النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    المشاركات
    84

    افتراضي نعي سماحة العلامة الدكتورمحمّد جواد السهلانيّ (رضوان الله تعالى عليه)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أللهمّ صلِّ على سيّدنا محمّد وآله الطاهرين ورضي الله عن صفوة صحابته والتابعين

    "نــــعــي آية الله الإمام العلّامة الدكتور الشيخ محمّد جواد السهلانيّ (رضوان الله تعالى عليه)"
    إمام أهل البصرة والعراق
    فجر يوم الأحد 12 شوّال 1429 الموافق لـ 12/10/2008 حيث وافته المنيّة بدمشق

    يشيع جثمانه الطاهر مساء اليوم الإثنين من مقام السيدة زينب (ع) بدمشق حيث ينقل جواً الى ضريحه الذي أعده بنفسه بمسجده في البصرة - العراق



    ينعى مجلس رئاسة جامعة الحضارة الإسلاميّة المفتوحة في العالم، المغفور له مرجع أهل البصرة والعراق رئيس السن لمجلس أمناء جامعة الحضارة الإسلاميّة المفتوحة "سماحة آية الله الإمام الشيخ محمّد جواد السهلاني (رضوان الله تعالى عليه)"الذي إمتد عمره الشريف لقرن كامل بذله في سبيل نشر قيم الإسلام وسماحته وإعتداله وكان مثالاً صادقاً لأهل العلم والعلماء وقد عانا رضوان الله تعالى عليه الأمرّين في البعد عن الوطن والحنين إليه فقد زرع الحبّ في نفوس مريديه وكان مناراً في العلم والفقه والفكر والسلوك كما انه أديب لوذعي وشاعر مبدع وخطيب مفوّه ومحاور وقور أحبه العلماء على إختلاف مذاهبهم ووقره رجال الدين مسلمين ومسيحيين وغيرهم وكانت له جولات وزيارات الى العديد من البلدان العربيّة والأوروبيّة يحرص على حضور المؤتمرات فيها ويكون محل تقديرٍ وإجلال من قبل جـميع العلماء والمفكرين والزعماء في شتى أنحاء العالم، وعزاؤنا الوحيد لفقده بأنه خلّف للأمة أبناءه الصلبـــيين وهم أصحاب الفضيلة والعلم والفقه والفكر المستنير أمثال سماحة الشيخ الفاضل السهلاني رئيس مؤسسة الإمام الخوئي في نيويورك وسماحة الشيخ الهيثم السهلاني من العلماء العاملين في لندن وسماحة الشيخ الليث السهلاني من العلماء الأفاضل في السيدة زينب (ع) بدمشق والشيخ المهند السهلاني من العلماء بدمشق وكذلك حفدته العلماء أبناء ولده الأكبر المرحوم العلامة الشيخ محمد علي السهلاني إمام مسجد الإمام السهلاني في البصرة. نسأل الله تعالى أن يتغمد الإمام الجواد السهلاني بواسع رحمته وأن يحشره مع سيدنا رسول محمد المصطفى وأهل بيته المعصومين (صلى الله وسلم عليهم أجـمعين).

    و (إنـــّا لله وإنـــّا الــيــه راجــــعـــون)

