عصابات (قتل النخيل) تحرق أكثر من 100 بستان في البصرة وديالى والمدائن
النور/خاص
اثار هلاك بساتين النخيل في البصرة وديالى واقضية المدائن والمحمودية والراشدية في بغداد العديد من التساؤلات بين الاوساط الاعلامية والسياسية علاوة على استفسار اصحاب الشأن من المزارعين.
ويقول مزارعون تحدثوا لـ (النور) ان هناك جهات متعددة يهمها هلاك بساتين النخيل لا سيما خلال المدة بين 2005 وحتى عودة العشائر الى ممارسة دورها في 2008 اذ كان مسلحون مجهولون يطلقون نيران بنادقهم على بساتين النخيل مما ادى الى هلاك العديد من بساتين النخيل.
واضافوا ان هذه العملية ادت الى قطع مصدر رزقهم بعد ان تعرضوا إلى خسارة كبيرة لا تعوض، وهناك العشرات من أصحاب البساتين ممن يأملون إنصافهم في أدنى تقدير في البحث جديا عن المتسببين بتلك العمليات.
وتشتهر بساتين النخيل في بدرة التي تقدر مساحتها بنحو ثلاثة آلاف دونم بإنتاج أصناف مميزة من التمور مثل (المكتوم وجمال الدين والبربن والقيطاز) وصنفي (علي العبد وعلي دولا) وهما من الأصناف الفريدة وغير المتوفرة سوى في بساتين بدرة وهما معرضان للانقراض بسبب اعمال الحرق او اطلاق النار على قلب النخلة وبالتالي موتها.
واتهم مزارعون في بدرة بعض عناصر (الاحزاب الكردية) بإنها وراء عمليات الحرق والتدمير المنظمة لبساتين النخيل، وقالوا ان رئيس المجلس البلدي والاعضاء جميعا يعرفون الفاعل الحقيقي ومن يقف وراءه او من يدفع لهم من اجل ان يقوموا بحرق بساتين النخيل وان لزم الامر فهم يقتلون صاحب البستان.
واضافوا ان واردات الإنتاج أصبحت لا تسد المصروفات لأنها تدنت كثيراً وتسبب الأمر بموت أعداد كبيرة من أشجار الفاكهة علاوة على انقراض أصناف فريدة من التمور. واكدوا إن حوادث إحراق البساتين التي تعد الأشد فتكا بالنخيل تسجل دوما ضد مجهول، مشيرين إلى أن فرق الدفاع المدني في بدرة والكوت اسهمت بإطفاء الحرائق التي تحصل غالبيتها في الليل،وفي بعض المرات استمرت عمليات إخماد الحرائق ساعات عدة.
كما اتهم المزارعون ايضا عصابات تشكلت في المدينة لقتل الناس تتسلم الثمن من جهات عدة بما فيها الاحزاب السياسية الحاكمة من دون استثناء،بحسب قولهم، تبدأ من 5 الاف دولار وصولاً الى 20 الف دولار. وبحسب المزارعين فقد تعرض حتى الآن اكثر من 100 بستان لعمليات الحرق المنظمة من أصل نحو ألف بستان تشتهر بأجود أصناف التمور والفواكه ما تسبب بخسائر طائلة لنا نحن اصحاب البساتين وبالتالي البلد.