النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    325

    افتراضي ملاحظات حول طرح فضل الله في الشأن العربي والعراقي

    مرة أخرى أعود إلى السيد فضل الله

    الذي يتابع أقوال فضل الله الأسبوع الماضي يصاب بحالة من التعب بسبب التنظير الذي لا أدري في الواقع كيف يستطيع محبي هذا التنظير أن يجدوا له تطبيقاَ على أرض الواقع ؟

    نظرية فضل الله تتمثل في

    الخطر الأمريكي والتهويل منه ومن إسرائيل كتحصيل حاصل وخاصة على الدول المحيطة بالعراق، وكأن السيد -حفظه الله- الناطق الرسمي بإسم سوريا وإيران.

    الطغيان الداخلي الموجود في الدول العربية.

    هذا المثلث الذي يتحدث عنه فضل الله في كل يوم تقريباَ لا نجد في أقوال أو تنظيرات فضل الله أية حلول أو أساليب للتخلص منه، أو على الأقل تفكيك أضلاعه.

    فالحرية عند فضل الله مرفوضة مثلاَ إذا أتت من أمريكا، ويركز أيضاَ أننا يجب أن نعمل على إنشاء حركة شعبية فاعلة تتصدى على محورين
    مقاومة المد الأمريكي
    وتغيير الواقع الفاسد في البلدان العربية والإسلامية.

    ولكن كيف ؟؟
    يشير فضل الله إلى نظريات إضافية تزيد التعقيد تعقيداَ
    " خلال التأكيد على أصالة الحرية واحترام الآخر في المفاهيم الإسلامية والعربية، والسعي لتطبيقها ذاتياً ومن خلال إمكانات شعوبنا وطاقاتها المبدعة القادرة على العطاء وصناعة التغيير من الداخل في أحلك الظروف وأصعبها"

    أظن أن هذه المعادلة التي يطرحها فضل الله لا تستطيع أن تعمل جيداَ في الأوضاع السائدة الآن في المنطقة.
    فالدول التي يخشى عليها فضل الله، إيران وسوريا تعاني من عوامل طغيان داخلي لا مجال لنكرانها، كما أن نظام صدام كان يعاني هذه العوامل التي أتت بالأمريكان إلى العراق. وسواء في العراق سابقاَ، الطغيان، والعراق حالياَ، الأمريكان، لم تستطع الحركة الشعبية أن تفعل شيئاَ مؤثراَ واضحاَ ضد الطغيان أو المد الليبرالي الأمريكي.

    المسألة تزداد سوءا عندما يتعامل السيد مع الواقع العراقي هو يذكر في صلاة الجمعة أن الأمريكيين يجب أن يرحلوا عن العراق عسكرياَ وسياسياَ حتى يتسنى للعراق أن يحكم نفسه بنفسه، وهذا كلام لا غبار عليه، ولكن ألا يفهم السيد أن المسألة من التعقيد بمكان في العراق بحيث أن رحيل هذه القوة العسكرية تحت هذه الظروف أو مايشابهها يعني إندحاراَ تاماَ للوضع الأمني والسياسي في العراق ؟

    يقول فضل الله

    "وفي هذا الجو، تتحدث أمريكا عن نقل السلطة للعراقيين في آخر حزيران، ولكنها تقرر أن جيشها ـ مع جيوش التحالف كما تسمّيها ـ سوف يبقى حتى تحقيق مهمتها في العراق، باعتبار أن الخطة الأمريكية هي أن يكون الموقع العراقي جسراً للعبور للضغط على المنطقة عسكرياً ـ عند الحاجة ـ وسياسياً واقتصادياً وثقافياً، من أجل تغيير المنطقة لجعلها على صورة المصلحة الأمريكية، ليكون العصر الجديد في الشرق الأوسط أمريكياً، لا عربياً ولا إسلامياً...
    والسؤال: أيّ سلطة عراقية جديدة ستقوم في حماية الاحتلال، وأيّ معاهدة شرعية هي التي يتحدث عنها مجلس الحكم الانتقالي بينه، أو بين الحكومة الجديدة، وأمريكا، في ظل بقاء قواتها في العراق، وهل أن العراقيين لا يستطيعون حفظ أمنهم واستقلالهم بطريقة ذاتية؟"

    ثم ماهي الخطط العملية البديلة التي يتوقعها فضل الله في شأن
    "أن العراقيين لا يستطيعون حفظ أمنهم واستقلالهم بطريقة ذاتية"

    ثم يشير فضل الله محركاَ المخاوف والهواجس بشأن التمدد الإسرائيلي المرعب في العراق

    "إن البطالة في العراق وصلت بحسب إحصاءات دقيقة إلى أعلى درجة، فليست هناك أي فرص عمل يملك فيها العراقيون القدرة على العيش الكريم... والسؤال الذي يطرحه العراقيون: لماذا تُعطى كل الشركات الأمريكية الفرصة لإعمار العراق، ولا تُمنح الشركات العراقية المشهود لها بالخبرة الجيدة الطويلة هذه الفرصة إلا بما يشبه فتات المائدة؟ وهل أن أمريكا تعمل على تقليص نسبة البطالة لدى الأمريكيين والتي تضغط على الانتخابات الرئاسية القادمة؟ وهل هذه هي الصورة الديمقراطية لتحرير العراق، كما يقولون؟!

    وإذا كان الحديث عن دخول الشركات الإسرائيلية مع الشركات الأمريكية في مشاريع إعمار العراق صحيحاً، فكيف نفسّر ذلك في الخطة الأمريكية التي تفرض إسرائيل على الواقع العربي اقتصادياً، ولا سيما أن البضاعة الإسرائيلية بدأت تدخل السوق العراقية خلف ألف غطاء وغطاء لمنافسة البضائع العراقية؟"

    أولاَ ما هي البضائع العراقية المنافسة ونحن في بلد دمر قطاعه الإنتاجي الصناعي بالكامل والذي يشهد على ذلك نسبة البطالة الكبيرة، إذ لو كان هناك إنتاج لما رأينا هذه البطالة.

    ثانياَ أليس الأحرى بالسيد أن ينصح العراقيين بمقاطعة البضائع لمجرد التذكير لأننا نعرف أن العراقي بطبعه على الأغلب ينفر من البضاعة الإسرائيلية، كما أن الذي يدخل قد يكون مزور منشأ الإنتاج، وهذا ما يدفعنا إلى الإعتقاد أن السيد يجب عليه أن يتحرك ولو دبلوماسياَ ضد بعض الدول المجاورة وخاصة الأردن في عدم إدخال هذه البضاعة إلى العراق. الوضع في العراق ليس أسوء من الفترة السابقة فيما يخص دخول البضاعة الإسرائيلية.
    كما أن هذه البضاعة توجد في لبنان وسوريا ومصر وحتى إيران فلماذا التركيز على العراق ؟

    يتحدث فضل الله عن الوضع الأمني السيئ في العراق فنراه يتحدث عن " وفي العراق، تتوالى المجازر الوحشية التي تستهدف المدنيين العراقيين في منطقة وأخرى، وتبتعد الحلول الأمنية عن حياة المواطن، وينأى الاحتلال بنفسه عن الدفاع عن الشعب هناك منشغلاً بالدفاع عن نفسه... أما الانتخابات فإنها تدور في حلقة مفرغة، في الحديث عن الآلية في نطاق الأمن والسياسة، الأمر الذي قد ينتهي بالأمم المتحدة إلى أن تخلص إلى أنها غير ممكنة، وهذا هو الذي يريده الاحتلال في تعيين حكومة عراقية على صورته."

    فهو يتحدث عن توالي هذه المجازر دون أن يصدر منه ما يدين الجهات التي تقف وراءها بشكل واضح وصريح. ودون أن يدعو العراقين إلى محاربة هذا النوع من الإعتداءات، ونراه يجعل الأمر كعلاقة خطية متعلقة بتلكؤ الإحتلال فقط لا غير، دون الإشارة إلى مسؤولية مجرمين إرهابيين محترفين في القتل والترويع.

    فضل الله إستبق الأخضر الإبراهيمي في تصريحه عن صعوبة إجراء الإنتخابات وإستنتج أن الإحتلال سيفرض الحكومة التي يريدها بهذا الطريقة هذا شيئ مفهوم، ولكن هل نجد عند السيد بدل التبرم والإنزعاج أجوبة أو حلولاَ أو مقترحات لهذا الواقع المعقد بما عرف عن فضل الله من خبرة وعلاقات واسعة مع أطياف متعددة في العراق والعالم العربي والإسلامي.


    المصادر للأقوال بين قوسين
    http://www.bayynat.org/www/arabic/Kh...kh13022004.htm

    http://www.bayynat.org/www/arabic/ah...hd10022004.htm
    ا

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    المشاركات
    1,609

    افتراضي

    لا بأس أخ سهل فالسيد وكل شخص في الدنيا من حقه أن يقول رأيه في أي قضية
    والسيد في القضية العراقية يقول رأيه ويعطي تحليله ولا يُلزم به أحد وهذا حق لكل شخص أن يقول رأيه دون تسفيه آراء الآخرين . وفضل الله يقول رأيه في مسائل له دراية فيها , وبخصوص قضية العراق السيد دائما يعلن رأيه هذا ولكنه يقول الامر يعود للعراقيين هم الادرى بواقعهم من حيث التحرك فيه .وهذا يعني ان السيد فضل يدرك ان له الحق في ايضاح رأيه دون ان يطلب ذلك منه احد ويدرك ايضا انه لا يحق له التدخل وفرض رأيه على الآخرين .
    ولكن ما بالك بالذي يقحم رأيه اقحاما وفرضه بالقوة اللاهوتية على طريقة اللي ما يعجبوا يشرب من بحر الخزر _:-
    صيهود لن يوقع ....

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني