الصدر والاعلام

[احمد الاسودي]

المؤوسسات عملا وانفرادا متمثلة في حكم الطاغية آنذاك . بدء الشهيد ثورته الإعلامية بصلاة " الجمعة " والتي كانت منبرا اجتاز الفضائية الواحدة لتمتد إلى كل محافظات العراق حيث أصبحت قناة تبث الأفكار مما احدث هزة فكرية في أوساط المجتمع مما تفعله أي فضائية في حينها ! فكان تسجيل الخطب وتوزيعها بين الجميع قد جعل نظام صدام يفقد الكثير من شرعيته فكان الكاسيت مادة تنقل الحدث السياسي والفكري والثقافي

والفقهي لقد نشر السيد المراسلين في عموم محافظات العراق من خلال انخراط أبناء الجنوب في الحوزة فأصبحوا رجالاته ومادة فكره وحركته ونهضته , فاستطاعوا التغير من صورة المجتمع لأنهم فتية متحمسين قادرين على تحمل مشاق التغير وسد النقص والإفلاس في الإعلام الحوزوي والتبليغ وإيصال الحقيقة إلى الناس . كما انه أكمل ثورته الإعلامية من خلال ابلاغ تعليماته ووصاياه ومواقفه السياسية عبر عدة لقاءات بثت من خلال أشرطة الكاسيت فكانت لها الصدى الواسع آنذاك . كذلك عمل على تحقيق الإعلام المقروء من خلال إصدار مجلة الهدى التي ساهمت بنشر أفكار وتعليمات " الحوزة الناطقة" فكانت تزاحم المطبوعات المبوبة للسلطة كما ان السيد محمد الصدر أول من استخدم وسيلة الإعلام الجديدة " الانترنت " وقد عتم عليها النظام في حينها , وقد كان هناك موقعا استطاع إيصال صوته ومواقفه إلى ابعد نقطه في العالم . ومن الوسائل الإعلامية الأخرى استغلال المناسبات الدينية لأجل الالتصاق بالجماهير ومن ثم إقامة المهرجانات والمعارض والمسابقات وهذا ماحدث بمناسبة عيد الغدير فكانت توضع صورة السيد كواجهة للمعرض وكان تحديا واضحا لان النظام لايسمح حينها الا بصور" القائد الضرورة". أدرك السيد أهمية الإعلام بالنسبة للجمهور وأهمية هذه المفاهيم لتغيير نمط عمل الحوزة التقليدية فأسس الإعلام الميداني المتمثل بالنزول إلى الساحة الإعلامية بنفسه لما فيها من مفاتيح لعقول الناس حيث وجد الناس نقصا عند الجمهور الإسلامي عموما والعراقي على وجه الخصوص فابتدع خاصية انعدمت عند باقي المراجع الا وهي التحدث بلغة الشارع أي اللهجة العراقية الدارجة فدخل إلى العقل العراقي المتعطش مبتعدا في كثير من الأحيان وخصوصا في التصوير الفيديو عن التحدث باللغة الحوزويةالتي دائما ماتكون بمصطلحات غير مفهومة , فاستطاع" رضوان الله تعالى عليه " أن يفعل ماعجز عنه الآخرين خصوصا أبناء التيار الذي باتوا لايمتلكون البعد الذي امتلكه الأبناء الا إذاعة واحدة أغلقت ولم يدافع عنها أبنائها
بقلم صفية الماجدي

[احمد1976]

بارك الله بك اخي الكريم وشكرا على نقل الموضوع
( ما كان لله ينمو)المولى المقدس كان عمله خالص لله سبحانه
ولم يبخل بشيْ من اجل الدين الحنيف والمذهب ضحى بنفسه وبنجليه سار على نهج جده
ابي الاحرار واحيا الحوزة بدمه الطاهر هؤلاء خلقوا ليس للدنيا الفانية بل للاخرة الباقية