التايمز:حدث إنتخابات العراق هو أقوى صورة من صور الدعم الإجتماعي شهدتها العملية الديمقراطية في العراق






٠١/٠٢/٢٠٠٩ الأحد ٠٦-صفر-١٤٣٠ هـ






أعتبرت صحيفة التايمز حدث انتخابات العراق بأنها اقوى صورة من صور الدعم الاجتماعي شهدتها العملية الديموقراطية في العراق، كما انه اقوى محك لمصداقية وقوة قوى الامن العراقية التي تشكلت خلال السنوات الخمس الماضية وكانت النتيجة انتخابات سلمية نسبياً، واعتبرها المراقبون الغربيون مؤشراً على امكانية تقليص القوات الامريكية والبريطانية من حجم تواجدها في العراق من دون المخاطرة بخشية وقوع اعمال عنف طائفية.


وذكرت التايمز في تغطيتها الخاصة عن انتخابات العراق التي جاءت تحت عنوان : المسلحون العراقيون يستبدلون الرصاص باوراق التصويت .


وتورد الصحيفة مثلا هو احد هؤلاء المسلحين، وهو حميد الجميلي، الذي كان يقود وحدة من المسلحين تخصصت في تفجير عربات الجنود الامريكيين، وطائراتهم في مدينة الفلوجة، التي تعد احد اقوى معاقل المسلحين السنة، وكانت مسرحاً لواحدة من اعنف المعارك في الحرب على العراق.


وتقول التايمز ان حميد (37 عاما) كان في مقدمة قائمة من المرشحين ضمن قائمة الجبهة الوطنية لتحرير العراق، في انتخابات جذبت الملايين من الناخبين من طرفي المشهد الطائفي، السني والشيعي، الذي مر بحرب اهلية كادت ان تمزق البلاد عقب الغزو الامريكي للعراق في عام 2003.


وتقول الصحيفة انه لا احد يمكن ان يجسد هذا التحول من الرصاص الى اوراق الاقتراع اكثر من حميد الجميلي.

اذ قال انه لم يتخلى عن الذي ما مازالوا يقاتلون القوات الامريكية، لكنه اختار ان يتخذ الاسلوب السلمي في المقاومة.


وفي هذا قال: "انا ما زلت اعتقد ان المقاومة حق مشروع، وانها لم تنتهي، الا انني شخصياً سأستمر بانتهاج الاسلوب السياسي .