الجيش الأميركي يعتقل قياديا في الهيئة العليا للإرشاد والتوعية الدينية و20 من مؤيديه في بغداد
بغداد ـ ا.ف.ب: اعتقلت القوات الأميركية أمس الشيخ مهدي صالح الصميدعي، احد مشايخ «الهيئة العليا للارشاد والتوعية الدينية» (سلفية) أمس مع عشرين من مؤيديه في مسجد في بغداد في ختام عملية تفتيش شنها الجيش الاميركي ودامت سبع ساعات حسبما أفاد مصلون.
وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية اعلن ناطق باسم الجيش انه لا يملك في الوقت الحاضر معلومات حول عملية اميركية في هذا القطاع.
وأفاد المصلون بأن الجنود الاميركيين حاصروا اعتبارا من الساعة 7:30 صباحا بالتوقيت المحلي قطاع مسجد ام الطبول الذي استبدل باسم «ابن تيمية» تيمنا باسم الاب الروحي للسلفيين (اصوليون سنة) ولم يرفعوا الحصار الا عند الساعة 2:30 بعد الظهر كما قالوا.
واضافوا ان الجنود اوقفوا كل من كان في محيط المسجد واخضعوا المصلين الذين كانوا في هذا المسجد الكائن في حي اليرموك غرب العاصمة بغداد للاستجواب.
وكان الشيخ مهدي قد جمع في سبتمبر (أيلول) مائة من العلماء لتشكيل مؤسسة دينية جديدة هي الهيئة العليا للارشاد والتوعية الدينية.
وقد حشدت الهيئة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي حوالي 500 اصولي سني للتظاهر امام المقر العام للتحالف في بغداد للمطالبة بالافراج عن رجال دين محتجزين ومغادرة القوات الاميركية اراضي العراق. وقدرت لجنة العلماء العراقيين بثلاثين عدد الائمة المعتقلين في شمال ووسط البلاد لدى القوات الاميركية.
والهيئة العليا للارشاد والتوعية الدينية عضو في «مجلس الشورى» وهي هيئة سنية موحدة انشئت في 25 الشهر الماضي «لمواجهة تهميش هذه الطائفة منذ سقوط نظام الرئيس صدام حسين».
واضافة الى السلفيين، فان ممثلين عن الحزب الاسلامي العراقي المنبثق من جماعة الاخوان المسلمين في العراق، والحزب الاسلامي الكردستاني والصوفيين وممثلين عن جمعيات خيرية وشخصيات مستقلة، يشكلون جزءا من «مجلس الشورى».
تعليق
إقتراح إلى كل الحكومات المقبلة في العراق
يجب منع هذه الحركات الوهابية والتي إستبدلت هذا الإسم بالسلفية من ممارسة أي نشاط تبشيري أو سياسي أو إعلامي في العراق لأن هذه الحركات والشخصيات لا تختلف عن حزب البعث أي إنها تفرخ أناساَ يمارسون كل الجرائم ولكن هذه المرة إبأسم السلف والسلفية بدلاَ من القومية كما يجب منع إطلاق أسماء مثل إبن تيمية على المساجد والأماكن الدينية أو الجمعيات أو ما شابه لأن إبن تيمية هذا لا يختلف عن ميشيل عفلق في تركيبته الفكرية التدميرية لأي مجتع تنتشر فيه أفكاره.
الغريب أن كل المساجد التي اسسها البعثيون ومن بينها جامع أم الطبول سيئ الصيت تحولت إلى أعشاش للوهابية والسلفية وكأن السنة لا يمتلكون شخصيات عظيمة يفتخرون بها غير إبن تيمية لعنه الله.
مواجهة السلفية في العراق ومنعها من مارسة اي نشاط في الوسط السني العراقي ضرورة من ضرورات الأمن الوطني العراقي.