الاديب لـ"شباب العراق":وجود دوافع انتخابية وراء رفض المجلس الأعلى تشكيل مجالس الإسناد العشائرية
Tuesday, 30 September 2008 شباب العراق/خاص:
أكد القيادي في حزب الدعوة الإسلامية والنائب في البرلمان العراقي السيد على الأديب وجود دوافع انتخابية وراء رفض المجلس الأعلى الإسلامي في العراق تشكيل مجالس الإسناد العشائرية في بعض محافظات وسط العراق.
ودعا النائب الأديب المجلس الأعلى الإسلامي إلى مراجعة مواقفه بخصوص مجالس الإسناد العشائرية حول هذا الموضوع حاورنا السيد علي الاديب
س - لماذا اوجدت قضية مجالس اسناد العشائر فجوة بين حزب الدعوة الاسلامية وشريككم في الائتلاف المجلس الاعلى الاسلامي لدرجة ان المجلس يعتبر هذه المجالس امتداد لحزب الدعوة وليست انبثاقا من السلطات المحلية؟
ج- في واقع الامر كان هذا الموقف مفاجئا لان كل مايصب في صالح اي طرف في الائتلاف انما هو مكسب لصالح دائرة الائتلاف باسرها واعتقدنا للوهلة الاولى ان خطأ ما قد حصل في التصور او التفسير لكن ماحصل كان غير ما اعتقدناه وثد وضحنا للعديد من اعضاء المجلس حقيقة الامر لكن ما صدر عن المجلس هو اعتبار القضية في الاطار الحزبي وليس ابعد من ذلك وعليه يمكن تفسير هذا الموقف على انه ياتي على اساس وجود دوافع انتخابية وراء رفض المجلس الأعلى الإسلامي في العراق تشكيل مجالس الإسناد العشائرية في بعض محافظات وسط العراق.
ومن هنا نكرر تاكيدنا باننا لسنا في سياق المنافسة او في سياق الانفراد انما نرى وجود حاجة ملحة لهذا الامر وعليه تحركنا بهذا الاتجاه وقمنا بهذه الخطوة التي نعتبرها مطلوبة لمواجهة التحديات الراهنة في هذه المرحلة.
س – اذن مالذي تطلبونه من المجلس الاعلى الاسلامي لكي يمكن التغلب على الخلاف الراهن وتنقية الاجواء بينكم والمجلس الاعلى الاسلامي ؟
ج – اعود واقول ان القضية يمكن التفاهم عليها ويمكن معالجتها عبر الحوار والقنوات المفتوحة بيننا وبينهم ومع ذلك لايمكن استقراء موقف المجلس الاسلامي الاعلى الاخير الاضمن السياق الذي ذكرته وهو ان التحسس الأخير يبدو أنه مرتبط بشكل من الأشكال بالمناخ الانتخابي .
وأعتقد أن الأخوة في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، فسروا تشكيل مجالس الإسناد، بأنه خطوة لمصلحة حزب وليس للدولة، وأرجو من المجلس الأعلى أن يتجاوز الخلاف مع حزب الدعوة لأنهما ركنان أساسيان في الائتلاف العراقي الموحد.
وان المرحلة تقتضي توحيد المواقف وتغليب لغة الحوار واعتقد ان الجميع يدركون ذلك وهم مستعدون من اجل التوصل للحلحلة المطلوبة .