 |
-
البرلمان العراقي يصوّت على الاتفاق مع أميركا اليوم وحصوله على الأكثرية رهن بموقف «الت
بغداد، كركوك الحياة - 26/11/08//
تتوقف مصادقة البرلمان العراقي بالأكثرية المطلقة على الاتفاق الأمني بين بغداد وواشنطن، اليوم، على موقف «جبهة التوافق» السنّية التي تنتظر مضمون رسالة، وعد رئيس الجمهورية جلال طالباني بتوجيهها إلى المشرعين، تتضمن تحفظاتها عن الاتفاق، للتصويت عليها أولاً. وأشارت آخر المعلومات الى انقسام في الجبهة، وأفادت أن «الحزب الاسلامي» ما زال متمسكاً بتحفظاته وبدعوته الى استفتاء شعبي، فيما قررت «الجبهة العراقية للحوار الوطني»، وهي أحد مكونات «التوافق»، التصويت لمصلحته.
في غضون ذلك، أعلن أمس في كركوك تشكيل فرقة عسكرية بغالبية عربية، فيما بدأت اطراف سياسية توزيع استمارات الانتماء الى «مجالس الإسناد» التي تدعمها الحكومة ويرفضها الاكراد.
وقال زعيم «جبهة التوافق» عدنان الدليمي لـ «الحياة» مساء أمس ان اجتماعات طالباني مع الاطراف المعترضة على الاتفاق الأمني، تمخضت عن اتفاق على ان يوجه الرئيس رسالة الى البرلمان، قبيل الشروع في التصويت على الاتفاق، تتضمن مخاوف وتحفظات ومطالب الكتل السياسية للتصويت عليها أولاً، من دون أن يكشف عن فحوى هذه الرسالة. وأشار الدليمي الى ان موقف البرلمان مما سيرد في الرسالة سيحدد إذا كانت الجبهة ستصوت لصالح الاتفاق أو ضده.
وكان طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي عقدا سلسلة اجتماعات مع الأطراف السياسية التي عارضت الاتفاق الامني («التوافق» و «العراقية» و «الفضيلة») بمعزل عن التيار الصدري الذي جدد رفضه في المبدأ.
وكانت مصادر ابلغت «الحياة» امس ان الاطراف المعترضة قدمت الى الحكومة «وثيقة الاصلاح السياسي»، وتتضمن االموافقة على إطلاق المعتقلين وتحقيق العدالة والمشاركة في الحكم مقابل توقيع الاتفاق.
وقال النائب عن «القائمة العراقية» عدنان الباجه جي أمس ان كتلته تطالب بإطلاق المعتقلين الذين لم توجه اليهم تهم محددة، وتأكيد استقلال القضاء ونزاهته، وترسيخ الديموقراطية مقابل التصويت لصالح الاتفاق.
ونقلت وكالة «فرانس برس» عن النائب الأول لرئيس البرلمان خالد العطية، الذي ينتمي الى «الائتلاف العراقي الموحد» ان «جهوداً تبذل لإقناع الكتل المتحفظة بالمصادقة على الاتفاق». وأشار الى امكان تمريره «بالغالبية البسيطة». وقال: «هناك أصوات موافقة تحقق هذه النسبة، ولكننا نريد ان نحقق توافقاً وطنياً، ولا نحب ان يمر الاتفاق بفارق صوتين او ثلاثة او اربعة». وأضاف ان «تحفظات بعض الكتل لا تمس جوهر الاتفاق انما تتعلق بأسباب اخرى»، في اشارة الى «جبهة التوافق» و «القائمة العراقية».
وأكد العطية ان «جبهة التوافق هي الطرف المهم في هذه اللعبة الآن (...) لأن موافقة السنّة أمر مهم لتحقيق التوافق الوطني». واضاف: «على رغم ان مطالبهم ليست لها علاقة بالاتفاق، إلا أن الحكومة تسعى الى فتح حوار للبحث في إمكان تحقيقها». وأكد أن «هناك اعضاء في الكتل المتحفظة سيصوتون لصالح الاتفاق بغض النظر عن موقف كتلهم، وهناك اعضاء مستقلون سيصوتون كذلك لصالحه».
ويعتقد ان نحو 16 عضواً في «التوافق» (41 مقعداً) ينتمون الى «جبهة الحوار» و «مؤتمر أهل العراق» سيصوتون لصالح الاتفاق مقابل استمرار تحفظ «الحزب الاسلامي» الذي جدد زعيمه طارق الهاشمي التمسك بإجراء استفتاء شعبي.
ويحظى الاتفاق بدعم كتلتي «التحالف الكردستاني» (54 مقعداً) و «الائتلاف العراقي الموحد» الشيعي (83 مقعداً) من بين مقاعد البرلمان الـ275، فيما قال النائب عن «الائتلاف» عباس البياتي إن الجبهة المؤيدة للاتفاق ستجمع صباح الاربعاء نحو 150 صوتاً، الأمر الذي لم تتضح كيفية حصوله حتى مساء أمس.
على صعيد آخر، قال قائد شرطة الاقضية والنواحي في كركوك العميد سرحد قادر إن وزارة الدفاع تعمل على تشكيل فرقة عسكرية باسم (الفرقة 12) في المحافظة معظمها من العرب. وأضاف أن «منطقة الزاب التابعة لقضاء الحويجة (جنوب غربي كركوك) شهدت قبل يومين توزيع استمارات على الاهالي للانخراط في مجالس الاسناد».
وكان التوتر ساد في الآونة الأخيرة بين الاكراد والحكومة، اثر دعوة رئيس الوزراء الى تشكيل «مجالس اسناد» في كركوك، ورفض الأكراد ذلك واعتبروا العشائر المنتمية الى هذه المجالس «خائنة» وستكون عرضة للمواجهة.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |