النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي لمن باع القرضاوي نفسه؟

    لمن باع القرضاوي نفسه؟

    د. فخري مشكور



    على أثر بيان فج صادر من وكالة أنباء "مهر" الايرانية فضح فيه مدير الوكالة مبلغه من العلم، اصدر فضيلة الشيخ القرضاوي بيانا نشره على موقعه على الشبكة الدولية واقتبسه موقع تلفزيون العربية قال فيه:

    "شنَّت وكالة أنباء (مهر) الإيرانية شبه الرسمية في 13 من رمضان 1429هـ الموافق 13 سبتمبر 2008م، هجوما عنيفا على شخصي، تجاوزت فيه كلَّ حدٍّ، وأسفَّت إسفافا بالغا لا يليق بها، بسبب ما نشرته صحيفة (المصري اليوم) من حوار معي تطرَّق إلى الشيعة ومذهبهم، قلتُ فيه: أنا لا أكفرهم، كما فعل بعض الغلاة، وأرى أنهم مسلمون، ولكنهم مبتدعون. كما حذَّرت من أمرين خطيرين يقع فيهما كثير من الشيعة، أولهما: سبُّ الصحابة، والآخر: غزو المجتمع السني بنشر المذهب الشيعي فيه، ولا سيما أن لديهم ثروة ضخمة يرصدون منها الملايين بل البلايين، وكوادر مدرَّبة على نشر المذهب، وليس لدى السنة أيَّ حصانة ثقافية ضدَّ هذا الغزو. فنحن علماء السنة لم نسلِّحهم بأيِّ ثقافة واقية، لأننا نهرب عادة من الكلام في هذه القضايا، مع وعينا بها، خوفا من إثارة الفتنة، وسعيا إلى وحدة الأمة".

    وأضاف فضيلته:
    "ولكن هذا لا يعني أن أرى الخطر أمام عيني وأغضُّ الطرف عنه، مجاملة لهذا وإرضاء لذلك، فوالله ما أبيع ديني بملك المشرق والمغرب".
    وفي معرض دفاعه عن نفسه امام الهجوم الظالم عليه من قبل الوكالة الايرانية قال فضيلته:

    "والذين عرفوني بالمعاشرة أو بقراءة تاريخي، عرفوني منذ مقتبل شبابي شاهرا سيف الحقِّ في وجه كلِّ باطل، وأني لم أنافق ملكا ولا رئيسا ولا أميرا، وأني أقول الحقَّ ولا أخاف في الله لومة لائم. ولو كنتُ أبيع في سوق النفاق، لنافقتُ إيران التي تقدر أن تُعطي الملايين، والتي تشتري ولاء الكثيرين بمالها، ولكني لا أُشترى بكنوز الأرض، فقد اشتراني الله سبحانه وبعتُ له".
    لا يخفى ان وحدة الامة الاسلامية اليوم من اول الضرورات التي يجب الحفاظ عليها ولا يجوز تعريضها لأي صدع عن طريق تشييع بعض السنة في مصر، او تسنين بعض الشيعة في ايران، فالعارفون بالامور والحريصون على الاسلام والمسلمين يعلمون جيدا ان هذه الجهود التبشيرية خطأ وخطر في وقت تبحث فيه اسرائيل وامريكا عن أي شيء تشغل به المسلمين ببعضهم ليغفلوا عن سعيهما للسيطرة على العالم الاسلامي.

    والاسلام اليوم يحتاج الى أي قدر من الارتباط به ولو على مستوى الشهادتين حتى بدون التزام بكل لوازمهما التفصيلية، وإن الامامة والخلافة ليسا من اصول الدين ولا يخرجان منكرهما من الاسلام مهما تنطع القشريون او تفيهق الخرافيون او تفلسف البدو.

    وفي هذا الاطار تأتي فتنة الصحيفة المصرية وردود مدير الوكالة الايرانية البعيدة عن الموضوعية والمجافية للواقع، وما صدر عن المسؤول الايراني يمثل حلقة في سلسلة التصريحات الصبيانية التي يطلقها مسؤولون ايرانيون بين الحين والحين فيجرون على انفسهم وعلى غيرهم بلايا اشار اليها المثل القائل: "يفعل الجاهل بنفسه ما لا يفعل العدو بعدوه"، ومن يتأمل تهديدات عنتر زمانه بمسح اسرائيل من الخارطة يؤمن بعقيدة تناسخ الارواح وحلول روح عبد الناصر فيه.

    واذا كان بعض المسؤولين الايرانيين - وبسبب جهلهم - لا يعرفون اثار تصريحاتهم فما بال شيخنا القرضاوي وهو العارف بزمانه والمطلع على السياسة الدولية والاقليمية، والذي يدرك تماما ان اشعال الفتنة الطائفية اصبح السبيل الوحيد لخلع سلاح حزب الله، وأن اللعبة قد انكشفت مصدراً وأدواتٍ، ما باله يأتي في هذا الظرف ليفتي بأن الشيعة مبتدعون، وأن الخطر الشيعي قادم يحتاج للتصدي اليه؟

    أم يجهل شيخنا القرضاوي ان ضرب ايران على خلفية الملف النووي (مهما اختلفنا مع ايران سياسيا او مذهبيا) يحتاج الى تمهيد ديني وتعبئة شعبية سنـّية تستمرئ ضرب ايران الشيعية ولا ينتج عنها هزات ارتدادية كما نتج عن احتلال العراق؟

    لقد كان المأمول من شيخنا القرضاوي ان يتدارك سكوته ابان غزو العراق عن طريق القواعد الامريكية في قطر فلم يرفع صوته من منبره أو من قناة قطر الفضائية، أو من قناة الجزيرة (المعادية لامريكا!) لكي يندد بوضع قطر اراضيها ومياهها وأجواءها في خدمة عدو يريد احتلال بلاد المسلمين.. اذ لا نتصور ان فضيلة الشيخ يرى شرعا جواز الاعانة على احتلال بلاد المسلمين فهل اصدر في هذا الشأن بيانا أو فتوى نجهلها؟.

    ترى هل "رأى الخطر أمام عينيه وغض الطرف عنه مجاملة لهذا وإرضاء لذلك"؟ أم انه رأى تشيع بضعة افراد في مصر أخطر من غزو العراق من قطر فسكت عنه؟

    وليت شيخنا القرضاوي اكتفى بالسكوت على انطلاق الغزو الامريكي من قطر، لكننا سمعنا منه - قبل عام ونيّف - فتوى لم نستطع فهمها في ضوء تاريخه الجهادي وبيعه نفسه لله لا يخاف لومة لائم من ملك او رئيس او امير... سمعنا فتواه بحرمة مهاجمة القوات الامريكية في قطر بحجة انها خاضعة لاتفاقيات لا يجوز نقضها لقوله تعالى: "يا ايها الذين أمنو أوفوا بالعقود!!

    أي شرعنة للنفوذ الامريكي افضل من هذه الفتوى؟
    وهل يوجد نفوذ امريكي بدون معاهدات؟
    ان هذه الفتوى تنطبق بالتأكيد على كل وجود امريكي في بلاد المسلمين (وليس في قطر وحدها) فلماذا يحرم مهاجمة القوات الامريكية في قطر ويجوز فيما سواها من بلاد المسلمين؟
    أهذه فتوى تصدر من الذي باع نفسه لله فلم يعد يجامل ملكا او رئيسا او اميرا؟
    همسة في اذن شيخنا القرضاوي (الذي لا يـُشترى بكنوز الارض):
    ان التمهيد لضرب حزب الله، ولضرب ايران يحتاج بالضرورة الى الفتنة الطائفية التي تبدأ بتصريحات علماء "أجلاء" كالتي سمعناها في لبنان وقرأناها في مصر، وهذا التمهيد دور مخطط بلا شك.

    فان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة أعظمُ

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    في ولاية امير المؤمنين
    المشاركات
    139

    افتراضي

    ابشروا ياعلماء السوء ( القرضاوي وابن جبرين وعلماء السعودية النواصب )سوف تحشرون مع جدكم معاوية ويزيد انكم علماء فسقة تحللون شي يعجبكم وتبغضون شي ليس لكم فيه مصلحة

    اللهم العنهم لعنة دائمة من يومنا هذا الى قيام يوم الدين

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني