 |
-
شخصيات تستنكر الاعتداء على مكاتب العلامة المرجع فضل الله في صور!
فضل الله تلقى اتصالاً من أمين عام حزب الله
وشخصيات تستنكر الاعتداء على مكاتب سماحته في صور

تلقى سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله اتصالاً من الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، جرى في خلاله التداول في الأوضاع وفي عدد من القضايا الإسلامية العامة.
كما استقبل سماحته في منـزله بحارة حريك الأستاذ رياض الأسعد، حيث جرى عرض للوضع في الجنوب ولا سيما على الصعيد الإنمائي.
* من جهته استنكر الأسعد الاعتداء على المكاتب الإجتماعية التابعة لسماحة السيد فضل الله في صور مؤكداً "أن هذه الأعمال قد تصدر عن أشخاص حاقدين أو عن جهات حاقدة وما أكثر هذه الجهات".
واستغرب الأسعد "الإساءة لمؤسسات تنشط في الجانب الخدماتي والإنساني للتخفيف عن كاهل الفقراء والمساكين".. كذلك استغرب "الإساءة لرمز من رموز الحكمة والتعقل والمرجعية المتمثلة بسماحة السيد محمد حسين فضل الله".
وتلقى سماحة السيد فضل الله اتصالاً من مفتي صور وجبل عامل، السيد علي الأمين، استنكر فيه أشد الاستنكار التعرض لمكاتب سماحته في صور، كذلك تلقى سماحته اتصالاً من رئيس هيئة علماء جبل عامل الشيخ عفيف النابلسي، استنكر فيه التعرض لمكاتب سماحته مؤكداً أن هذا الاعتداء يمثل اعتداءً على القيم".
وتلقى سماحته اتصالاً مماثلاً من رئيس بلدية صور، عبد المحسن الحسيني.
واستنكر الاعتداء أيضاً كل من الحوزة الدينية في صور وعدد من العلماء، وعلى رأسهم السيد محمد الغروي، والشيخ علي ياسين، والشيخ عقيل زين الدين وغيرهم.
وقام رئيس بلدية صور بزيارة مكتب الخدمات الإجتماعية التابع لسماحته في صور مستنكراً الاعتداء... كما استنكر الاعتداء قائمقام صور، حسين قبلان، الذي اتصل بسماحته وأكد أن الدولة سوف تتابع هذا الموضوع لمعرفة الذين قاموا بهذا الاعتداء والقبض عليهم حتى يأخذوا جزاءهم أمام العدالة.
وزارت مكتب سماحته في صور وفود شعبية وعلمائية وهيئات إنسانية وفاعليات اجتماعية مستنكرة للاعتداء.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:4 محرم 1425 هـ/24 شباط 2004م.
المصدر :بينات
http://www.bayynat.org.lb/www/arabic...al24022004.htm
-
نحن بدورنا نستنكر هذا الاعتداء الاثيم الذي تعرض له مكتب سماحته في صور وذلك لان هذا الفعل لعله يعتبر لعله من مؤشرات اشعال فتنة تدور فيها لبنان مرة اخرى في مستنقع الحرب الاهلية فمن المهم معرفة من يقف وراء هذا الاعتداء لنعرف الهدف منه بشكل واضح
اللهم احفظ لنا فضل الله من كل بلاء
-
ملاحقة لردات الفعل المستنكرة للاعتداء على مكاتب السيد فضل الله الاجتماعية الخيرية
فضل الله استقبل الوزير علي خليل موفداً من بري
وتلقى اتصالات مستنكرة للاعتداء على مكاتبه في صور
استقبل سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، في منـزله بحارة حريك الوزير علي حسن خليل الذي نقل إليه تحيات رئيس مجلس النواب ، نبيه بري، واستنكاره الشديد لحادث الاعتداء على مكاتب سماحته في صور، وكانت مناسبة للتداول في الأوضاع العامة وعدد من القضايا الداخلية.
كذلك استقبل سماحته رئيس المجلس السياسي لحزب الله، السيد إبراهيم أمين السيد، حيث جرى البحث في بعض القضايا الإسلامية.
وتلقى سماحته اتصالاً من النائب علي الخليل استنكر فيه الاعتداء على مكاتب الخدمات الاجتماعية التابعة لسماحته في صور.
كذلك تلقى اتصالاً من الوزير السابق، إدمون رزق، الذي استنكر الاعتداء باسم "لقاء الوثيقة والدستور". واستنكر الاعتداء أيضاً مسؤول العلاقات العامة في اللقاء العلمائي السيد ديب شكر باسم اللقاء.
كذلك استنكرت الاعتداء، السيدة رباب الصدر شرف الدين.
وتلقى سماحته عدداً من البرقيات المستنكرة، وكان سماحته استقبل وفداً من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة علي فيصل، حيث جرى البحث في آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، وكذلك حول الوضع الإنساني والمعيشي للفلسطينيين في لبنان.
مكتب سماحة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
بيروت:5 محرم 1425 هـ/25 شباط 2004م.
-
علقت في منتدى آخر على الموضوع و كان لي رأي مطابق تقريبا لرأي الاخ الكاظمي
هناك ثلاثة احتمالات لهذا الاعتداء الآثم
1-أن يكون ذلك مدبرا من قبل جهات على علاقة بالموساد الاسرائيلي و كما تعلمون ان للموساد عملاء و خلايا في لبنان
2-ان يكون للقاعدة او جهة متعاطفة معها دور في ذلك و ذلك لدق اسفين بين الشيعة و ان كان ذلك بعيدا بسبب انشغال القاعدة في أماكن أخرى
3- أن يكون الفاعل بعض الشيعة من المعادين لخط السيد محمد حسين فضل الله دام ظله بسبب ما حدث من اثارة ضد السيد فضل الله و يبدو ان هناك من يحاول تأجيجها في الوقت التالي بعد أن خبت نارها
في كل الحالات هناك مؤامرة و يجب على الاجهزة الامنية و جميع الجهات المختصة متابعة الحادث و كشف من وراءه و لا يبعد ان يكون ذلك تمهيدا لاغتيال السيد فضل الله من جهات مخابراتية و القاء التهمة على مخالفي السيد من الشيعة و الله اعلم
السلام عليك يا ابا عبدالله
-
مقال صحفي حول الموضوع وتطوراته00
«الهجوم» على مكاتب فضل الله ينكأ «الجرح القديم» مع «حزب الله»
بيروت ـ من ابرهيم بيرم:
«الهجوم» الذي تعرضت له مكاتب المرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله في مدينة صور في الجنوب اللبناني قبل نحو ثلاثة ايام، والذي كان من ابرز ما فيه تشويه صور فضل الله في هذه المكاتب ذات المهمات الرعائية والدينية، اعاد الى الواجهة مجدداً واقعين اساسيين، في عناصر المشهد السياسي الشيعي عموماً والجنوبي على وجه الخصوص.
الاول انه اماط اللثام عن «جرح» العلاقة القديمة بين هذا المرجع و «حزب الله», والحزب، وان كان سارع للتعبير عن استنكاره لهذا الحادث، عبر اتصال هاتفي اجراه امينه العام السيد حسن نصرالله بالسيد فضل الله وبإيفاد رئيس المجلس السياسي للحزب السيد ابراهيم امين السيد للقاء العلامة، انه مضطر الى بذل جهود قصوى لكي ينأى بنفسه عن هذه الواقعة التي ستتردد اصداؤها لزمن بعيد، ومجبر على تقديم اكثر من برهان حسي لكي يبرئ نفسه ومحازبيه او المحسوبين على اجوائه من تبعتها، وذلك انطلاقاً من اعتبارات معروفة منذ زمن، وهي انه دارت، منذ ان شهر فضل الله مرجعيته العامة في منتصف عقد التسعينات من القرن الماضي، سجالات مضمرة حيناً ومكشوفة حيناً آخر بينه وبين دوائر دينية وسياسية محسوبة على نحو او آخر على الحزب او تدور في فلكه، وبلغت اصداؤها حوزة قم الدينية في ايران، وكل الاوساط الشيعية في العالمين العربي والاسلامي، واستخدمت فيها آنذاك اسلحة متعددة، منها الكتب والدراسات المطبوعة.
ولقد بذلت قيادة الحزب وفي مقدمها السيد نصرالله جهوداً كبرى لوقف «حرب السجالات» هذه، ولتهدئة الاجواء، خصوصاً بعدما اتهم السيد فضل الله علناً «دوائر ايرانية» معينة بادارة هذا السجال وتغذية «الهجمات الاعلامية» عليه.
وبالفعل، نجحت جهود قيادة الحزب، خصوصاً انه ثمة فيها من هو اصلاً في عداد تلامذة السيد، وحوارييه في بعض مراحل حياته السياسية والدينية، الى حد بعيد ولا سيما في الاشهر الماضية، في تبريد الاجواء واعادة الاعتبار داخل قواعد الحزب، للسيد الذي كان في بداية انطلاقة الحزب في موقع «المرشد الروحي» له, ولكن ذلك على بداهته واهميته، لم ينه من نفس السيد كل آثار المرحلة «الخلافية»، فبقي فيها الكثير من رماد هذه المرحلة ومرارتها، كما لم يقتنع السيد الاقتناع الذي ليقطع الشك باليقين، ان العلماء الذين ما زالوا يتناولونه في مجالسهم الخاصة في الجنوب وسواه، بالنقد المعقول حيناً والتجريح المرفوض حيناً آخر، لا علاقة لهم بالحزب، بل انهم من النوع الذي يصنف عادة بانه من «الاصولية الشيعية» او «الحنبلية الشيعية» على وصف البعض، الموجودة دائماً في كل المذاهب الاسلامية.
وعليه، لم يكن غريباً اطلاقاً ان تنطلق من «بيت» السيد اجواء تشير الى «عتبه» على عدم مسارعة الحزب لاستنكار حادث صور على نحو يثبت بالملموس عدم علاقته المباشرة وغير المباشرة به وبمفتعليه.
اما الثاني فهو ان هذه الحادثة تحمل في طياتها وابعادها الكثير من العناصر التي تدل على صعوبة انفتاح الافق السياسي الشيعي والجنوبي عموماً، على نحو يسمح بولادة تيارات وقوى ومواقع سياسية لا تدور في فلك التنظيمين الرئيسيين اللذين يقبضان بقوة، ومنذ اكثر من ثلاثة عقود، على زمام القرار الشيعي الجنوبي او يمكن ان تكسر قيود هذه الثنائية، التي يبدو حتى الان ان طرفيها هما على تفاهم ضمني حول اقتسام هذا القرار، بنسب متفاوته حيناً ومتساوية حيناً آخر.
فمهما كانت درجة براءة الحزب، من حادثة تخريب مكاتب فضل الله في صور، فان الحادثة تقرأ في السياسة على انها مظهر من مظاهر رفض الحزب والتيار الذي يشكله لخروج تيار ثانٍ من رحمه قد تقيض له في المستقبل فرصة التنامي في الجو الديني الذي يمثله الحزب، خصوصاً ان دائرة حركة السيد كانت تاريخياً ضمن جو الحزب وتوجهه العام.
ماهو تعليقك؟
-
هذا ما كان يجول في بالي منذ الإعلان عن الأمر، ولكن قاله صاحب المقال.
تخيلوا لو أن مقراَ لشرب الشاي والأرجيلة تابعاَ لحزب نصر ضرب أو أحرق، ماذا كان سيكون وضع قناته المنار وغيرها. ولكن الأمر تم التكتم عليه لعدم إبرازه، ولمنع التساؤلات عن من ورائه في الواقع الشيعي.
تتضح المسألة أكثر عندما نرى الواقع في مدينة صور وهو تحت السيطرة الأمنية الحزبية لنصر، وكيف أن حزب نصر تحت السيطرة الأمنية والإيديولوجية لعناصر المخابرات في دولة ولاية الفقيه، ودولة حزب البعث في سوريا.
الأحداث تثبت مع شديد الأسف الحال االبعد عن الدين الذي تعيشه الكثير من التنظيمات التي أصبحت السياسة والصراع زادها اليومي. هذا يعيدنا إلى النقاش الذي يثار عن العقلية الميليشياوية، عقلية الشقاوة تاذي يمتلك السلاح وجهاز الدعاية وبعض الشباب كي يمرر الأجندة التي يراها تصب في منفعته. هذه العقلية الميليشياوية قد ترفع بعض الشخصيات التي ترى أنها تحتاجها في بعض الظروف وتحاول أن تفرض عليها آراءها في ظروف أخرى وتضربها في ظروف أخرى إذا ما رأت أنها تقف في وجه مصالحها.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
اقتباس:
"ان اناسا في مكتب الخامنئي يحركون الحملة ..." ضد السيد فضل الله.
المصدر: موثوق مليون بالمية
-
توالي ردود الفعل على الحادثة00
توالي الاتصالات المستنكرة للاعتداء على مكاتب فضل الله في صور
تلقّى سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، سلسلة من الاتصالات المستنكرة للاعتداء على مكاتبه الاجتماعية في صور، فاتّصل به على التوالي:
النائب عباس هاشم والنائب محمود أبو حمدان والمطران مارون صادر ونقيب الأطباء محمود شقير باسم النقابة ورئيس جمعية البر والإحسان في صور، أبو علي حسين بيطار، وجمعية التضامن الثقافية الاجتماعية في صور.
واستقبل سماحته وفداً شعبياً كبيراً من مدينة صور دان الاعتداء وأشاد بالرسالة الاجتماعية والإنسانية التي تؤديها مؤسسات سماحته لخدمة الفقراء وإعالة الأيتام والمساكين.
وكان سماحته استقبل على التوالي: الوزير السابق ناصر الصعيدي النائب ياسين جابر، رئيس بلدية كيفون طلال جوهر ووفد جمعية التخصص العلمي.
بيروت:7 محرم 1425 هـ/28 شباط 2004م.
قبلان اتصل به مستنكراً:
تواصل الاتصالات والزيارات المستنكرة للاعتداء على مكاتب فضل الله
تلقى سماحة العلامة المرجع، السيد محمد حسين فضل الله، اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ عبد الأمير قبلان، استنكر فيه الاعتداء على مكاتب سماحته في صور، وكانت مناسبة للتداول في عدد من القضايا الإسلامية العامة.
وتلقّى سماحته أيضاً اتصالاً من الرئيس حسين الحسيني، شجب فيه ما حدث من اعتداء على المكاتب، واستقبل سماحته في منزله بحارة حريك النائب محمد فنيش الذي استنكر بدوره هذا الاعتداء، كما استقبل النائب عبد اللطيف الزين ورئيس مؤسسة عامل، الدكتور كامل مهنا، اللذين استنكرا ما حصل في صور.
وتلقى سماحته عدداً من الاتصالات المستنكرة شملت المدير الإداري لتجمع العلماء المسلمين، الشيخ حسان عبد الله، الذي استنكر الاعتداء باسم التجمع، والمدير العام لوزارة الشؤون الاجتماعية، نعمت كنعان، ومطران الطائفة المارونية في صور، شكر الله الحاج.
المصدر :بينات
http://www.bayynat.org.lb/www/arabic...al26022004.htm
http://www.bayynat.org.lb/www/arabic...al28022004.htm
-
بعد ان توضحت الصورة اكثر من خلال مداخلات الاخوة فليس امامنا الا ان نؤكد ان حياة السيد فضل الله في خطر وخصوصا ان الاعتداء من داخل البيت الشيعي وبمظلة ولاية الفقية وبتنفيذ الاطلاعات وشقاوات حزب نصر الله ذلك لان فضل الله قد اجتاز العالم العربي والاسلامي في خطابه الحضاري لاوربا وامريكا والعالم كله والدليل ان الكل يقصده في مكتبه من مسلمين واوربيين وغيرهم وهذا بطبيعة الحال سوف يحول الانظار من ام القرى الى لبنان وبالخصوص الى المرجع الشيعي العربي ويخفت وهج ايران وولي فقيهها
ولكن هناك اسئلة تدور في الراس
ما هي علاقة زيارة عليوي- هكذا يسمونه في الاهواز - شمخاني وتصريحاته ضد الامريكان في وقت يدعوا السيد فضل الله الى الحوار مع الامريكان ويعترض على شعار الموت لامريكا في حين عليوي يهد د اسرائيل وشارون ويقول انه سيقف مع سورية اذا ما تعرضت الى عدوان ؟
يقول فضل الله "نحن نقف ضد الإدارة الأميركية التي تناصر إسرائيل علينا، ولكننا لسنا ضد الشعب الأميركي الذي له قيمه ومفاهيمه الواجب علينا التعاطي معها إيجاباً، والإقلاع عن المشكلة التي نحن فيها، وسببها استغراقنا في الداخل وفي ذاتياتنا، وكأننا في حالة عشائرية ترفض أن تؤثر في العالم وتكتفي بالسخرية من الجميع".
ويشير إلى أنه في السابق اعترض على شعار "الموت لأميركا"، وعلى حرق العلم الأميركي، لأن في ذلك مساهمة مع أعداء العرب والمسلمين على كوكبة الشعب الأميركي ضد "قضايانا المحقة".
ويستنتج: "حان وقت خروجنا من دوّامتنا، ومواجهة حقيقتنا، والإدراك أن مشكلتنا تكمن في عدم سعينا إلى فهم العالم والتعاطي معه، في ضوء خصوصياته ومفاهيمه، لجذبه إلينا بدل دفعه عنّا وعن قضايانا المحقة".
ولكن لماذا حزب نصر الله بالذات ؟
اعتقد ان كلام السيد بخصوص البطل في عالمنا الشرقي قد حرك مشاعر الشقاوات في الحزب المدفوعين لحد الان من الاطلاعات التي كانت تكفر السيد الشهيد الصدر الاول وتتهمه بالعمالة للامريكان فتهيئتالاجواء لقتل الصدر الاول في وقتها وبعده الصدر الثاني حيث اتهم الصدر الثاني بالعمالة للنظام العراقي المقبور بواسطة ميلشيا بدر ومن خلفها الاطلاعات ايضا
ونرى اليد فضل الله من هنا، تراه لا يكلُّ ولا يمل من دعوة الناس إلى وجوب الابتعاد عن تقديس غير المقدّس، وعن تقديم الأشخاص على المؤسسات، وعن تحويل عظمة القضية إلى قضية أشخاص.
يقول: "أدرس المسألة من ناحية دراسة الإنسان، فالإنسان هو كائن حيّ يخطئ ويصيب، وبالتالي فهو عرضةٌ لنقدٍ يظهر نواحي الخطأ والصواب بطريقة موضوعية، وهذا يشمل الجميع حتى على أعلى المستويات الدينية، حيث يكون الاختلاف بمستوى الموقع وليس بمستوى الإنسانية، حيث قابلية الخطأ والصواب، الأمر الذي يمنع الناس حينها من تقديس غير المقدَّس، فيتمكَّنون من النظر إلى الصورة بكل مضامينها.
لكن الواقع الذي عشناه ونعيشه هو غير ذلك كلياً، بحيث ينصبُّ الاهتمام على شخصية البطل وليس على شخصية المؤسسة".
ويضيف قائلاً: "هذا الواقع جعل الناس ترى في البطل، بعد أن تضع فيه كل المزايا التي تحبها وتتمناها، انعكاساً لها، ثم تعمد إلى التعبّد له، الأمر الذي جعل البطل يفرض نفسه على المؤسسة، ولذلك رأينا المؤسسات تخرج عن منحاها المؤسساتي، سواء كانت دولة أو حزباً أو جمعية أو عشيرة. فالكل أصبح يختصر البطل".
يتابع: "هذا الأمر انعكس كلياً على عالمنا، واستعمله من يقفون خلف الأنظمة التي فرضت تقديسها على القيادات واعتبرت نقدهم نقداً للذات، وبذلك أغلقنا باب النقد الموضوعي والقضاء، ولم نعد نستطيع نقد شخصية كبرى أو تقديمها إلى المحاكمة".
ويستنتج: "لقد أصبحنا مسلمين بلا إسلام".
من هنا ارى ان حياة السيد فضل الله في خطر لان الوسائل التي اتبعوها في تسقيطه لم تنجح في اسقاطه من واقع الوعي الذي امتد فكر السيد فيه ولذلك سيعمدون الى التصفية الجسدية التي سوف تريحهم منه بحسب ضنهم ولكن هيهات فان الفكر لايموت مع موت الاجساد
اللهم احفظ لنا السيد فضل الله من بلاء ايات الله
-
الاخوة الاعزاء00
قد لا اكون جازما مع الاخ العزيز الكاظمي في النتيجة النهائية التي استخلصها من حيث الجهة التي تقف وراء هذا الهجوم لاسيما وان ذلك لم يتبين او يعلن بعد ومايثار مجرد قراءات قد تكون مصيبة او مخطئة وتفتقد للدليل وان اعتمدت على الحدس او الربط بين احداث مختلفة 00
ولكنني بالطبع اتفق معه في ان القراءة الدينية التي يقدمها السيد فضل الله الى الواقع لاتريح ايران كنظام يرتكز على نظرية ولاية الفقيه التي لايراها السيد من الناحية الفقهية وان كان اداءه العام يسايرها انطلاقا من الواقع الذي يتحرك فيه السيد كلبنان من الناحية التنسيقية والتي تتطلبها المصلحة الاسلامية العليا 00وهذا ما اراه ايضا في النموذج الفكري الذي يستند عليه حزب الله كحزب يرتبط دينيا بايران الثورة وقيادنها00فهو لازال يعيش يعيش الوعي والانفتاح في الجانب السياسي من الناحية النظرية والتطبيقية اكثر في تصوري من الانفتاح في الجانب الفكري بشكل واقعي وان طرحه النظري متأرجح بين النظرة المتشدة والمنفتحة والسبب في تصوري انقياده للاداء السياسي الذي يعطيه الحزب الاولوية تبعا للهدف الذي انشأ على اساسه وهو حركة سياسية وعسكرية مقاومة وبالتالي فبقية الامور تكون خاضعة وتعيش الانتقاء والتبرير فيما يصب في خدمة هذا الاداء00
لذلك فنحن نسمع من جهات قريبة ونستشف ذلك من خلال الاداء العام في الساحة اللبنانية بين حزب الله من جهة ومرجعية السيد فضل الله من جهة اخرى 00ان هناك صراع خفي في الجانب المؤسساتي من قبل الحزب تجاه السيد من حيث محاولة الاستحواذ على الممولين الرئيسيين من للكثير من المشاريع الضخمة لمشاريع السيد في لبنان وان كان هناك تنسيق ظاهري لابد منه بين الطرفين تفرضه حساسية المرحلة وثقل الطرفين على المستوى اللبناني من حيث عدم استطاعة اي طرف تجاوز الاخر اذا ما اراد التحرك في الواقع اللبناني وتحقيق اهدافه تبعا لرؤيته الخاصة!
كما ان هذا الصراع قد يكون وراءه جهات خفية في الحزب تعيش اما الولاء او الضغط من بعض اذرع المخابرات الايرانية {على اعتبار ارتباط الحزب بمؤسسات النظام الايراني العليا وبالتحديد القيادة (بغض النظر عن تفاعل القيادة مع ذلك او عدمه وحدوده) لا الاتجاه الحكومي الاصلاحي اوالساحة الشعبية العامة التي تعيش في تطلعاتها السياسية في ايران الترحيب بافكار السيد واراءه وتراها دعما علمائيا لها وهو مانراه في الكثير من اللقاءات للشخصيات الاصلاحية للسيد وتصريحاتها الخاصة و المباشرة} 00وهو ما صرح به السيد في احدى تصريحاته الصحفية بالفعل حين قال بان بعض الجهات المخابراتية الايرانية قد لاترتاح لمرجعيته !- وبالتالي فبعض هذه الجهات لاترتاح الى مرجعية السيد ولا الى رؤاه وربما ترى في في تضعيفه تقوية لمبدا ولاية الفقيه في الساحات الخارجية وبالتحديد لبنان حيث الثقل الذي تجسده هذه النظرية بشكل واضح وملموس في الواقع اللبناني00وهنا تكمن المصيبة لان ولاية الفقيه لم تاخذ هذا الاحترام اوالانتشار الواسع في الحقيقة كماهي وجهة نظري من الاداء الايراني كحالة اقناع بل هي اما لارتباطها بشخصية المؤسس والحدث الضخم الذي قام به او نتيجة الدعم التي تلقته من كثير من الشخصيات العلمية المخلصة (والتي كان ولازال احدها السيد فضل الله!!) والتي قد لاتلتقي معها بل تحترمها كونها وجهة نظر تصب في صالح الحركة الاسلامية العامة ولابد من عدم السماح بتضعيفها بطريقة عملية والتعامل معها كرؤية ونظرية اسلامية مطروحة في الواقع00
لا استطيع ان اقول ان مايحدث يمثل حالة اصطدام بكل ماتعبر هذه الكلمة من معنى بين ايران والحزب من جهة ومرجعية السيد من جهة اخرى 00 فهو لم يصل بعد من وجهة نظري الى ذلك الى الان (واسال الله ان لايصل الى ذلك00)بل هو مجرد احتكاك تفرضه بعض الرؤى الخاصة بكل طرف يرى في اضعاف الاخر تنافسا طبيعيا يعبر عن تفاعله وايمانه بصحة رؤيته وصوابها اكثر من الرؤى الاخرى وان كنت شخصيا ارى في بعض عمليات الاحتكاك امرا يبتعد عن جو التنافس الطبيعي ومقدمة لتصادم ربما يحصل لاسمح الله وهو مما لايتمناه كل محب يحترم هذه الرؤى واصحابها وان كان لا يشاطر بعضها التفاعل او لاينتمي لها فعليا00
ما اراه ان السيد يمثل رقما صعبا في الواقع اللبناني وبدا بعد مرجعيته يمثلحالة غامضة للكثير ممن ربما يفضلون رؤية بعض الواقع يعيش الولاء لمرجعيته لمعرفتها ومواجتها بدلا من هذا الغموض الذي يلف الكثير من الساحات الشيعية التي لازلت تعيش في الكثير منها حالة الحياد تجاه مرجعيته وبالتالي فالخوف من قبلها هو في نمو هذه المرجعية مستقبلا بمايشبه الصدمة او استيعاب الساحة العامة لافكارها والتفاعل معها وان لم تتفاعل معها كمرجعية بشكل مباشر00لاسيما وان شخصية السيد تعيش الانفتاح على الجمهور لغة وعقلية وهموم وتطلعات وهذا بلاشك قد يكون له اثر واضح على الساحات التي بدات تلفها التغيرات السياسية العالمية وبالذات المنطقة العربية التي تحاول التناغم مع خطاب هذا الواقع لمواجهته ( وتحديدا العراق واحتمال تناغمها مع خطاب السيد المنفتح مستقبلا على اعتبار تلاقيه مع الحالة الديمقراطية لو قدر لها ان تسود هناك) وهو ماتفتقده اغلب الشخصيات المرجعية ممن تسيرها الرتابه النظامية والعقلية التقليدية0
المسالة من وجهة نظري معقدة00تتداخل فيها القضايا السياسية والدينية والمصلحية00
والسيد طرق في نظرته الاصلاحية جميع الابواب ولم يتوقف عند باب واحد
فاذا كان السيد الامام الخميني حاول الاصلاح من خلال ادخال رجل الدين في الحوزة الى الساحة السياسية
واذا كان السيد محسن الامين قد طرق باب الاصلاح في الجانب التاريخي وبالخصوص قضية عاشوراء ومايتعلق بها
واذا كان السيد الشهيد محمد باقر الصدر قد طرق باب الاصلاح من خلال اخراج رجل الدين من قوقعة الحوزة ليعيش تطلعات وهموم الواقع بمختلف تحدياته الفكرية والسياسية
واذا كان السيد الشهيد محمد صادق الصدر قد طرق باب الاصلاح في الجانب الاجتماعي الخاص المتمثل بالحوزة، والعام المتمثل بالمظاهر السلوكية المتعلقة بمختلف الطبقات الاجتماعية ومحاولة ربط الحوزة بالواقع ومشاركتها له في همومه السياسية والاجتماعية والاقتصادية0
وكما هم الكثير من العلماء المصلحين اللذين عاشوا الاصلاح وتحدياته وتحملوا ضريبته00
فان جريمة السيد فضل الله كما اتصورها هو انه فتح باب الاصلاح في كل شي وطرقه حتى اصبح شخصيته وحواراته لاتنفك ابدا عن اللغة الاصلاحية وفي شتى الامور 00بل اصبح يتبنى وجهات النظر الاصلاحية لجميع هؤلاء بالطريقة التي يريد فيها ان يوقظ الواقع ويربطه بها في افكارها ليكون الاصلاح خطا لا اشخاص وليسود هذا الخط فيستوعب كل الواقع الشيعي00وهو امر بلاشك صعب مستصعب بل ان السيد ذاته(وهو ماسمعته منه شخصيا) وغيره من اللذين يعيشون هموم الاصلاح عمليا00لايتوقعون نتائجه بالشكل المؤمل (وفق القراءة الواقعية) الا بعد 50 عاما على الاقل!!!
بمعنى ان المسالة هو طرق هذه الابواب حتى تسهل المهمة للقادم ممن يريد معالجتها دون خوف من لحظة المفاتحة او التعاطي بشأنها فتكون هذه الامور قد اخذت جانب الاعتياد في اذهان الناس وان لم تاخذ جانب الاقناع بشكل واسع 00 وحتى تاخذ حركة المصلحين الماضين فاعليتها في الواقع ولاتموت بموتها او تنجح محاولات اجهاضها التي تمت في زمنها00
ما استطيع تاكيده هو ان مرجعية السيد فضل الله لاترتاح لها الحوزة في الكثير من شخصياتها العلمية التقليدية ولا ايران من الناحية العملية وان كانت الحوزة قد عبرت بذلك في بعض اركانها من خلال حالة التضليل التي عاشتها الساحة من بعض اركانها الا ان ايران من خلال اداءها الذي يعيش تاثير النظام ومؤسساته لازالت تعيش حالة المجاملة تجاه مرجعية السيد تبعا لتطورات الواقع ومصالحها السياسية في هذا الاتجاه 00لاسيما وانه في موسم الحج الفائت قد عبر السيد فضل الله عن هذا التناقض في بعض المواقف الصادرة تجاهه (((( بالمناسبة روى لنا احد العلماء العراقيين المجاهدين انه توجه لبعض الشخصيات الثورية القيادية الايرانية المعروفة بتشددها و طالبهبدعم السيد فضل الله في هذه الحملة التضليلية وذكره بالخدمات التي قدمها السيد للثورة في الساحة اللبنانية والعربية والشعبية طوال مرحلة الثورة والى الان 00الا ان هذه الشخصية ردت بالقول (وماذا عمل لنا فضل الله لكي ندافع عنه؟!!!)حينها بهت هذا الشيخ وصمت ممتعظا من هذا التنكر الغريب00 )))) وقد اسر السيد فضل الله بذلك واعلن تضايقه لبعض الشخصيات الايرانية العلمائية المقربة من المرشد من قبيل الشيخ التسخيري والشيخ محمدي ريشهري حيث اكدوا له تلفونيا وقوف القيادة معه وهو مالم يقتنع به السيد لعدم وجود مايدل عليه في الواقع وبشكل واضح بل ان بعض الاشارات المتناقضة تعطي العكس! وبلغ هذا الضيق كمانقل من جهات موثقة عدم ترحيب السيد كحالة احتجاجية منه باللقاء بالشيخ ريشهري والتظاهر بالانشغال عندما طلب منه اللقاء به مرة اخرى تلفونيا لتوضيح الامر له ، ومع اصراره سمح بذلك وتم اللقاء واعيد الحديث السابق حول احترام القيادة لمرجعية السيد وعدم دخولها في الازمة او الترحيب بها.
مع ملاحظة انها ومن وجهة نظري قد لاتستطيع ابدا الدخول في تصادم مع مرجعية السيد فضل الله لانه اكبر من ذلك كشخصية علمية وحركية كبيرة جدا ولاسيما بعد اعلان مرجعيته00 وخسارة كبيرة لايران كدولة في الوسط الشعبي العام على اعتبار ان جزء من الهدوء والترحيب الذي تعيشه ايران في العالم العربي وساحاتنا الشيعية كنظرية اسلامية ولاسيما بعد رحيل الامام الخميني هو في هذا الالتفاف الذي تعيشه من مختلف الشخصيات العلمية بشتى توجهاتهم وهو ماعملت له ايران ولازالت تعمل له ولاتحاول ابدا فقدانه!.
اكثر ما استطيع قوله هو ان علاقة السيد بايران تعيش بعض التعقيدات والتعكير وهذا ينعكس بالطبع على تعامل الحزب مع مرجعية السيد الا انه لازال يعيش التلاقي والتنسيق ظاهرا وبعض المناوشات خلف الكواليس0
اتمنى ان تكون التطورات اكثر ايجابية في المستقبل وان تنقشع سحابة اليف هذه والا يكون لماحدث في صور من تخريب لبعض مؤسسات السيد فضل الله له ادنى علاقة او ارتباط للحزب به او ايران او يعبر عن تطورات لانتمناها بينهما وبين مرجعية السيد في الواقع0
لان تطور ذلك والرضا به سيوقع الهيكل على رؤوس الجميع والخاسر الوحيد هو الحركة الاسلامية وايجابياتها0
تحياتي ومودتي لكم جميعا00
-
مداخلة أكثر من رائعة لسيد مرحوم
اعتقد ان هناك هدفا اسرائيليا يتمثل في اسقاط المقاومة و هو ما عجزت عنه اسرائيل طوال السنين الماضية و يتحقق ذلك في دق اسفين بين حزب الله و مرجعية السيد فضل الله , باستغلال بعض التعقيدات و الحساسيات الموجودة حول ما أثير حول سماحة آية الله العظمى فضل الله و لا نستبعد دور المخابرات الايرانية في ذلك , كما ان القيادة الايرانية مسكت العصا من الوسط بل و تغاضت عن حملات ضد فضل الله في صفوفها و لعل مرد ذلك هو ان مقلدي الخامنئي و فضل الله في الدول العربية هم من نفس الشريعة لكون المرجعين يمثلان المرجعية الواعية ذات بعد النظر السياسي والقيم الثورية مما يجعلهما يستقطبان الشريحة ذاتها و الأمر الثاني هو عدم الرغبة في استثارة بعض اركان الحملة التضليلية كالشيخين التبريزي و الخراساني خاصة في ظل الاجواء السياسية التي تعيشها ايران , اتمنى ان يفوت التبريزي و الخراساني الفرصة على المصطادين في الماء و يبادرا باصدار بيان يدين هذا العمل و يجرمانه بشدة حتى لا تستغل جهات مخابراتية ذلك الامر و لكن مع التمني اتذكر قول الشاعر
لقد أسمعت لو ناديت حيا *** و لكن لا حياة لمن تنادي
لقد اصبح محمد حسين فضل الله رقما صعبا يصعب تجاوزه في المعادلة اللبنانية و هو يستحول بغصون سنتين حسب تقديري الى رقم مهم جدا في الساحة العراقية و الرجل له انتشاره الفكري الواسع حتى اني استطيع ان أقول انه المرجع الوحيد في العالم الذي يملك القابلية الذاتية في اكتاسح العالم فكريا و حينما اقول القابلية الذانية فاني استثني المرجعية الدولة , نعم يكون هناك عشر فقهاء اعلم من فضل الله في الفقه و الاصول و لكن لا اعتقد اننا سنجد واحدا منهم يجاري السيد في السياسة و الفكر و الانفتاح و الثقافة و تقديم الاسلام عالميا
السلام عليك يا ابا عبدالله
-
الغارات على المكاتب وتخريب المراكز الخدمية للفقراء والأيتام هي المرحلة الثانية من عملية التصفية التي تمارسها قوى الإستعلاء والتكبر العنصري في الواقع الشيعي ضد السيد فضل الله.
المرحلة الأولى بدأت منذ ما يقارب العقد من الزمان بعملية الإغتيال المعنوي ومارافقها من مهازل ومشاكل كلفت العقل الشيعي الكثير وثبتت اسساَ واساليباَ جديدة في طرق التعامل االتي يمارسها المراجعة والمستعممين ومن ورائهم بالطبع عشرات إن لم نقل مئات العناصر من أجهزة المخابرات في إيران وغيرها.
التعامل الإيراني بهذا الشكل الذي وصفه الأخ السيد مرحوم ليس جديداَ، والذي يتابع السلوك الإيراني يكتشف الدهاء الإيراني في أساليب الإغتيال بواسطة الحرير والسم المذاب في العسل والفتاوى الإيجابية والعمل السلبي.
أجواء الإغتيال المعنوي هي الأجواء التي تجعل من السهل اليسير أن تصفي وأن تغتال جسدياَ، لأن هذه الأجواء تمثل البيئة التي قد يستفيد منها العدو في سبيل تحقيق أغراضه، هذه الأجواء تذكرني بالأجواء التي أحاطت بإغتيال السيد محمد صادق الصدر، وكيف أن أجواء الإغتيال المعنوي إبتداء من التهجم عليه وحركته، ومروراَ بالوقوف في وجه إرسال رسالته إلى الساحات المجاورة للعراق وإنتهاء بإصدار البيانات والتصريحات في الإعلام الموجه مهدت للعدو أن يباغت ويضرب ضربته ومن ثم يهدر دم الشهيد بإشاعته بأن الذين صفوه هم أنفسهم الذين هاجموه بهذا الشكل.
النتيجة كانت أن العدوين له إستفادا من نتيجة إغتياله.
في تصوري لا توجد مقدسات في أعراف الدول خاصة إذا تحولت مؤسسات هذه الدول إلى دوائر أمن ومخابرات. ولا أستبعد أن تتحد مصالح أطراف قد نراها بعيدة جداَ مع أطراف قريبة جداَ في تصفية هذا الطرف أو تعقيد ذلك الواقع، دون أن يتم تفاهم مباشر فيما بين هذه الأطراف.
إيران ستستفيد كثيراَ من تصفية مرجعية فضل الله، وذلك لسبب رئيسي وواضح هو أن هذه المرجعية هي المرجعية الغير إيرانية الوحيدة التي تتمتع بإستقلالية يقل مثيلها في الواقع الشيعي وتتمتع في نفس الوقت بثقل علمي وجماهيري منقطع المثيل في العالم العربي، وتمتلك مقومات خلق تيار بديل للتقليدية الحوزوية والنظام الرسمي الإيراني اللذان أثبتا فشلهما في أغلب المجالات، ورغم التحديات التي مورست ضدها، فقد بقيت مرجعية فضل الله صامدة تواجه وتضخ فكراَ عجزت عن ضخ ربعه الجمهورية بجامعاتها وميزانيتها والحوزة بملايينها وعمائمها من عشرات الألوف. إن تصفية أو تحييد مرجعية فضل الله يعني فتح الساحة اللبنانية للمرجع الجديد الذي تجهزه إيران للمرحلة القادمة لبنانياَ وعربياَ، إنه "آية الله حسن نصر الله".
ماينبغي علينا فعله نحن الشيعة هو أن نمتلك شجاعة أكثر في نقد الأسلوب الإيراني في التعامل مع الشأن الشيعي، وإيصال رسالة رفضنا لإزدواج المعايير التي تمارسها إيران، أو ما اسميه ب "المسموح الإيراني والمحرم العربي"، شيعياَ. فعلى الرغم من أن المجتمع الإيراني يناقش بكل حرية وإنفتاح وضع "خامنائي" كمرجع ومجتهد يناقش في مشروعية الدولة التي يتزعمها وصلاحياته، نرى أن هذا الأمر يغلفه ما يشبه "التابو" في الشأن العربي سواء كان خليجياَ أو عراقياَ أو لبنانياَ، وأصبحت مسألة مناقشة تاريخ ومواقف وسلوكيات خامنائي من الممنوع الذي لا يناقش به. أتوقع أن خامنائي يفهم ويخطط مع الذين ذكرهم السيد مرحوم، وأية وسيلة لإبعاده عن معرفته بهذا الشأن يجعلنا نستخدم نفس المنطق الذي إستخدمه بعض العرب في دافاعهم عن صدام أنه كان لا يعلم عن ما كان يدور حوله. إذ أن وضعه على راس الدولة يعني عدم إعفائه من أية مسؤولية يقوم بها نظامه وأجهزته.
"أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام" كونفوشيوس (ع)
-
الاخ العزيز العقيلي00
بالنسبة لي فانا والى الان لا انفي او اثبت اي دور للسيد خامنئي تجاه مرجعية السيد فضل الله من الناحية التضليلية لعدم توفر دليل ملموس لدي على ذلك ولكنني اقر بحياده الظاهري كما هو حياد السيد السيستاني تجاه الازمة (وان كان افضل من غيره على كل حال!!!)واقر بسلبيته لميله كحياد ناحية الحركة التضليلية ورموزها وان كان ذلك وفي حدود قناعتي لايمثل منه او على الاقل في الكثير من الشخصيات الكبيرة المحيطة بالخامنئي قناعة حقيقية منهم بتضليل السيد فضل الله رجوعا للحيثيات التي بني على اساسها التضليل بل ربما لتوازنات سياسية ومصلحية00فانا لازلت انتقد السلوك الايراني العام تجاه مرجعية السيد فضل الله 00ولكنني لم ابلغ المستوى الذي استطيع من خلاله تاكيد القناعة والمشاركة الفعلية للسيد الخامنئي وبشكل مباشر مسؤل في ذلك كله! وان كنت اتلمس حالة البرود الموجوده بين السيد فضل الله والقيادة الايرانية من خلال كلمات السيد فضل الله وعباراته التي بدات تخلو من الاستشهاد كتوجه اسلامي منفتح بشخصية السيد الخامنئي كما هو في السابق لا لجهة اخراجه من هذا السياق ، بل ربما لقناعته بان الاطراء المجاني (حتى لو كان حقا)لامكان له بعد اليوم اذا ماكان الاخر لايعيش ذلك تجاهه بالمقابل وبنفس المستوى او له بعض الاشارات المتناقضة كماهو في زيارة السيد الخامنئي للتبريزي في المستشفى على الرغم من جفاء الاخير له وللثورة !!! والتي اعطت تفسيرا استغله المضللون في دعم حركتهم التضليلية مما ازعج السيد فضل الله كثيرا -كمانقل لي- وادى تراكم هذا الاداء الى ان يقابله بهذا الاداء الجاف مع القيادة الايرانية00 كما اظن00وباعتقادي فهو نوع من الضغط الذي يمارسه السيد تجاه السلوك الايراني الجاف بشكل عام ليرد من خلاله على كل هذه المحاولات المجاملة التي تتخذ من المصلحة السياسية شعارا لها بعيدا عن التعبير بوضوح عن رؤيتها الدينية الاصلاحية التي تتبناها في الواقع من خلال دعمها للتوجهات الاسلامية الاصلاحية واشخاصها دون غموض او تلكأ وهو ما اصبحنا نفتقده في القيادة الايرانية حاليا من خلال اداءها خلافا لما هو في السابق وخصوصا تجاه السيد ومرجعيته0
ربما يكون هذا نتيجة تطور ايران من مرحلة الثورة الى مرحلة الدولة
ولكن حينها فلكل مصالحه فحتى لو كنا نتفق في الاهداف الكبرى فلكل خصوصيته ولكل اهدافه ومصالحه ولايمكن البذل بالمجان للاخر من اجل دعم افكاره ومشاريعه بعيدا عن المصالح الخاصة المشروعة ولازلت ارى بان دعم التجربة الاسلامية الايرانية ومهما بلغ فانه لن يكون على حساب المصالح الوطنية والخاصة وان اشتركنا جميعا في الرؤية العامة كماندعي جميعا تجاه نصرة الاسلام وحركته وافكاره في الواقع00فلكل رؤاه ولكل تجاربه وقناعاته واقسى ماهنالك التنسيق دون التنازل للاخر مجاملة او عاطفة لان ذلك يصبح حينئذ سذاجة مابعدها سذاجة0
تحياتي لكم وللجميع00
-
ما اردت ايصاله هو ما تفضل به الاخ العقيلي واني لاحترك ما يعرضه الاخ سيد مرحوم رعاه الله
ولكننا قد راينا كيف قتل السيد الصدر الامول والثاني لانهم ببساطة عربيين ومرجعيين شيعيين ويؤمنان ان الدين السياسة والسياسة هي الدين
وكذلك الحال مع فضل الله
فما اقصده ان هكذا مرجع شيعي يقصده الكل مسلمين وغيره آخذين بارائه للاستفادة منها في بلدانهم حتى لو كانت هذه البلدان اوربية اوامريكا سوف يجعل الاخرين من ايرانيين وغيرهم في وضع محرج امام العالم وخصوصا اذا علمنا ان الايرانيين يعتبرون ان قيادة الشيعة من حقهم الذي ليس لاحد الحق في ان ياخذه منهم حتى لو كان هذا التنافس غب خير الشيعة ودورهم الحضاري من خلال فكرهم الاصيل
فاذن التخلص من هذه المرجعية العالمية هو الاحسن
وما اسهل هذا الامر في جو يسيطر فيه حزب نصر الله على الوضع الامني على الاقل الشيعي في بلد كلبنان دخول العملاء فيه اسهل من دخول الطيور
فليكون الراي قويا شديدا وصريحا جدا جدا
ولنا في مهدي هاشمي عبرة
كع كل التقدير للاخ العزيز سيد مرحوم
-
المكان:السيدة زينب, سوريا
الزمان: تموز 2002
"السيد الخامئي خيب ظني, كنت اتوقع منه موقفا اقوى لأنه يمثل رمزا اسلاميا, ربما هو في الواقع لا شيء, ولكنه رمز اسلامي كقائد للجمهورية الاسلامية"
هذا كان قبل ان يصرح السيد علنا بان ايران تستهدف مرجعيته, كان هذا في الوقت الذي اصر فيه "الطيبون" على ان السيد فضل الله والسيد الخامنئي يمثلان خطا واحدا يستهدف من قبل جهات واحدة.
الهجمة على السيد اكبر من صراع بين تيارين فكريين, انها هجمة من يرى في نفسه انه "الراعي" الوحيد, ويرى الباقين كلهم "خرافا".
ان كل من ينحرف عن القطيع هو "منحرف", كل من ينحرف عن القطيع هو "ضال" وهذا "الضال" اذا اكتسب اتباعا فهو "مضل".
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |