الصحف البريطانية تطالب البنوك بخفض فوائد الإقراض
صندوق النقد الدولي يرى أن الدين الحكومي لبريطانيا هو أحد المشكلات الرئيسة التي تواجهها البلاد (الأوروبية-أرشيف)
رحبت الصحف البريطانية بخفض بنك إنجلترا المركزي لسعر الفائدة بمقدار 1.5 نقطة مئوية لتحفيز الاقتصاد. وقالت إنه لم يحدث منذ العام 1981 أن أقدم البنك على خفض كبير كهذا.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن الخفض استوجبته التوقعات بارتفاع معدل التضخم وبانخفاض معدلات النمو الاقتصادي في بريطانيا والعالم.
وأضافت أن الأسواق والمستهلكين توقعوا الركود الاقتصادي منذ أشهر، وكان ذلك سببا رئيسا في انخفاض أسعار الأسهم والسلع والعملات خاصة الجنيه الإسترليني.
فقد ضاعف ارتفاع سعر الإقراض من أزمة السيولة التي تعاني منها الشركات بسبب الأزمة المالية.
وقالت الديلي تلغراف إن جرعة الدواء المفاجئة التي قدمها البنك إضافة إلى جرعات أخرى قادمة قد تساعد إذا قامت البنوك بدورها بخفض أسعار الفائدة للشركات والأفراد.
فرغم ضغوط من أعضاء البرلمان ترفض الحكومة إصدار أوامرها إلى البنوك لخفض فوائدها على القروض.
وأضافت الصحيفة "وبعد إقدام الحكومة على استخدام مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب لإنقاذ البنوك فإن الناس لن يفهموا أو يتسامحوا إزاء فشل الحكومة في إصدار مثل هذا القرار".
لكن صحيفة إندبندنت أشارت إلى أن رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون تزعم الدعوة لحث البنوك على خفض أسعار فوائدها للمقترضين من الشركات ومالكي المنازل.
وقالت ديلي تلغراف إنه عندما يكتب تاريخ فترة الركود الحالية فإن إخفاق البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة منذ أغسطس/ آب الماضي بناء على نصائح متعددة سينظر إليه على أنه كان غلطة كبيرة.
أما صحيفة الغارديان فقالت إن الحكومة البريطانية أشارت أمس إلى أنها قد تلجأ إلى خطوة أخرى وهي خفض الضرائب كجزء من جهود دولية لدعم الاقتصاد العالمي ونقلت عن متحدث باسم رئيس الوزراء قوله إنه قد اتخذت بعض الإجراءات في هذا الاتجاه بخفض الضرائب الشخصية.
وقالت الصحيفة إنه بإمكان الحكومة دعم الاقتصاد عن طريق مشروعات تشجع الإنفاق الرأسمالي، لكن مثل هذه المشروعات لن تستطيع مساعدة بريطانيا في 2009.
وذكرت إندبندنت أن صندوق النقد الدولي يضع الدين الحكومي لبريطانيا كأحد المشكلات الرئيسية التي تواجهها البلاد ويعبر عن شكوكه إزاء نجاح إستراتيجية بنك إنجلترا الخاصة بخفض الفائدة.
ونقلت عن جورج ديكريسين مسؤول الدراسات الاقتصادية الدولية في صندوق النقد الدولي قوله "رغم الخفض الكبير الذي قام به بنك إنجلترا لأسعار الفائدة لا يزال معدل الفوائد في أسواق المال مرتفعا ويجب الانتظار لنرى كيف سيؤثر هذا الخفض على هبوط معدلات الفائدة في هذه الأسواق."