدريسي في كل الجامعات يحتاج الى غربلة

    كما انهم بحاجة الى دورات تدريبية مكثقة في كل العلوم لمواكبة التطور. ولا ننسى تطوير الناحية التربوية لان البعض لازال يتعامل باسلوب غير حضاري مع الطلاب ولا يمشى الا بالعصا

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني