طائــرات f16 أم مولدات كـــــــــــــــهرباء ؟
زف لنا وزير الدفاع العراقي خبراً غريباً مفاده نية العراق شراء 36 طائرة من نوع f16 المتطورة في وقت يشهد فيه العراق_ علي ذمة تقرير وكالة الصحافة العراقية_ افطار الاف من العراقيين بسبب انقطاع التيار الكهربائي عنهم في نهار شهر رمضان الذي قَدم هذه السنة في صيف العراق اللاهب الذي يتقلب فيه المواطن العراقي المسحوق ليلاً ونهاراً أفتقاداً للكهرباء .
يقول خبراء المعارك : تتميز طائرة f16 بأنها طائرة مقاتلة هجومية متعددة المهمات ، ولها قدرة كبيرة علي المناورة ، وأثبتت من خلال مشاركتها في العديد من المعارك قدرتها الفائقة علي الاشتراك في المعارك الجوية والغارات الأرضية علي السواء ، كما تمتاز بالأداء القتالي العالي وانخفاض تكاليف الشراء والصيانة. وقد جمعت هذه الطائرة المقاتلة في تصميمها وإمكاناتها بين مواصفات كل من f 15 و f 111 وبين خفة الوزن وصغر الحجم .
ويؤكد بعض الخبراء أن الغرض من أنتاج طائرة الـf16 هو ان تكون أرخص وأصغر من الـf15 . كما ان التأثير التدميري لطائرات الـ f16 يعتبر قليلاً حين تتم مقارنتها بالـa -10 او الطائرات التي تستخدم الأسلحة الموجهة ، ولهذا فأن امريكا قد زودت حليفتها أسرائيل بكمية منها بحيث وصل مجموع عدد هذه الطائرات التي يملكها سلاح الجو الإسرائيلي الي 332 طائرة حسب احاصئيات معلنه .
طيب ...هذا الكلام برأيي (لايودي ولايجيب ) وليس لنا أي شأن به لا من قريب ولامن بعيد
و" لايصرفه المواطن العراقي بفلس ".....ولكن وبعد هذا الكلام أما يحق لي أن أطرح نيابة عن المواطن العراقي بعض الأسئلة البريئة التالية ...
ماالفائدة من شراء طائرات قتالية هجومية من هذا النوع ؟
وماالفائدة أن نكدس هكذا نوع من الأسلحة في عراقنا الجديد الخارج من ركام الدمار والأحزان والتخريب ؟
وأيهما أفضل للمواطن العراقي...شراء هكذا نوع من الطائرات أم شراء مولدات كهرباء عملاقة وضخمة تقلل من معاناة الفرد العراقي ؟ وهل تعتقدون بالله عليكم أن أمريكا سوف تترك العراق يشتري هذه الطائرات ويُجلس فيها طيارون من العراق من غير ان تحدد بوصلة مساراتهم بدقة ؟
ثم دعنا نقارن العراق باليابان بعد خروجه من الحرب وكيف قام هذا البلد ببناء نفسه ....فهل قام بتسليح نفسه بأسلحة هجومية وهو مازال في مرحلة المخاض والبناء والبداية لصنع دولة جديدة وبناء مؤسسات دستورية تخدم المواطن وتوفر له حاجاته الضرورية ؟
أن العراق اليوم بحاجة الي نهضة عمرانية جبارة تتضمن اعادة بناء بنيته الأساسية علي أسس علمية ومنهجية صحيحة متجسدة في مشاريع أقتصادية وزراعية وتجارية وخدمية تعمل علي ردم الفجوة الحضارية بين العراق والدول الاخري وتسهم في أعطاء المواطن العراقي حقوقه الانسانية والدستورية التي تفترض أن يعيش حياة حرة كريمة تتوفر فيها جميع متطلباته وحاجاته الضرورية ابتداء من الحاجات العضوية مروراً بالسلامة والأمان وصولاً الي الحب والانتماء والاحترام والتقدير منتهياً بإدراك وتحقيق الذات ..
وما هذه الصفقات الا تبذير بالمال العام وعدم استخدامه بالصالح المفيد للمواطن من ناحيه القضاء على الفساد المستشري داخل حكومــــــه المالكي وتخفيف الالام المواطنيين من ناحيه تحسين الخدمات العامــــــه للمواطن بعد ما وصلت تحت حكمهم الى الحضيــــض...
منقول
[align=center]أختلاف الرأي ...... لا يُفسد في الود قضية[/align]