كل علماء الشيعة يجزمون دون أستثناء أنه لا يجوز التقليد في أصول الدين بل التقليد في فروع الدين فقط ولكن ترى الواقع غير ذلك إذ أن المراجع يفرضون على الناس تقليدهم في أصول الدين ( العقيدة ) بطريقة غير مباشرة ........ كيف بطريقة غير مباشرة ؟ نلاحظ كثير من المراجع يتهم المرجع أو العالم الفلاني بأن معتقداته باطله ولا يجوز الرجوع إليه وكأنه يقول بطريقة غير مباشرة لا تذهب خلف هذا الرجل في الفروع لأن الأصول لديه باطله ......... والكلام موجه لجميع العلماء دون أستثناء ...... والمفروض أن يتعقل العلماء جميعهم ويقولون بأن عقيدت المرجع الفلاني باطلة بالنسبة لي أنا .... والمفروض عليك أخي السائل إن أردت أن تقرر بطلان عقيدته أو صحتها أن تقرأ كتبه وتناقشها مع العقل + السنة النبوية الصحيحة ( غير المكذوبة ) + قرآن الكريم فأن وافقت السنة النبوية الصحيحة ( غير المكذوبة ) + قرآن الكريم على ما قاله لك عقلك فأتبعه وإن رفضت ما علمه أياك عقلك فأرفضه لأن قرآن الكريم ثم السنة النبوية الصحيحة ( غير المكذوبة ) هي أعلم منك بالمعتقدات عن الله وأعلم أن ما خالف القرآن ليس عقلك بل هواك لأنك ربما وأن تفكر قد أتبعت هواك لأنك تضن أن هذا الطريق هو الصحيح .
العقل يوصل الإنسان إلى مرحلة معينة صحيحة ثم يتوقف فلا يجد إجابة فمن الذي يرشده ؟ بكل تأكيد يرشده قرآن الكريم الظاهر أمام أعيننا لأن العقل يتقبل من حكم القرآن لأنه يجده المعلم له فيوصله القرآن إلى المعتقدات الصحيحة التي لا يراها عقل الإنسان بعينه ( الغيبيات ) فيسلم عقل الإنسان في معتقداته للقرآن لكي يوصله إلى الله ، بينما نحن المسلمون عامة نجد علماءنا يكفرون هذا وذاك بناءً على تفكير عقولهم هم فربما أتبعوا هواهم في لحظة من اللحظات وتاهوا عن طريق الله والذين خلفهم يتحركون ويعتقدون بمعتقدات عالمهم وكأن الله قد خلق العقول لنا لكي نتبع عقل فلان للوصول إلى الحقيقة الإلهيه .
عزيزي وحبيبي المسلم قد خلق الله لك العقل وتكفل الله بأن يوصلك إلى عبادته الصحيحة فقال ( وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون ) .
فكرو بعقولكم لأن الله خلق العقل يتجه بالمعرفة نحوه وليس إلا الخلف إن الذي يتجه بالإنسان نحو الخلف هو الهوى وليس العقل إن أتبعتم عقولكم ستجدون والله والله والله أنكم وصلتم إلى طريق الحقيقة الألهية ولكن ستقفون في النهاية عند مرحلة لا يستطيع العقل أن يفكر بها إذ يجب أن يعلمه الله ويوصل العقل ويعلم الله العقل بعد وصوله إلى نهاية مقدرته لمعرفة الله بواسطة القرآن والعقل يقبل بأن يأخذ من القرآن لأنه كلام الله الذي تكفل بحفظه من الخطأ .
تتبعوا أيها المسلمون خطوات الأنبياء والمرسلين والأئمة فهم المدرسة التي خلقها الله للوصول إليه بعد توقف العقل عند مرحلة معينة من العلم .
إن علماء الطبيعة هم أكثر الناس أستخداماً للعقل فتوصلوا إلى مراحل عظيمة ولكنهم ( أقصد الكفار منهم ) توقفوا عند مرحلة معينة من العلم لا يجدون لها إجابة في عقولهم وهو من الذي خلق هذا الكون العظيم فمنهم من تاه وقال أن الكون خلق نفسه ومنهم من جاء بتفسيرات للخلق محاولين إثباتها بالعقل لكنهم لم يجدوا إجابة طريقهم مسدود لماذا؟ لأن الله خلق العقل ليصل لمرحلة معينة من العلم فأن تجاوزها سيتوه عن جادة الطريق الصحيح إلى الله ولكي يتحرك إلى الطريق الصحيح عليه أن يرتبط بواسطة تنقله من الظاهر إلى الباطن وعليه أن يسلم بصحة ما تقوله الواسطه له ومن هي الواسطة يا ترى التي تمسك بالعقل وتوصله للطريق الصحيح ؟ الواسطة هي الأنبياء والرسل فأن لم يوجد فالأوصياء فأن لم يوجد فالقرآن .
أتعلمون لماذا تاه علماء الغرب وعبدوا الكون ولم يعبدوا الله ؟ حتى سموهم بعباد الطبيعة أو الطبيعيون .
لأنهم فكروا بعقولهم كما قلنا دون أتباع هواهم ووصلوا إلى نتيجة لابد من وجود خالق لهذا الكون العظيم ولكن من هو؟ لم يجدوا إجابة ظاهرية من العقل ولأن العقل لا يحتمل الخوض في هذا المجال لأنه أمر غيبي أجبروا العقل على التفكير وسؤاله من هو الخالق فلم يجدوا إجابة فأتبعوا في النهاية هواهم وقالوا أنه الكون ولم يتبعوا الواسطة التي توصلهم بعد العقل إلى الله .
تتبعوا خطوات الأنبياء والمرسلين والأئمة فهم أكبر مدرسة في الوجود كله خلقهم الله ليكونوا معلمين للعقل .
تتبعوا خطوات النبي عندما ينزل عليه الوحي فهو يعلم العقل كيف يفكر ولا تتبعوا هواكم فأن قالوا لكم أننا نستطيع أن نفعل كذا فلا تقولوا لا مباشرة . لأن الله أرسلهم صادقين مبشرين لا يعتريهم الكذب ولا الخداع ، فأن قلتم لهم لا فأعلموا أنكم تتبعون هواكم وليس عقلكم ويجب تصحيح مفاهيمكم من جديد وتتبعوا خطوات الأنبياء والمرسلين والأئمة المعصومين .
العلم بالله يطلبه العقل من القرآن ثم الملائكة ثم إلى الله ، ولكي يطلب العقل من القرآن عليه أن يفكر أولاً فيحصل على إجابات كثيرة يتقبلها ثم يجد بعض الأسئلة غامضة لديه عنئذ عليه أن يذهب للأنبياء والمرسلين ثم القرآن ثم السنة فهم من يعرفوا الحقيقة بعد أن يتوقف العقل عن التفكير وسيجد الإجابة لديهم .
ولكن من يأخذ معرفته بالله من القرآن مباشرة فأنه لا يفهم ما يقوله له القرآن فيتوه ويتبع هواه ولكن عندما يتسلسل بالخطوات سيصل في النهاية إلى الحقيقة ؟
وقد تسأل مالذي يقوله هذا المعتوه ميرزاوي هل القرآن يتوه باالعقل ؟ فأقول لك لا أبداً بل القرآن عين الحقيقة ولكن العقل لا يتقبل بالمغيبات مباشرة فأن علمها مباشرة يتوه ولذلك لو تتبعت قصص الأنبياء ستجد أن الأنبياء لا يعلموهم مباشرة أن الله هو الخالق وهو الرزاق بل يتسلسلون معه بخطوات حتى يجعلوا العقل يسأل بنفسه من الخالق عندها يجيبونه ولعل قصة إبراهيم عليه السلام أكبر شاهد على كلامي لما رأى أناس يعبدون القمر لم ياتي إليهم ويقول لهم الله هو الخالق مباشرة وهم لا يرونه بل قال لهم هذا ربي وهو يشير إلى القمر فلم أفل قال لا أحب الآفلين وهنا إشارة أن العقل لا يقبل بالضعف في الخالق ثم أشار إلى الشمس فقال هذا ربي هذا أكبر فلما أفل قال لا أحب الآفلين وهنا يشير نبي الله إبراهيم مره أخرى للإنسان إلى أ، العقل الإنساني لا يقبل بعبادة الضعيف فقال لأن لم يهديني ربي لأكوننا من الخاسرين بما معنا الآية ( اسف لأني لم أحفظ ) فهنا نجد أن نبي الله إبراهيم لم يعبد غير الله أبدا وحاشاه ولكنه يدرس الإنسان خطوات العقل في التفكير فلما وصل إلى مرحلة لا يستوعبها العقل عندها هنا يحتاج العقل إلى واسطة لتعليمه فسألوا نبي الله إبراهيم فأخبرهم بأن الذي يفترض أن يعبد هو القوي الجبار الله فمنهم من أتبع هواه فكفر بالله مع أنه يرى الحقيقة ومنهم من أتبع العقل ثم سلم أمره للواسطة لكي يرشده إلى الله .
تعلموا يا مسلمون كيف تفكرون من مدرسة الأنبياء والأئمة المعصومين فهم المرشدون للعقل لكي لا يتوه ولا تكفروا بعضكم بعضا لأن جميع العقول هدفها الوصول إلى الحقيقة فمن تاه فأرشدوه إلى طريق الصواب بأقناع عقله وليس بتكفيره فأن أقتنع كان بها وأن لم يقتنع فليس بالضرورة أن تكونوا أنتم على حق فربما يكون هو على حق فأنتم تنسبون إلى أنفسكم الحق ولم ينسب الله لكم الحق فمن أتبع خطوات العقل للوصول إلى حقيقة الله ثم تاه بالنسبة للناس الله هو المتكفل بأرشاده إلى طريق الحق والصواب وهو ليس بكافر كما يزعم البعض لأن هدفه من هذا الطريق هو الوصول إلى الله فلم يوفقه الله فتاه عن جادة الصواب . وليس هدفه هو الأبتعاد عن الله ، فأن قال أن لله شريك أو لا يوجد رب فهذا أما مشرك أو كافر لأنه أتبع هواه ولم يتبع عقله ، أما إن قال بأن الله هو الرب العظيم وليس له شريك ولكنه أخطأ بالنسبة لعقولكم أنتم بأنه يجب معرفة الله بواسطة فهو ليس بكافر وجادلوه فأن أقنع عقولكم فهو مع الحق وإن لم يستطع فأقنعوه بما لديكم فان أقتنع عقله كان كلامه السابق باطل وكلامكم حق وعليه أن يتبعكم وإن لم يقتنع فهذا يعني إحدانا على صواب والآخر خطأ ولا يستطيع أن يحدد من هو الصواب ومن هو الخطأ إلا الله يوم القيامه .
أرجوكم تعقلوا جميعكم سنة وشيعة وجميع طوائف المسلمين وأتبعوا خطوات العقل لكي تصلوا للحقيقة ثم سلموا الأمر لم أرسله الله لكي يوصلكم إلى الله .:=