 |
-
عرض ذكريات نظام المقبور المؤلمة في متحف"بيت الرعب"
سلطت صحيفة التايمز اللندنية اليوم الضوء على المتحف الذي سيتم افتتاحه مع مطلع العام المقبل في بغداد، والذي سيكون بمثابة التأريخ للجرائم التي ارتكبت في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، وهو المتحف الذي أطلقت عليه الصحيفة ( بيت رعب صدام حسين ) ، وسيعرض به مجموعة من أدوات التعذيب التي كان يستخدمها صدام ومنها قفص حديدي على شكل رجل كان يستخدم لتعذيب الرياضيين الذين يخفقون في تحقيق نتائج جيدة وكذلك أناشيط ملطخة بالدماء وخطط قتالية لإبادة الأكراد المتمردين.
وقالت الصحيفة أن هذا المتحف يهدف إلى توجيه رسالة واضحة مفادها أن أكثر الديكتاتوريين قسوة لا يمكنهم أن يأملوا في الهروب من العدالة. وأشارت الصحيفة إلى أن مؤسس هذا المتحف وهو القاضي عارف عبد الرزاق الشاهين ، الذي حكم على صدام بعقوبة الإعدام، يريد تجميع 26 مليون وثيقة من الأدلة من بينها شهادات لشهود عيان وبيانات دفاعية من جلسات محاكمة صدام حسين وأتباعه كي يتم عرضها أمام الجماهير في هذا المعرض، ونقلت الصحيفة عنه قوله :" سوف أنقل رسالة لكل الديكتاتوريين في العالم تقول أن عصر الديكتاتورية قد ولي وانتهي ".
وبالإضافة لأدوات التعذيب والقتل، سوف يعرض المتحف أشياء أخرى كان قد عثر عليها بحوذة صدام حينما ألقت القوات الأميركية بالقبض عليه في مخبأه عام 2003. ومن بين أكثر الأشياء ترويعا ً هذا القفص الحديدي الذي عثر عليه بمكاتب اللجنة الأوليمبية العراقية التي كان يديرها "عدي"، نجل الرئيس ، والذي كان يستخدم في معاقبة الرياضيين الذين يعجزون عن تحقيق النتائج المرجوة منهم. وضربت الصحيفة المثال بالملاكم الذي خسر احدى الجولات، ما ترتب عنه تجريده تماما من ملابسه وتكبيله بداخل هذا القفص وتم رفعه في الهواء تحت أشعة الشمس اللافحة لمدة 30 يوما. وظل الرجل طيلة هذه المدة غير قادرا على ثني رجليه ، كما أصيبت بشرته بجراح كثيرة بسبب سخونة معدن القفص الناتجة عن أشعة الشمس المرتفعة.
وأضاف الشاهيم قائلا ً :" كما سيتم عرض الخطط الفعلية التي كانت قد أعدتها وزارة الدفاع العراقية لمهاجمة الأكراد، والتي توضح كذلك كيف كان هدف تلك المخططات محو القرى تماما ً". وقد تمكنت الصحيفة من رؤية الخريطة التي استخدمت في الحملة التي أطلق عليها حملة الأنفال ، التي قام فيها صدم حسين وابن عمه "علي حسن المجيد" المعروف باسم "علي الكيماوي" ، باستخدام الأسلحة الكيماوية لقتل آلاف الأكراد في شمال العراق. وقد استخدمت الأسهم الصفراء للإشارة إلى حركة القوات العراقية ، في حين أشارت النقاط الحمراء لتحديد الموقع الخاص بقوات البشمركة الكردية.
وقالت الصحيفة أن المتحف سوف يتم تنظيمه بداخل أحدد القاعات الصغيرة التي تبلغ مساحتها 28 متر في ثمانية أمتار، بداخل أحد المخازن، حيث تم أرشفة جميع الوثائق الخاصة بالنظام على جهاز كمبيوتر. وقال أحد العاملين بالمشروع أن خطط البناء الخاصة بالمتحف تقول أنه سيتم بناء درجات سلم تتجه للأسفل في الحجرة، مع تحديد مدخل الموقع بحيث تشرق الشمس من ورائه، وهو ما يعني أن الشمس سوف تشرق علي شيء لم يعد له وجود.
كما سيتم بناء حفرة مماثلة تماما ً للحفرة التي عثرت فيها القوات الأميركية على صدام حسين بداخلها في الثالث عشر من ديسمبر عام 2003 . وكذلك بعض المقتنيات التي كانت بحوذته آنذاك من بينها حقيبة يد ومرآة بلاستيكية أرغوانية الإطار وتليفون أرضي وكتابين – أحدهما نسخة للقرآن والأخرى لقصة روائية. كما سيتم عرض نسخ مماثلة للثلاث كراسي الأمامية بمربع المدعي عليهم في قاعة المحكمة التي شهدت محاكمة صدام وعلي الكيماوي وطارق عزيز ، نائب رئيس الوزراء في عهد صدام. كما سيتم وضع بعض أجهزة الكمبيوتر خلف التقسيم في المنطقة الخلفية وتحتوي على ملفات لنسخ ضوئية خاصة بجميع صفحات الأدلة التي تثبت فظاعات وجرائم نظام حكم الرئيس الراحل صدام حسين.
التعديل الأخير تم بواسطة منازار ; 06-12-2008 الساعة 23:21
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |