بغداد تسلم دول مجاورة قائمة تضم 170 عنصراً
يسعون لتشكيل تنظيم سياسي موال لصدام حسين
الأحد 22 فبراير 2004 14:30


"إيلاف" من لندن: اعلن في بغداد اليوم ان وزارة الخارجية العراقية ابلغت سلطات دول مجاورة قائمة بأسماء 170 عنصرا في اجهزة نظام صدام المخابراتية والامنية السابقة تتهمهم بالعمل من عواصمها على تشكيل تنظيم سياسي معادي للعراق.

وكشف مصدر في الوزارة انها عممت القائمة على سفارات العراق في هذه الدول التي لم يسمها لابلاغ السلطات فيها باصحاب هذه الاسماء الذين قال انهم يقيمون فيها حاليا ويعملون على تشكيل ماسماها بنواة تنظيم سياسي مناهض للتحولات السياسية الجارية في العراق حاليا حسبما ابلغ راديو "سوا " لكنه لم يشر الى ماهو مطلوب من هذه السلطات للتعامل به مع هذه العناصر .

وابلغت مصادر عراقية قريبة من وزارة الخارجية "ايلاف" ان الاسماء الواردة في القائمة تتعلق بضباط مخابرات وحزبيين كبار ودبلوماسيين سابقين وعناصر من فدائيي صدام هربوا من العراق ويقيمون حاليا في عدد من الدول المجاورة وان اتصالات تجري فيما بينهم للقيام بنشاط سياسي معاد للسلطات العراقية الحالية . واوضح ان وزارة الخارجية العراقية ستقوم قريبا بنشر الاسماء الكاملة لهؤلاء الاشخاص في اجهزة الاعلام العراقية والخارجية لفضح نشاطات هذه العناصر .

واضاف المصدر من جهة اخرى ان ماذكره وزير الخارجية الاردني مروان المعشر مؤخرا حول عدم وجود عناصر من مخابرات نظام صدام في الاردن غير صحيح وتدحضه قائمة الوزارة هذه التي ستسلم نسخة منها الى السلطات الاردنية في وقت لاحق .

وعلى صعيد اخر نفى الدكتور حاكم الحسني نائب رئيس مجلس الحكم والناطق الرسمي باسم الحزب الاسلامي العراقي تصريحات نسبت امس الى رئيس المجلس محسن عبد الحميد قيل انها كانت ضد الاردن والكويت ووصفها بانها عارية عن الصحة.

واوضح الحسني ان عبد الحميد كان في زيارة الى مجلس محافظة بغداد فسألته احدى العضوات عن مصير الاراضي العراقية التي الحقت بالاردن والكويت بعد اتفاقات عقدها النظام السابق معهما فكان رده " ان مجلس الحكم لايملك الان السيادة على البلاد ولذلك فهو لايستطيع البت في مثل هذه المسائل التي ستترك الى الحكومة المنتخبة التي ستنظر فيها " مشيرا الى النظام السابق الحق اضرارا كبيرة بعلاقات العراق مع اشقائه العرب .

ونسبت وكالات انباء امس للرئيس الدوري لمجلس الحكم الانتقالي قوله " ان الوقت ليس مناسبا للمطالبة بالكويت والاردن ولكن بالامكان البحث في ذلك مستقبلا " مضيفا " نحن بحاجة الى اخوتنا العرب من حولنا فلا نستطيع الان ابدا ان نفاتحهم بقضية الاراضي .. وفي المستقبل لكل حادث حديث " وهو الامر الذي نفاه بشدة الناطق بأسمه مؤكدا " ان هذا هراء وليس له اصل من الصحة " .

وكان مسؤولون اردنيون وكويتيون قالوا امس انهم سيطلبون ايضاحات من بغداد "اذا تبين ان التصريحات صحيحة " فيما هاجمت الصحف الكويتية التصريحات وقالت صحيفة السياسة " ان رئيس مجلس الحكم قد كشف عن وجهه الصدامي " .

المصدر :ايلاف

http://www.elaph.com.:9090/elaph/ara...59438560024600


ماهو تعليقك؟