 |
-
شهادة الدكتور وليد الحلي في المحكمة الجنائية
(الوثيقة رقم 1)
نص الشكوى التي قدمها الدكتور وليد الحلي ممثلا عن حزب الدعوة الاسلامية في محكمة الجنايات العليا المختصة بشكوى حزب الدعوة الاسلامية في 28/12/2008.
بسم الله الرحمن الرحيم
(قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا)
صدق الله العلي العظيم
السادة رئيس وأعضاء محكمة الجنايات العليا المحترمون
السادة رئيس وأعضاء هيئة الادعاء العام المحترمون
الموضوع/ شكوى ممثل حزب الدعوة الاسلامية حول
جرائم نظام حزب البعث- صدام حسين- ضد حزب الدعوة الاسلامية
اقترف نظام حزب البعث- صدام حسين- سلسلة من الجرائم ضد اعضاء حزب الدعوة الاسلامية وكوادره وانصاره والمتعاوين معه ومن يعمل في احزاب او منظمات او هيئات تشابه اهدافه. وقد اعتقل وعذب واستشهد نتيجة ذلك أكثر من مليون عراقي، وتم العثور على اكثر من مليون وثيقة من وثائق هذا النظام كشفت عن اسماء اكثر من ربع مليون شهيد، وهناك الالاف من الشهود شاهدون على هذه الجرائم.
نورد هنا اهم الانتهاكات القاسية لحقوق الانسان والجرائم التي اقترفها صدام حسين ونظام حزب البعث في العراق ضد حزب الدعوة الاسلامية وانصاره والمتعاوين معه والعاملين لتحقيق اهدافه طيلة المدة من 17 تموز 1968 الى 9 نيسان 2003 (35 عاما).
1- اصدار قرار اعدام اعضاء وانصار ومؤيدي حزب الدعوة الاسلامية:
اعدم هذا النظام عشرات الالاف من أعضاء وأنصار ومؤيدي حزب الدعوة الإسلامية وفق القرار المرقم 461 الصادر من (مجلس قيادة الثورة) وبتوقيع صدام حسين في 31-3-1980 الذي شمل:
أ ـ المنتمين لحزب الدعوة الإسلامية.
ب ـ المتعاونين معه دون أي تحديد لنوع التعاون.
ج ـ المروجين لأفكاره.
د ـ المنتمين إلى مؤسسات المجتمع المدني بما في ذلك المؤسسات الخيرية والمهنية , والتي لها علاقة مع داعية مرتبط بحزب الدعوة الاسلامية.
هـ ـ كل من شملته الحالات الأربع السابقة في أي زمن سابق للقرار اي بأثر رجعي.
والقرار 461 يقضي بملاحقة ومراقبة واستجواب اقرباء أعضاء حزب الدعوة وطردهم من وظائفهم في الدولة، وخاصة الوظائف في الجيش والشرطة والأمن والخارجية والطاقة. كذلك فأن القرار لا يدع أي مجال للاستثناء والاستدراك. ويستند القرار على اتهامات باطلة لا اساس لها من الصحة بوصفه حزب الدعوة الاسلامية بالحزب العميل حيث درج نظام صدام حسين اتهام كل من لا يؤمن بالبعث بالعمالة للاجنبي.
2- جرائم نظام البعث ضد المراجع وعلماء الدين
في ارشيف حزب الدعوة الاسلامية عينات وافرة معظمها صادر من جهات لها صلة بنظام حزب البعث، مارست التعذيب والقتل مثل (اجهزة امن النظام، الاستخبارات العسكرية، محكمة الثورة، ...الخ) يوعز النظام في هذه الوثائق القيام بعمليات واسعة لتصفية مراجع الدين وعلماء الدين والشخصيات العراقية. فقد اعدم مؤسس حزب الدعوة الاسلامية آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر المرجع الديني والقائد والمفكر في 9 / 4 / 1980 م، واستشهدت العالمة الفاضلة امنة الصدر (بنت الهدى) في اجواء غامضة حيث لم يوجد لها قبر، ويعتقد ان جسدها ذوب بحوامض التيزاب. وكذلك اعدم النظام علماء دين كبارا من عوائل مراجع الدين السيد الحكيم والسيد الخوئي والسيد بحر العلوم والعلماء والشخصيات من عوائل السيد شبر والسيد المبرقع وغيرهم بالمئات نحتفظ بقوائم اسمائهم.
3- الاعتقال والتعذيب والسجن و الاعدام
عانى اعضاء حزب الدعوة الاسلامية من الاعتقال والتعذيب والمطاردة والاعدام منذ اول يوم من تسلط حزب البعث على السلطة في العراق، فالأستاذ عبد الصاحب دخيل، أحد قيادي الحزب، الذي أعتقل عام 1971 لم تسلم جثته قط، حيث ذكر شهود عيان أنه ذوب بحوامض التيزاب عام 1972. واعتقل المئات من أعضاء وأنصار حزب الدعوة عام 1972 وعام 1973 وعام 1974، وأعدم خمسة من قيادات حزب الدعوة في 5/12/1974 وهم الشيخ عارف البصري والسيد عز الدين القبنجي والسيدعماد الدين الطباطبائي والاستاذ حسين جلوخان والاستاذ نوري طعمة واستمرت الاعتقالات بنسب متفاوتة، ولكن الاعتقالات والاعدامات الجماعية بدأت عند تسلم صدام حسين منصب رئاسة الجمهورية في 17 تموز 1979.
-أ - اعتقل النظام مالا يقل عن مليون عراقي خلال 35 عاما، وقد تعرض معظم المعتقلين إلى التعذيب الشديد باستخدام الأدوات الجارحة حيث اخترع واستخدم النظام ما لا يقل عن 200 طريقة للتعذيب.
-ب - سجن النظام مالا يقل عن مليون عراقي في 300 سجن ومعتقل خاص، وتراوحت مدة محكوميات السجن بين الأشهر إلى مدى الحياة، وقد صفى النظام قتلا مجاميع من السجناء عند تعرضه للأزمات خلال حروبه العدوانية ضد دول الجوار .
-ج- استخدم النظام المواد السامة والقاتلة الكيميائية ضد المعارضة العراقية ، حيث استشهد العديد منهم بالحوامض المركزة من حامض الكبريتيك وحامض النتريك، واخرين جرى اغتيالهم باستخدام سم الاثاليوم حيث استشهد عبد الامير المنصوري بسم الثاليوم في البصرة بعد اطلاق سراحة من مديرية امن بغداد عام 1980.
-د- اعدام وقتل ومطاردة الكرد الفيليين والتركمان المرتبطين او المتعاطفين مع حزب الدعوة، وابادة مناطق سكنى التركمان العراقيين في منطقة تسعين القديمة وبشير وطوزخرماتو ومدن تركمانية اخرى.
-4- استخدام السلاح الكيميائي ضد الشعب العراقي.
حيث قتل وجرح الآلاف أثناء استخدام السلاح الكيميائي ضد المنتفظين العراقيين في آذار 1991 في مدينة كربلاء المقدسة والنجف الاشرف ومدن أخرى. كما استخدم السلاح الكيميائي في عمليات إبادة الاهوار في الجنوب العراقي.
-5- تهجير العراقيين الموالين لحزب الدعوة الاسلامية بحجج عنصرية:
هجر النظام مالا يقل عن رُبع مليون عراقي إلى خارج العراق بتهمة أن أصولهم إيرانية او باكستانية او غيرها، وحرمانهم من كل ممتلكاتهم واموالهم. وحجز أبناءهم بين عمر18 و 28 عاما منذ نيسان 1980، ولم يجد الالاف من العراقيين ابناءهم بعد سقوط نظام صدام وعودتهم الى العراق، مما يعنى انهم اصبحوا من ضحايا المقابر الجماعية.
-6- منع الكتاب والثقافة المعارضة للنظام
منع النظام كل الكتب وكل انواع الثقافة المعارضة لسياسته. وكان الاعتقال والتعذيب أو الاعدام هو مصير كل من يوجد عنده كتاب واحد مثلا للسيد الشهيد محمد باقر الصدر او لغيره من مثقفي حزب الدعوة الاسلامية. تعرض أجيال من أطفال وشباب العراق للتخلف الثقافي بسبب ظروف الحرمان الثقافي والتربوي التي أوجدها النظام.
-7- الجرائم بحق الشخصية العراقية
اقترف نظام صدام حسين جرائم لها علاقة ببناء شخصية الانسان العراقي، وعمل بصورة مباشرة وغير مباشرة على مسخ الشخصية الانسانية للفرد العراقي، واشاعة الجو الارهابي بين الناس، واستخدام الانسان في الحقول التجربية الخبيثة في الحرب الجرثومية والكيميائية، وتشويه سمعة الإنسان العراقي لمجرد اختلافه مع النظام. ووفر لهذه المهمة اللاانسانية فرق عمل كاملة، تصدر لها التعليمات الحزبية البعثية الالزامية. وعملية التشويه هذه تجمع في اطارها كل المواصفات المذمومة، والتي تعزل الإنسان عن مجتمعه وامته باعتبارها عينة غير سوية وفاقدة لكل مقومات الشرف، وذلك مثل (التجسس للأجنبي، الجنون، البطالة، ضعف الشخصية).و بهذا يكون نظام حزب البعث- صدام حسين مسؤولاً عن تحطيم شخصية الإنسان العراقي وتفكيك عراها، بل وعلى طمس معالمها النيرة المشرقة والتي تتجسد بالقوة والحيوية والصلابة، كما يشهد بذلك التاريخ القديم والمعاصر. ومارس جريمة القهر العاطفي فقد كانت السلطة البعثية تعاقب بالفصل والعزل كل من يواسي أو يعزي صديقاً أو قريباً تعرض أحد ذويه لاعدام، بفعل الأحكام الجائرة التي يصدرها هذا النظام.
ومما يندرج في هذا الحقل تحبيذ النظام وترغيبه لايقاع الطلاق وامضائه!! وهي جريمة نكراء يهدف من ورائها افراغ المحتوي النبيل للنفسية العراقية. وحارب و قطع ارزاق الناس لكل من لا يعمل لحساب النظام في التجسس والاساءة الى كرامة الانسان.
-8 - قمع النظام لحركة المعارضة في داخل العراق وخارجه
ومنع الحريات، وتشكيل الأحزاب والإعلام الحر. وفرض الانتماء إلى حزب البعث الحاكم بقوة السلاح والتهديد والوعيد.
- 9 - جعل النظام عددا من جامعات العراق ومعاهده حكرا على المنتمين لحزب البعث:
ككليات مثل التربية والإعلام.
-10 فرض حزب البعث حكم الإعدام على المنتسبين للجيش العراقي الذين ينتمون إلى أي حزب غير حزب البعث.
11- اجبر الجيش العراقي على خوض حروب ومعارك ليست لمصلحة العراق وانما لمصلحة صدام ودول اجنبية، وحزب الدعوة الاسلامية عارض هذه الحروب فاتهمه النظام بالعمالة.
12- تسبب النظام في قتل اكثر من ربع مليون عراقي اشتركوا في انتفاضة شعبان- آذار 1991 وقد استشهد اعداد كبيرة من اعضاء وانصار حزب الدعوة الاسلامية جراء ذلك.
-13 قتل وتهجير الالاف من أهالي اهوار الجنوب - وابادة الاهوار .
14- التمييز العنصري بين العراقيين:
حيث استخدم النظام سياسة التمييز بين العراقيين على اساس عنصري مخالف لحقوق الانسان كحالات التمييز بين العربي والكردي والتركماني في المناصب والحقوق والمواقع السياسية.
15- التمييز الطائفي بين العراقيين:
إذ قام النظام بمحاولات اثارة الفتن الطائفية لاشغال الشعب العراقي بمعارك جانبية.
- 16-اخذ الرهائن من أقارب الضحايا للضغط عليهم:
وقد استشهد جراء ذلك المئات من اقارب اعضاء أو مؤيدين لحزب الدعوة.
-17- اعتقال أقارب المعارضين للنظام والموجودين في خارج العراق وتعذيبهم لاجبار أقاربهم من اعضاء حزب الدعوة على العودة للعراق..
18ـ جريمة ارتكاب المجازر والاعتقالات في المسيرات الدينية:
وما تبعها في مسيرة أربعين الحسين (ع) في عام 1977 بما عرف بأحداث صفر.
19ـ جريمة الإبادة ضد مدينة جيزان الچول في ديالى والتي تعرض فيها اعضاء حزب الدعوة وعوائلهم للابادة والتصفية والملاحقة، وكذلك مدينة الدجيل ومدن اخرى.
20- الهيمنة على الجهاز القضائي وتسخيره لتمرير الاحكام بما يشتهي النظام وليس على اسس قانونية مثل تأسيس محاكم الثورة والحكم بطريقة غير قانونية بالاعدام والحبس لألاف من اعضاء وانصار ومؤيدي حزب الدعوة الاسلامية.
هذه الجرائم مورست ضد اعضاء حزب الدعوة الاسلامية وانصاره ومؤيدية، ولهذا فنحن نشتكي ضد اعضاء (مجلس قيادة الثورة) ووزراء الداخلية والدفاع والقيادات العسكرية والامنية وقيادات حزب البعث التي اقترفت هذه الجرائم والتي حكمت العراق خلال 35 عاما.
الدكتور وليد الحلي
ممثل حزب الدعوة الاسلامية
30 ذو الحجة عام 1429 هـ الموافق 28/12/
-
-
من هم المتهمين هل فقط القادات العليا للحزب؟
ام كتبة التقارير الحزبية؟
ام اعضاء الفرق الحزبية؟؟
فمنذ سقوطرب البعثية ولحد الان لمي عاقب اي بعثي على جريمة ارتكبها ضد عراقي..
لم نرى سوى منح مزيد من الامتيتزات للبعثية وارضائهم..
وكان آخرها قبل اسبوعين وهو فك القيود عن املاك البعثية والسماح ببيعها منقولة وغير منقولة..
ولاادري على من وضد من ستكون الشكوى..
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |