المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منازار
مـراقــب الصباح اثار السلوك الغريب لاحد الصحفيين العراقيين يوم امس جملة من الاسئلة عن ادراك كنه حرية ان يتصرف الصحفي بهذه الطريقة السيئة والشاذة حين رمى الرئيس الاميركي بفردتي حذائه
بينما كان يتحدث للصحفيين عن اهمية الزيارة واتفاقية سحب القوات الاميركية..!
واذا كان الرئيس بوش قد وظف هذا التصرف بكونه تعبيرا عن توفر الحرية، وان صاحب السلوك اراد لفت الانتباه، ثم حوله الى مفارقة طريفة حين اشار الى ان مقاس الحذاء هو (44) ..! فان طبيعة الحدث تعد تافهة وسخيفة كونها لم توصل بلاغة السؤال الذي كان يفترض ان يظهره الصحفي العراقي بانتزاع اجابات مهمة عن السياقات المستقبلية للعلاقة العراقية الاميركية واثر الزيارة في وقت يعيش فيه المناخ السياسي العراقي اسئلة مقلقة.
رمي الحذاء هل كان تعبيرا عن لاجدوى، ام اشارة لمعارضة، وهل اعطى دلالة اكثر من سلوك اهوج لايحمل اية دلالة سوى ان بعض الطاقات المستهترة اصبحت تستفيد من اجواء الحرية لتسيء لها وتفسد محتواها..؟
هذا الا نموذج المضحك في سلوكه اعطى تاكيدا ليس على الانحراف والتطرف لان تفاصيل الساحة الاعلامية في العراق لم تتشبع بعد بالمفاهيم والوصول الى المعلومة من مصادر القرار واعادة انتاجها بالقراءة والتحليل وتلك هي القاعدة في المهنية الحرة للصحفي الذي ترك القاعدة وذهب باتجاه الاستثناء الشاذ وسلوك ابله لم يفتقد الذوق وحسب وانما اصول الاخلاق والمعلومة في اصوات ارتطام الحذاء.