الاخ الشاذلي
بداية احب ان اقول لك ان الخوارج فرق متعددة لها لها امتداداتها و زعماءها و صولاتها و جولاها الحربية أيام الامويين (قطري بن الفجاءة و حروبه مع المهلب بن ابي صفرة) و (أبو حمزة الخارجي و حروبه التي ساهمت في اضعاف الدولة الاموية و استنزافها لتشقط على يد العباسيين) اضافة الى ثوراتهم المتعددة ايام العباسيين , و فرقهم عدة منها الاباضية و الازارقة و غيرها لذلك فان الادعاء أنها فرقة وجدت أيام الامام علي هو غير دقيق , كما أن منهم من يوجد الى الان في سلطنة عمان و لهم نفوذهم الكبير هناك .
لك الحق أن ترفض تأويل الحديث لانه يخالف اعتقادك الايجابي بابن لادن او القاعدة أو أي قوم آخرين و الامر لا يعدو استخدام الكاتب لتلك الرواية و قد يكون المعنيون قوم أخر سيخرجون بعد وقت يطول أو يقصر , ثم ان الرواية لم تسم اؤلئك القوم بالخوارج حتى تقحموا الخوارج في جدالكم و اليك النص مجددا :
«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم احداث الاسنان سفهاء الاحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم اجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة».
اما لفظ الخروج في قول "سيخرج" فلا اعتقد أنه يمثل الخوارج بالضرورة لاننا نقول ان المهدي سيخرج أو يظهر و غير ذلك , و توصيف بخوارج العصر هو تشبيه لا يعني انهم يعتنقون نفس فكر الخوارج من ناحية العقائد و غيرها و انما قد يكون تشابه الافعال حسب نظر الكاتب من جرائم قتل الابرياء و بقر الحوامل التي ارتكبها الخوارج مع ما يحدث من قتل الابرياء في أماكن عدة و هي وجهة نظر للكاتب كان بامكانك نقاشها و اثبات عدم انطباقها على من قصدهم و هاجمهم بدل الدخول العقيم في الرواية و صحتها و الخوارج و ما الى ذلك
السلام عليك يا ابا عبدالله