لا نجد مايبرر هذه الهواجس والمخاوف التي تصدر عن بعض قيادات المجلس بل على العكس كان من المفروض على الحكومات المحلية احتواء هذه المجالس وتشجيعها ودعمها وبالتالي ستكون جزء من مكمل لعملها وجسر يوصل بينها (الحكومات المحليه)وبين العشائر وكل الجماهير وعلى الحكومات المحلية ان تدعم هذه المجالس من خلال العمل على ايجاد تمثيل لكل العشائر وهذا ماتسعى اليه حكومة المركز بطبيعة الحال. على حكومات المحافظات ان تكافيء هذه العشائر التي حافظت على ممتلكات الدولة وبسطت الأمن عندما كانوا الأخوة في مجالس المحافظات والمحافظين يبحثون عن الراحة والأمن في دهاليز قم وطهران.
راينا ان هذه العشائر لعبت دورا اساسيا ومهما في ادارة الأمور ومعالجة الأزمات ولكن بطرقها الخاصة وبأمكانياتها المحدودة .واثبتت انها موجودة بقوة على الساحة وفي يدها اغلب مفاتيح الحلول. ولهذا فكرت الحكومة باحتواء هذه الطاقة المعطلة واعطاءها دورا واضحا حتى في الحالات التي تكون فيها الأوضاع تتجه نحو الأستقرار والبناء لكي تخرج من الأطار التي وضعت فيه حيث كانت تدعى ويطلب منها وعليها التنفيذ فقط حتى اصبحت مواقفها مشتتة بحسب رغبة الآخر وحاجته لها .هنا يمكن ان نتسائلعن دورالعشائر المتمثلة بشيوخها ورؤساءها ووجهائها هل عليها ان تكون اداة تنفذية فقط؟لماذا لايسمع لها صوت ولماذا لاتعطى هذه الطاقات دورا في ابداء الرأي وفي المشاركة الجادة والفعلية في بناء الدولة العراقية الجديدة التي يفترض فيها ان تساهم كل الشرائح الأجتماعية والسياسية والثقافية.ولتمارس دورها في نجاح مشروع المصالحة الوطنية التي اثبتت التجربة ان للعشائر دورا مباشرا ومهما وفعالا في هذا المجال وذلك لما لهذه العشائر من امتدادات بين مختلف مناطق العراق الديموغرافية.
نحن نسمع ردا قاسيا بحق هذه الشريحة التي يجب ان توقر وتعز وتكرم كلاما من قبيل الأستهانة بقدرات هذه الشريحة كان يقول قائل نحن لا نحتاج الى مجالس اسناد في مناطق ومحافظات تنعم بالأمن حيث لا ضرورة لذلك وكأن المسالة حالة من التعامل وفق الحاجة . نحن نقول نعم ولكن هل ذنب هؤلاء الناس ان محافظاتهم ومدنهم التي صنعوا هم فيها الأمن والأمان ليحرموا فيما بعد من حق حصل عليه غيرهم في مناطق سميت بالساخنة مع اننا ندرك ان العراق على امتداد رقعته الجغرافية يمكن ان يكون مناطق ساخنة لولا وقفة الشرفاء من ابناءه الذين سهرواعلى حمايته وامنه وفي مقدمتهم ابناء هذه العشائر وخصوصا في فترات غياب القانون وسلطة الدولة .تريد العشائران تدعم الدولة والحكومة عبر مشروع مشترك تبنيه الدولة لتمارس دورها الابوي ليشعر الجميع انهم ابناء هذا الوطن متساوون في الحقوق والواجبات السياسي مع شيخ العشيرة مع رجل الدين مع المثقف والكادح للتظافر كل الجهود من اجل البناء .
°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°ليس كل ما يعجبك يرضيك°ˆ~*¤®§(*§*)§®¤*~ˆ°