 |
-
عندما يتحدث السيستاني.. فعلى بوش ان يستمع
عندما يتحدث السيستاني.. فعلى بوش ان يستمع
واشنطن: في ظل الخلاف المحتدم حول الانتخابات العراقية تتجه الانظار الى آية الله علي الحسيني السيستاني المرجع الاعلى للشيعة في العراق وعندما يتكلم فعلى الكل ان ينصت بمن في ذلك الرئيس الامريكي جورج بوش.
ويعلن السيستاني الان انه لن يقبل خطة أمريكية لانتقال جزئي للسلطة في العراق. ويقول محللون ان ذلك الاعلان وضع بوش ومساعديه في موقف صعب.
ويشيرون الى ان بعض العراقيين لن يرضون مهما يكن القرار الذي سيتخذه بوش ومساعدوه.
وطالب السيستاني الذي يدين له بالولاء غالبية الشيعة الذين يشكلون 60 بالمائة من سكان العراق بانتخابات حرة في موعد غايته 30 يونيو.
ويعترض السيستاني تحديدا على خطط الولايات المتحدة لانشاء جمعية انتقالية في العراق تنتخبها مؤتمرات اقليمية وتنتخب الجمعية بدورها حكومة مؤقتة جديدة.
قالت ان ماري سلافتر عميدة مدرسة ويلسون للشؤون العامة والدولية بجامعة برينستون «ما نشهده الان مواجهة بين الولايات المتحدة والشيعة الذين يرون ان امامهم فرصة لقيادة البلاد». فمن ناحية فان رفض مطالب السيستاني قد يؤدي الى مقاومة واسعة النطاق بين شيعة العراق الذين ابدوا الى الان تسامحا ازاء الاحتلال الامريكي.
واضطراب كهذا هو ابعد مايكون عما يحتاجه بوش في وقت تصل فيه حملته لاعادة انتخابه رئيسا مرحلتها الحاسمة.
لكن التسليم لمطالب السيستاني ينطوي على مخاطرة بزيادة عزلة سنة العراق المعادين بالفعل الذين سيطروا تقليديا على الشؤون العراقية في عهد صدام حسين وكذلك الاكراد المؤيدين لامريكا في الشمال الذين انشأوا منطقتهم المتمتعة بحكم ذاتي وظيفي هناك.
وقالت سلافتر «السيستاني اذكى موقفا متطرفا ويسيطر على قدر كبير من الاوراق لكن تقسيم العراق الى ثلاثة كيانات عرقية منفصلة سيكون أسوأ بالنسبة له من التوصل في وقت لاحق الى حل وسط.أو ربما لا يكون لا أعرف.»وذلك واحدة من المشكلات. فليس هناك أمريكي يعرف بالفعل.فالسيستاني رفض مقابلة بول بريمر رئيس الادارة المدنية الامريكية التي تحكم العراق او أي مسؤول أمريكي اخر.فوسيلته الرئيسية للاتصال تكون من خلال رسائل مقتضبة وأحيانا غامضة ينقلها مساعدون مقربون.
وحاولت الولايات المتحدة الاتصال به من خلال وسطاء عديدين وتحاول اقناع الامم المتحدة بالعودة الى بغداد بسرعة للمساعدة في ايجاد حل للمأزق.
وقال وزير الخارجية الامريكي كولن باول أمس الاول الجمعة «نجري مباحثات معه ومع الامم المتحدة.»وترى كل من الولايات المتحدة والامم المتحدة ان الوقت لا يكفي لتسجيل الناخبين واجراء انتخابات حرة خالية من العنف والترويع بحلول نهاية يونيو.
وشبه كليفورد ماي وهو مسؤول كبير سابق في اللجنة القومية للحزب الجمهوري ويعمل الان في مركز الدفاع عن الديمقراطيات الموقف برقعة الشطرنج ثلاثية الابعاد.
وقال ماي وهو مؤيد قوي لادارة بوش «لا يمكننا ببساطة ارساء سابقة يكون فيها لاية الله السيستاني سلطة للاعتراض على تصرفاتنا. انه في حاجة لان يفهم انه اذا فشلت العملية التي تقودها الولايات المتحدة فمن المستبعد ان يظل العراق دولة موحدة.»ومن الواضح انه ينظر الى السيستاني في واشنطن باعتبار انه من الممكن ان يكون اللاعب الوحيد الاكثر أهمية في العراق حتى لو لم تكن لديه سلطة الاعتراض.
وطار بريمر الى واشنطن يوم الخميس الماضي لاجراء جولة أخرى من المشاورات رفيعة المستوى بعد استمرار رفض السيستاني لخطة نقل السلطة.ومن المحتمل ان تكون اعادة التفكير في مهلة 30 يونيو أحد البدائل التي يجري بحثها.
قال ماي «ربما يكون موعد 30 يونيو سببا للمشكلات وربما تكون هناك حاجة لتعديله.انه موعد مستهدف لكن لا يجب ان يكون جامدا.» واستعرض السيستاني عضلاته يوم الخميس عندما سار الوف من العراقيين وهم يهتفون «لا..لامريكا»في شوارع البصرة ثاني اكبر المدن العراقية لمساندة دعواته لاجراء انتخابات مباشرة.
قال روبرت باب عالم السياسة في جامعة شيكاغو «المشكلة في موعد 30 يونيو هي ان بوش ومستشاريه وضعوا خطة تستهدف قبل أي شيء اخر نجاحهم في حملة الانتخابات الامريكية دون مجموعة من العمليات المتماسكة لما يحدث بعد ذلك». وأضاف «نحن في حاجة لخطة تبقي العراق موحدا من خلال نظام سياسي يراعي التوازن بين الجماعات الرئيسية الثلاث».
(رويترز)
http://www.alwatan.com.kw/default.as...1&topic=220637
==============
بارك الله في سماحة السيد السيستاني وفي جماهير أبناء شعبنا الذين أعادوا الهيبة لحوزة النجف الشريفة
ألم نقل لكم بأن هدف الخطة الأمريكية لنقل السلطة هو فوز بوش في الإنتخابات
وتدعون بأن مطالبة السيد بالإنتخابات هي في مصلحة أمريكا
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |