المكان الذي يشغله المالكي اعانه الله عليه صعب وشغله بظروف اكثر صعوبة وخصوصا ان الجميع يحاول اقتناص الفرص لكي " يُحوسم " غنائم ومكتسبات اكثر فالكثير من اولئك المستجدين بالسياسة ومنهم البعثيون كانوا بين الفينة والاخرى ينعقون بضرورة خروج المحتل وعندما وصلنا الى فتح البوابة لخروجه واذا بهم ينقلبون على اعقابهم...
فكل يضع شروطه وحسبما يقول المالكي انهم باجتماعاتهم يتحدثون بشئ شئ وامام الاعلام يتحدثون بشئ آخر لكي يثبتوا للعراقيين انهم حريصين على مصلحة العراق وكأن المالكي هو الوحيد الذي لايبحث عن مصلحة العراق ولو كان هذا صحيحا لما تنازل عن الكثير من صلاحياته ولما قبل ارجاع البعثيين ولما اعاد وزراء التوافق ومنحهم رواتبهم بعد عام من الجلوس ببيوتهم واليوم تشترط التوافق ان يطلق سراح القتلة من البعثيين قبل ان توقع... بينما بالامس كان تطالب بتعجيل الانسحاب للقوات واذا بها الان تؤخر عملية الانسحاب لان وجود التوافق مرهون ببقاء القوات الاجنبية...
علاوي الذي تحدث دوما عن ضرورة الانسحاب هو الاخر يتحالف مع البعثيين عله يعود رئيسا لوزراء العراق وينسى انه عضوا برلمانيا ولم يحضر جلسة للبرلمان فكيف يثق به عراقيون هو لم يمثلهم رغم ان هناك من اعطاه صوته..
العراقيون بطبيعة الحال منافقون ومنقلبون فكيف اذا اصبحوا سياسيين.. ومعروف عن السياسة انها اللعبة القذرة وتتطلب من ممارسها ان يكون منافقا قذرا.
اعان الله المالكي على المنافقين.
١٨/١١/٢٠٠٨ الثلاثاء ٢٠-ذو القعدة-١٤٢٩ هـ
--------------------------------------------------------------------------------
المالكي:
ما يثير استغرابنا ان البعض يمارس ازدواجية سياسية في مواقفه من اتفاقية سحب القوات الاجنبية
ذكرت مصادر برلمانية للمرصد العراقي ان منزل رئيس البرلمان العراقي اصبح بؤرة للقوى المعارضة لاتفاقية جدولة سحب القوات،
وتابعت المصادر ان المشهداني تعهد باسقاط الاتفاقية في البرلمان ما لم تتظمن شروط التوافق والتي من اهمها ادراج شرط التوازن السياسي والطائفي في عملية صنع القرار بالحكومة العراقية وكذلك عدم تسليم المعتقلين الارهابيين في السجون الامريكية الى الحكومة العراقية وضروة اعلان العفو العام على جميع الارهابيين المعتقلين في السجون العراقية والامريكية.
وتشير المصادر البرلمانية ان هناك تحالف بين علاوي والمشهداني والتيار الصدري وتيار الاصلاح الوطني وقوى بعثية خارج البرلمان العراقي لاسقاط اتفاقية جدولة سحب القوات الامريكية من العراق.
وتذكر المصادر البرلمانية ان هناك شعور بصعوبة تمرير الاتفاقية من خلال البرلمان العراقي، ولهذا ان الجهد ينصب حاليا في التفكير بتمديد وجود القوات الامريكية في العراق لدى مجلس الامن الدولي.
ويذكر ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهم قوى عراقية بالازدواجية السياسية في خطاب له موجه للشعب العراقي، وذكر المالكي في خطابه :ما يثير استغرابنا ان البعض يمارس ازدواجية سياسية في مواقفه من اتفاقية سحب القوات الاجنبية ، فما يتحدثون به لوسائل الاعلام يتناقض تماماً مع مايقولونه في الاجتماعات الرسمية ، كما انهم يعملون على تضليل الرأي العام والتشويش عليه من خلال الادعاء بوجود بنود في الاتفاقية تتحكم من خلالها الولايات المتحدة بوزراتي الدفاع والداخلية والسيطرة على نفط العراق وثرواته .
وكشف المالكي في خطابه انه بالأمس كانت بعض القوى السياسية ترفع لافتة المطالبة بجدولة انسحاب القوات الاجنبية حتى وان كان على المدى البعيد ، ومع شديد الاسف تراجعت هذه القوى عن مطلب وطني نسعى الى تحقيقه وهو سحب القوات الاجنبية من العراق الذي اصبح حقيقة واقعة في نص الاتفاقية ، انهم في واقع الحال يريدون بقاء القوات الاجنبية في العراق ، فوجودها على الاراضي العراقية قد تحول لديهم بوعي او بدون وعي، ومع شديد الاسف ، الى مناورة سياسية لتنفيذ اهداف ومصالح غير وطنية