العراقيون يتسوقون بعد تفجيرات بغداد



Monday, 29 September 2008


غسل اصحاب المحال التجارية في بغداد آثار الدماء وعاد المتسوقون الى الشوارع اليوم الاثنين لشراء الهدايا بعدما شن مفجرون هجمات قبيل عطلة عيد الفطر.


وانفجرت اربع قنابل في احياء مزدحمة من بغداد مساء امس الاحد فقتلت 32 شخصا على الاقل واصابت العشرات فيما كان العراقيون يتسوقون عقب الافطار.


وقالت ام ميس (45 عاما) "نعم..وقع انفجار بالامس..لكني أتيت اليوم: لدي حاجيات اشتريها..ملابس لاطفالي وحلوى" مقللة من اهمية تفجير وقع بالقرب من المنطقة التي كانت تبحث فيها عن هدايا.


واضافت "الانفجارات اصبحت جزءا من حياتنا اليومية.

المحظوظون ينجون والمشؤومون يموتون."

وفي الحادثة الاسوأ انفجرت سيارة ملغومة تلاها تفجير انتحاري في حي الكرادة بوسط بغداد مساء امس. وكانت المنطقة مليئة بالمتسوقين الذين يشترون الملابس والهدايا قبل عطلة عيد الفطر.


ويقول المسؤولون العسكريون الأمريكيون إن العنف في العراق تراجع إلى أقل مستوياته في أربع سنوات لكن بعض الجماعات المتشددة صعدت هجماتها في شهر رمضان.

وقال ليث ناجي وهو طبيب يتسوق مع ابنه البالغ من العمر عامين "كان يجب عليهم منع هذه الكارثة قبل ان تقع..

يجب ان يجعلوا الوضع اكثر امنا. لكن ماذا بوسعنا ان نفعل؟ الحياة تمضي."

وتعهد المتحدث باسم القوات العراقية في بغداد اللواء قاسم الموسوي اليوم بتعقب مخططي التفجير وبمنع وقوع هجمات اخرى.


وبدا الغضب واضحا على وجه ابو جاسم صاحب احد محال الملابس فيما كان يقول "نتوقع ان يحدث ذلك..الناس يتزاحمون لشراء حاجيات العيد.. ماذا يمكنني ان اقول ؟

الموضوع اصبح مملا تقريبا. اعرف كثيرا من الناس قتلوا في الانفجارات."



المصدر: رويترز