دورات تأهيلية للعمل التطوعي

و لكن هل تعلمون أو العمل التطوعي في أيامنا هذه أصبح يحتاج لبعض الدراسات و بعض التدريبات و يتطلب عمل بعض الدورات الخاصة قل الشروع في العمل الميداني؟ و خصوصا في ظل وجود بعض النظمو القوانين الخاصة بالعمل التطوعي، و كذلك حتى يصبح المتطوع على مسوى جيد من التأهيل لإداء مهمته بشكل جيد.
إستضفنا في هذه الحلقة ثلاث فتيات من اللواتي يتقن لممارسة الأعمال التطوعية، و على الرغم من عدم توفر وقت كاف لديهن، بسبب إنشغالهن بالدراسة، إلا أن انهن يحاولن جاهدات عمل كل ما يلزم حتى يستطعن القيام بعملهن التطوعي على أكمل وجه، لذلك يقمن بعمل دراسات إجتماعية ميدانية و إستطلاعات آراء شخصية حتى يتمكن من تفهم وضع كل شخص على حدة... و هذه إحدى الفتيات اللواتي قمنا بإستضافتهن ليحدثننا عن طبيعة أنشطهن التطوعية... حيث طلبا منها أن تعرفنا بنفسها و عن الأنشطة التي زاولتها :
" إسمي كريستنا، و أبلغ الثانية و العشرين من عمري، و أنا طالبة في كليتي العلوم السياسية و اللغات الأجنبية، حيث أدرس اللغتين الروسية و البرتغالية، و حاليا أعمل بشكل تطوعي في المركز الروماني لللاجئين، و لربما سأستطيع في شهر إبريل نيسان عمل دورة تطوعية هناك، و أعتقد أنها ستمد لفترة طويلة. و حتى الآن، عملت في جمعية "أنقذوا الأطفال" ضمن فعاليات المدارس الصيفية، و ليس كعمل تطوعي، و عملت كذلك في إطار برنامج برلمان الشباب، كما قمنا بتنظيم أنشطة و فعاليات خيرية لصالح دور الأيتام في منطقة " كورتا دي آرجيش" في محافظة آرجيش. أما الدراسة التي نقوم بها حول اللاجئين، ساعدتنا على فهم ضرورة أن نعمل على إيجاد نوع من السياسات لإدماج اللاجئين في المجتمع، وأن نزور مراكز اللاجئين التي يضعها المسئولون في المركز الروماني لللاجئين تحت تصرفنا... “
و هذه زميلتها التي حدثتنا هي الأخرى عن ممارستها للعمل التطوعي:
" أدعى أليكسانرا، سأتمم الثانية و العشرين من عمري في نهاية شهر يناير كانون الثاني، و أنا طالبة في السنة الثالثة في كلية العلوم السياسية و في السنة الأولى في كلية الحقوق، و لم أعمل كمتطوعة منذ أن أنهيت دراستي الثانوية، و آنذاك إعتنيت بالأطفال، حيث كنت أعمل في العطل الصيفية في إحدى المركز الصيفية للأطفال، و كنت أعلمهم اللغة الإنجليزية، و كنا نعطيهم بعض الكتب للقرائة في وقت الفراغ، و كنا نعلمهم معنى المسئولية و غير ذلك من الأشياء التي تفيدهم في حياتهم اليومية. أما إجازة الشتاء، فكنا نزور مستشفيات الأطفال و كنا نقدم لهم بعض الهدايا مثل الحلويات و اللعب، بالإضافة إلى أطفال بعض الأسر الفقيرة. و أرغب بالاستمرار بالقيام بأعمال تطوعية، و لكن ليس لدي وقت كاف لأنني في السنة الأخيرة للدراسة و مشغولة بمشروع التخرج... و لقد أحبت العمل الطوعي ، ليس لمجرد إضافة بند آخر في السيرة الذاتية أو المهنية، و لكن بسبب الشعور بالرضا الذي يمنحه هذا العمل من خلال مساعدة الغير... “
و في النهاية تحدثت لنا زميلتهما الثالثة، و التي بدى لنا واضحا أنها تتقاسم نفس الإهمامات مع زميلتها الأخيرة :
" أنا أندريا، و أبلغ الحادية و العشرين من عمري، و أنا طالبة في السنة الثالثة في كلية العلوم السياسية و في السنة الأولى في كلية الحقوق، و أول عمل تطوعي لي كان خلال المرحلة الثانوية، عندما كنت عضوة في الجمعية التابعة للمدرسة، و في إحدى السنوات شاركت في حملة لجمع الأموال في فترة عيد الميلاد لمساعدة الأطفال المحتاجين، حيث قمنا فعليا بتنظيم حفل غنائي لترانيم عيد الميلاد. و حاليا، إلتحقت بدورة عن اللاجئين، و إتمام هذه الدروة ستتمثل في عمل نشاط تطوعي في شهر أبريل نيسان،و أتمنى أن أستطيع مساعدة هؤلاء اللاجئين على التكيف... فأنا أشعر بسعادة بالغة عندما أقدم المساعدة لمن حولي ، سواء أكانوا رومانيين أم أجانب"
نقلا عن rri الرومانية