كبار المسؤولين الايرانيين للسيستاني ادعم المجلس الاعلى
كتابات - د.رافد البصري
ثلاث زيارات استثنائيه قام بها مسؤولون ايرانيون على مستوى عال للمرجع الاعلى للشيعه في العالم السيد السيستاني وهم على التوالي علي اكبر ولاياتي المستشار السياسي للمرشد ومتقي وزير الخارجيه وسوف تختتم بزيارة يقوم بها لاحقا رفسنجاني وسيلتقي الامام السيستاني ايضا وستكون حاسمه. هذه الزيارات تبدو في الظاهر انها عاديه وشخصيه ولكنها ليست كذلك لمن يربط الاحداث ببعضها.الحدث المهم هو خسارة المجلس الاعلى للانتخابات حيث لم يحصل في اهم واكبر محافظتين عراقيتين هما بغداد والبصره واللتان يقدر عدد نفوس سكانهما باكثر من عشرملايين نسمه الا على 15% وهي نسبه تؤشر لانهيار المجلس وربما خروجه من الساحه وحتى تحوله الى المعارضه . وقد عزت قيادات المجلس ذلك الفشل الى عدم تاييد السيستاني لها الذي تعتبره ضروريا وحاسما خصوصا وان المجلس الاعلى يفتقر بشكل لايقبل الجدل لاي برنامج سياسي كما انه يفتقرايضا بشكل واضح الى الطاقات الاكاديميه والخبرات الجامعيه واقتصرت كفائته على بضعة من رجال الدين غير الملمين بالشان الانتخابي وفن الدعايه والتخطيط. ولهذا السبب اوفد المرشد الايراني بعض مستشاريه لاقناع السيستاني بضرورة دعم المجلس في اتخابات البرلمان القادمه المقرره في نهاية العام الحالي وان خروج المجلس من العمليه السياسيه يعتبر كارثه بالنسبه لطهران التي تعتبره حليفا موثوقا وستراتيجيا ولابد من بقائه لاعبا مهما ضمن اطراف اللعبه .الراي الراجح في الاوساط السياسيه ان المرجع الاعلى سيستمر في اخذ جانب الحياد التام ولن يمنح اي جهه تاييده وهي الحكمه التي عرف بها ونحته كاريزميته وترفعه . وفي هذه الحاله فان الايرانيين طرحوا فكرة اعادة احياء الائتلاف املا في الحصول على تاييد علني من السيستاني الذي ربما سيؤيد قائمه موحده لكن حزب الدعوه لايميل الى اعادة احياء الائتلاف ويفضل خوض انتخابات البرلمان بقائمه خاصه به لثقته بنفسه من انه سيكسب هذه المرة ايضا. ولحد الان فان العلاقات متوتره بين الدعوه والمجلس وقد شكى المجلس الدعوه لدى ايران من انها استغلت السلطه لتحقيق الانتصارات الاخيره في حين نفت الدعوه ذلك وعزت تراجع المجلس الى مزايداته الدينيه والطائفية وغموض مواقفه وقلة خبرته وعزلته عن الشارع ونبضه.
raffid2008@hotmail.com