    أ.د. سمير الصفار أ.د. الأب سهيل قاشا أ.د. الشيخ مخلص أحـمد الجدّة

    سكرتير مجلس الأمناء الأمين العام رئيس جامعة الحضارة الإسلاميّة المفتوحة



    ببالغ التسليم لقضاء الله وقدره ، وببالغ الصبر على الحزن والأسى الشديدين ، نعزّي علماء الدين الأعلام ، والشعب العراقي الصابر ، والعالَم الإسلامي ، برحيل واحد من أعلام الدين والأدب والتقى والصلاح سماحة آية الله الشيخ محمد جواد السهلاني تغمده الله بواسع رحمته ، وأسكنه الفسيح من جنـّـته، وحشره مع الرسول الأعظم والطاهرين من عترته ، إنه سميع مجيب ..
    لقد لبّى سماحة الفقيد نداء ربه الرحيم فجر يوم الأحد 12/10/2008 في دمشق بعد عمر مبارك بطاعة الله وخدمة دينه ونبيّه (صلـّى الله عليه وآله وسلـّم) وأهل البيت الكرام (عليهم السلام) ، وخدمة شعبه العراقي والمسلمين بكل ما أُوتي من قوة وثبات وصبر وإخلاص .. فلم يكن عطاء سماحة الفقيد محدوداً بالنجف الأشرف ، ولا بالبصرة الفيحاء وحسب ، بل أمكنه الله تبارك وتعالى من أن يكون أحد الأعلام المرموقين الذين خدموا الإسلام العزيز في العراق وسورية والكويت وبلدان أُخرى عربية وإسلامية وغيرها .. وكان شعاره الإصلاح ، وجمع الكلمة ، ورأب الصدع ، والعمل على عزة الإسلام والمسلمين ، تحقيقاً لأمر الله تعالى بأن نكون خير اُمّة اُخرجتْ للناس ..
    ولئن ظلت حسرته كبيرة وهو يقول :

    وإنـّـيَ أخشى أن أموتَ بـ(جــلـّق ٍ)
    فيا حسرتا إنْ لمْ أمُتْ بـ(ـعراقي)

    وإنّ عراقـــــي للنـفـوس ِ مُـحبـّبٌ
    سـلامٌ عـلـى أهـلـي بـهِ ورفاقـي
    لكنّ أمنيته الكبرى بأنْ يكون مع النبي الأكرم وأهل البيت الطاهرين تحققتْ إنْ شاء الله ، وهو يقدّم كل وجوده وإمكاناته من أجل إعلاء كلمة الله وأداء حق نبيّه وأوليائه بما يحقق العزة والرفعة والكرامة لوطنه وشعبه والإنسانية جمعاء ..
    وسيُشيّع جثمانه يوم الاثنين 13/10/2008 من قاعة سماحة آية الله السيد أحمد الواحدي إلى مقام عقيلة الطالبيين السيدة زينب (سلام الله عليها) بعد الساعة الرابعة والنصف عصرا .. ثم يُنقل إلى موطنه العراق حسب وصيته ليكون تشييعه يوم الثلاثاء بمشيئة الله تعالى من مطار البصرة إلى مثواه الأخير في جامع الشيخ السهلاني الكبير في البصرة .

    نسأل الله تبارك وتعالى أن يمن عليه بالرحمة والمغفرة والرضوان ، ولـمُـريديه ومُحبّيه والمفجوعين بفقده بجزيل الصبر والسلوان .. إنه مجيب الدعاء ، والقادر على ما يشاء .. ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم ..

    سيرة ذاتية مختصرة جداً لسماحة الشيخ الفقيد

    • هو آية الله الدكتور الشيخ محمد جواد السهلاني ، المولود في النجف الأشرف عام 1330هج ، 1911 م ..
    • كان من رجال الحوزة العلمية المعروفين بالتقى والصلاح ، وبالعلم والأدب والعمل الاجتماعي والإصلاحي ، وكان ثقة مراجع الدين العظام منذ مرجعية الإمام السيد أبو الحسن الإصفهاني والإمام الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء ، وحتى مراجعنا العظام في عصرنا الحاضر .
    • أسهم في بث روح التدين والثقافة والوعي في صفوف جماهير البصرة الفيحاء ، وكان مسجده الكبير العامر في البصرة مركزاً عامراً بالنشاط الديني والإصلاح الاجتماعي ، كما كان للاحتفال السنوي الكبير الذي يقيمه في ذكرى شهادة الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في مسجده ، والذي يحضره عشرات الآلاف ، كان له دوره في وئام أبناء البصرة جميعاً شيعة وسنة ومسيحين وصابئة ، حيث كانوا يحضرون ويشاركون بفاعلية في ذلك المهرجان الكبير .
    • نال احتراماً وتقديراً من علماء الدين والشخصيات العلمية والسياسية والأدبية في كل من العراق وسوريا ودول الخليج العربي وغيرها .. وكان إذا أقام في النجف الأشرف زاره مراجع الدين في مقر إقامته ، ومنهم سماحة الإمام الفقيد السيد أبو القاسم الخوئي ، وسماحة الإمام الشهيد السيد محمد باقر الصدر .
    • كان لعميد المنبر الحسيني سماحة الفقيد الدكتور الشيخ أحمد الوائلي ، والمرجع الفقيد السيد حسين بحر العلوم ، والسيد الشهيد السيد مهدي الحكيم، والسيد الدكتور مصطفى جمال الدين ، وأمثالهم العظماء ، كان لهم صداقة عميقة وأخوّة وثيقة مع الشيخ الفقيد ، وكان للمجالس الحسينية التي تعقد في جامع الشيخ السهلاني الكبير والتي يحييها الدكتور الوائلي وأعمدة المنبر الحسيني ، كان لها إسهامها الكبير في بثّ الوعي الإيماني والثقافة الإسلامية في ربوع البصرة الفيحاء .
    • بعد أن قدّم خدمات جليلة لشعبه العراقي ووطنه العزيز ، حاول نظام الجريمة والإرهاب الطاغوتي الذي تسلّط على رقاب الشعب العراقي ، حاول استمالة الشيخ السهلاني ، لكنه رفض أن يخون مبادئه وشعبه ووطنه وقضيته ، مما اضطره إلى مغادرة وطنه الحبيب عام 1982 ، ليقاسي الغربة والبعد عن الأهل والوطن .. لكنه كان يعيش أحداث العراق أولاً بأوّل ، وقلبه يتقطع حزناً واسى على بلده المنكوب ، وشعبه المظلوم ، وهذا ما نقرأه واضحاً في اشعاره الشجية المؤثرة .
    له شعر كثير ، ضاع قسم مهم منه ، ومن شعره المطبوع قوله في أمير المؤمنين:
    ذكراكَ تبقى إلى ما لا نهاياتِ
    وذِكْرُ غيرِكَ يفنى بعدَ ساعاتِ

    ذكراكَ مولايَ آياتٌ مُخلّدةٌ
    هيَ البطولةُ قد صيغتْ بآياتِ

    حارتْ عقولُ الورى في فَهْمِ حيدرةٍ
    إلاّ النبيّ وخلاّق السماواتِ

    قد جئتَ في زمنٍ لم يفهموكَ بهِ
    وكُلُّ جيلٍ يُحيلُ الفهمَ للآتي

    وقال في رثاء الإمام الحسين عليه السلام :

    ماذا بحقّـِـكَ تسطرُ الأقلامُ
    وبحدّ ِ سيفِكَ اُنقِذَ الإسلامُ

    يا ابنَ النبيّ فدتْكَ مِنـّـا أنفسٌ
    لولاكَ ما خُلِقتْ لها أجسامُ

    لولا بنو الزهراءِ ما عمَّ الورى
    خيرٌ ، ولا جادَ البلادَ غمامُ

    وقال في حق شعبه الذي عانى الظلم والحصار :

    رأيتُ النخيلَ نخيلَ العراق
    على جانبِ الشط شطِ العربْ

    فحامَ فؤادي على مائهِ
    أ هلْ شُربةٌ منكَ تُطفي اللهبْ ؟

    فشوقي إليكَ كشوقِ الرضيع
    على ثدي اُمّ ٍ هوى واحتلبْ

    فؤادي ، وماذا يكونُ الفؤاد
    فلو كانَ مِنْ صخرةٍ لانشَعبْ

    سلاماً على أهليَ القابعين
    بأرضِ البطولةِ أرض العرَبْ

    فما حالُهمْ يا تُرى في الحصار ؟
    أ ماتوا جياعاً لفرْطِ السغبْ

    فيا ليتني قد عَدِمْتُ الحياة
    وعُمْريَ مِنْ بعدِهمْ قد ذهبْ

    سأرسِلُ قلبي لإطعامِهمْ
    إذا ما طعامٌ لهمْ قد نضبْ
    http://www.akhbaar.org/wesima_articl...013-55447.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    افتراضي

    إنا لله وإنا إليه راجعون

    الى رحمة الله تعالى ونسأل الباري عزوجل أن يلهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان .



    بسم الله الرحمن الرحيم

    رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَما بَدَّلُوا تَبْدِيلاً






    نعزي الإمام الحجة(عج)
    ونعزي الأمة الإسلامية جمعاء
    ومراجع الدين العظام
    والسادة المسؤولين
    والأخوة المحبّين

    برحيل سماحة آية الله الشيخ محمد جواد السهلاني
    الذي قضى نحبه في دمشق 12/10/2008 الساعة الخامسة صباحاً

    عن عمر يناهز التسعين عاماً قضاها في إحياء كلمة الإسلام ونشر التعاليم الإسلامية والأخلاقية وتوحيد الصفوف والألفة بين الفرق الإسلامية بحسّه الوطني

    إنا لله وإنا إليه راجعون


    تُقبل التعازي على الهاتف: 0933807362
    الشيخ ليث السهلاني وأسرة الفقيد




  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2008
    المشاركات
    3,118

    افتراضي

    لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم , وإنا لله وإنا إليه راجعون , والله يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته .


    شهداء بلادي إرث العراق





  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    إنا لله وإنا إليه راجعون , والله يرحمه برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جناته

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    المشاركات
    2,405

    افتراضي

    رحمه الله واسكنه فسيح جناته اللهم اجعل قبره روضه من رياض الجنه ,
    انا لله وانا اليه راجعون .....
    الفاتحه على روحه الطاهرة ( سماحة آية الله الشيخ محمد جواد السهلاني ) ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الدولة
    عراق المظلومين من قبل الانتهازيين والوصوليين
    المشاركات
    7,082

    افتراضي

    نا لله وانا اليه راجعون

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    افتراضي

    ترجمة موجزة عن حياة الفقيد الراحل الشيخ السهلانـي









    هو الشّيخ محمد جواد بن الشيّخ علي بن الشّيخ عبد الرّضا بن الشّيخ جواد الحاج جبر السهلانـي[1] الحِميري النّجفي .

    ويتّصل نسب الشّيخ السهلانـي ببيت من أشراف السهلانـيين ومشائخهم .

    ولد في النّجف الأشرف ـ مهوى القلوب والأفئدة ، وحاضرة الدراسة العلمية ، وجامعة الشيعة الكبرى ـ في محلّة الحويش ، سنة (1330هج/1911م)، في ظل أُسرته العريقة . وشبَّ بين أقرانه وزملائه طالباً عُرف بالجد والمثابرة والحضور عند أفاضل الأساتذة وأعلام الحوزة .

    وذاق السهلانـي مرارة اليتم وهو في الخامسة من عمره الشريف ، بعد أن انتقل والده الشيخ علي السهلانـي إلى جوار ربّه سنة (1335 ـ 1916) عن عمر يناهز الأربعين ، وكان والده الشيخ علي قدس سره من أوائل المحصّلين في العلوم الدينية ومن الشخصيات المرموقة .[2]

    فتولى رعايته وتوجيهه جدّه العلم المجاهد والحجة المفضال الشيخ عبد الرضا السهلانـي ، والتحق بدراسة العلوم الإسلامية والأدبية في مقتبل العمر حتى توافر على حصيلة مهمة جداً من علوم الدين والعربية عند أساتذة أعلام وأقران مجدين ، فتقدم في دراسته وحاز عصا السبق بين أقرانه مما جعله موضع العناية والرعاية من أساتذته ، وقد درس العلوم الفقهية والأُصولية والحكمة والمنطق والحساب ، ونال الحظ الأوفر في العلوم العربية وآدابها بجد واجتهاد وحافظة واعية تلتهم النصوص الشعرية مع ما توافر له من توجيه أُستاذه الشيخ مهدي الحجار الذي رعاه رعاية أبوية من الناحية الأدبية ، ومال إلى نظم الشعر بتشجيع من المرحوم الشيخ مهدي الحجّار وهو في سنّ السادسة عشرة ، وكان يعرض ما ينظمه على أُستاذه الحجّار فيصلحه له ويهذّبه ، ويذكر فضل أُستاذه في تنمية هذه الموهبة لديه إذ كان يُلزمه بحفظ شعر المتنبي والأرجاني ويمتحنه يومياً ويتابعه لأجل ذلك حتى صلب عوده في مراسه ، وانتظمت القوافي في مراميه ، واستجمع المعاني في مطالبه ، في بيئة جُبلت على حب الشعر ونظمه . وكانت له على حداثة سنّه مشاركات أدبية في مناسبات عديدة .


    وبرز مشاركاً في الندوات النجفية التي كانت تعقد في مناسبات أدبية ، فكان له مشاركات ، ومما يؤسف له عدم توافرها بعد مرور حقب عديدة عليها ، فضاعت بين تراكمات الزمان وتشدد الحال .

    واستمر سماحة الشيخ السهلاني برعاية أساتذة أكفاء في العلوم الدينية والعربية وكان منهم :

    1- الشيخ محمد تقي صادق العاملي .
    2- الشيخ محمد طه الكرمي .
    3- الشيخ محمد علي الدمشقي .
    4- الشيخ محمد رضا آل كاشف الغطاء .
    5- الشيخ محمد جواد الجزائري .
    6- الشيخ مهدي الحجّار .
    7- وحضر بعض الوقت ـ بحث الخارج ـ لدى السيد أبو الحسن الإصفهاني .[3]


    ومن زملائه وأقرانه في التحصيل :
    1 ) السيد موسى آل بحر العلوم .
    2 ) الشيخ محمد جواد الشيخ راضي .
    3 ) الشيخ عبد الوهاب الشيخ راضي .
    4 ) السيد هادي الفياض .
    5 ) الشيخ عبد الغني الخضري .
    6 ) الشيخ علي الخاقاني .

    وقد أشار الخاقاني رحمه الله لهذه الفترة من الزمالة مع سماحة شيخنا الجواد بشيء من الإكبار والإعزاز في كتابه شعراء الغري ، يقول عنه :
    " من الشباب الروحي الذي عني بالأدب زمناً ثم عركه الدهر فانتحى عنه جانباً ، وهو أحد لداتنا الذين نشأنا معهم في الجامع الهندي ، ومن أُسرة رمقها المجتمع، وقد واصل الدراسة في النجف منذ النشأة على يد أساتذة فضلاء ، فنال قسطاً من العلوم ، ونصيباً من الفضل ، وهو اليوم يعيش في ماركَيل من لواء البصرة كمرجع ديني " [4].

    وذكره الشيخ الأميني في معجمه قائلاً :
    " عالم روحي ، وكاتب مبدع ، متتبّع ، عني بالأدب ، وتعاطى النظم ، ونال قسطاً منهما ، انتقل إلى البصرة واستوطنها " [5].


    وقد اقتطفت مجلة الموسم في عددها الأول سنة 1989 من مستدرك شعراء الغري ترجمة وافية للشيخ محمد جواد السهلانـي ، منها :
    " هو الشّيخ محمد جواد بن الشيّخ علي بن الشّيخ عبد الرّضا بن الشّيخ جواد الحاج جبر السهلانـي الحِميري النّجفي .
    عالم جليل ، وشاعر أديب ، من مشائخ العراق المعروفين ، وأعلامه المبرزين .


    واشتغل في مجال الدعوة والإرشاد بحماس الشباب وحنكة الشيوخ ، واستطاع أن يبرز في تلك الأوساط كواحد من المصلحين المحترمين ، حتى أنّ أهالي البصرة بعثوا الوفود إلى النجف لاستحصال موافقة المرجع الديني الإمام السيد محسن الحكيم لينضم السهلانـي إلى أُسرة علماء هذه المدينة الكبرى ، فلبّى نداء الواجب وحط رحاله فيها ، وقام فيها بخدمات جليلة ، ومن بوادره الخيّرة التي تعكس ولاءه الصادق لأهل البيت النبوي ـ عليهم السلام ـ تأسيسه لموكب النصر الحسيني الذي كان يؤمّ العتبات المقدسة في المناسبات الدينية ، وكذلك سعيه نحو الوحدة الإسلامية بخطوات عملية ، بإقامته للاحتفالات السنوية بمناسبة استشهاد الإمام علي (عليه السلام) وكان يحاضر فيها نخبة ممتازة من علماء وأُدباء العراق ؛ من الفريقين ، ثم تُجمَع هذه النتاجات ضمن كتاب يصدر سنوياً ويوزّع بالمجان . ولا ننسى مبرّات السهلانـي ومشاركته في مؤسسات الرعاية الخيرية والاجتماعية . ومن آثاره الخالدة تأسيسه المسجد الكبير في محلّة الأصمعي بالبصرة ، والذي يعرف بـ (جامع الشيخ السهلانـي) ويُعد من أكبر مساجد البصرة ، مساحته ثلاثة آلاف متر مربع ، وقد أنشأه سنة ( 1385هج / 1966م )
    وقام السهلانـي بنشاطات واسعة في صدّ الحركة الشيوعية عن تحقيق هدفها ، مما حدا بالسّلطات إلى مضايقته ، فأصدر الحاكم العسكري صالح العبدي أمراً بإبعاده إلى (داقوق) من محافظة (كركوك) ، وفرضت عليه الإقامة الجبريّة هناك . وتدخّلت المرجعيّة للإفراج عنه ، ورجع ولكن إلى كربلاء أخذاً بنصيحة الإمام الحكيم ، وبعد أن خفّت حدّة التّوتّر رجع إلى البصرة مزوداً بكتاب للإمام الحكيم في وجوب مؤازرته ومعاضدته والالتفاف حوله .


    * آثاره :
    1ـ ديوان شعر ، مرّ وصفه وهو بعنوان الأمواج .
    2ـ الأحوال الشخصية ، ومصدرها القرآن الكريم .
    3ـ رسالة موجزة في علم المنطق . 4ـ المسائل الشّرعيّة والعقل السّليم .



    الحواشي --------------------------------------------------------------------------------

    1 : آل السهلانـي من عشائر العراق المعروفة بالقوّة والعدد ، ترجع بنسبها العربيّ الوضّاح إلى (حِمير) القبيلة الشهيرة الّتي نزحت فيمن نزح من الجزيرة العربيّة إلى العراق إبان الفتح الإسلامي المظفّر ، وكانت تقيم في منطقة (أُم الفطور) التابعة إلى (الناصريّة) ، ومكانهم الأساسي كان (المنتفق) وقيل موضع (النيل) في الحلّة عند الفرات الأوسط ، ثمَّ انتشروا في الناصريّة والعمارة وضواحيهما في سنة (1155هـ /1742م ) . وفي النجف الأشرف من السهلانـيين العديد من البيوتات ، وبيت المترجم له كان من أرفعها عماداً .

    وممن ذكر الأُسرة المؤرخ الشيخ جعفر آل محبوبة ، ومما قال عنها: " من بيوت الأدب العربية المنحدرة من أصل عربي صحيح ، من عشائر الفرات المعروفة ، وهم آل سهلان ، وتوجد منهم أفخاذ كثيرة ذات عدد وافر في لواء المنتفك ، وهم أهل نجدة وبأس ، وآل سهلان الطائفة الفراتية التي تشغل قسماً كبيراً من فرات الكوفة قطنت الفرات من عهد قديم ".

    ومنهم بيت السهلانـي في محلة المشراق في النجف ، اشتهر منهم الشيخ علي السهلانـي ، وهو من أهل العلم البارزين ، عُرف في الفضل ، واشتهر بالعلم ، وكان من مشاهير أهل الصلاح ، وله بقية حتى اليوم . وأوّل من نزح إلى النجف من أُسرة المترجم له هو والد جدّه الشيخ جواد ، وكان من أهل العلم ، غير أنّ ولده الشيخ عبد الرضا ( جد المترجم له ) بلغ من العلم ما لم يبلغه والده ، وقد ولد سنة 1235هج ، وكان من أهل الفضل الموصوفين بالنباهة والفطنة ويعد في طبقة الشيخ جعفر البديري والسيد صالح السيد حمد الحلي .


    2 : ومن أقرانه العلاّمة الحجة الشيخ حسين الحلي ، وكان من زملائه في الدرس ، ومن آثاره تعليقة على حاشية الملا عبد الله في المنطق ، ومجموعة شعرية تحمل اسم (الدهر وشجونه) .


    3 :استمر في حضور درس السيد أبو الحسن الإصفهاني إلى أن وجهه الإمام الإصفهاني بخدمة جده الشيخ عبد الرضا ممثلين له في العمارة .


    4 : شعراء الغري 7/455 . 5 : معجم رجال الفكر والأدب في النجف ص 235 رقم 930 .

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني