البغدادية ترفض الاعتذار للحكومة
بغداد /النور
علمت (النور) ان الحكومة العراقية طلبت من قناة البغدادية تقديم اعتذار علني، الا ان القناة رفضت ذلك، مبررة الامر بانها لم توجه مراسلها للقيام بما اقدم عليه من مهاجمة الرئيس الاميركي بالاحذية. رفض البغدادية الانصياع لمطالبة الحكومة العراقية، تزامن مع صدور بيانات من منظمات صحفية ومعنية بحقوق الصحفيين، طالبت بالحفاظ على حياة الصحفي منتظر الزيدي وان ادانت عمله. وطالب مرصد الحريات الصحفية بالمحافظة على السلامة الشخصية للصحفي المعتقل (منتظر الزيدي) وعدم تهديد حياته على هامش (حادثة مهاجمته للرئيس الأميركي جورج بوش) خلال مؤتمر صحفي عقد بحضور رئيس الوزراء (نوري المالكي)، بينما أكدت الجمعية العراقية للدفاع عن الحريات الصحيفة أنها تواصل مساعيها للاتصال بمسؤولين في مجلس الوزراء لمتابعة قضية اعتقال (الزيدي) الذي تأكد أنه معتقل حالياً لدى القوات العراقية وليس لدى الأميركان. ودعت الجمعية الحكومة الى إطلاق سراحه بالسرعة الممكنة. وقال مرصد الحريات الصحفية إن تصرف المراسل العراقي (منتظر الزيدي)لا يمثل وجهة نظر الصحافيين العراقيين وانما هو تصرف وسلوك شخصي. وأوضح نائب رئيس المرصد (هادي جلو مرعي)في تصريح صحفي امس الاثنين إننا كمرصد لا نعنى بالسلوك السياسي او الاحتجاجات الشخصية وان ما قام به الصحافي لا يمثل اتجاها عاما.وأضاف ان المعلومات تشير الى أن الزيدي معتقل حاليا لدى القوات العراقية وليس لدى القوات الأميركيةوان المرصد يطالب بسلامته الشخصية وعدم تهديد حياته. وكانت الجمعية العراقية للدفاع عن الحريات الصحفية قد أكدت تواصل اتصالاتها بالأمانة العامة لمجلس الوزراء لمتابعة قضية اعتقال الصحفي (منتظر الزيدي). أكد ذلك لـ (النور) إبراهيم السراجي رئيس الجمعية واضاف ان الجمعية ومن خلال لجنة الدفاع عن الصحفيين التي تتالف من مجموعة من المحامين ستتابع قضية التحقيق مع الزيدي وضمان اطلاق سراحه بالسرعة الممكنة، مشيراً الى ان اتصالاته افضت الى ان الزيدي معتقل لدى القوات الاميركية. وشدّد (السراجي) على رفض الجمعية للتصرف الذي قام به الصحفي (منتظر الزيدي) لانه يشكل خرقا للاعراف والقيم العربية والعراقية بشكل خاص ويمثل اعتداء على السلطة العراقية الشرعية التي مثلها رئيس الوزراء اثناء وقوع الحادث ويعد تجاوزا على سلطة القانون والدستور التي تحاول الحكومة بشكل جاد تكريسها في العراق على حد تعبير السراجي الذي اشار الى وجود طرق واساليب عديدة واكثر تحضرا للتعبير عن الاحتجاج من دون المساس بالسيادة والسلطة الشرعية العراقية.وبينما قالت مصادر مطلعة في قناة البغدادية انه لاتتوفر لديها اية معلومات بشأن مكان احتجاز مراسلها الزيدي، فان تضارب التصريحات بشأن مكان احتجازه، تضع اكثر من علامة استفهام على حياة الزيدي، لاسيما بعد ان أفاد مصدر حكومي عراقي أن الزيدي قيد التحقيق معه ويتولى استجوابه حرس رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وينحدر الصحفي منتظر الزيدي من اسرة بسيطة كادحة تعيش في مدينة الصدر، وترتيبه الاوسط بين اخوته، ويبلغ من العمر 28 سنة، عمل في قناة البغدادية منذ انطلاقها، ويتميز بالهدوء مع زملائه، الذي يصفوه بالدماثة ورقة الاخلاق وقلة الكلام، ما لم يبادروه بالكلام، وتعرض للاختطاف هذا العام، وهو معروف برفضه للوجود الأميركي. وبالرغم من انه من ابناء مدينة الصدر المعقل الرئيس للتيار الصدري، الا انه محسوب على التيار اليساري الماركسي.