النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي الألوسي: زيارتي لإسرائيل ليست هي السبب

    الألوسي: زيارتي لإسرائيل ليست هي السبب



    في العام 2004 زار مثال الألوسي إسرائيل وهي اول زيارة علنية تقوم بها شخصية سياسية عراقية إلى الدولة العبرية. حينها أقدم "حزب المؤتمر الوطني" بزعامة احمد الجلبي على فصل الالوسي الذي كان يعتبر الرجل الثاني في الحزب، فلجأ الأخير إلى تشكيل حزب مستقل مع مجموعة من السياسيين العراقيين اطلق عليه تسمية "حزب الامة العراقية"، وشارك في انتخابات العام 2005 وحصل على مقعد واحد.
    بعد عام واحد من انفصال الالوسي عن "حزب المؤتمر الوطني" تعرض الى محاولة اغتيال تسببت في مقتل اثنين من ابنائه وبعد التحقيق في الموضوع تم اتهام وزير الثقافة السابق في حكومة المالكي اسعد الهاشمي بالتخطيط للعملية واصدرت المحكمة الجنائية في الكرخ حكما بالإعدام على الوزير الهارب. لكن الالوسي عاد وكرر زيارته الى اسرائيل قبل ايام الامر الذي دفع مجلس النواب العراقي إلى رفع الحصانة عنه ومنعه من السفر.
    التقيت الالوسي وحاورته حول تلك الزيارة والوضع السياسي في العراق والحكم الصادر بحق المحرضين على قتل ولديه وفيما يلي نص المقابلة.

    زيارتك الاولى إلى اسرائيل في سنة 2004 قادت إلى محاولات عديدة لاغتيالك فقدت على أثرها نجليك الوحيدين.. وزيارتك في الشهر الماضي للدولة العبرية أثارت من جديد ضجة كبيرة ونتج عنها رفع الحصانة عنك، ألست نادما على زياراتك المتكررة؟

    الألوسي: لست دائما أبدا.. لقد ساهمت في المؤتمر العالمي لمكافحة الارهاب في اسرائيل لاول مرة العام 2004 وقتل جراؤها أولادي كما يتذكر الجميع. لم أكن في حينها عضواً في البرلمان العراقي ولم يتخذ أي إجراء ضدي. وقبل انتخابات العام 2005 فتحت جميع الأبواب السياسية لي وكنت اناقش ويرحب بي في كل المحافل. وكانوا حينها يقولون انني امثل الصوت الوطني اللاطائفي والعلماني الليبرالي، وكانت الأمور جداً طبيعية بيني وبين مختلف القوى. نعمل بالسياسة، نختلف ونتنافس سياسيا. لكن هذه المرة قامت الدنيا ولم تقعد، لان المشكلة أنني قلت في المؤتمر بأن مصيبة العراق هي ايران، وسقت أمثلة عديدة تؤكد نفوذ إيران في المنطقة، ومنها ان حزب الله في لبنان يمثل ايران وأن حركة حماس في غزة هي ايران والنظام السوري هو ايران، وأن المليشيات وبعض عناصر تنظيم القاعدة في العراق مدعومون من ايران. وانا متاكد من معلوماتي و مسؤول عن كلامي واعلم جيداً ما اقول. فاذا كانت هناك معارضة على زيارتي الاخيره فلماذا لم يعترضوا على مشاركتي المؤتمر ذاته العام 2004 وكنا حينها بلد ينزف من الارهاب، ولم يقل لي أي سياسي او مسؤول حكومي لا نريد ان تكون هناك مشاركات في هكذا مؤتمرات عالمية. كنا نتحاور أنا والمسؤولين ونتزاور في ما بيننا ولم يبلغني احد بأن ما قمت به كان خطأً. فهذه المؤتمرات عالمية وليست اسرائيلية سيما وان هناك العديد من الدول الكبرى تحضرها فضلاً عن حضور العديد من مراكز الابحاث والمراقبين والنقاد بالاضافة الى الراصدين والصحافيين. ان ما قمت به لم يكن سرا.

    هل كنت تضع بالحسبان أن زيارتك لاسرائيل -التي تعتبر عراقيا وعربيا دولة عدوّة- ستؤدي الى ردود فعل غاضبة؟

    الألوسي: حصلت هناك ردات فعل، ولكني اتساءل ما المانع ان اذهب الى اسرائيل. فالسيد ابو مازن رئيس السلطة التنفيذية الفلسطينة يتفاوض مع الاسرائليين وهم بالمقابل يفعلون ذلك. الفلسطينيين فقط من يحق لهم الاعتراض على زيارتي. ان العالم اليوم يسير نحو الاهتمام بالانسان والمؤسسة والبنى التحتية ويتباهى بعدد خريجي الجامعات ويعالج البطالة ويبني المؤسسة الصحية، ويعني بالنمو الاقتصادي وليس بالاهتمام بسفر تلك الشخصية الى اسرائيل أو أية دولة أخرى.

    هنالك من يقول ان هناك مؤتمرات مماثلة تعقد في بلدان اخرى فلماذا لا يذهب اليها مثال الالوسي؟
    الألوسي: من قال اني لم اذهب الى هكذا مؤتمرات؟ لقد شاركت في العديد منها في بريطانيا وبراغ وواشنطن وايطاليا والاردن والامارات وبغداد وانا على استعداد للذهاب الى أي مؤتمر يعود بالفائدة على العراق. لكني ارفض الذهاب الى مؤتمر مصالحة يعقد في طوكيو او في هلنسكس او الدنمارك اعتبر هذا الامر نكتة، فاذا كنا نريد ان نتصالح او نتحاور فعلينا فعل ذلك هنا في العراق. لكن عندما يناقش العالم وضع العراق لن اقف مكتوف الايدي، وكسياسي حر من حقي ان اطرح افكاري. وحتى اني خلال مشاركتي في مؤتمر الارهاب مؤخراً لم ادّع بأنني امثل العراق او امثل السنة او الشيعة او الأكراد قلت: انا سياسي وحزبي ونائب وامثل نفسي هذا حقي بان ادافع عن بلدي في كل مكان.

    يقال انك طرحت فكرة إنشاء حلف استراتيجي بين العراق واميركا وتركيا واسرائيل والكويت خلال المؤتمر ما صحة ذلك؟ وماهي الأسباب التي دعتك لهذا الطرح؟

    الألوسي: نعم صحيح طالبت بذلك. لان ايران ابتلعت العراق و هي في طور توسعي، واعتقد بأن السيد احمدي نجاد سيدفع ايران الى كارثه كما حدث في العراق أيام صدام حسين، وانه سيقود منطقة الخليج العربي إلى حرب. ولكي نستبعد نشوب هذه الحرب وحتى لا نقع اسرى لهذه الحرب اردت انشاء تحالف ستراتيجي يخلق حالة من التوازن في المنطقة.. الكفة غير متزنة وهي لصالخ ايران.. بالتالي فان المسائل باتت واضحة بالنسبة لي، ونحن عندما نذهب الى أي مكان نقول ما نفكر به بصوت عال. الموقع السياسي ليس ملك خاص ولا يجوز الشروع بعمل شي دون كشفه أمام المواطن العراقي، ونحن لا نلجأ الى السريات حفاظاً على الامانة والوعود التي اعطيناها للناخب العراقي.

    المشكلة في زيارتكم أن العراق ليس لديه علاقات مع اسرائيل من الأصل..

    الألوسي: ليس مع اسرائيل فقط لا توجد علاقات، ايران ايضاً من الناحية القانونية نحن لا نرتبط معها بعلاقات سيما واننا في حالة وقف اطلاق نار، أي نحن رسميا لا زلنا في حالة حرب معها. ومع هذا اؤكد انه من حق العراقي ان يسافر اين ما يريد واين ما يحلو له ويمثل نفسه وشعبه وليقل كلمته بصوت عال.

    برأيك هل ستنجح المساعي لإحداث هذا التوازن الذي تتحدث عنه و هل هناك من هو مقتنع به؟

    الألوسي: لم لا، بوجود العلماء والسياسيين والعقلاء كل شيء ممكن. انا لا اعلم ما ستؤول اليه الامور، احاول ان اطرح آرائي في البرلمان وهو امر يحصل في اغلب البرلمات العالمية سواء البريطانية والأميركية أو الفرنسية. نجد نائباً ما يفكر بصوت عال، ويقول رأيه ويناقش هذا الرأي. انا لا اعترض على من يعترض، المهم ان نثير الامر حتى نصل إلى نتائج.

    كان هناك شبه اجماع في البرلمان على رفع الحصانة عنك حيث تحفظ عدد قليل من النواب. ألا يعني لك هذا شيئا وماذا ستكون خطوتك التالية؟

    الألوسي: الإجماع واضح، والتوجيه والهرولة ايرانيتان. ان مجلس النواب تحول من كونه سلطة رقابية وتشريعية فقط، الى كونه هو الحكومة والقضاء والمحكمة واراد بمسألة صورية وباستعجال ان يخرج بقرار رفع الحصانة عني. من جهتي سالجأ الى المحكمة الاتحادية العراقية لارفع شكوى ومن ثم الغي هذا القرار. كونه غير قانوني وغير دستوري وسياسي.

    أنت حاليا ممنوع من السفر؟

    الألوسي: أجل، لكنهم ليسوا وزارة داخلية أو محكمة حتى يمنعوني من السفر. لقد لعبوا دور الشرطي والقاضي والمحقق وحتى دور المدعي العام فهنيئاً لايران بهم. وليس كل اعضاء مجلس النواب على هذه الشاكلة، حيث ان بعضهم خائف، لكن هناك عملية تصفية واضحة. وهذا ما يحصل لنا الآن حيث تصلنا رسائل التهديد بالقتل يومياً، حتى ان الحكومة ترفض صرف رواتب أفراد حمايتي، معنى ذلك: اتركوا مثال الألوسي من دون حماية.

    هل التهديدات بسبب الزيارة؟

    الألوسي: ليست الزيارة هي السبب، إنما الجهر بالرأي الحر، والقول بأن إيران هي راس المصائب، وان الاخيرة سرقت حتى الحوزة. واكبر مثال على ذلك بان مندوب الامين العام للامم المتحدة دي مستورا يذهب الى السيد علي السيستاني ولكنه بعد ذلك يذهب الى ايران. لان المرجعية اصبحت في ايران الان، وهذا يؤكد محاولة الالتفاف على السيد السيتاني والحوزة والنجف. انهم يريدون ان يكون كل شيء ايرانياً.

    خلال حديثك ودفاعك عن نفسك في البرلمان قلت انك قمت بزيارتك علانية، في حين أن هناك بعض "العمائم" والمسؤولين قاموا بزيارات سريّة إلى اسرائيل.. من هي تلك الشخصيات؟ وهل إياد علاوي –كما نسب إليك- من بينها؟

    الألوسي: اياد علاوي لم يزر اسرائيل. لكن من زارها هم مسؤولون من مختلف الكتل والمحافظات (رافضاً الإفصاح عن تلك الشخصيات).

    ماذا عن مستقبلك السياسي؟ كيف سيكون وضعك خلال الانتخابات المقبلة. هل ستؤثر الاحداث الاخيرة على نسبة الاصوات التي كنت تعول عليها؟

    الألوسي: سادخل الانتخابات بنفس الثقل وبنفس القدرة على تحمل الامانة ولن اخذل الناخب وانا واثق من النتائج. علما أن الانتخابات الاولى التي حصلت العام 2005 والتي شاركت فيها 300 قائمة كانت انتخابات طائفية مقيتة ضحكوا بها على الشعب.

    هل انت متفائل بالمستقبل وبعودتك إلى البرلمان؟

    الألوسي: أنا جداً متفائل ونحن نقوم بدورنا، انها معركة داخلية عراقية نؤكد فيها على الهوية العراقية ونقف ضد من يقول أن لا هوية للعراق. اما بالنسبة للعودة الى البرلمان فانا اعتقد بان البرلمان الحقيقي هو الشارع العراقي. واقول لمن "طبّل وزمّر" فليتفضل الى الشارع العراقي و ليذهب الى مقاهي بغداد ويحتسي الشاي مع الناس كما يفعل مثال الألوسي. و لن اغادر العراق ولن ابرح عن مكاني أو بيتي وسوف استمر في التفكير بصوت عال من اجل خدمة البلاد.

    أود التطرّق أخيرا لموضوع صدور حكم الاعدام على الوزير السابق اسعد الهاشمي المتهم بقتل ولديك. هل ستستعين بالشرطة الدولية للقبض عليه؟ وهل لديك معلومات عن مكان تواجده الان؟

    الألوسي: نعم هو موجود في ريف دمشق وكانت هناك محاولات من البعض ان يحلوا الامر عشائرياً بدفع (الدية) في منزلي هذا ورفضت ما تقدموا به. لان المسالة ليست شخصية لدى مثال ولا أبناء مثال، انما المشكلة تكمن بان الوزير الهارب يمثل "جماعة اهل العراق" وهو متورط باكثر من 400 جريمة قتل وصادر بحقه اكثر من 47 امر القاء قبض.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,523

    افتراضي

    عند زيارة السيد نوري المالكي الى ايران اثار الكثيرون بتصريحاتهم علامات استفهام وسجلوا غضبهم وامتعاضهم من هذه الزيارة وكان السيد الالوسي واحدا منهم وطالب المالكي انذاك باحترام مشاعر العراقيين لانه يمثل الموقع الرسمي للشعب وماالى ذلك من تسميات وهنا نسال السيد مثال الالوسي هل راعيت مشاعر العراقيين بهذه الزيارة ؟
    وندينك بما أدنت به المالكي ،

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
    ايران .. ايران .. ايران العدو الاول والمحرك الرئيسي لسياسة العراق وووووو , هذا غيض من فيض , اذن لماذا ايران فقط هي المسؤولة عن ما يحدث في العراق ؟ هل اصدرت ايران فتوى بقتل اهل السنة والجماعة ؟ هل القي القبض على اشخاص يحملون الجنسية الايرانية وهم على اهبة الاستعداد لاجراء عمليات انتحارية في العراق , ؟ في حين يترك القيادة السعودية والاردنية والسورية من الحديث عنها , وبقية الدول العربية , وهي المسؤولة رقم واحد لما حدث في العراق .
    هي ليست السبب ايران في كل ما يحدث في العراق , ولكن السبب هو الكرسي الذي عاد لاهله بعد ان كان مغتصبا , لقد كنت احترم هذه الشخصية باعتبارها شخصية معتدلة جدا , ولكن بعد زيارتها لاسرائيل , كشفت هذه الشخصية عن واقع حالها وحال البقية وما يضمره من كراهية تجاه الشيعة بشكل عام , واعتقد لو اقترحت اسرائيل على هذه الشخصية ببناء منظومات للصواريخ الموجهة ضد ايران لما تراجع او امتنع احد منهم , ولصفق هؤلاء القوم من اجل هذا المشروع الستراتيجي الذي يحمي العراق من ايران وبمساعدة اليهود .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني